رواية انا لها شمس الفصل الثالث عشر 13 بقلم روز امين
تنام قبل ما تصلي العشا ورا الشيخ في الجامع!
هي اذنت
أجابته
من بدري دول صلوها ليهم ييجي أكتر من ساعتين قوم صلي علشان تاكل لك لقمة تسند بيها طولك
تنفس بإرهاق ظهر عليه لتسأله باهتمام
مالك يا غانم وشك أصفر ومش عاجبني ليك كام يوم
رد باحباط
جسمي حاطط وتقيل بقالي كام يوم شكلي عجزت خلاص
ابتسمت لتسأله بتغيير مجرى الحديث
مش هتريحني وتقولي عملت إيه مع بنتك في موضوع عمرو
سحب جسده للأعلى ليهتف بنبرة حادة
معملتش حاجة ومش هعمل يا منيرة إرتاحي بقى وشيلي بنتك من دماغك علشان لو انطبقت السما على الأرض بنتك مش هترجع لإبن نصر
وهي يا ولية محتاجة تقوله دي واحدة سابت لكم البلد وطفشت من خلقته وخلقتكم وهي مفيش جنيه واحد يوحد ربنا في جيبها تقوم بعد ما ربنا يكرمها ويمن عليها ويبقى عندها شقة تمليك وعربية وعايشة في عز هي وابنها تسيب كل ده وترجع لذل إجلال فيها من جديد لا وترجع على ضرة حرباية بنت ك لب
واستطرد وهو يرمقها باستخفاف
انا مش فاهم عقولكم الصغيرة دي هتكبر إمتى
احتدت ملامح وجهها لتهتف بسخط
بنتك أنانية مبتفكرش غير في نفسها وراحتها وبس لكن إخواتها الرجالة ولا على بالها وبعدين شقة إيه وعربية إيه اللي فرحانة بيهم خايبة الرجا ده الواد ھيموت عليها ومستعد ينفذ لها اللي عيزاه كله
الواد شغل الأثار خلاه يلعب بالفلوس لعب يا غانم وبقى عنده مالية تسد عين الشمس بعيد عن ابوه قالي اللي هي عيزاه يا خالتي هجيب لها بمليون جنية دهب ولو عوزاني احط لها خمسة مليون باسمها في البنك هحط لها بس هي ترضى عني وترجع لي
واستطردت بما يشغل بالها من الموضوع برمته
ده غير اللي هيعمله لاخواتها طاقة قدر وهتتفتح لهم الثلاثة يا غانم الواد بنفسه قال لي انه بيعمل شغل من ورا ابوه وهيدخل عزيز و وجدي شركا معاه يعني العز والهنا كله مستنى اخواتها بكلمة تنطقها
نفسي تفكري في بنتك زي ما بتفكري في ولادك الرجالة كدة يا منيرة يا ولية بنتك مکسورة الجناح ومحتاجة لك
وهو أنا لما اتمنى لها الخير أبقى مبفكرش فيها يا غانم!... نطقتها باستهجان ليهتف هو باعتراض حاد
أي خير ده اللي هتشوفه من بيت نصر دي مشافتش منهم غير الذل والمهانة من يوم ما دخلت بيتهم
واسترسل بعينين متعجبتين من تفكير تلك الجشعة
ترجع له إزاي وهو دب حها پسكينة تلمة بنتك شافت جوزها مع واحدة تانية في قلب فرشتها يا أم عزيز!
غلطة وندم عليها...قالتها باستخفاف لتسترسل بملامة حادة
أغمض عينيه باستسلام من أمر تلك الطامعة ليقول باحباط ووهن ظهر بملامحه
قومي جهزي لي لقمة على ما اتوضى وأصلي العشا.
بنفس التوقيت
داخل الحديقة الخاصة بمنزل نصر البنهاوي تجلس إجلال بمقعدها العالي تفكر بأمر حفيدها وكيف ستجبر تلك العنيدة وتجعلها تعود صاغرة لمنزلها كي تحاسبها على كل ما أصاب مدللها بفضلها أقسمت بسريرتها بأنها ستحاسبها حسابا عسيرا بعد إنتهاء زوجها من جولته الإنتخابية التي لولاها لكانت أقامت قيامة تلك ال إيثار ولكن مهلا ستصبر حتى تظفر بالإنقضاض على تلك الحقېرة التي استطاعت الوقوف بوجهها بل والإنتصار عليها لأول مرة تشعر بالعجز حيال احدهم لكن ما يطمأنها هو وعد نصر لها وتأكيده على جلب إيثار ليلقي بها تحت قدميها حينها ستذيقها من العڈاب الوانا وأصناف وستتفنن باختلاق أساليبا جديدة لإي ذائها الج سدي والنفسي بمزاج حسن
قطع شرودها ولوج نصر الذي تحدث بعدما جلس بمقابلها
شوفتي بنت غانم عملت إيه
عملها إسود ومنيل فوق دماغها...نطقتها باستشاطة بعدما استمعت لاسم تلك التي باتت تطارها بأحلامها واليقين وحتى بالخيال لتستطرد باستفهام غاضب
عملت إيه تاني بنت منيرة!
دقق النظر بعينيها لتحتد ملامحه پغضب شديد وهو يقول
المحامي بتاعها كلمني من شوية وقالي قال إيه الست هانم