الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية اهلكني حبك _كاملة جميع الفصول _بقلم دينا نصر

انت في الصفحة 68 من 81 صفحات

موقع أيام نيوز


نجحت في مسعاها.. لكن تلك السعادة الواهمة لم تكتمل هي أيضا فأوس قد تركها وذهب لغرفة حور وأخبرها للتو علي الهاتف أنه سيبيت ليلته هناك بغرفتها فنهضت من الفراش پغضب واتجهت لأدوات الزينة ودفعتها جميعا پغضب وهي تكاد تصرخ عاليا وتملا العالم صړاخا علي خيبتها حتى سقطت كليا علي الأرض وهي تقول بغل وحقد 

سأجعلك تندمين يا حور سأحرق قلبك علي زوجك وطفلك أقسم أن أفعل 
هل انتهت مواعيدي لليوم 
قال أوس هذا لسكرتيرته في اليوم التالي باهتمام فردت قائلة 
أجل يا سيدي لقد انتهت لكن بعد استراحة الغداء يوجد فقط اجتماع واحد 
تنهد وقال بهدوء 
حسنا سأخرج الآن لاستراحة الغداء وبعدها سأجهز للاجتماع
أومأت له برأسها ثم خرجت من المكتب أما هو هم ليرتدي سترته كي يرحل فهو اليوم يشعر بسعادة غريبة وقد انعكس هذا علي العمل وقد لاحظ الجميع تباسطه اليوم في التعامل ولم يكن يغضب أو يوبخ أحدهم .. حسنا هو حقا يشعر بإزاحة عبئ كبير عنه بعد أن تصالح مع حوره أنها حقا سبب سعادته فلقد نامت بين ذراعيه الليلة الماضية و غاص في نوم عميق وبأريحية لم يشعر بها في نومه منذ وقت طويل في فترة تباعدهم عن بعضهما وابتسم عندما استيقظ صباحا ووجدها نائمة بجانبه فنهض من جانبها بهدوء حتى لا يوقظها ثم ا و ذهب بهدوء كي ل يمررها ببساطة فيما قالته فهو يشعر بريبة شديدة أما الآن هو سيذهب ليأخذ سيارة حور من أمام شركة سراج فهو لم يكن أحضرها بعد وبالفعل أخذ سائقه معه ليعود بسيارته وعندما وصل الجراج عرف السيارة علي الفور من مواصفات حور فقال للسائق 
حسنا اسبقني للشركة الآن
فتحرك الرجل وقاد سيارة أوس وخرج من الجراج فاقترب أوس من السيارة وفتح بابها وفي نفس اللحظة كان سراج قد دخل للتو بسيارته وترجل منها فوجد أوس أمامه لذا دون تفكير اتجه ناحيته علي الفور وقال له پغضب 
ما الذي تفعله هنا أيها الوغد ..وأين حور وماذا فعلت بها ..
فنظر له أوس باحتقار وقال له باستفزاز 
ما فعلته مع زوجتي ليس شأنك وعلي أي حال

أنا علي وشك الرحيل
وكان علي وشك دخول سيارة حور ليذهب فاقترب منه سراج وأمسكه من تلابيب ملابسه قائلا پغضب شديد 
هل فعلت شيئا لأذيتها أيها الوغد..
أغمض أوس عيناه ثم فتحها بهدوء محاولا كتم غضبه وقال باستفزاز أكبر
أنزل يدك بهدوء الآن يا سراج
لكن سراج لم يفعل وأكمل پغضب شديد 
كيف لك خطڤها هكذا إنها لا تريدك لماذا لا تفهم هذا..
وهنا فقد أوس هدوئه تماما وشعر بغيرة حاړقة كيف لذلك الوغد أن يذكر أمر زوجته هكذا ببساطة لذا أمسك يداه الممسكة بتلابيب ملابسه پغضب ودفعهما بعيدا عنه وقال پغضب هادر
لا تتدخل فيما لا يعنيك ولا تذكر اسم زوجتي علي لسانك مجددا وإلا سأجعلك ټندم 
فاقترب سراج منه متحديا وقال غير عابئ بما قاله 
أنت كيف تجرؤ علي إعادتها إليك هكذا وقد جرحتها بزواجك من غيرها أنت حقا وغد وأحمق لا تستحق امرأة رقيقة جميلة كحور
شعر أوس بالډماء تغلي داخل عروقه فهذا الوغد يحب حور وبشدة وأيضا يتحدث عن مشاعرها وكأنها هي من أخبرته بالأمر وكأنهما كانا مقربين هل حقا حور كانت مقربة منه لدرجة أن تحكي له ألامها.. شعر بالجنون يتملك منه هل تلك اللعېنة كانت تأتي هنا للعمل أم التسامر مع سراج ..وجد نفسه لكم سراج بقوة علي وجهه فحاول سراج رد اللكمة له لكنه تحرك بخفة وتجنبها وبعدها أمسكه بقوة من عنقه وخنقه بشدة فحاول سراج التملص منه دون فائدة لكنه لم يستطع وكان يحاول أخذ أنفاسه بصعوبة فحدق به أوس پجنون وپغضب بالغ وقال پعنف
إياك والتدخل في أمر حور مجددا فهي امرأتي وان نطقت اسمها مجددا أقسم بالله لن أرحمك يا سراج يا أحمدي
وبعدها تركه ودفعة بقوة حتى وقع علي الأرض ثم ركب السيارة ليبتعد بها عن المكان فنهض سراج من مكانه قائلا پغضب هادر خلفه 
حسنا افعل ما تريد لكنها لن تبقي معك هي فقط ستستغل أي فرصة للهرب من وغد مثلك
كان أوس يتحرك بالسيارة وسمع كلام سراج اللعېن الذي جعله يشعر بالجنون مجددا وعادت وساوس الشيطان له تسيطر عليه في أمر حور مجددا هل فعلا هي خائڼة وكانت مقربة من سراج تشتكي له منه هو.. هل استطاعت التواصل مع سراج وهي بمنزله وأخبرته أنها ستهرب منه مجددا ما أن تتاح لها الفرصة ..لماذا إذن ذلك الوغد يتكلم بثقة عنها وكأنه يتواصل معها أوقف السيارة جانبا عندما وجد الڠضب يتمكن منه بشدة.. وأرجع شعره للوراء وهو يستعيذ بالله من الشيطان اللعېن هل سيضيع كل شيء الآن معها باتهاماته اللاذعة !!..هل سيهدر ما وصل له من هدنة معها بسبب تكهنات برأسه.. هل حقا يثق بها ويسلم لها حصونه!! أم هي فقط خائڼة تجاريه فيما يفعله حتى يتسن لها الفرصة
 

67  68  69 

انت في الصفحة 68 من 81 صفحات