رواية عمر وادهم (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم نورهان محسن
نهض يحمله ويجلس به ثم قال بتحذير: اهدي ما تودناش في داهية مع ادهم يا بني الله يهديك.. خديه يا يسر والعبو في الجنينه كدا مش هنعرف نتكلم منه..
تحدث الي زوجته وهو يعطيها ياسين
نظر ياسين الي ملك ببراءة وقال: هاخد عروستي تلعب معايا
خرجت يسر بالطفلين الي الجنينه، وعاد المكان الي سكونه.
كان "مدحت" متوترا، بعد لحظات،
ستتغيرت موازين الأقدار لكل من يجلس أمامه الأن
وبدأ يقرأ بصوت عال:
«بسم الله الرحمن الرحيم»
اوصي انا "عمر محمود البارون"
كالأتي:
اولا: بصفتي نائبًا لمجلس إدارة شركات "البارون للمقاولات"، قررت نقل منصبي إلى مدير الشركات "مالك صلاح البارون"
ثالثا: منصبي كنائب لمجلس ادارة شركة "البارون ديزاين" سينتقل الى "كارمن محمد الشناوي"، وتشرف على تنفيذ مشاريع التصميم الخاصة بالشركة
في حال رفض أي منهم تنفيذ هذا البند، يلغى كل ما سبق باستثناء منصب "مالك صلاح البارون"، وتنقل وصاية "ملك" إلى أخي "أدهم محمود البارون"، ولا يحق لكارمن الاعتراض، فإن ابنتي سيربيها فقط أخي.
خامسا: اما نصيبي في باقي الxxxxات والمصنع ومحلات الملابس تقسم وفقًا للشريعة والقانون.
و هذه الوصية وتنفذ بعد إتمام ستة أشهر من تاريخ وفاتي.
اتسعت عيون كل من في المكان
، وهم يتوجهون بنظراتهم نحو كارمن التي لا تستطيع وصف ما تشعر به في هذه اللحظة
عدم فهم، ذهول، صد@مة، ڠضب، حزن
لا يقل عنها حال ادهم بل واكثر، فهو لم يتوقع ابدا هذا الطلب من اخيه، ولا احد يمكنه التصديق ان هذا قد يحدث بالفعل
نهاية الفصل الخامس
الفصل السادس ( اللقاء الأول ) مزيج العشق
اياك ان تكون مېتا وانت حي
فالحياة طريقها متسع طويلا
عليك ان تمشيه كله بخيره وشړ
اتسعت عيون كل من في المكان، واول من تجرأ وتحدث !!
كانت نادين التي ڠضبت كثيرا من هذه الوصية التي سوف تكشف كل شئ فعلته.
نادين بصړاخ: ايه الجنان اللي بيتقال دا.. اكيد عمر اټجنن عشان يكتب حاجة زي دي !
ادهم بتحذير: ماسمعش صوتك يا نادين
نادين پغضب: يعني ايه يا ادهم انت موافق علي الهبل اللي مكتوب دا !!
هتفت ليلي بإنفعال شديد: اخرسي انا ابني الله يرحمه عقله يوزن بلد وماتدخليش في اللي بيحصل دا.. فاهمة
اما هي فلم تستطيع مشاركة هذا الحديث الصاخب،
ماذا تقول لا تصدق ان عمر وضعها في هذا الموقف ؟
تتزوج من اخوه كيف؟
_ انا مش هنفذ الوصية دي
كانت هذه كلمات كارمن ونظرتها مصوبة في الفراغ
صاحت نادين فيها بإحتقار وتعالي: مين قال اصلا ان الكلام دا هيحصل يا حبيبتي.. انتي ناسية نفسك ولا ايه.. مش كفاية انك ضحكتي علي الصغير وخليته يتجوزك وانتي مش من مستواه.. هتكوشي علي الراجل اللي فاضل كمان
تجمعت الدموع بعيون كارمن وهربت منها الكلمات، فلم تستطيع الرد.
وصل ڠضب ادهم الي اقصي حد، وهو يلاحظ دموعها من كلمات زوجته المسمومه، ذهب إليها وصفعها بقلم على وجهها.
ادهم بصوت جهوري: الزمي حدود يا نادين مش هصبر عليكي اكتر من كدا.. يلا اطلعي علي اوضتك حالا.. مش عايز اشوف وشك قدامي
صړخ فيها عاليًا فاخذت المتبقي من كرامتها، وغادرت تتوعد بداخلها ان هذه الزيجه لن تمر علي خير.
نهضت ليلي من مكانها جالسة بجانب كارمن، وهي تعانقها بتعاطف في هذا الموقف الذي لا تحسد عليه.
مدحت بجدية: اهدو يا جماعه فاضل اقل من خمس شهور علي مهلة الوصية لازم توصلو لقرار قبل الميعاد دا وتبلغوني به
انصرف المحامي ليعم الصمت المكان للحظة
هتف ادهم بملامح صارمة: وصية عمر هتتنفذ يا كارمن
نظرت كارمن اليه بدهشه وقالت بإصرار: بس انا مش موافقه ومش هتجوزك
رفع أدهم حاجبيه قائلا ببرود: لو سمحتم الكل يخرج عاوز اكلمها لوحدها
ضاقت عيناها وهى ترأهم جميعًا يغادرون في صمت لتبقي معه وحدها، لذلك لم تنظر إليه.
ادهم بصرامة: مفيش اختيارات كتير قدامك.. الوصية خلاص اتفتحت واللي جواها لازم يتنفذ.. والا وصاية ملك هتكون من حقي لوحدي
نطق اخر جملة بنبرة ټهديد وحزم
هبت كارمن واقفه تنظر له پغضب وقالت بصړاخ: انت اټجننت.. عايز تاخد بنتي مني
هتف ادهم پغضب ايضا: اتكلمي كويس.. قولتلك معندكيش اختيارات.. يا تقبلي كل حاجة يا تخسري كل حاجة
كارمن بضعف: انا مش عايزة فلوس ولا شركة وأي حاجة غير بنتي وبس
أخفى أدهم شعوره بالأسى عليها، ليقول من بين أسنانه: الكلام واضح قدامك خمس شهور تفكري فيهم.. لحد معاد تنفيذ الوصية
هتف بهذه الكلمات وغادر المكان بأكمله.