رواية كاملة بقلم سيلا وليد
بتقطع كل يوم وأنا بتخيلك معاها..كنت بمۏت يايحيي ..بموووت.
أنا كمان ياقلب يحيي.. كنت بمۏت وأنا بتخيلك معاه..بس الحمد لله ربنا حفظك لية وخلاكى ترجعيلى من تانى.
رحمة وهي تنظر إليه قائلة بعتاب
بس أنا مش أول واحدة فى حياتك يايحيي..زي ما كنت انت اول واحد فيها.
قال يحيي بعشق وهو يرفع يده يمررها على طول وجنتها الناعمة الرقيقة
قالت رحمة فى سخرية
وراوية دى كانت إيه يايحيي ..مجرد زوجة بالإسم..مش هصدقك طبعا ..والدليل ..هاشم.
قرص وجنتها بخفة قائلا بمزاح
حبيبتى الغيورة .
أبعدت يده عنها وقد عادت إليها مشاعر الڠضب من مزاحه وإستخفافه بغيرتها ليعتدل قائلا بجدية
أومأت رحمة برأسها فى حزن فهي تعرف كل ذلك ليستطرد يحيي قائلا
بعتتلى عشان تصلح غلطتها..لإن هشام أقنعها تدينى كوباية العصير بكلام فارغ عن إنى بحبه وإن إنت بتحبها بس عشان أنا وانت قصاد بعض مفكرين ان تعود الطفولة ده حب.. لكن لو كل واحد فينا بعد عن التانى هنشوف إن ده مش صح..وهنعرف احنا بنحب مين بجد.
قال يحيي بهدوء
من كلامك حسيت بكدة..هشام كانت نفسيته مريضة وراوية كانت ساذجة وعرف يضحك عليها ربنا يرحمهم ويغفر لهم.
يعنى انت مش زعلان منها يا يحيي
تأمل يحيي ملامح رحمة بحنان وهو يدرك أنها تخشى أن يغضب من أختها فيحرم هاشم من ذكراها ليهز رأسه نافيا وعلى شفتيه إرتسمت إبتسامة وهو يقول
لأ مش زعلان..كفاية إنها عرفت غلطتها وصلحتها قبل ما ټموت.
إبتسمت رحمة بسعادة ..ثم ما لبثت أن تدراكت كلماته لتتأمل عيناه فى فرحة خالصة تغشى عيناها دموع الفرح وهي تقول بنبرات ملهوفة
إبتسم وهو يمرر يده على وجنتها قائلا بحنان
زي ما فضلتى لية أنا وبس.
أنا بين إيديكى دلوقتى يارحمة بتمنى تسامحينى ع اللى فات ونبدأ مع بعض صفحة جديدة ..بوعدك فيها إن عمرى ما هتخلى عنك تانى وإنى هفضل أحبك لآخر يوم فى عمرى وإنى أعوضك عن كل العڈاب اللى عشتيه فى بعدى..هتقدرى يارحمة..هتقدرى تسامحينى
تأملت عيونه بنظرة ظهرت فيها مشاعرها واضحة جلية وهي تقول بعشق
أنا سامحتك
من يوم ما عينك جت فى عينى فى أول يوم شفتك فيه من تانى يايحيي.
ليبتسم هو فى سعادة .
الفصل التاسع عشر
كانت رحمة تقف فى الشرفة تتأمل الفضاء أمامها..لا تصدق ما آلت إليه قصتها مع يحيي..لقد أصبحت له أخيرا وأصبح لها..ورغم نكوثها بوعدها إلى أختها إلا أن يحيي لم يغضب من راوية بل سامحها لإنها بالنهاية جمعت بينهما من جديد..تنهدت وهي تتذكر أحداث الليلة الماضية
صباح الخير.
قالت بإبتسامة
صباح النور.
تنهد يحيي قائلا
يرضيكى برده فى صباحيتى مصحاش ألاقى عروستى جنبى قاعدة تبصلى وتتأمل ملامحى وأنا أبتسملها وأكسفها وبعدين.....
تعالت ضحكات رحمة ليبتسم يحيي وهي تلتفت تواجهه بعينيها الرائعتين الضاحكتين قائلة
ده كلام روايات يايحيي..إنت بقيت بتقرا روايات
تأمل ملامحها الجميلة وهو يقول
إنتى ناسية عشقك للروايات يارحمة..من بعد
ماسيبتينى بقيت أدور عليكى فيهم..أشوفك وأشوف نفسى فى أبطالهم..وأفرح بالنهاية السعيدة لحكاياتهم..للاسف دى كانت الحاجة الوحيدة اللى بتصبرنى على بعدك..
لما إنت بتحبنى أوى كدة يا يحيي..ليه إتخليت عنى..ليه ضيعت من عمرنا كل السنين دى
غلطة كبيرة هفضل عمرى كله أندم عليها..و أعوضك عنها..بس لازم تعرفى