رواية كاملة بقلم اليسكندرا عزيز
انت في الصفحة 19 من 19 صفحات
حب اكبر من اي حد غي الكون يا جين.. فاهمة.. مش هحبك زي حد.. هحبك علي اساس انك بنتي.. روحي.. قبل مراتي.. فاهمة
دخلت في حضنه.. وكفى
لمح... راني عيون داليدا الباكية.. امسك يدها.. وادخلها الي الداخل ورفع نقابها... وبالفعل وجدها تبكي
كوب وجهها يزيل دموعها
داليدا.. ليخ البكا دا.. حبيبتي
هنا اجهشت في البكاء
تركها تبكي كما تريد وهو يضمها لحضنه...
يعرف ان فقد احد الوالدين صعب.. لكن عندما يرى داليدا تبكي فراق والدتها التي لم يجلس معها الا مرتين.. ينفطر قلبه بشده.. ويحمد الله علي نعمة وجود والديه.. وكذلك تلك العائلة الجميلة
يجلس يحيى محتضنا ريم الهادئة.. التي لا تهدأ الا في حالات الحزن فقط
انكمشت في حضنه بشدة..
ابتسم.. يمسح على ظهرها وشعرها
هامسا..
قومي روحي عندها واحضنيها.. قومي
قامت بدون كلام.. ذاهبة تجاه جور التي في حضڼ سيف.. انتزعتها من حضنه بدون حديث.. واحتضنتها هي هامسة لها
انتي احسن واحدة شفتها في حياتي يا حور.. ربنا يخليكي ليا...
وبالفعل كانت حور تحتاج لحضن صديقتها التي استكانت فيه
سيف انت زعلان مني
قالتها وهي تحتضنه من الخلف
اغمض عينيه هادرا
جدا يا حور.. جدا... ليه ماتكلمتيش معايا انا.. ليه هما يشوفوا لحظات المفروض انا بس الي اشوفها.. ليه يشاركوني في لحظات المفروض انا بس الي اطبطب عليكي فيها.. ليه ياحور.. يمكن علشان ما ازهقش علي رأيك مش كده
وقفت امامه ودموعها تسيل
كوب وجهها
انا عمري ما ازهق منك.. فاهمة عمري.... انا بعشقك.... تفاصيلك حياة بالنسبة لي يا حور فاهمة
دخلت في حضنه هامسة
فاهمة.. فاهمة..
وحان موعد الزفاف....
شعت الفرحة في اعين حور وسيف عندما اخبرتهم روح بأنهم سيقيمون لديهم
وها هي الان... تغلق باب جناحها هي وسيف عليها في الاوتيل الذي سيقام فيه الزفاف.... مثلما اخبرت سيف من قبل.. لن تجعله يراها الا عند هبوطهم...
هشششش انتي.. انتي فاكرة انك ممكن تنزلي كده..
فرح بنتي وفرحي.... علشان خاطري يا سيف.. وانا والله مش هسيب ايدك ابدا.. وهبقي في حضنك وبس
احتضنها سيف بقوة.... يلعن نفسه ودلعها وتلبيته لطلبخا هذا حتي لا يطفئ فرحتها وسعادتها.. هامسا بحدة خفيفة
فاهمة
اخرجها من حضنه... يمسك يدها و يسير ناحية الباب.. ثم همس في اذنها
انتي فاكرة انك ضحكتي عليا كده... استني يا حور بعد الفرح هاخد حقي تالت ومتلت
اسطورة.. جنون.. هو كل ما قيل عن هذا الزفاف... انه زفاف اخر الابناء لذا يجب ان يكون اسطورة...
لم يظل راني وداليدا كثيرا.. بل اخذها.. وصعد الي جناحهم المخصص
دخلت داليدا تبدل نقابها وفستانها بآخر... ابيض بحمالات رفيعة.. ينسدل على جسدها يفصله.. يصل لكاحلها... شجعت نفسها للخروج
وجدته كما هو ببدلته يديد احدى الاغاني الرومانسية
نظر لها.... فاتنة .. هي كلمة بسيطة عليها... اقترب وامسك كفيها.. واخذ يراقصها.. تارة ي.. وتارة يقبل اذنها هامسا بكلمات الحب...... وهويحكم قبضته عليها والا كانت سقطت منذ زمن
مع انتهاء الاغنية همس..
انا بحبك.. اوعي تخافي وانتي بين ايديا
وكان الرد بكلمة واحدة..
بحبك
فقط.. وبثها راني عشقه وشغفه بكل حنان ورقة كرقتها وهشاشتها...
وكانت هذه البداية لحياة يعمها العشق والاحترام... والمودة
دهل جاسر حاملا لجين.. ما ان وطأت قدمه الجناح... ثم انزلها.. على قدميها... وهو يحتضنها من الخلف هامسا
حبيبتي... ادخلي غيري الفستان بسرعة... قال وعو يطبع قبلاته علي طول ظهرها وهو يفتح سحاب فستانها....
امسكته من الامام حتى لا يقع.... ثم دخلت.. وبدلت ملابسها
اقترب منها.. وهي تنظر لعينيه....
امسك كفها ووضعه علي موضع قلبه
حاسة قلبي عامل ثورة ازاي.... انتي جننتيني يا بنت حاتم
عارفة الليلة دي بتفكرني بإنه
لم تستطع النطق... اكتفت بهز رأسها دلالة علي عدم المعرفة
بتفكرني.. باليوم الي بتيه عندنا.. وانا جيت... انا بعشق اهلك يا جين
ابتسمت ضد صدره فقط....
اما عند رافي وروح....
دخلت روح تبدل ملابسها.... تعلم من طبيبه انه قد يتراجع لذا.. لا يجب ان تتراجع هي... يجب ان تتخلى عن الخجل لفترة ما...
ارتدت قميصا قصيرا من اللون الأحمر... ذو حمالات رفيعة.... ثم خرجت... وجدته يجلس علي الفراش.. ينظر امامه.. يبدو انه يفكر
وقفت امامه... فرفع عينيه.. متأملها من اخمص قدمها حتي رأسها.. ابتلع ريقه بصعوية
يزيل حمالات فستانها.... ثم ارتفع مختطفا كرزتيها في رحلة... رحلة مسافر عاد الي وطنه... وجد الدفء بين أحضانها.. كطفل صغير... في حضڼ والدته... وجد نفسه يتعامل معها بكل تلقائية.. وحب.. ومراعاة... كلما حاول عقله استذكار هذه المشاعر.. يفتح عينيه ويرى ملاكه
التي تسلم كيانها له الان.. حتي انتهي الامر...وقد نجح تماما
همس في اذنها.. وهي تنام علي صدره
روح رافي.. ورافي ملك روح.. الي خطفت قلبه وعقله ولسه كملن
اما في جناح سيف وحور.... حملها صاعدا الي الاعلي... وفتح الجناح ودخل... هربت من بين يديه سريعا....
قال وهو يزيل جاكيته ورابطة عنقه......
وديني هاخد حقي منك... تعالي هنا
أمسكت ذيل فستانها تحاول الهرب... لكنه كان الاسرع واختطفها لعالمه... عالم ملئ بالمشاعر والحب...
اخيرا قال وهو ممددها فوقه
حبيبتي... كو. كويسة
اماءت عدة مرات متتالية وهي تتنفس بعمق
اخذ يربت علي ظهرها
حور.. انا اسعد واحد في العالم... في حضڼي مراتي.. وربنا رزقنا ببنت زي القمر... واتجوزت... انا خلاص نابقتش عايز غيرك في حياتي.. انتي وبس..
همست تداعب ذقنه بيدها
يعني.. لما روح تخلف اخفاد جميلة... هتفضل تقولي انا وانتي بس
جثى فوقها
طول عمرك يا حور.. انتي الاساس واي حاجة لعدك مالهاش مكان اصلا... انتي هتبقي قبله يا عمر سيف
تسطح ونامت على صدره قائلة
مش عارفة يا سيف.. لو مكنتش انت... كنت هعيش ازاي
تؤ عمرك ما كنتي لغيري.. ولا هتكوني.. احنا مكتوبين لبعض يا حور.. لدرجة ان قلوبنا اتصل ببعض بطريقة ما حدش قدر يفسرها
خور بتحب قلبك يا سيف اوي..
وسيف ما يساويش حاجة من غير حور.. يا عمر سيف... وحياته مالهاش طعم من غيرك.. من غير حور.. حور سيف وبس
الحب حلو.. عمره ماكان عيب ولا حرام.. بس نختار الشخص المناسب.. الي نرتبط بيه... حب وتحترام وتفاهم.. تركيبة النجاح دايما...
عشق سيف وحور موجود فعلا في الحياة... الحب الي بيخلينا نستحمل كل حاجة في الحياة.. طالما الشخص التاني متفاهم.. بيساعد.. وبيآذر.. وواقف سند...
كل شخصية في الرواية مختلفة.. كل شخصية حبت الي يليق عليها.. ودا الي المفروض يحصل في الحياة.. مش علشان واحد وسيم يبقى دا احبه واتجوزه.. او ابعكس في البنات.. لان الجواز معايير تانية غير الجمال والوسامة.. الجواز روح... روح بتسكن روح والله...
والروح مابتهتمش لا بجمال ولا بمال... كل الي بيهمها السکينة وبس....
حب الي يقف جنبك ويساعدك انك تتخطى مخاوفك زي روح ورافي... في بنات بتبقى شارية الي قدامها.. وبتعنل معاها كل حاجة تخليه احسن. دي اتمسك بيها.. اتمسك بالي تحبك وتسنحمل ظروفك طالما مافيش اهانة لحد لا ليها ولا ليك... تستحمل حزنك مرضك.. فرحك.. كله... وماتعيركش بأي حاجة
وكذاك البنات حبي الراجل الي بجد.. مش الي بيتمنظر بيكي ادام صحابه... خبي الي يحطك جوا عيونة.. بمختلف الثقافات الي في المجتمع.. كل واحد وليه طريقته في التعبير عن حبه واهتمامه... حبي الي مايتكسفش ادامك يبين حبه... حبي الجدع الي تبقي واثقة ان لو الدنيا اتهدت هيختارك طالما واثق فيكي
الي يساعدك ويحترمك.....اتجوزي الي انتي عنده اهم من 100طفل وبس...
حبوا الي شبه روحكوا... الروح بس.. ابعدوا عن
الشكل.. لان الشكل بشوية رتوش بيتغير للاحسن وللاوحش.. انما الروح عمرها ماتتغير ابدا... بس بالحب الروح دي يتسعد حبيبها فوق الخيال
انتظروا الخاتمه
وهكذا انتهى الجزء الثاني من رواية حور... اولى رواياتي.... ليها مكانة خاصة جدا في قلبي.... حبيت انهي الرواية ليلة راس السنة... علشان تبقى 2019
اينعم كانت أصعب سنة عدنى حور .. بقلم DOCTORITA