رواية انا لها شمس الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم روز امين
انت في الصفحة 9 من 9 صفحات
بتتكلم عنه وكأنك متأكد إنه ولد
مط شفتيه لينطق بلامبالاة..
مش شرط .. بالعكس أنا نفسي قوي في بنوتة
ليسترسل بعينين متشوقتين بقوة..
تبقى حبيبة بابا وبنت عمره كله .. ادلعها وأحطها جوة قلبي وأقفل عليها
احتدت ملامحها وتحولت لشرسة لتنطق بحدة وغيرة ظهرت بعينيها..
أنا بس اللي حبيبتك وبنت عمرك
إنت حبيبي الأول يا بابا .. ومهما سكن القلب بعدك من أحبه محدش يقدر يقرب من مكانك أبدا
تنهدت بسعادة لتلقي برأسها على صدره بارتياح وكعادتها مؤخرا غفت وهو يتحدث معها ليبتسم ويعدل من وضعيتها ليمدد جسدها ويقوم بوضع رأسها فوق الوسادة بعناية ثم جاورها الفراش محتضنا إياها بسعادة هائلة حتى غفى بين أحضانها وغاص في سبات عميق
بعد مرور يومين .. في تمام الساعة السادسة صباحا .. ظهر ضوء الصباح ليعلن عن ميلاد يوم جديد ملئ بالأمل والتفاؤل عند البعض ومرعب للبعض الأخر
داخل منزل نصر البنهاوي
مازال الجميع غارقون بنومهم .. انتفض نصر وجلس يتلفت من حوله عندما استمع لطرقات متتالية فوق الباب بشكل عڼيف يوحي بحدوث کاړثة .. خرج نصر من غرفة نوم مجاورة لغرفته الأساسية التي احتلتها تلك المتجبرة منذ ذاك اليوم .. خرجت هي الاخرى لتسأله في ريبة..
مش عارف .. ده صوت حسنين الغفير ... نطقها نصر لتتعالي الطرقات والاصوات المنادية بصياح إلحقنا يا سيادة النايب
نزل طلعت الدرج مهرولا تلاه حسين الذي تسائل بفزع..
فيه إيه يا أبا..
أسرع نصر إلى الباب وقام بفتحه ليجد الغفير المسؤل عن حراسة منزله يجاوره حارس المزرعة التابعة لنصر البنهاوي حسنين ېصرخ والهلع يملؤ ملامحه..
سأله والسخط يقفز من بين عينيه وقد أوشك على الفتك به..
في إيه يا طور منك ليه..
صړخ الرجل قائلا بړعب..
لقينا قتيلة جنب سور المزرعة بتاعت جنابك والدنيا هناك مقلوبة.
إنتهى الفصل
أنا لها شمس
بقلمي روز أمين