الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية ترويض ملوك العشق (كاملة من الفصل الأول الي الفصل الاخير) بقلم لادو غنيم

انت في الصفحة 8 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز

المتجوزين

تنهد بعمق ونظرا لها ببسمة أمل وقربها إليها

يضمها بين ذراعية

يا قلبي قولتلك أننا مش أول أتنين يقعده كام سنة من غير أطفالأن شاء الله عن قريب هيبقي معانا هلال صغيرة قمر كده زيك

أمتي بس يا عمران أنا بقالي أربع سنين بسمع نفس الكلام أنا نفسيتي مرهقة 

لزم نصبرأحنا الحمدلله معندناش أي مرض يمنع الخلفهالموضوع محتاج شوية صبر وأمل

وقبل ماتقلبي الليلة عياط فتعالي بقي في حضڼي لأحسن أنتي وحشتيني أوي 

وهو ده وقته ياعمران

نظرا داخل عيناها اليائسة ببسمة مراوغه

ده هو ده وقته بتبقي مش طايقة نفسك وعصبية بتخليني أخوض معركة شرسة بكافة أسلحتي عشان أخلي الهلال يخضعلي

اما بحجرة نوم جبران فكان يقف أمام والدته الذي أخبرته بخبر زواجة من رؤية لم يكن يهتم بكنية او معيشة من سيتزوجها فهي بالنسبة له مجرد صفقة لأرضاء والدتها لذلك حينما أخبرته جلس علي مقعدها وأمامه الاب توب يشاهد بعض الأشياء الخاصة بالعمل 

تمام يا أمي هكون هنا بكرا عالعشاء

جبرانعشان خاطري متخذلنيشمعا البنت وعاملها بلطف بلاش وش الخشب اللي مصدر هولنا طول الوقت ده خليك لطيفمعاها

أجابها بالامبالاه

تمام

تنهدت كريمان ببسمة مليئة بالحزنووضعت يدها فوق شعره الأسود بقول

أنا عارفه أنك مش عايز تتجوز بسبب حبك لنهال وتعلقك بأمل رجوعها بس برده لزم تفكر في نور بنتك لزم لها أم تهتم بيها وترعها المربية عمرها ماهتقدر تربيها پخوف الأم علي بنتها 

عشان كده جوازك من رؤية هيعوض نور عن الأهتمام والحب وأنا متاكده من أخلاق البنت وهتكون ليك خير الزوجة وخير الأم لنور يابني

مالت إليه وقبلة رأسه من ثم غادرت اما هو فأغلق الاب توب بضيق ونفخ الهواء بحنق من جوفة فهو لن يتقبل بعد مايسمعه 

اما بالحجرة المجاورة له فكانت تقف نجمة برفقة عامري وعمتهم فاطيمةيداعبون صغيرتهم نور النائمه في فراشها الصغير

تعرفي يا طنط أن نور فيها شبة مني

تحدثت نجمة ببسمةفرد عليها عامري بغرابة

شبهك ايهنور شبهي طالعه لعمها

مازحته نجمة ساخرة

علي كدة بقي مش هتتجوز مين هيتجوز بنت بعضلات

دأنت ناقص يطلعلك عضلات في خدودك

عقد ذراعية بغرور

أسمها رياضة يا جاهلة أهتمام بالايقتي البدانية مش أحسن مسيب نفسي وأبقي بكرش

رفعت حاجبها ممازحه

تصدق عندك حق كفاية الكروش اللي في مصر 

والا رئيك ايه يا طنط

تنهدت فاطيمة ببسمة

رئية أنكم تبطله نقار في بعض وتروحه علي أوضكم تنامة متنسوش أن عندنا ضيوف بكرا ولزم كلنا نبقي موجودين في أستقبالهم

عامري بأستفهام

فعلا أمي قالتلي أن رؤية اللي هتتجوز جبران هتكون هي وأهلها عندنا بكرا عالعشاء بس ياتره فعلا جبران هيتجوزها والا بيقول كده عشان يريح دماغة من الحاح أمي

نجمة بجدية

أبية جبران مش بيهمه الحاح حد ولو قال أنه

هيتجوز رؤية فا هيتجوزها

ساندتها عمتها الرأي

بالظبط كده جبران وافق برضاه وياله بقي خلونا نروح ننام لأحسن لو فضلنا نتكلم نور هتصحي

نظرت نجمة بحزن إلي الصغيره

ياتره رؤية هتعاملها كويس ولو هتعمل فيها زي ما بنقرء في القصص وبنشوف في الأفلام

فاطيمة ببسمة

بما أن كريمان هي اللي أختارتها فمعناها أنها علي ثقة وهتعامل نور كأنها بنتهاياله خلونا نمشي

غادرت الحجرة برفقتهم وذهبئ كلن منهم إلي حجرته

وباليوم التالي بعد مرور عدة ساعات كانت تجلس رؤية معا عائلتها برفقة عائلة المغازي بعدما تناوله الطعام دون جبران فلم يكن قد أتي بعدمما جعلا كريمان تشعر بالحرج منهم وتقول

أنا بعتذر لكم تانيعلي غياب جبران بس زي مانته شايفين الجو برة فظيع والمطارة مش مبطلة عشان كده أضطر أنه يفضل في الشركة الحد لما العاصفة تهدي 

بادلتها صفاء البسمة

والا يهمك ربنا يكون في عونه الجو بره فعلا فظيع ده غير الحوادث اللي مالية الطريق بسبب المطر

وجه في تلك الحظة رياض حديثه وهو يجلس علي كرسيه المتحرك ببدلة سوداءإلي محمود الذي يجلس بجوار زوجته

طبعا احنا أتفقنا علي كل حاجة وكتب الكتاب هيبقي

بعد يومين عشان كده بقول أنكم تقعدو اليومين دول معانا هنا وبالمرة تشرفة علي فرش أوضة رؤية وجبران

محمود بجدية

متاخذنيش يا رياض بئةالحاجات دية تخصكم انتم انما أحنا لزم نرجع شقتنه عشان نجهز لوازم رؤية

سألته كريمان ببسمة

أنت طبعا عندك حق بس برده ده مايمنعش أنكم تقضه الليلة عندنا هنا الجو بره مش كويس وكمان عشان رؤية تروح بكرا معا جبران للمصمم اللي هتشتري

منه فستان الفرح اتمني أنك مترفضش طلبي يا أستاذ محمود

والله معارف أقولك ايه يا كريمان هانم

متقولش حاجة أنا هخلي الخدم يوضبلكم الأوض اللي هتنامه فيها النهاردة عن أذنكم

نهضت كريمان لتتمم عملها اما رياض فكان يرئ الحزن يكسو وجة رؤية التي تحاول التظاهر بالهدؤ وأخفاء الدموع تنهد رياض ببسمة مطمئنه وقالها

شايف الخۏف علي وشك عارف أن جوازك من جبران فجائك وعارف أنك خاېفه مننا قلقانه من عيشتك معانا بس كل اللي عايزك تبقي متأكده منهأنك بمجرد ماهتتكتبي علي أسم ابني وتبقي كئنة بيت المغازي هتبقي بنتي وحمايتك وسعادتك هتبقي مسئوليتي وعلي قد ماقدر هعوضك عن حنان أبوكي ليكي يا رؤيةلأني متاكد أنك هتشتاقي لوجوده

انت في الصفحة 8 من 60 صفحات