رواية لتسكن قلبي (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم دعاء احمد
مصر بعد ما عرفت ان ليا عيله هنا
عبد الرحيم سر ايه
صدفة معليش احب احتفظ بيه كان ماضي و جزء سي من الماضي بس الحمد لله ربنا نجدني منها على خير
عبد الرحيم الحمد لله....ياله الاكل هيبرد.
صدفة ابتسمت و بدأت تاكل و هي بتبص لوالدها
عبد الرحيم ياله قومي أنتي روحي و انا هفضل هنا.
عبد الرحيم لا يا ستي مزهقتش منك بس انا النهاردة كويس و عايز اقعد هنا و يمكن اتأخر.
صدفة طب ما تخليني معاك و نبقى نروح سوا
عبد الرحيم يا بنتي انا مش عايز اتعبك معايا يلا قومي روحي.
صدفة متأكد انك كويس
عبد الرحيم بابتسامةاه.. صحيح كنت هنسي
عبد الرحيم حط ايده في جيبه و طلع المحفظه
مصروفك...
صدفة بس انا معايا فلوس...
عبد الرحيم و ايه يعني و بعدين انتي مثالا علشان تجيبي حاجة لنفسك لازم تغيري الفلوس اللي معاكي علشان كدا خليهم و خدي بقا متنقريش معايا كتير...
صدفة و هي بتاخد الفلوس
ماشي بس دول شكلهم كتير...
صدفة طب الحمد لله.... ماشي انا همشي انا بقا...
عبد الرحيم ماشي خالي بالك على نفسك.
صدفة ابتسمت و خرجت من المحل.... ابراهيم كان في الوكالة لما لامحها ماشيه خرج و بص ناحيه المحل كان مفتوح عرف ان والدها هو اللي قاعد جوا.
ابراهيم بجديةعزيز خلي بالك من المكان على ما اجي.
عزيزهتتاخر
ابراهيم لا انا عند الحاج عبد الرحيم و جاي على طول
عزيز بهمس لنفسهمش عارف ايه حكايتك انت و محل الحاج عبد الرحيم من ساعة ما بنته بقيت تشتغل فيه يا عم و انا مالي.
عبد الرحيم كان قاعد أدام المحل بيشرب فنجان القهوة و بيقرأ الجرنال الجو كان مشمس و جميل رغم ان السوق كان زحمه كالعادة و صوت البايعين مختلط ببعض
ابراهيم بجدية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عبد الرحيم رفع رأسه و ابتسم لما شافه
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ازايك يا ابراهيمفينك يا ابني محدش شافك طول الأسبوعين اللي فاتوا كنت غطسان فين كدا... تعال اسحب لك كرسي.
كنت في طنطا و لسه جاي امبارح بليل يعني كان فيه قماش ناقص كان لازم اروح اتفق عليه بنفسي و اشوف الخامات انت عارف التجار اليومين دول مبقوش يراعوا ربنا بس عزيز كان واقف هنا في المحل.
عبد الرحيم الحمد لله... ربنا يرزقك يا ابراهيم انت ابن حلال و جدع تستاهل كل خير....
ابراهيم طب الحمد لله حاج عبد الرحيم انت عارفني من زمان و عارف اني ماليش في الشمال و دوغري
عبد الرحيم عايز تقول إيه...
ابراهيم بجديةعايز اطلب ايد صدفة....
عبد الرحيم صدفة!
ابراهيم انا عارف ان المكان هنا مش مناسب بس لو انت موافق انا طبعا هجيب والدتي و والدي و نتقدم بشكل رسمي.
عبد الرحيم بص يا ابراهيم انت عارف ان الجواز قسمة و نصيب و لازم هي تكون موافقه و بعدين صدفة مش عارفه لسه اذا كانت هتفضل في مصر و لا هتسافر تاني أنا عن نفسي نفسي تفضل و متسافرش تاني أبدا بس هي متعلقه بيني و بين والدتها و والدتها شخصية صعبه شويه و ممكن تعمل اي حاجة علشان تخليها ترجع.
ابراهيم بس لو هي وافقت على جوازنا لو هي مش عايزاه تسافر انا مستحيل اخلي والدتها تاخدها و بعدين صدفة كبيرة و عندها شخصية مش بسهولة كدا ممكن والدتها تاخدها... الا لو هي عايزاه ترجع أمريكا بس مظنش يا عمي اقولك الصراحة أنا عندي احساس قوي أنا بتحب الحياة هنا و بتحب مريم اوي و من الصعب انها تسيبها رغم اني معرفش شكل حياتها في أمريكا بس مجرد احساس.
عبد الرحيم ياريت يا ابراهيم... على العموم سبني يومين كدا افكر و اقولها و ساعتها هي اللي هتقرر...
ابراهيم على بركة الله و انا
هستنا ردك.
عبد الرحيم ابراهيم هو انت ليه عايز تتجوز صدفة رغم انها امريكيه شويه في طباعها حتى هي متعرفش تعمل اي حاجة في المطبخ و طريقتها مختلفة
ابراهيم سكت للحظات
علشان هي مختلفة... على فكرة صدفة مش امريكيه و لا حاجة بالعكس هي مصرية جدا
جدعة و الدليل انها اول ما انت تعبت جيت وقفت مكانك
و احساسها طيب بتمشي وراء قلبها
قدرت من مرة واحدة شافت فيها عيسى تحس أنها مش مرتاحة له و بذكاء قدرت تكشف لك انه مش آمين على تجارتك.
هي يمكن متربتش في مصر بس أصلها مصري و قلبها نقي... أما بقا حكايه الطبخ و البيت
انا يوم ما اتجوز مش هتجوز واحده علشان تعمل لي اكل