رواية انا لها شمس الفصل الثالث عشر 13 بقلم روز امين
بتبلغني إن يوسف مش هينزل البلد تاني وإن من الأسبوع ده لو حد عاوز يشوفه مننا يروح مكان الرؤية اللي محكمة الاسرة محدداه
البت دي إتجنت ولا إيه يا نصر!...نطقتها بحدة لتهتف مسترسلة بتعمد إذلالة
بس تصدق ليها حق بنت منيرة تشرط وتتأمر مهي مش لاقية حد يقف لها ويعرفها مقامها ومقام أهلها الژبالة
ضيق بين عينيه ليرمقها بضيق وهو يقول بملامة
لازمته إيه رمي الكلام ده يا إجلال أنا كام مرة أقول لك إني مقدرش أتحرك ناحيتها قبل الإنتخابات إصبري
بفحيح خرج من بين أسنانها نطقت
أديني صابرة يا نصر اما اشوف اخرتها مع بنت الك... دي
أنا قولت لك مية مرة بلاش الإسلوب ده مع الولد يا ماما اكيد يوسف قال ل أيثار الكلام اللي قولتهوله المرة اللي فاتت وعلشان كده قررت تمنعه
زفر نصر بعمق قبل أن يقول وهو ينظر أمامه
انا كلمت المتر عبدالسلام من شوية وحكيت له اللي حصل قالي إن موقفها القانوني سليم مية في المية وإنها كانت بتبعت الولد هنا كرم منها
واسترسل بإبانة
قطع حديثه صوت رنين الهاتف الذي صدح ليعلن عن وصول مكالمة وما أن نظر بالشاشة حتى ظهر الارتباك على وجهه ومن حسن حظه انشغال إجلال بحديثها مع عمرو ليقول منسحبا
هرد على التليفون وارجع لكم
مين يا نصر...سؤالا وجهته له باستغراب لابتعاده
ده عضو مجلس شعب كنت طالب منه خدمة لحد معرفة
اشاحت بكفها بلامبالاة ليبتعد الاخر ويرد سريعا بصوت عال متعمدا إسماع إجلال
ابتعد كثيرا ليتحدث بهمس خفيض
وبعدين معاك يا بنت الناس مبتسمعيش الكلام ليه
كام مرة انبه عليك واقول لك بلاش ترني عليا وانا في البيت
قالت تلك العشرينية الجميلة
طب قول لي أعمل إيه لما توحشني
هو انا مصبرني عليك إلا كلامك اللي زي الشهد ده...نطقها بصوت هائم لتنطلق ضحكة من تلك ال شذىالتي تستطيع بالقليل منها جذب ذاك الثري الذي اختارها لتكون زوجة له تنهدت وقالت له برياء
وحشتني هتيجي إمتى
أجابها
عندي جلسة في مجلس الشعب بعد بكرة هقول ل مراتي إني هبات في مصر يومين علشان هقضي شوية مصالح وأجي أقضيهم معاك .
عودة إلى الحفل من جديد
كان يتابعها بعينيه الشغوفة والمنبهرة بسطوة جمالها المنفرد الذي أيقن ندرته طالما رأى الاجمل منها بكثير لكن جمالها مختلف فلم يحدث من قبل وانجذب ل أنثى كما إنجذابه إليها برغم نكرانه الدائم لذاك الشعور لكنه يرى بها شيئا مختلف ما هو لم يستطع تحديده بعد لكنه بالطريق إلى ذلك وعلى النقيض كانت تتهرب هي للنأي بحالها من الوقوع داخل براثن عشقه المهلك لروحها تحدثت إلى سالي ولارا وملك
هروح التواليت اظبط حجابي علشان حساه إتعوج شوية
إيماءه من رؤسهن كانت الرد لتنسحب تحت نظر ذاك الجالس بجوار والده المنشغل بالحديث مع ايمن وصلاح وبعض رجال الدولة والقانون والاعمال ليستغل الوضع منسحبا بهدوء خلفها حين وجدها تلج لداخل المنزل لم يكن الوحيد المراقب لها بل تحرك خلفها أيضا ذاك المسمى ب عابد السعداوي ليقطع طريقها وهو يقول بابتسامة ساخرة
يظهر إن المزة بتحب السلطة اكتر من الفلوس
بس لعلمك بقى الفلوس بتحقق كل حاجة وتجيب لك السلطة لحد عندك جربي كده ومش هتندمي
إنت تقصد إيه بكلامك ده...نطقتها باستهجان وجبينا مقطب ليقول بغمزة وقحة من عينيه التي باتت تتحرك على منحنياتها بحقارة أرعبتها وجعلتها تشمئز منه
أقصد الواد وكيل النيابة اللي كان واقف بيسبل لك من شوية وإنت مستحلية الموضوع وواقفة تجاريه علشان على هواك بس أحب اقول لك إنه مش بالشكل هو يمكن حليوة وعنده شوية شعر بيتمنظر بيهم بس انا أجدع منه وهتعرفي ده لما نتصاحب