رواية هواها محرم (كاملة جميع الفصول) بقلم اية العربي
خلفك راحة .
أغلق معه بعد أن تم حل أمر ذاك الرجل الذي تعامل معه رجال بهاء ليلجموه ولم يعترض خاصة وأنه أصبح يعمل في دبي وترك إيطاليا هو وعائلته منذ عدة أشهر .
زفر وألقى نظرة على المنظر الطبيعي أمامه ثم تحرك يلتفت وخطى يجلس أمامها ثم مد كفه يحتوي وجهها قائلا بابتسامة هادئة غير معتادة
الموضوء اتهل خديجة دلوقتي أنا مستريه الهمد لله .
تمام .
ترجلت بعدها وتحركت تاركة خلفها زوجين من العيون تطالعانها بتعجب ولكنه لم ينتظر قليلا ولم يخبيء ما في قلبه حيث قال
مالك خديجة فيك إيه .
تحركت نحو الحمام ودلفت تغلق خلفها ولم تجبه فتعجب وظل مكانه ينتظرها إلى أن خرجت بعد دقائق تتحرك نحو المطبخ فعاد يسألها مجددا
تنهدت تجيبه ببرود مختصر دون النظر إليه
مافيش .
لم يعتد هذا الأسلوب منها وقد انتابه الضيق والڠضب لذا نهض يتجه إليها ووقف أمامها متسائلا بنبرة مترقبة
يئني إيه مافيش ياريت تكوني صريهة مئايا .
التفتت تواجهه ثم نظرت له قليلا بتعجب من سؤاله كأنه لم يفعل شيئا زفرت تستجمع طاقتها وترتب حديثها ثم قالت بنبرة محتدة وعيون يتقافز منها الڠضب
ضيق عيناه يستمع لها ف زفرت ورفعت يدها لتبدأ في العد على أصابعها أمامه متابعة بنبرة متحشرجة مخټنقة على وشك البكاء
إهساس بشع إزاي يئني
تساءل لأنه يعلم أنها رغبته وهي اندمجت معه حتى لو البداية كانت عكسية ولكنها استمتعت مثله .
أسبلت جفنيها وتنفست بقوة ثم عادت تطالعه وتردف بتوتر بعدما فهمت مقصده
بدأ يفهم مغزى حديثها ولكنه ادعى عدم الفهم ليقول بمكر يتراقص في عينيه محولا لهجته
أتقصدين في بادئ الأمر حينما طلبتي أن أتوقف ولكنك استجبتي لي على الفور
ها هو يقذفها بالكلمات ليوترها ويجعلها تتجرد من قسۏتها الصباحية الجديدة عليه وهذا ما حدث حيث شعرت بالخجل منه ومن نفسها ولكنها رفضت الاستسلام لقڈف كلماته لذا زفرت وتحدثت بنبرة أشد حدة بعدما نفذ صبرها من استهتاره
خالد توقف لا تراوغ أنت تعلم ماذا أقصد جيدا أنا لن أقبل إطلاقا أن يكون شريك حياتي ذاك الرجل الذي كنت عليه أمس .
زفر ورفع يده يفرك رأسه ويلتفت حوله يبحث عن هدى ثم عاد إليها وتساءل بنفاذ صبر
ماذا تريدين خديجة أخبريني لأفعل الآن أنت نادمة على عدم طاعتك لوالدك نادمة
على زواجك بي ماذا تقصدين .
ابتلعت ريقها بصعوبة وأجابته بثبات كاذب
أولا أريد أن أذهب من هذا المكان لا أشعر بالراحة هنا .
ولم
نطقها وهو يتكتف قاطبا جبينه ومترقبا فتابعت بنبرة هادئة
لأنه بأموال عائلتك .
أسبل أهدابه يستدعي الصبر ثم تحرك يجلس على الأريكة من خلفه واتكأ بأريحية يجيب وعيناه تطالعها بثقب
اسمعي خديجة أموال عائلتي نصفها أموال قانونية بأعمال موثقة ولا دخل لها بتلك الأعمال المشپوهة طلبتي مني تنازلا عن الأموال المشپوهة وفعلت هل تسعين لإفلاسي .
نظر حوله ويده تشير هنا وهناك وهو يتابع
هذا المكان اشتريته لنقضي فيه وقتا ممتعا دون إزعاج بشړي أنا وأنت فقط لم كل تلك المبالغة
هزت رأسها ترفض حديثه وقالت مندفعة
أنا لا أبالغ أنا فقط أخشى على حياتنا من أثر تلك الأموال .
هز منكبيه يجيب بصياح وهو يقطب جبينه
ما بها حياتنا هل سأموت مثلا .
أسبلت جفنيها واهتزت رأسها مرارا ترفض سماع هذا ثم عادت تطالعه مغيرة دفة الحديث للجهة الأخرى تقول
حسنا ماذا عن المشروب لم تتناول شيئا يضرك شيئا يجعلني انفر منك
ماذا
قالها مستنكرا كلمتها فتابعت بضغط يستهدف صدرها
مثلما سمعت تناولك للمشروب هذا يصيبني بالغثيان أنت تعلم أضرار الإفراط به جيدا هو يجعلك شخصا آخر لا أعلم ما الفائدة منه أصلا إن كنت حقا تحبني توقف عن تناوله .
قالتها وهي تستند على حافة الرخامة ولم تسع إلى إدخال الحكم