الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية الشيطان شاهين _الجزء الثاني ((كاملة حتي _الفصل الاخير)) بقلم ياسمين عزيز

انت في الصفحة 44 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز

كاميليا عشان نتكلم شوية إلتفت نحوها شاهين بوجه جامد قبل إن يهتف ببرود بخصوص إيه الولاد ناقصهم حاجة أزاحت عنها الغطاء قائلة لا الولاد كويسين أنا أقصد نتكلم علينا انا و إنت شاهين بابتسامة صفراء أنا و إنت مممم للأسف
يا كاميليا معادش في حاجة إسمها انا و إنت ألقى كلماته التي كان وقعها كرصاصات إخترقت قلب كاميليا المسكينة التي لم تتوقع ابدا هكذا إجابة يبدو أن صبره قد نفذ و النهاية قد حانت الهذه الدرجة هو غاضب منها حتى يعاملها بهذه الطريقة الموحشة لأول مرة منذ أن صارحها بحبه و وعدها ببدء حياة جديدة ينام ليلا 
هل هناك أنثى أخرى تمكنت من أخذ مكانها في قلبه هل احب غيرها و قرر إبعادها و بدأ حياة جديدة خالية من ماض أليم توسعت عينا كاميليا عند مرور هذه الفكرة داخل عقلها لتهب من مكانها فزعة تبحث عن شاهين الذي إختفى من أمامها و لاتدري اين ذهب فتحت باب الحمام لتجده خاليا لتنتقل بسرعة إلى غرفة الملابس دلفت إلى الداخل لتتوقف مكانها فاتحة فاها بانبهار لما تراه أمامها كان شاهين يقف بشموخ أمام إحدى المرايا الكبيرة التي مرتديا بنطالا قماشيا باللون الأسود و قميصا قطنيا بنفس اللون مفتوحا ليبرز تقاسيم عضلات بطنه و صدره فبدا كأحد تماثيل الالهة الاغريقية مد يده لينزل أكمام القميص لتظهر جليا عروق يديه البارزة بشكل أخاذ سلب عقل وقلب كاميليا التي تبخرت جميع الأفكار من عقلها و عجز لسانها عن الحديث و تاهت عن الواقع لا ترى سواه أمامها رغم أنها لم تكن المرة الأولى التي تراه هكذا لكنها لاتعلم لما شعرت هكذا همهمت كاميليا بكلمات غير مفهومة قبل أن يحرك رأسها يمينا و شمالا تنفي أفكارها المنحرفة التي غزت عقلها و التي تحثها على الإسراع و الارتماء بين ذراعيه القويتين لتنعم بدفئ 
اما شاهين فقد كان مركزا مع كل حركة و نظرة و نفس يصدر منها مخفيا إبتسامته الخبيثة فقد قرأ جيدا في عيناها نظرات الإعجاب التي كادت تخترق جسده و لكم أعجبه ذلك و اسعده لكنه تظاهر بعدم الإهتمام و اكمل ما يفعله تحت غطاء الجمود الذي يبرع دائما في إرتدائه لكنه سرعان ما فوجئ بها تجذبه من ذراعه ليلتفت نحوها ثم تدفعه من جديد إلى الوراء صاړخة پجنون إنت تقصد إيه بكلامك اللي قلته من شوية يعني إيه معادش في حاجة إسمها انا و إنت شاهين بحزم و هو يكتم ضحكاته على صغيرته الهادئةالتي تحولت فجأة إلى نمرة شرسة يعني زي ما فهمتي و بلاش تعلي صوتك قدامي متنسيش إنت واقفة بتتكلمي مع مين شهقت كاميليا بتعجب مما يقوله لكنها تداركت الأمر بسرعة مقررة عدم الاستسلام مجددا نعم و حكون بتكلم مع مين يعني مع جوزي وابو عيالي شاهين بصرامة عشان انا جوزك و ابو عيالك زي ما بتقولي فلازم تحترميني و لما تتكلمي معايا تتكلمي بهدوء مين غير زعيق كاميليا بحنق بقلك إيه بطل برود عشان بتنرفزني إيه مالك قلبت مرة واحدة كده كل داه عشان خناقة إمبارح ما انا إعتذرتلك بدل المرة الف بس إنت اللي مش راضي تسامحني شاهين بصوت متعب عشان في كل مرة بيحصل موقف يفكرك في اللي حصل زمان اول حاجة تعمليها تيجي جري عليا عشان تفكريني بأنك عمرك مانسيتي و إن الماضي عمره ما حيسيبنا و حيفضل عايش مابينا لحد النهاية كل مرة بتسمعيني كلام قاسې و بتدوسي على قلبي عمرك ما اهتميتي بيا و لا بمشاعري و لا انا بكون حاسس بايه لما اسمع إن حبيبتي اللي مستعد أموت و لا شوف دموعها إني أنا سبب حزنها للأسف يا كاميليا مش شايفة غير إني جلادك و إنت ضحيتي كاميليا پخوف قصدك إيه شاهين بتنهيدة أنا دلوقتي مستعجل ورايا شغل مهم لما ارجع المساء نبقى نتكلم كاميليا و قد عميت عيناها تعالي هنا رايح فين مش حتتحرك خطوة واحدة مين غير ماتفهمني إيه اللي بيحصل معاك و إيه سر النغمة الجديدة دي تكونش السكرتيرة الحلوة ام عنين مش باينلهم لون اللي إنت عينتها من اسبوع إيه عاجباك شاهين بحدة كاميليا إحترمي نفسك مش انا اللي اعمل كده و إنت عارفاني كويس كاميليا و هي تشيح بيديها في الهواء أمال فيه إيه فهمني شاهين و هو ينفخ الهواء بملل زي ماقلتلك بالليل حنبقى نتكلم حاجات كثيرة كان لازم تتغير من زمان كاميليا بضعف و عيناها مغرورقتان بالدموع عاوز تطلقني يا شاهين حتسيبني أغمض عينيه بقلة حيلة قابضا على يديه بقوة حتى إبيضت مفاصله ليمنع نفسه من جذبها و إعتصارها في عناق طويل حتى يعاقبها على تفوها بهذه الكلمات التي يبغضها يريد طمئنتها و تعريفها بأسلوبه الخاص انه لها لوحدها
43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 61 صفحات