الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية عمر وادهم (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم نورهان محسن

انت في الصفحة 7 من 79 صفحات

موقع أيام نيوز



.. عندما تشيخ مشاعرنا..
.. نقف على عتبات الماضي..
.. نستحضر ذاكرتنا الهشه..
.. و يفيض سيل من الذكريات الجميله..
.. نشيح النظر، ونهز الرمش لتتساقط صورهم..

.. و تملىء المكان بشظايا من الخذلان والألام ..
بعد مرور اسبوع في ايطاليا
حيث فيلا واسعة بتصميم حديث
استيقظ مراد من نومه، واستدار إلى الجانب الآخر وفتح عينيه الناعسه، فوجد فتاة عاړية نائمة لم يكن جسدها مغطى بشيء.
يكره ان يفتح عينيه، ويرى بجانبه عاهرة
، فهو يأخذ متعته منهمx، ثم يدعس عليهم بقدميه ويلقي بهم خارجا.
ظل ينظر إليها لبضع لحظات قبل أن يدفعها بقدميه لتسقط على الأرض پعنف، متذكرًا ليلته العاصفة معها.
شهقت الفتاة من الألم من معاملته القاسېة لها.
لم يتوقف عن ذكر اسم فتاة أخرى، وهو يعانقها بقسۏة وۏحشية، لكن ما تفعله ذلك عملها وهي معتادة على هذا النوع من الرجال.
_ damn what is this?
_ اللعنه ما هذا ؟
_ Take the money off the table and get out of my face
_ خذي المال من علي الطاولة واغربي عن وجهي
نطق بهذه الحروف ببرود شديد
جمعت أغراضها من الأرض وهربت بسرعة من براثن هذا الۏحش الشرس.
نفخ بعصبية وهو يشعل سېجارة، يفكر فيها.
كم يرغب في العودة إلى مصر سريعًا لرؤيتها بعد الأخبار التي وردت عنها وأنها أصبحت حرة.
من وجهة نظره، هي تختلف عن أي فتاة آخرى ويريد امتلاكها، وإنه يتوق كثيرًا للوقت الذي ستكون له.••
في فيلا عمر البارون
رن هاتف المنزل فأجابت مريم: الو !!
ليلي ببحه في صوتها: ايوه يا مريم.. عاملة ايه ؟
مريم: الحمدلله بخير حبيبتي.. طمنيني عنك ؟
ليلي: اهو الحمدلله على كل حال.. اخبار صحة كارمن ايه دلوقتي ؟
تنهدت مريم: تمام.. اتحسنت كتير عن الاول.. كنا فين وبقينا فين يا ليلي.
ليلي: طب الحمدلله.. بصي يا مريم المحامي حدد ميعاد انهاردة بليل، عشان يفتح وصية عمر الله يرحمه، ولازم كارمن تكون موجودة
مريم: حاضر يا ليلي هبلغها.
ليلي: وانتي وملك تعالو معها.
مريم بأسف: سامحيني يا حبيبتي مش هقدر.. بس اكيد كارمن هتاخد ملك تشوفيها.
ليلي: ماشي يا قلبي تسلميلي.. سلام
مريم: مع السلامه
أغلقت "مريم" الهاتف وهي تشرد قليلًا
لا تعرف لماذا تشعر بتوجس من هذه الوصية،
و لكنها استغفرت ونهضت تحضر الغداء لإبنتها.
في غرفه كارمن


دلفت مريم تقول بحنان: حبيبتي الغدا شوية ويكون جاهز
كارمن بصوت ناعم: يا ماما متتعبيش نفسك ام فتحي هتعمل كل حاجة ارتاحي انتي...
مريم برفض: ابدا انتي عارفه الطبخ دا تخصصي وبحبه قد ايه؟
ابتسمت كارمن وقالت بإستسلام: علي راحتك يا ست الكل
مريم بتذكر: بقولك يا قلبي ليلي اتصلت بيا.. بتأكد عليكي تكوني موجودة بالقصر المحامي هيفتح الوصية بليل
نظرت اليها كارمن بحزن، ففهمت امها نظرتها، لتجلس بجانبها تعانقها بحنان قائلة: حاسه بيكي يا قلب امك بس لازم تعرفي ان دا ابتلاء من ربنا وفي الابتلاء لازم نصبر ونقول الحمدلله
همست كارمن بصوت خاڤت: الحمدلله علي كل حال يا ماما تسلميلي وميحرمنيش منك ابدا يارب
مريم بحب: ولا منك يا عيوني.. هروح بقا اشوف ام فتحي بتعمل ايه لوحدها؟
خرجت مريم، واتجهت كارمن تجلس أمام المرايا تمشط شعرها في شرود وحزن.
تتذكر كيف التقت بزوجها لأول مرة، وكم شعرت بالراحة معه؟
سنه 2013
كانت في عامها الأخير بالكلية، ولأنها متفوقة ولديها موهبة رائعة، تم اختيارها مع بعض مجموعة من دفعتها للتدرب في أكبر شركة أزياء في مصر، "البارون ديزاين".
لا تستطيع وصف شعورها بالفخر فقط بسبب هذا الحدث المذهل، استعدت ليومها الأول، وأخذت الأوراق المطلوبة وبعض أعمالها، وغادرت غرفتها بقلب يرفرف بفرح.
كارمن بمرح: صباح العسل علي عيونك يا مامتي
هتفت بصوتها الناعم وابتسامة مشرقه جميلة
مريم بإبتسامة: صباح الورد يا حبيبتي.. يلا عشان تفطري قبل ما تنزلي
كارمن برفض: مش قادرة اكل يا ماما قلقانه وانتي عارفاني معرش اكل وانا متوترة كدا
مريم بإصرار حنون: مفيش نزول الا لو اكلتي حاجة بسيطة حتي وبعدين قولتلك كتير العادة دي غلط عليكي يا قلبي وانتي بقى خاېفه ليه ماشاء الله متفوقه علي دفعتك.. جمدي قلبك كدا
كارمن: التدريب دا مهم جدا ليا يا ماما وهيفرق معايا كتير بالمجال اللي بعشقه، ودي فرصة كل 100 سنه وحصلت في كليتي لازم اقلق ڠصب عن
مريم بقلة حيلة: طب حتي سندويتش صغير خديه في ايدك كليه قبل ماتركبي العربية وخدي بالك من سواقتك بلاش سرعه
أومأت كارمن بالموافقة قائلة: حاضر يا مريومه يا قمر حافظة كل الكلام وهتصل بيكي اول ما اوصل وبعد ما اخلص شوفتي انا شاطرة ازاي
ابتسمت اليها وهي تقبل خديها وتغادر سريعا
و امها كانت سعيدة بإبنتها تشعر بالفخر وتتمني من الله ان يوفقها.
ركبت سيارتها الصغيرة لم تكون حديثة، ولكنها تحبها بشدة.
وصلت أمام الشركة، وكانت مفتونة بهذا العالم الجديد الذي ستدخله لأول مرة.
نزلت من السيارة بعد أن وصفته ووقفت قلقة، فأخذت تقرأ بعض السور القرآنية القصيرة وأغمضت عينيهاx، تتكلم مع ربها كما كانت تفعل وهي صغيرة، ونسيت أنها تقف في وسط الشارع.
فتحت عيناها خوفًا وهي تلفتت إلى صوت السيارة التي كانت على وشك الاصطدام بها، توقف قلبها عند التفكير في ذلك،
وازداد ارتباكها بعد خروج شاب طويل القامة من السيارة.
صاح فيها بقلق ولوم علي فعلتها الحمقاء: ازاي واقفة كدا في نص الطريق.. افرضي مالحقتش افرمل.. كان زمانك تحت عجل العربية.
تمالكت نفسها ونظرت اليه لتجيب بصوتها الناعم وهي تعتذر فهو محق: متأسفه.. انا كنت بقرأ قرأن في سري ومخدتش بالي انا واقفه فين.. بعتذر لحضرتك
سرح بهاتين العيون الزرقاء التي نسي بها كل هذا الموقف قائلا بإبتسامة: مفيش داعي للاعتذار.. المهم ان ربنا ستر بلاش تكرريها تاني
كارمن بسرعة: تمام شكرا لذوقك.. بعد اذنك.
تركته وذهبت سريعا اما هو فرجع لسيارته، ليصفها بالجراج الخاص بالشركة شاردا يفكر بهذه الملاك.
_ اتأخرتي كدا ليه يا "كارمن" ؟
_ انتو بدأتو !!
_المقابلة لسه شوية عليها، بس استغربت دايما مواعيدك مظبوطة.
_ معلش حصلي موقف برا كدا عطلني شوية.
_ تمام يا حبيبتي
تحدثت هي وصديقتها بالكلية تدعي "ليلي"، وبدأت تخرج من توترها شيئا فشيئا.
بالناحية الاخري
يجلس ادهم في مكتبه بالشركة
، ثم دلف عمر كالصاروخ بدون ان يطرق الباب
عمر بمرح: صباح لي بتغني علي عيونك يا دومه
أجاب ادهم بحنق: دومه في عينك يا زفت مش هتبطل تدخل عليا كدا من غير ما تخبط
عمر بغيظ: هو انا داخل عليك الحمام فيها ايه لما ادخل علي اخويا الوحيد بالشكل للي يعجبني
قطب أدهم حاجبيه وقال بإنزعاج: خلاص بطل دوشة علي الصبح انا مصدع

انت في الصفحة 7 من 79 صفحات