رواية انا لها شمس الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم روز امين
كي يهدئ من إنزعاج والدته..
حصل يا عزة
تركتهم وولجت إلى المطبخ لتساعد العاملات .. أقبلت فريال تصطحب صغيرتها التي هللت حين رأت يوسف وجرت عليه..
چو .. إنت جيت من المدرسة إمتى..
وقف يستقبلها وتحدث كشخص كبيرا عاقل..
وصلت من شوية .. طلعت أخدت شاور ولسه نازل
أشار علام للصغيرين ليلحقاه إلى غرفة الطعام
إيه يا جماعة اللي بتعملوه معايا ده .. أنا حامل على فكرة مش عاملة عملية جراحية.
نطقت فريال بملاطفة وهي تحسها على الحركة للأمام..
إسمعي الكلام ونفذيه بدل ما تاخدي مخالفة جماعية
كان يجلس داخل الحديقة ينفث دخان سيجارته بشراهة علها تنفس عن غضبه الكامن بصدره المشتعل .. لمح والدته تخرج من باب المنزل الداخلي تتحرك بزهو وكأن الكون ملكا لها .. اقبلت على ذاك الغاضب لتنطق وهي تجلس بالمقعد المقابل له..
استشاط داخله فقد ترك الحبس منذ عدة أيام وحضر لمنزله ليفرض عليه والده الإقامة الجبرية ويخبر الغفر بمنعه من الخروج تحت أي ظروف ليسيطر على جنون ذاك الأرعن وتصرفاته الهوجاء حيث أنه ما ترك کاړثة إلا وفعلها .. صاح بحدة وڠضب أظهرا كم استيائه..
والمفروض إني أبقى مبسوط بحبستي دي..
بابا حابسني زي العيال الصغيرة .. مش قادر يفهم إني راجل معدي التلاتين وعندي عيل طولي
هتفت من بين أسنانها بمجرد ذكره للصغير فمنذ ذاك اليوم التي تلقت فيه ذلك الخبر المشؤم وعقلها رافض تقبل الفكرة واستيعابها..
ياريتك كنت عملت حساب العيل اللي بتقول عليه طولك مكناش وصلنا للي إحنا فيه يا عمرو بيه
هو أنت يا ابني مش حاسس بالمصېبة اللي إنت عملتها .. إنت وصلت نفسك بغبائك ووصلتنا بإنك تتنازل عن ابنك للجربوعة بنت منيرة
طب خليني اخرج وانا ارجعه...قالها بنظرات مستعطفة لتهتف بحدة..
قصدك علشان تروح تجيب لنا مصېبة جديدة
تحدث بحدة وألم ظهر بعينيه..
أبويا كل اللي يهمه الإنتخابات وبس .. إنما ابني ولا في دماغه أصلا
قهرني وقلل مني قدام إبن ال
قام بسب فؤاد ليتابع بشزر ظهر بعينيه..
وخلاني اتنازلت عن ابني أول ما هدده بالكرسي بتاعه
نظرت أمامها وتحدثت بشراسة ظهرت بصوتها..
وحياتك قهرتك وذلك لدفعهولك التمن في أغلى حاجة عنده
واسترسلت بذات مغزى من بين أسنانها..
عليه
قطب جبينه ليسألها مستفسرا..
قصدك وكيل النيابة..
نظرت أمامها بشرود لتنطق بكلمات مبهمة..
ما تحطش في بالك .. أنا بس عوزاك تهدى وتكن لحد ما اليومين دول يعدوا على خير .. وبعدها وحياتك عندي لارجع لك يوسف جوه حضنك
بلهفة سألها كطفل متعلقا بدميته المفضلة..
وإيثار..
قطيعة تقطع إيثار واللي جايبينها...قالتها پغضب عارم ليستشيط غضبه لتتابع هي بسخط..
كفاية اللي حصل لك من وراها .. دي بت شؤم بنت....
قامت بسبها بلفظ نابي تحت ڠضب ذاك المدلل لتنتبه لولوج أكثر الأشخاص صارت تبغضهم بعدما كانت تعشق حتى أنفاسه وهي فتاة .. أقبل عليهما وهو يهمس لحاله بعدما لمحها ترمقه بحدة ويسبها بسريرته وما أن اقترب منهما حتى انتفضت واقفة كالتي لدغها عقرب وتركت المكان بأكمله ليهتف بصوت عالي كي يسمعها..
هما إذا حضرت الشياطين ذهبت