رواية اهلكني حبك _كاملة جميع الفصول _بقلم دينا نصر
أن تعملي لديه وقد تعجب لذا أخبرته أنك تركتي زوجك
وضعت حور يدها علي رأسها پألم فهي علي الرغم أنها لم تعرف سراج جيدا لكن أن يعرف شيء كهذا عنها لابد أن يستحقرها لهروبها من زوجها فبلعت ريقها بصعوبة فقالت لها سلمي
صدقيني يا حور إنها فرصة جيدة فشركة سراج ضخمة وأيضا إن لم تكوني تعرفين هذا شركة سراج منافس قوي لشركات عائلة الهلالي لذا لا يوجد أي عمل مشترك بينهم لذا فرص الالتقاء بأي شخص من عائلتك سيكون غير وارد
لماذا أخبرتيه يا سلمي وأيضا لو عرف أوس سيستشيط ڠضبا فهو لا يطيق اسم سراج فما بالك لو اكتشف أنني أعمل لديه
قالت سلمي پغضب
أيتها الغبية إنها حياتك الجديدة ولا أحد سيقرر فيها غيرك لماذا تهابين ذلك الوغد بعد ما فعله بك
نكست حور رأسها فهي تشعر بالضياع حقا وتشعر بالإحباط الشديد ولا تدري كيف ستتصرف لكن ما هي ما متأكدة منه أنها تريد العمل لشغل وقتها وبدأ الحياة التي دوما أرادتها بعيدا عن القصر..عادت لواقعها وكانت تعرض أفكارها من خلال جهاز البروجيكتور وقد انبهر من أدائها جميع من بالغرفة من رجال الأعمال والموظفين فقاطع كلامها قول
أحدهم
بالفعل هذا قد سهل علينا العمل كثيرا بدلا من الاحتفاظ بالأوراق وحملها من هنا إلي هناك إنها حقا فكرة جيدة فالكل قد اعتاد علي العمل بتلك الطريقة خلال الشهر المنصرم ولا أعتقد أن هناك أي مشكلة به
ابتسمت حور فهي تعمل منذ شهر وعشرة أيام وقد تحمست كثيرا عندما أعطاها سراج كامل ثقته لذا أبدعت في العمل وقد غيرت طريقة العمل بالشركة بطريقة سهلة وبسيطة فقال سراج مقاطع أفكارها
وبالفعل بدأ الجميع في المغادرة فاقترب سراج منها قائلا بانبهار
هذا رائع يا حور لقد تأقلم الجميع علي طريقة العمل الجديدة وأيضا سريعا بسبب سهولة الاستخدام شكرا لكي جزيلا
تنحنحت وقالت بخجل
لا داعي للشكر سيد سراج هذا هو عملي والآن علي الرحيل لمتابعة العمل عن إذنك
لما العجلة لما لا تبقي قليلا بمكتبي لتناول القهوة وأيضا لا داعي لكلمة سيد والألقاب بيننا فأنا أناديك بحور فقط وأنت صديقة سلمي لذا لا تناديني بكلمة سيد مجددا
قالت له بعملية شديدة
أرجوك هذا لا يصح فنحن بالعمل وأنا أفضل الرسميات وأيضا علي الرحيل ففريق العمل الذي يعمل تحت يدي في انتظار التعليمات الجديدة مني
حسنا يا حور يمكنك الذهاب
وتحركت من
أمامه وهو يحدق بها كثيرا ويضحك وهو يفكر بخجلها الفطري وعمليتها الذين يودون بعقله تماما لا يصدق أن تأثيرها ما زال يطيح به منذ الوهلة الأولي التي رآها بها وأخذ يفكر أنه ما زال لا يصدق نفسه فالمرأة الوحيدة في الكون التي جعلته يفكر جديا بالزواج منها و بعد أن تزوجت غيره شاء القدر أن تترك زوجها وتأتي للعمل بشركته يتذكر تلك اللحظة عندما كان يطلب من سلمي العمل معه أو أن تساعده للبحث عن مهندس اتصالات فأخبرته وقتها عن حور فذهل تماما فأخبرته سلمي أن حور قد تركت زوجها ورحلت عن الدوار شعر وقتها أن قلبه توقف عن الخفقان ولم يستطع غير أن يطلب منها تفاصيل الأمر فقصت سلمي القصة قائلة بحزن
قال باندفاع
وماذا عن الطلاق !!..لماذا فقط لم تطلب منه الطلاق ..هل ستظل هاربة هكذا وهي ما زالت علي ذمته
قالت سلمي بأسي
للأسف لن يطلقها أوس بسهولة لذا لجأت لهذا الحل مؤقتا حتى تضع طفلها بسلام وبعدها ستعين محامي لطلب الطلاق منه
فقال پألم شديد
وهل هي حامل منه..
أجل إنها ما زالت بالشهر الثاني من الحمل
تنهد بضيق وقال بثقة
يمكنني مساعدة صديقتك لو أرادت الطلاق في الحال فلدي محامي خبير بتلك القضايا
قالت له سلمي وقتها
أرجوك يا سراج إن حور حساسة جدا لذا لا تخبرها أنني أخبرتك بوضعها ..أو تعرض عليها المساعدة فهي خائڤة ولا أريد زيادة همومها فقال لها مستسلما
حسنا لقد أردت المساعدة فقط
ما يمكنك مساعدتها به هو جعلها تعمل لديك ومن حسن حظك علي الرغم من أن حور لم تعمل سابقا لكنها خبيرة بالمجال فهي احترفته عن طريق الانترنت لذا فقط ثق بها ودعها تعمل
قاطع أفكاره رنين هاتفه فرد علي مكالمة خاصة بالعمل وقد تهللت أساريره عندما علم أنه قد ربح للتو الصفقة التي كان يتنافس عليها هو و أوس الهلالي وقد أخبره المتحدث أن أوس منذ فترة وتركيزه ليس كالسابق لذا العملاء علي الفور قرروا التعاقد مع شركته أنهي المكالمة وهو يفكر هذه المرة الأولي يربح شيئا يتنافس به مع شركات الهلالي فذلك المتعجرف أوس دوما ينتصر عليه لكن يبدو الحظ قد أصبح حليفه الآن بعد عمل تلك الحورية معه فلابد أن أوس لا يستطيع التفكير جيدا بالعمل وهو