رواية هواها محرم (كاملة جميع الفصول) بقلم اية العربي
يطالعها متسائلا باهتمام
في حاجة بټوجعك
هزت رأسها وهي تتعمق به وتجيبه بنعومة
لاء بس حسيت بحركة قلت أشاركك معايا .
انفرجت ملامحه ونهض يعتدل ثم دنى يقبل بطنها ويضع أذنه عليها يحاول الاستماع فحاوطت رأسه بيدها تدلكه بحنان وتشعر بانتعاشة السعادة تتوغلها وحينما أعطت له صغيرته إشارة جحظت عيناه ورفع رأسه يقول كطفل صغير
ضحكت وأومأت له ثم أشارت له بيدها تحثه على العودة لأحضانها فتعجب ولكنه لبى النداء على الفور وعاد يتمدد مجاورا لها فعادت تتلمس صدغه بكفها ثم تساءلت وعيناها تسافر عبر ملامحه
مالك يا صقر
مط شفتيه مع اهتزازة بسيطة بمنكبيه يجيب
مالي
تنهدت بعمق ثم تحدثت باهتمام
فيك حاجة ومش عايز تقولهالي وبقيت تغيب في الشغل قولي مالك !.
تماما معه كيف سيخبرها بعمها الذي يراقبه ويضع عينه الجشعة على شركته ناهيك عن مشاكل الصفقة الأخيرة كيف سيخبرها بكل هذا بالرغم من حاجته لمشاركتها ولكنها أرقى من حمل همومه .
ولا أي حاجة الصفقة الأخيرة بس فيها شوية مشاكل بس هتتحل ماتقلقيش .
بالطبع تعلم أنه يخفي أمورا عنها لذا لم تقتنع بكلامه فتنهدت وقربت رأسها منه ثم بادرته كان بحاجتها تمتص بها القليل من حزنه وصراعاته طالت فكانت كإبرة تسحب بها همومه لتجعله متعطشا لتناول شيئا بديلا يملأ فراغاته لذا حاوط رأسها بكفيه ليعلمها كيف تكون القبل فيبدو أنها قد نسيت .
ينظر لها نظرة تجسد فيها الخۏف من هوية هذا المنادي .
استشعرت خوفه من نظراته لذا ابتلعت لعابها ومالت قليلا تنظر لهذا الشخص فأسرع يلتفت ليحجب رؤيتها عنه ويقابله هو .
عرفه على الفور عرف هويته وهذا ما جعله يلعن ويسب سرا ولكنه تظاهر بأبعد درجات ثباته وهو يجيب بلغة عربية اعتمدها
تعجب الشخص الإيطالي والذي كان على معرفة مسبقة به وتحدث بنبرة مشككة
ألم تعرفني أنا ريستو وري ملهى the maze
هز خالد رأسه بلا قائلا بثبات كاذب يخفي خلف ظهره خديجة التي وقفت ثابتة بترقب
مش فاهمك
تأكدت خديجة من ظنونها لذا تحركت من خلفه لتجاوره وشبكت يديها في يده قائلة وهي تناظره بهدوء يخفي في طياته خوفا تحاول محوه منهما سويا
فيه إيه يا خالد .
نظر لها هذا الرجل نظرة شمولية بشك ثم عاد يتعمق في ملامح ماركو الذي بسبب نظرته لزوجته تحول الخۏف في عينيه لۏحشية جامحة لذا تحمحم ورفع كفيه يردف معتذرا بعدما أدرك فعلته
حسنا أعتذر منكما ظننتك شخصا آخر .
لقد رآك يجب أن أخفيكي في الحال .
في وقت قياسي وصلا إلى الفيلا حيث كانت خطواته أشبه بالركض حتى أنها لم تستطع مواكبته فكانت تركض بتعجب وصدمة إلى أن وصلا .
دلف يغلق الباب وتركها ثم أسرع إلى الأعلى متجاهلا نظراتها وأسألتها ثم اقتحم غرفته يبحث عن هاتفه فوجده على الطاولة .
اتجه ينتشله وقام بتشغيله وعلى الفور طلب رقم صقر الذي أجاب بعد وقت فنطق خالد بدون مقدمات
لقد رآنا ريستو وري عند الشاطئ رأى خديجة ماركو يحثني على العودة وقټله أوقفني قبل أن أفعلها .
تبدلت ملامح صقر على الفور من الضيق إلى التحفز وتحدث وهو ينظر أمامه بثبات
اهدأ ولا تتصرف بتهور اجمع أغراضكما وغادرا المكان حالا وأترك لي التصرف معه هيا الآن .
قبض على خصلاته پغضب حاد وهو ېصرخ في الهاتف ويتحرك هنا وهناك
كيف ستتصرف معه لأقتله قبل أن يخبر أحدا بعودتي .
زفر صقر يبحث عن حل سريع ووجده في حديثه حين قال
بهاء سيحلها لا تعيدنا لنقطة الصفر مجددا لا تخاطر بأحبابنا الآن غادر مكانك واذهب إلى أي مكان بعيد ثم عد إلى مصر ولا تأتي عبر المطار العام سأرسل لك طائرة خاصة هيا خالد فكر في خديجة .
أغلق معه وأسرع يتناول حقيبة السفر ويفتح الخزانة منتشلا منها جميع الأغراض بعبث حتى أن بعضها كان يسقط أرضا .
صعدت إليه خديجة تطالعه بتشوش وتحدثت متسائلة بقلق من حالته
خالد ممكن تفهمني حصل إيه الشخص ده يعرفك صح طيب فيه خطړ علينا طمني
لم ينظر لها بل لم يسمعها وظل فقط يجمع الأغراض