رواية كاملة بقلم اليسكندرا عزيز
دعوه.. مش دا كلامك
روح سيف.. تتبسط.. والباقي ..
وانا يا سي سيف
انتي الي في القلب يا مامي.. انتي الحته الجوانية يا حور يا مزة انتي
فرغت حور فاهها
انتي بتجيبي الكلام ده منين يا روح... دا عيب
لا قلنا بابي هيوصلك
لا... بابي... انا هروح وحدي
روح.. هوصلك انهردا وبس
كانت لهجته لا تقبل النقاش...
حاضر
قالتها بإذعان
ماتقلقيش.. بابي مش هيسيبك محتاجة حد ابدا
ههههه... معرفناش نربي با حور
اخص عليك يا سيف.. دي قمر
اقترب وقبل روح على جبينها
يلا علي العربية.. هودع مامي وجي
طب ماتودعها ادامي
امشي يا بنت
ههههه يا شقي انت يا بابي
اقترب... وقفت تحتضنه
خلي بالك منها... هي مش زيي
مافيش حد زيك يا قلب سيف...
بحبك يا سيف
وانا بعشقك يا عمر سيف
بابي
قالتها تلك الفاتنة... وهي تنزل الدرج...
تعالي يا حبيبة ابوكي
جلست بجانبه وهو يتناول كوب القهوة.. بعد ان تناول افطاره
حبيبي يا بابي
حور البكاشة عايزة ايه...
عبست ملامحها
حور عايزة تتجوز
امشي يا مقصوفة الرقبة من ادامي احسن لك..امشي
وقفت تدبدت بأرجلها... برقتها المعهوده
لم يهتم ولم يرد عليها
فلقد اعتاد حديثها هذا.... ولا تفعل شئ
چثت على ركبتيها امامه.. وامسكت يديه
بابي انا بحبه
اجلسها على قدمه
وانا بحبك يا قلب بابي...
بكت بحړقة.. فهي هشة لابعد درجة عكس ريم والدتها
طب ليه مش عايز تقربنا.. وبتكرهه
يا روحي... انا بحبك.. وبحبه والله.. مين قال اني بكرهه.. بس انا بحبك اكتر... خليه يتعب شوية
كل دا ويتعب شوية... احنا عمرنا كله بنجري وراك علشان تجوزنا... انت.... وبكت مرة اخرى...
احتضنها بحنان ابوي خالص
يا قلبي.. ما انتوا بتتقابلوا.. وبتشوفوا بعض
خرجت من حضنه... تقطم اظافرها.. هامسة
انت عارف
قبل جبينها
اكيد عارف... ويلا سلام بقى عندي شغل
اجلسها على الاريكة... وذهب
ظلت تنظر في فراغه... نعم ككل مرة يحدث هذا الموقف.. ويتركها ويذهب...
احتضنتها والدتها
مامي.. خليه يجوزني انا ومالك
ههههحاضر
ماتضحكيش عليا بقى
جلست واجلستها امامهل
عارفة يا بنوتي القمر انتي.. برغم انك بقيتي شحطة كده
عبست ملامحها
الا انك لسه طفلة.. طالعة لحور في كل حاجة.. مافبش اهتمامات غير مالك.. حتى عيونك نسخة منها.. كان نفسي تبقي شرسة زي امك.. بس هقول ايه
ربنا اراد كده.. وتطلعي طرية زيها
علي فكرة انا بنت.. ولازم اكون طرية.. الشراسة دي للرجالة.. وبس
ههههه.. قومي انتي مافيش كلام بيجيب نتيجة معاكي...
في غرفة.. شبابية بحتة.. استيقظ ذلك الوسيم... ذو الملامح الشرقية... لكنها حادة.. تلين مع من سړقت قلبه منذ مولدها.. بشعره الاسود الفحمي.. وعيناه السوداء الثاقبة.....
استيفظ على رنين هاتفه...
اجاب بنعاس
صباح الورد والجمال علي اجمل حور في حياتي
صباح الزفت علي دماغك
اتسعت عينيه وزال النعاس
هب جالسا هلي الفراش
.. دقق النظر في الهاتف... انها ليست محبوبته.. بل والدها.. انه جلاده
صباح الخير يا عمي
عمي في عينك...
طب اقول ايه طيب
ماتقولش
مش انت متصل..
اه.. مش عاجبك
لا عاجبني...
زفر بحنق واكمل
انا عارف انك هتخرجها انهردا.. عارف لو شفتك معاها.. مافيش زفت.. فاهم ولا لأ
دا ظلم على فكرة... دي فى حكم خطيبتي...
خطبتها من مين.. ابوها ومش موافق...
عارف يا يحيى.. انا لو عليا ذنب كان تخليصه خلص
ههه خليك كده.. سلام
سوف يجن منه.. عمر وهو ... وقف يسير في غرفته ذهابا وايابا..... ثم هاتف سبب لوعته..
ردت بصوتها الرقيق
حبيبي
كل غضبه ذهب.. عند سماعه نبره صوتها
اغمض عينيه يستعيد نفسه
انا ناقص عمر.. يا بسببك يا بسبب ابوكي و الله..
بعيد الشړ عليك يا قلبي...
بنت انتي اقفلي انا مش ناقص...
ليه.. انا ماعملتش حاجة
الكرثة انك مش عارفة اناي بتعملي ايه
ههههههه.. لا عارفة.. انك من همسة بتنسى كل حاجة...
وانا الي بقول عليكي بريئة
بريئة ماشي.. بس عارفة كل حاجة عن حبيبي.. الي بنظره..
اوف.. خلاص.. وحشتينييي
وانت كمان وحشتني... مش احنا هنخرج
للاسف ابوكي عرف.... مش هينفع..
عبست ملامحها.. وبكت سريعا.. سمع صوتها الباكي
بس انت وحشتني.. ماليش دعوة.. انا بحبك
هشششش بس يا روحي بس.... ماتعيطيش.. هشوفك..والله.. ياروح مالك.. وهتجوزك ڠصب عن عين يحيى... دا تخليص حق والله
هههههه
ضحكت فضحكتها انعشت قلبه...
بحبك يا حور.
وانا بحبك يا مالك..
انهى مكالمته.. ونزل وجد والده يقبل والدته
احمممم.. احمم.. باشا
ابتعدت سريعا يوسف..
عايز ايه..
ولا حاجة.. بس راعي ان في واحد ھيموت علي الي بيحبها ويتجوزها.. وبس
امشي من هنا.. روح افطر.. بكرة هقطع عليك زي ما بتعمل
لا متخافش انت ابويا مش هتكسف منك... هي بس تيجي... ومش هسمح لحاد يقطع عليا ابدا
هههه يحيى
خرجت من حضنه..
بعيد الشړ... ربنا يطول في عمره... ثم احتضنت ابنها... ملمه يا يوسف.. خلاص هم كبروا.. ايه تاني
جلس علي الاريكة.. يعني هو كان مستنيهم يكبروا.. هو فيهم الجاهلية من زمان..
اقترب مالك وجلس جانبه.. واردف بتوسل
حرام عليكوا.. بص بابا كلمه..وحياتي..انا جبت اخري
هههه بص عارف مين هيجيب ناهية الموضوع ده
حور
حور.... يا بابا.. كل يوم... دي كل ساعة بتكلمه.. ومافيش فايدة
ومين قالك اني قصدي علي حور بنته.. انا قصدي حور سيف.. يا ذكي... مش هيقدر يرفض لها طلب
والله انت عسل يا جو... كانت تايهة عني دي.. بابا هو ليه طنط حور كده.. طلباتها اوامر
علشان سيف.. لو شاف حد مزعلها هيجيب اجله
طب ما سيف كلمه كتير
مالكش دعوة.. روح لحور هي الي هتقدر علي جبروته ده
ماشي.. سلا م....وسيب امي في حالها شوية
تصدق انت ماتستاهلش.. امشي من هنا
......
وصل
سيف وروح الي الجامعه .. ترجلت روح من السيارة بعد ان اودعت قبلتها المعتاده علي وجنته
سارت بهيأتها الطاغية.. انوثتها الفارهة.. وفستانها الاسود. الذي يصل فقط لبعد ركبتيها
كان يقف.. مع اصدقائه...
دي شكلها سنة
عندك حق.. دفعات اولى ايه فلة
نظر لما ينظرون اليه
خليك في حالك منك ليه دي تبعي
وتركهم
سار تجاهها.. ما ان رأته... ابتسمت... لكنه امسك يدها بشده.. وسار وسارت خلفه
وصل الي مكان خالي.. اسند ظهرها علي الحائط.. ووقف امامها
ايه الي انتي لبساه ده
فستان
عارف انه زفت.. بس مايتلبسش تاني..
نعم هي هادئة معه.. لكنها متوحشة لابعد حد
ضړبته في صدره
وانت مالك با رافي.. انا جية مع بابي.. وبعدين انت تتجاهلني كل ده.. وجي دلوقتي البس ايه وايه لا
روح.. اسمعي الكلام.. هنا غير البيت والعيلة..
وانا مش صغيرة..
امسك يدها.. فشعر بتيار كهربي.. همس بتعب
روح.. اسمعي الكلام وماتتعبينيش
انت الي بعيد.. ومش عارفة ليه... سيبني
طب تسمعي الكلام...
ردت بعنادها معه كالعاده
لا... انا بسمع كلام نفسي وكلام بابي وبس.. وانت بعيد عني.... وسيبني بقى
وتركته وذهبت
نظر لاختفائها.. وضړب موضع قلبه
يعني انت لما تحب ماتحبش غير دي وبس... استحمل بقى.. وكمل بعادك
ذلك الرافي.. الذي تعقد من الصغر بسبب ما رآه .. احبها منذ طفولتها. احب عنادها معه ورضوخها.. احب كلامها ولدغاتها.. احب كل تفاصيلها.. لكن ما ان كبرت.. ابتعد عنها.. احست هي بفراغ كبير.. فتلك المراهقة احبته.. وهو يعلم هذا هو ناضج ليعلم هذا.. لكنها فاتنة ومتمرده ليست كحور والدتها.. لكنه يعشقها.. لكنه فضل البعد.. ېخاف من الاقتراف.... لكن ماذا سيحدث سيجعله يندم علي كل لحظة بعد فيها عنها
مر اليوم على الجميع.. وقد حضر مالك وترجي حور بأن تحادث يحيى واقفت.. فحبهم رائع
بقي امامه وعده.. ان يراها اليوم
كان يجلس يحيى وفي حضنه ريم.. وتجلس حور بجانبهم
حبيبي مش يلا ننام بقى.. عندي مستشفى بقى
استنى شوية.. زمانه جي
مين الي جي
قاطع حديثهم جرس الباب
روحي افتحي يا حور
قامت عابسة بدون كلام
ما ان فتحت الباب حتي ابتسمت..
امسك يدها وقبلها..
وبابتسامته الساحرة..
ماقدرتش ما اشوفكيش وجيب وكر برجليا
ضحكت بشدع... فقبل يدها مرة أخرى
برغم حبهم وقربهم.. الا انه لم يتمادي ابدا
مين الي علي الباب
اجاب وهر ينهض
حبيب القلب.. وتوجه للخارج
وجده يحادث ابنته بهمس.. والسعادة مرسومه على وجهها
ابتسم للحظة.. ثم هدر فيهم
يا نعم بأستاذ مالك.. جي ليه
استغفر مالك في سره.. وتمالك اعصابع
جيت اشوف حبيبتي
طيب مش شفتها مع السلامة.. واغلق الباب في وجهه
بابي.. مالك.. بابي انت.. انا بحبه وبس هه. ثم صعدت الي الاعلي
اما في الخارج.. ابتسم مالك فقد راي حبيبته.. وسمع اعترافها المليون ايضا.. وذهب لمنزله
ما ان دخل يحيي.. حتي حمل تلك العابسة وصعد لغرفتهم..
ما ان انزلها علىالفراش
ليه كده يا يحيى بابي ماعملش معاك كده.. بتعمل فيهم كده ليه
تمدد جانبها واحذها في حضنه
بعشق اشوف لهفته علي بنتي.. وحبه الي ما بيخافش يظهره ليها حتي ادامي..
قالت وهي تعبث في ازارار منامته
طب خلاص جوزهم بقي
جثي فوقها.. واردف بنبرة ماكرة
لما يجيلي مزاجي.. بس حاليا انا مزاجي ليكي انتي وبس.. ثم خطڤها في عالمهم الذي يزداد جنونا يوما عن يوم
.
في قصر سيف.. وخاصة في جناحهم.. ما ان اخبرته بزيارة مالك وقبولها محادثة يحيي.. حتي تحول لمراهق يغار وبشدة علي حبيبته
سيف يا مچنون.. ههههه
قالت وسيف يجري خلفها داخل الجناح
تعالي احسن
ههها اعقل يا سيف....
انا مچنون وانت عارفة
صعدت علي الفراش وهو امامها
طب بص علشان خاطري... سيف... حبيبي... انا هكلمه بس....
تكلميه... ماشي يا حور... والله.....
ثم انقض يمسكها... ففرت قافزة من علي الفراش
سيف.. يا حبيبي... علشاني... اهدا.. حرام...
حرام.. وربي... عايزة تروحي تتوسطي لهم.....وهتتكلمي
بحنية... لا.. مش موافق... هكلمه انا
يا قلب حور.. ماانتوا كلمتوه قبل كده... بيصمم على رأيه
اقترب منها فجأة يسجنها بين يديه
وايوة وانتي هتأثري عليه ازاي
هههههه سيف.. انت مده بتزغزغني
حملها.. وارقدها على الفراش وتمدد فوقها
مش موافق
تحدثت بهمس... ورفعت يدها تمسح علي وجنته.. فأغمض عينيه يميل تجاه يدها
فمر العمر.. لكن مازال شغفهم قائم... حبهم.. لحظاتهم لا تنضب.....
حبيبي... هم بيحبوا بعض.. هتكلم معاه بس.. وحياتي
همس بشغف... وقبل باطن يدها
هكون معاكي
حاضر...
ما ان قبلته.. ختي فتح عينيه... وثبت يديها بيد واحده فوق رأسها.. و
انتي..... انتي... هتموتيني وبس...
واختطف في رحلة.. مٹيرة...
همهمت باعتراض....
بعد هذه المعركة
تنفيهم سريع...
وجد ملامحها عابسة...
قبل جانب فمها
مالك. يا قلب سيف
مش عارفة المسک.. سيب ايدي
قالتها بحنق طفولي.. وليس كزوجة.. ناضجة... كبيرة...
ارتفع يقبل اصابع يدها حتي مرفقها.. وهو يحررهم من قبضته.. هامسا بصوت لا تسمعه الا هي
قلب.. وعمر.. وعقل سيف.... لمستك حتي بعد العمر ده... مش بتحكم في نفسي...
ردت بنفس همسه..
وانا.. بحب المسک.. وبحبك...
حوووور.. همس
قلب حور
ثم وضعت كرفرفة فراشة.. علي صدره...
همس... بحبك...
ثم تاهت بينهم الحروف والكلمات.... وتاه كل شئ.. هم فقط... عالمهم كما هو لم
يؤثر العمر ولا كبر السن.. حبهم باق.....وشغفهم يزيد
....
اما عند تلك الروح.. تجلس علي فراشها.. تنظر لصورته..
ثم رن هاتفها.. ما ان رأت اسمه حتى نبض قلبها
لا يعرف لما اتصل بها.. كل ما يعرفه انه اراد ذلك فقط
الو
همست..
سمعت صوت انفاسه فقط
رافي
روح.. همسها من داخله.... هذا كل ماسمعته... لم يتحدث وهي كذلك.. ثم وضعت الهاتف علي اذنها.. وتمددت علي الفراش..
انا هنام.. تصبح علي خير...
استمع الي انفاسها الهادئة... ثم اغلق هاتفه
اغمض عينيه.. لا يعرف لما اتصل.. اراد فقط سماع صوتها.. يبدو انها تفهمه ايضا... اعطته ما اراد... اغمض عينيه يستمتع بالنسيم البارد في الشرفة...
الباشا بيعمل ايه في الليل