رواية عمر وادهم (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم نورهان محسن
الصورة لحظة مېت،ـه..
يحييها فقط من يسكن فيها او من يلتقطها...!!!
45 صباحا
يدخل الي غرفتها في المستشفي
نظر اليها يراها نائمة بضعف، ووجهها شاحب،
شعر ان قلبه ېتمزق من الحزن عليها وعلي نفسه،
فهو اختار سعادتها علي سعادته
افاق من تفكيره، وهو يشعر بها تتحرك في مكانها،
فخرج قبل ان تفتح عينيها وتراه امامها.
قصر البارون
في جناح نادين
تجلس علي الاريكة، وهي تتحدث في الهاتف مع صديقتها
ميرنا بدهشة: معقوله.. ماتأثرش خالص.. هو جوزك دا معمول من ايه بالظبط ؟ ازاي وحدة حلوة زيك وماتأثرش عليه!!
اجابت بحنق: معرفش.. انا زهقت من معاملته الباردة ليا.. انا كل اللي يهمني فلوسه.. والا مكنتش فضلت علي ذمته لحظة.. خصوصا بعد ما بابي خسر كل فلوسه في البورصه.
شهقت بړعب: تفتكري كدا !! دي تبقي كارثه، وكل اللي عملته عشان احافظ علي مكاني هنا هيدمر ولو عرف مش هيرحمني !!
ميرنا بخبث اشد: اهدي بس.. اصل مفيش راجل يهمل مراته كدا الا لو في وحدة تانية شغله باله !!
ميرنا: تمام، هتيجي النادي امتي ؟
نادين: مش قبل اسبوع علي الاقل.. ما انتي عارفه الدنيا هنا غامقه ازاي عشان ۏفاة عمر.
هتفت ميرنا بحسد: ايوه عندك حق بس عارفه مراته دي محظوظة مقعدتش معه كتير وخلفت منه وهتورث من وراه ثروة
صاحت نادين بغيظ: فعلا الجربوعه دي هتبقي سيدة مجتمع
ميرنا: طيب انا هقفل بقا يا حبيبتي عشان لازم انزل بعدين نكمل كلامنا.. باي
نادين: باي
اغلقت الهاتف تفكر بكلام صديقتها.
هل من الممكن ان يفكر ادهم في امرأة اخري ؟
فهي تعرف طبعه البارد، ولم تراه ينظر لإمرأة منذ زواجهم !!
في المستشفي
فتحت عيناها، وهي تشعر بآلم حاد في رأسها
، لتتعجب من ذلك المكان حولها، اخذت عدة لحظات لتعلم انها في مستشفي، لتبدأ دموعها في النزول عند تذكرها ما حدث انه واقع وليس كابوس.
تذكرت ان مoت زوجها حقيقه تعيشها الان.
اخذت تبكي في صمت، ولم تستطع التحرك، سوى حركات جفنيها البطيئة، ودموعها التي تتساقط دون توقف.
لمحت كارمن ان والدتها تجلس على أريكة أمامها، افرجت شفتيها محاولة ان تناديها، ولكن صوتها لا يريد الخروج من حلقها كأن لسانها شُل تمامًا عن الحركة.
انتبهت مريم الي حركة الفراش، فنهضت مسرعه تري ابنتها فاقت، فأخذت تمرر يديها علي شعرها في حنان تطمئنها انها ستصبح بخير، وراحت تستدعي الطبيب ليراها.
بعد عدة لحظات
دخل الطبيب ومعه ممرضة، وبدأ فحصها
و هو يتحدث مع والدتها بعملية: تمام.. ضغطها بدأ يرجع طبيعي.. ونبضها منتظم.. بعد شوية هتفوق تماما من تأثير المهدئ
مريم: الحمدلله وتقدر تخرج امتي يا دكتور ؟
هتف الطبيب بجدية: مش قبل اسبوع.. ولازم تتابع مع طبيب نفسي دا هيساعدها تتعافي من صډمتها
غادر الطبيب والممرضة الغرفه، جلست مريم بجانبها تعانقها بحنان وهي تدعي لها بالشفاء.
في نفس التوقيت
كانت ليلي ويسر في ممرات المستشفي يتوجهون الي غرفه كارمن.
سمعت مريم طرق خفيفًا علي الباب، فسمحت بالدخول
هتفت ليلي بصوت خفيض: صباح الخير يا مريم
نهضت مريم من مكانها تعانقها بشدة: صباح النور حبيبتي
ثم رحبت بـ يسر، واتجهو الي الاريكة يجلسون عليها...
يسر: هي عاملة ايه يا طنط دلوقتي؟
مريم: فاقت من شوية والدكتور قال شوية وتخرج من تأثير المخدر.. بس محتاجة دكتور نفسي يشوفها
يسر: عنده حق يا طنط دا افضل لها
مريم: طمنيني عليكي يا ليلى!!