رواية عمر وادهم (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم نورهان محسن
عمر بتسأل: فين "مالك" المقابلة بتاعت الطلاب اللي تحت التمرين هتبدأ ولازم يكون موجود معايا
دلف مالك من خلفه: بتجيب في سيرتي ليه علي الصبح ياض؟
عمر بمزح: ياريتني افتكرت مليون جنيه احسن
مالك: انا اهم من المليون جنيه ولا ايه
كلاهما في نفس واحد: تمام
دلف كلا من عمر ومالك الي قاعة الاجتماعات حيث يتجمع بها الطلاب
تحدث مالك بجدية: اهلا بيكم في الشركة.. من الاول لازم يكون في التزام بالمواعيد وجدية في الشغل تدريبكم هيتم
اكمل عمر بجدية تليق به: مش محتاج افكركم اللي هيثبت نفسه بالشغل المطلوب منه هيتعين هنا بعد التخرج.. بالتوفيق.
لفت نظر كارمن انه نفس الشخص الذي كان سيرتطم بها خارج الشركة.
التقت العيون في هذه اللحظة، ولكن كارمن اخفضت عيناها سريعًا كي تتفادي نظراته اليها.
لم يصدق ان القدر جمعه بها مرتين في نفس اليوم
لا يعرف السبب، ليقول بداخله بهيام: البت جابتك ارضا يا عمر ولا ايه وشكلك حبيت يالهوي على جمال عينيها
مرت الأيام، وكانت كارمن سعيدة بالعمل، وأثبتت مهارتها في التصميم والفن، ادهشت عمر كثيرًا، وبدأ في جذب انتباها والتحدث معها بحجة العمل، وهي لا تنكر أنها أحببت أسلوبه المضحك ولطف قلبه وبدأت تفكر فيه كثيرًا.Back
_الو
اجابت بصوت ناعم مبحوح
يسر: عاملة ايه دلوقتي يا روما؟
كارمن: الحمدلله حبيبتي احسن انتي اخبارك ايه
يسر: الحمدلله تمام الواد ياسين مصدعني بالبلاي ستيشن بتاعه
يسر: اه الحمدلله والادوية نزلت حرارته وبطل الشيبسي بمعجزة ونايم دلوقتي، قولت انتهز الفرصة واكلمك، عشان هعدي عليكي انا ومالك بليل نروح القصر
كارمن: ايوه تمام حبيبتي هستناكم
يسر: مع السلامه يا قلبوشتي
كارمن: مع السلامه حبيبتي
اغلقت الهاتف، وهي تفكر في هذه الوصية
التي علمت بأمرها من المحامي، ووقفت متجهة الي باب الغرفه تخرج تري ابنتها وتستعد للقاء المساء.
نهاية الفصل الرابع
الفصل الخامس ( الوصية ) مزيج العشق
ان تغيير حياتنا او تغيير انفسنا، ليس سهلا ومزخرفا بالورود..
لابد من التعب والاذئ والكفاح لأجل ذلك..
لا تتراجع مع اول الم او خذلان او چرح..
يستنزف كل امنياتك واحلامك وكل شئ تؤمن به..
تأكد كل شئ قابل للتغيير للأحسن او للأسوء بإرادتنا..
الا القپور فأنها لا تتغير الا بعدد محبيك..!!!
قصر البارون
عاد في المساء متعبًا من العمل، لكن كان عليه أن يستعد لاستقبال المحامي.
صعد إلى جناحه كي يأخذ حمامًا دافئًا لإنعاش عضلاته المتوترة.
ذهب إلى الحمام، وهو يخلع ملابسه ويغطس في حوض الاستحمام ويغلق عينيه ويريح عضلاته.
يتذكر كيف التقى بزوجته المحفوظة منذ 4 سنوات؟
أصبحت شركة الأزياء مشهورة في وقت قياسي، ويرغب الكثيرون في التعامل معها وكان والد نادين عميلا مميزا، ومن هنا تعرف على نادين انجذب إلى لطفها وأناقتها المطلقة ولباقتها في الحديث، كانت من عائلة مرموقة ولأنه أراد أن يرتبط بمستوى يليق به وبعمله، فرأها تناسبه كما كان يعتقد، وتزوجها والمعاملة ينهما كانت جيدة، ولديهما فيلا خاصة بعيدًا عن والدته وأخيه، وكان هذا من شروط نادين الاستقلال في حياتهم.
دخل الي فيلته الساعه العاشرة مساءا
و نادي علي زوجته
الخادمة بتهذيب: مدام نادين خرجت يا فندم
ادهم بتساءل: خرجت امتي يا عزه؟
أجابت عزه: من العصر تقريبا حضرتك
ادهم ببرود: طيب روحي نامي انتي
عزه بإستفهام: مش هحضر العشا لحضرتك ؟
ادهم برفض: لا ماليش نفس
انصرفت عزة في احترام..
نفخ خديه من تصرف زوجته هذا، فكيف تتأخر دون علمه؟ وجلس على الأريكة ينتظرها.
دخلت البيت في الساعه 11:46
كانت ترتدي هذا الفستان الذي لا يليق بالمتزوجة إطلاقا، رأته أمامها ينظر إليها من اسفل قدميها إلى شعرها، في عينيه اشمئزاز واضح.
ادهم بصوت كجليد: كنتي فين لساعة دي يا مدام ؟
اقتربت تلف ذراعيها حول رقبته: حبيبي انت وحشتني اوي
شم رائحة كريهة من فمها، مع العلم أنها كانت في حالة سكر: انتي سكرانه ! بسألك كنتي فين وايه لي عامله في نفسك دا؟
لكنها لم تكن واعية للرد، فحملها بين ذراعيه القويتين متجهًا نحو الحمام، ليضعها تحت الدش ويفتح الماء على رأسها.
شهقت بحدة من صد@مة الماء،
و عندما انتهي اغلق الماء، وتركها تجفف نفسها وغادر الحمام.
خرجت من الحمام تجفف شعرها بمنشفه صغيرة، وهي ترتدي رداء الحمام.
هتف بهدوء: فوقتي دلوقتي وتقدري تردي يلا سمعيني
ردت بلا مبالاة: كنت في بارتي لناس صحابي يا حبيبي
صاح بتجهم: اخدتي اذن مين عشان تخرجي.. هي وكالة من غير بواب وراجعه سكرانه.. انتي اجننتي
نظرت اليه ببرود: اهدا بس يا بيبي انا متعودة علي السهر.. بابا عمره ما سألني وبيثق فيا
عقد حاجبيه بصرامه: انا مش بابا انا جوزك لازم تحترمي نفسك وتنسي السهر والشرب والقرف لي كنتي عايشة فيه قبل ما نتجوز
قالت بعدم اهتمام: انت مكبر الموضوع اوي علي فكرة
صاح بحدة: سمعتيني كويس مش هعيد تاني
تركها وغادر الغرفه