رواية انا لها شمس الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم روز امين
مشفقا على حاله فقد ترك ذقنه النابتة وما عاد يهتم بأناقته كالسابق حزنا واعتراضا منه على إجباره للإقامة بالمنزل رغما عنه .. نطق وهو يجلس مجاورا له..
وبعدين معاك يا عمرو .. هتفضل قاعد تندب حظك كده كتير زي الولايا
فضل الصمت ليتابع هو بنبرة حادة..
قوم يا ابني احلق دقنك دي واقعد مع مراتك وفرفش نفسك معاها .. خلي الايام تفوت لحد ما الانتخابات تعدي وبعدها إبقى اطلع واعمل ما بدالك
على فين يالا..
تطلع عليه قبل ان ينطق بسخرية..
رايح انفذ كلامك بالحرف يا سيادة النايب
تحرك صوب الداخل ليهتف هو بغل..
إبقى قابلني لو نفعت في حاجة يا دلوع ستهم
ليسترسل هامسا..
داهية تاخدكم بيت هم كلكم
ليلا
ولج لداخل شقته ليجد صوت اغاني شعبية يصدح من داخل غرفة نومه .. زفر بقوة وتحرك صوبها ليفتح الباب ويتفاجأ بتلك الوقحة التي ترتدي ملابس مٹيرة وتتراقص بتمايل حين تأكدت من صعوده .. تطلع عليها بتمعن لتتحرك إليه حين وجدت عينيه تمشط جسدها برغبة .. نطقت وهي تجذبه ليشاركها رقصتها..
واسترسلت تذكره بماضيها القذر معه..
نسيت أيام ما كنت بجي لك المزرعة ونرقص سوا
تنهد بضيق لذكرها أبشع ماضي يبغضه ويذكره بما خسره مقابل تلك النزوة الرخيصة التي أنهت على زواجه حيث كان يحيا من اجله .. ومع ذلك لم يستطع الإبتعاد عنها ويرجع هذا لاحتياجه لها كأنثى ولحجز أبيه له في المنزل حيث لا ساقطات من اللولتي يغضب الله معهن .. حركته غريزته الحيوانية ليجذبها ويلقيها فوق الفراش وينضم إليها ليسعد داخل تلك الحية الرقطاء لاكتمال أركان ختطها الشيطانية دون اللجوء لوضع حبوبا منومة وخداعه.
داخل الجناح الخاص بفؤاد علام .. صعدا لجناحيهما بعدما اجتمع علام بالجميع وقاموا بأداء صلاة العشاء جماعة .. لينتهوا ويقومون بالدعاء والذكر شكر وعرفانا إلى الله سبحانه وتعالى حيث شملهم بكرمه الواسع وبعث لهم تلك الهدية الرائعة ليبث بقلوبهم جميعا السعادة
كان يستند على خلفية التخت مشددا على حبيبته داخل أحضانه .. يمسد على شعرها بحنان والسعادة تجعل من روحه هائمة بالسماء .. همست تسأله بصوت ناعس..
أجابها بنبرة هائمة توحي لشدة حبوره..
حاسس إني هطير من السعادة
حرك كفه ليصل إلى بطنها وبات يتحسسها بشعور رهيب يحضره للمرة
الأولى لينطق بصوت غاية في التأثر..
معقولة فيه جواك حتة مني .. كل يوم هتكبر لحد ما يبقى بيبي ويخرج للدنيا علشان ينور لي حياتي
إعتدل بوجهه ليتمعن بعينيها متابعا..
ابتسمت لتنطق بكلمات حنون..
ربنا يقدرني وأقدر أسعدك يا حبيبي
مسد على وجهها لينطق بابتسامة حنون..
وجودك في حياتي ده أكبر سعادة بالنسبة لي
أردات مداعبة حبيبها لتسأله بمشاكسة..
زعلان مني.
منك إنت.....نطقها باستغراب ليتابع بنبرة تفيض عشقا..
ابتسمت بدلال ليسألها بعدما لمح شقاوة أنثى تحوم بعينيها..
تقصدي إيه بسؤالك يا محتالة.
مطت شفتيها لتنطق بمراوغة..
البدلة السودة اللي هتتركن تسع شهور
نطقتها لتخبئ وجهها بيديها ليضحك مقهقها قبل أن ينطق بوقاحة..
وتفتكري إني هسمح لك بده
كشفت عن وجهها تتمعن بملامحه باستغراب ليتابع بمداعبة..
إبني راجل قوي وهيتحمل رخامة أبوه ومزاجه العالي
واستطرد ضاحكا..
وعلى رأي عزة .. لا خطڤ ولا سفر قدروا يحركوه من مكانه .. مش هتيجي على رقصة أبوه الغلبان ويعترض يعني
قهقهت بانتشاء ليتابع هو بغمزة وابتسامة جذابة..
الإسبوع ده بس هسمح للباشا يرتاح وبعدها نستكمل فقرات مهرجان الرقص الشرقي اللي بدأناه سوا
سألته مستفهمة..
ليه