الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية هواها محرم (كاملة جميع الفصول) بقلم اية العربي

انت في الصفحة 17 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

ويبتعد مټألما لتركض مسرعة نحو الخارج قبل أن يلحقها حتى وصلت إلى باب الشقة وعلى آخر لحظة من وصوله لها كانت قد فتحته تلقي بنفسها في أحضان هذا الغريب الذي جحظت عيناه مصډوما مما يراه .
تجمد أيمن مكانه وهو يطالع عمر پصدمة بينما أبعدها عمر عنه فورا ولم ينظر لوجهها بل حركها لتقف خلفه ووقف في مواجهة أيمن يطالعه لثوان قبل أن يهجم عليه ويسدد له اللكمات العڼيفة قائلا 
هو إنت يا يا أنا كنت عارف إنك واحد .
طرحه أرضا وجلس فوقه إلى أن انتهى منه لذا نهض يبصق عليه بعدما انهار جسد الآخر كليا لذا الټفت لتلك المتجمدة تطالعهما پبكاء وتغلق ملابسها والآن فقط تعرف عليها لذا زفر بضيق وتقدم خطوتين يقول بجمود 
إيه اللي يجيب بنت زيك مع واحد غريب لمكان زي ده 
تهز رأسها ولم تنظر له وعقلها لم يستدل على هويته بعد بل كان في دوامة ما كاد أن يحدث لذا زفر وتساءل بتجهم 
مفتاح الشقة دي فين 
هزت رأسها سلبا فتحرك يعود إلى أيمن الذي يئن ويحاول النهوض حتى وجد المفتاح ملقى أرضا فانحنى يلتقطه ثم تحرك للخارج وأغلق الباب يوصده قبل أن يحاول الآخر الخروج .
توقف أمامها ثم نظر لها برأفة وتحدث بهدوء وهو يراها في حالة خزي وصدمة 
مش هينفع تمشي كدة تعالي معايا لما أشوفلك هدوم تلبسيها غير دي .
أومأت له باستمرار فهي بالفعل لا يمكنها المغادرة الآن وبهذا الشكل لذا تحركت معه ونزلا سويا وهي تتبعه ثم عبر الطريق الفاصل بين العمارتين ودلف عمارته واتجه نحو المصعد يشير لها أن تدخل ففعلت فضغط على رقم الدور وتحدث قبل أن يغلق باب المصعد عليها 
هحصلك على السلم .
أومأت له ولا تعلم من أين أتتها الثقة في هذا الشخص دون حتى أن ترى ملامحه بعد حيث ما زالت في صډمتها وخزيها .
دقيقة فقط ووصل إليها ثم توجه حيث شقته ففتح بابها وأفسح لها المجال فدلفت فتنهد بضيق من هذا الموقف الذي تعرض له ثم ترك الباب مفتوحا ودلف فوجدها اتجهت تجلس على الأريكة وتضع يديها بين كفيها وتبكي لا يعلم هل تبكي ندما أم حزنا ولكن من المؤكد أنها تعلم فداحة فعلتها .
خطى نحو غرفته وحاول البحث عن زي مناسب لها فوجد بلوفر صوفي واسع هو الأنسب فانتشله وعاد به يضعه أمامها قائلا بترو 
تقدري تلبسي ده واهدي واحمدي ربنا إنه خلاني سبب ولحقتك قبل ما الحيوان ده كان يعمل اللي ناوي عليه .
رفعت نظرها أخيرا تجفف دموعها وتطالعه لثوان قبل أن تجحظ وتردف مستنكرة مما تراه 
إنت 
زفر وأبعد عينه عنها فنهضت تبكي
وتنظر حولها بتشتت خوفا من وجود أحد غيره هنا فأراد أن يهدئها لذا أشار لها أن تهدأ قائلا 
اهدي أنا ساكن هنا ودي شقتي واللي حصل ده مافيش مخلوق هيعرفه .
تحشرجت وتحدثت وهي تنظر إليه بحزن 
أنا أنا كنت واثقة فيه وبحبه علشان كدة جيت معاه .
لا تعلم لما قالت هذا ولكنها أرادت أن تبرهن له شيئا تخشاه لذا زفر بضيق وتحدث موبخا كما لو كانت تهمه 
ده مش مبرر بتحبيه يبقى ييجي يطلبك من أهلك ويتجوزك رسمي استفدتي إيه من ثقتك في كلب زي ده 
لو كان يحدثها هكذا في وقت لاحق لكانت وبخته وبصقت الكلمات في وجهه بحدة ولكنه محق لذا تحشرجت مجددا ونظرت نحو الزي الذي أحضره ثم التقطته وقالت بحرج ليس من طبعها 
ممكن ادخل ألبسه 
أومأ وأشار لها نحو إحدى الغرف فتحركت صوبها ودلفت تغلق الباب وتركته يتحرك خارج الشقة إلى أن تنتهي .
خرجت بعد دقائق تطالعه بتوتر ثم تحدثت پانكسار 
شكرا بس إنت فعلا مش هتقول لحد على اللي حصل 
أومأ مؤكدا دون النظر إليها فتساءلت بحرج وخوف 
ولا حتى مايا .
تملكه الضيق ونظر لها متحدثا بصرامة 
إنت مالك ومال مايا قلتلك مش هقول يبقى مش هقول وياريت تشيلي مايا خالص من دماغك .
أومأت له وداخلها تريد أن تحتد عليه ولكنها في موضع خزي لذا تساءلت وهي تحدق به 
هو إنت فعلا بتحبها 
صدم من سؤالها ولكن يبدو أنها تستعيد شخصيتها بسهولة لذا تحدث بصرامة وحدة 
مايا مراتي واتفضلي يالا علشان اتأخرت على شغلي .
أومأت وتحركت خارج الشقة فأغلقها وتحرك يغادر عبر الدرج فتبعته إلا أن وصل للأسفل فوجدها تتحرك نحو سيارتها فتعجب هل جاءت بسيارتها أيضا .
تحدثت قبل أن يبتعد 
تحب أوصلك 
رفع يده يشير لها برفض وهو يبتعد دون النظر إليها ليتجه نحو السيارة ويغادر تاركا إياها تنظر إلى أثره بشرود دام لثوان ثم أسرعت تنطلق خلفه وتغادر قبل أن يلحقها أيمن .
بعد وقت تجلس في الأعلى تقرأ في مصحفها الصغير بعدما تجاهلت ندائه عمدا فهي لم تغفر له بعد .
أما هو فكان يغطس في ال pool مستمتعا بالمياه الدافئة التي تنافي برودة الجو وهذا ما يميز هذا المسبح .
سبح يطفو وينفض عن رأسه المياه ثم
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 26 صفحات