رواية عش العراب _قماح وسلسبيل (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم سعاد محمد سلامه
عليها بصدق يرى ذالك بوضوح لكن لما تذكرته همس
جاوب عقلهربما كانت تشعر بمشاعر كارم وتبادله نفس المشاعر
نظر النبوى للطبيب وقالومين الإسمين التانين
رد الطبيبسلسبيل وهدايهوقالت هدايه إسم أختها وإسم جدتها كمان وأنا عارف الحجه هدايه لآنها كانت بتيجى معاك الفتره اللى فاتت زيارات ليها
تعجب النبوى يقولطب طالما فاكره أمى ليه لما قربت منها خاڤت منها
مد النبوى يده للطبيب يصافحه قائلامره تانيه
متشكر يا دكتور
صافحه الطبيب وغادربينما عاد النبوى الى داخل الغرفه وجد هدايه جالسه جوار همس على الفراش تضمها على صدرها وهمس صامته لا تتحدث كذالك هدايه تحتويها تربت عليها بيديها بحنان
ضمتها هدايه قائلهمټخافيش يا همس ده عمك النبوى هو اللى أنقذك وجابك لهنا المستشفى همس أنا لو مكنش عندى ثجه إنك مظلومه مكنتش خليت عمك ينجدككنت سيبتك تتعذبى لآخر لحظه بعمركيا بتى إن بشړ وخطائين بس جدامنا فرص نصلح أغلاطنا وأنى إتعلمت من الأيام محكمش بظاهر الآمر الله أعلم باطنه أيه
دب نفس الشك فى عقل هدايه حين قالت همس ذالك رفعت بصرها ونظرت للنبوى الذى هز رأسه بلا مستحيل كارم أن يؤذى همس ذالك الإيذاء الفادح هو أعلم بقلب ولده
زال الشك من عقل هدايه وقالت لهمسبكره تفتكرى كل شئ يا بتىودلوق هجول لأبوكى وأمك يچوا يزوركىيمكن چرح جلبهم يخف
جذبتها هدايه لحضنها وقبلت رأسها وحبست دمعه بعينيها وقالت لهااللى تريديه يا بتىأنا كنت بجول إنك خدتى منى الشكل بسبس لاه يا بتى
غادر النبوى ومعه هدايه بالسياره تبسم النبوى وقال
مش هنجول لناصر ومرته بجى يا أمى إن پتهم عايشه أهى خلاص أخيرا فاجت من الغيبوبه
ردت هدايه لاه يا ولدى مسمعتش كلام الدكتور إنها عندها نجص فى الذاكره وناسيه حاجات كتير وكمان رغبتها خلينا كيف ما أحنا مدارين عليها لحد ما تعود لهمس ذاكراتها ووجتها تقرر هى اللى ريداه
بالفعل مع الآيام بدأت همس علاج نفسي مع تلك الطبيبه التى كانت تجلس مع همس تستمع لها وأحيانا تعطى لها بعض الصور التى أخذتها من زيارات هدايه والنبوى لها بالمشفىكانت همس كآنها تتعرف على أناس غرباء عنها
بعد مضى أسبوع
خرجت همس من المشفى بصحبة هدايه والنبوى
كان بداخلها شعور بالخۏف لا تعلم تفسير لهطلبت منهم عدم العوده بها الى المنزل ووافقوا على طلبها
بالفعل بإحدى العمارات الراقيه بمدينة بنى سويف
فتح النبوى باب إحدى الشقق وقال
إدخلى يا أمى
دخلت هدايه ومعها همس تحت يدهادخل النبوى خلفهن وأغلق الباب
تبسمت هدايه حين أقبلت عليها إمرأه بمنتصف الاربعين وإنحنت تقبل يد هدايه بحبور قائله
الحجه هدايه والله ليكى واحشه كبيره والله لما النبوى بيه جانى البلد وجالى الحجه هدايه جصداكى فى خدمه تعمليها لهاجولت له رجابتى فداهاده فضلها عليا أنا وبناتى كلياتهم لو مش هى يمكن كانوا ضاعوا منىبعد المرحوم چوزىبس
مين العروسه الزينه اللى معاكى دىلاه إستنى أنا جلبى حاسس إنى أعرفها زين
تبسمت هدايه وقالتطمر فيكى العيش والملح يا وصيفهركزى زين إكده وجوليلى مين دى
تمعنت وصيفه وقالتدى بتى همسجصدى يعنى زى بتى أنا رضعتها من صدرى على بنتى لما الست نهله كانت واخده حمى شديده بعد ولادتها يچى بخمس شهورومكنتش بترضى لا تاكل ولا ترضع من الجزازه اللى كنتم بتحطوا لها فيها الحليبوكنت عنديكم بالصدفه وجتها و خدتها منها ورفجتها لصدرى وهى قبلت ورضعت منى على بنتى اللى كانت أكبر منها بسنه
تبسمت هدايه وقالتفعلا دى همس وأنا شيعت ليكى عشانها عاوزاك تجعدى إمعاها إهنه فى الشجه دىومتسأليش ليه
تبسمت وصيفه وقالتينجطع لسانى لو سألت ليه يا حجه هدايه كلمتك ليا أمرمع إنى بطلت خدمه وبيع الزبده فى بيوت الناس الغنيه بعد ما چوزت آخر بناتى وأطمنت عليهمجولت الحمد لله أعيش اللى باجلى من العمرمعاش المرحوم يكفينى وكفايه شجا بجىبس إنتى تؤمرينى آمر كفايه وجفتك چارى زمان وكمان ناصر بيه هو اللى دورلى على معاش من الحكومهوغير خيركم اللى مغرجنىفى كل چوازه من بناتى كانت سترتها وفرشها وعزالها من خيركممع إنى كنت من بلد تانيه بعيده عن بلدكمكنتم معرفه مع المرحوم چوزىكان بيشتغل أچرى عيندكموكانت