الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية انا لها شمس الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم روز امين

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

بجد يا إيثار.
ابتسمت لتهز رأسها تطمأنها .. حولت بصرها تتطلع على ذاك الواقف يضع كفيه بجيبي بنطاله لتنطق وهي تغمز له..
عيني عليك باردة يا سيادة المستشار .. الله أكبر
ابتسم بزهو ليداعبها بكلماته المشاكسة.. 
إحنا فينا من القر ولا إيه يا عزة. 
ضيقت عينيها لتقول بنبرة صادقة.. 
العين متحسدش حبايبها يا باشا .. وإنت جوز الحبيبة الغالية
حبيبتي يا عزة .. ربنا يخليك ليا...قالتها تلك المتسطحة بنبرة حنون 
اما فؤاد فأجابها وهو يرفع رأسه بزهو مصطنع أراد به مشاكستها التي بات يتقبلها مؤخرا بل ويعتاد عليها من تلك الطيبة.. 
حتى لو هتحسدي .. أنا الحسد مبيقصرش فيا
همست بصوت لا يسمعه سواها.. 
شوفي يختي الراجل وهو واقف منفوخ هيفرقع من الغرور زي الديك الرومي
انتشلها صوت علام الذي تحدث بنبرة توحي لشدة سعادته.. 
بمناسبة الخبر السعيد ده أنا محضر لك مفاجأة يا عزة
هتفت تسأله بسعادة.. 
خير يا سعادة الباشا.
أجابها بهدوء.. 
إن شاء الله هطلعك تحجي السنة دي .. بس متنسيش تدعي لنا وإنت واقفة على جبل عرفات
ترقرقت الدموع بعينيها لتنطق بعدم تصديق.. 
بتتكلم بجد يا باشا
عزة...قالها فؤاد لتنتبه لحديثها مع والده الذي نطق بكل تواضع مقدرا فرحة تلك المرأة البسيطة.. 
طبعا بتكلم جد يا عزة .. هو موضوع زي ده ينفع فيه هزار..
هتفت بسعادة وصوت حماسي اظهر تحمسها واشتياقها لقضاء تلك الفريضة العظيمة التي طالما تمنتها وطلبتها من الله عز وجل.. 
متأخذنيش يا باشا .. من فرحتي معرفتش نفسي بقول إيه
إعتدلت إيثار لتمسك بكف تلك الحنون لينطق علام بطريقة راقية..
ولا يهمك يا عزة .. وألف مبروك
هتفت بفرحة.. 
يبارك لنا في عمر جنابك 
ابتسم لها فؤاد لينطق بابتسامة سعيدة لأجلها..
مبروك يا عزة .. يا بخت اللي يرضى عنه علام باشا
ردت عليه بمشاكسة..
عقبال ما ترضى عني إنت كمان يا سيادة المستشار وتغير معاملة مرات الأب اللي بتعاملها لي دي
كل ده ومش راضي عنك يا مفترية...قالها مستغربا لتضحك وهي تجيبه..
بحب أناغشك يا باشا .. ده أنت جوز الغالية 
ابتسم برضا لتنطق إيثار بسعادة لأجلها..
مبروك ياعزة
نطقت بسعادة وصوت حماسي.. 
الله يبارك فيك يا نور عيني .. ربنا يطمني عليك وتكملي شهور حملك على خير وتقومي لنا بالسلامة إنت والنونو 
سألها يوسف باستغراب..
مامي .. إنت هتجيبي بيبي.
رفعه فؤاد ليجلس بجوار حبيبته ويضعه فوق ساقيه قائلا..
مامي هتجيب لنا بيبي جميل زي چو .. يبقى أخوك أو أختك حبيبتك
هتف مهللا بحماس..
أنا عاوز يبقى عندي أخت .. تبقى شبه بيسان ويبقى اسمها بيسان 
لوى فاهه لينطق بصوت خاڤت..
ده الباشا طلع عاشق ولهان وإحنا مش واخدين بالنا
لكزته إيثار بكتفه لتضحك .. أقبلت عليهم عصمت لتقول بنبرة حماسية..
الغدا جاهز
لتسأل إيثار..
تحبي أجيب لك الغدا هنا يا حبيبتي. 
اشارت بكف يدها لتنطق بامتنان.. 
لا يا ماما تسلمي

.. انا هقوم أكل معاكم علشان يوسف وفؤاد يعرفوا ياكلوا 
تحدث بنبرة قلقة بشأنها ترجع لعدم خبرته بتلك الأمور.. 
حبيبي خليك مرتاحة وأنا وچو هناكل معاك هنا علشان متتعبيش والبيبي يتأذى 
أنا كويسة يا فؤاد متقلقش...قالتها بابتسامة هادئة لتنطق عزة بمرح.. 
هيتأذى إيه بس يا باشا كفانا الشړ .. ده الله أكبر عليه طالع وحش لأبوه
واسترسلت وهي تعد على أصابع يدها.. 
لا الخطڤ ولا السفر بالطيارة والعوم زحزحوه من مكانه
شهقت عصمت لتنطق سريعا بانزعاج ظهر فوق ملامحها يرجع لاشتياقها الجارف واحتياجها القوي لقدوم ذاك الحفيد.. 
الله اكبر يا عزة .. سمي وكبري يا حبيبتي
ابتسمت لتجيبها بتلقائية.. 
كبرت والله وسميت يا هانم .. مټخافيش على إيثار مني .. لسة كنت بقول لفؤاد باشا .. عين الحبيب مبتحسدش
واسترسلت صادقة.. 
أنا بس حبيت أطمن الباشا على الباشا الصغير 
نطق فؤاد بهدوء

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات