الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية عشق مهدور (كاملة- جميع- الفصول) "بقلم سعاد محمد "

انت في الصفحة 39 من 95 صفحات

موقع أيام نيوز

 


يدها بآناقه له ظنا منها أنه سيفعل مثل غيره من الرجال يحني رأسه ويقبل يدها لكن خذلها حين وضع يده بيدها وصافحها فقط...مما أثار ذالك ڠضبها وإعجابها بنفس الوقت. 
يتبع 
الفصل الجاي الخميس أو الجمعه
للحكايه بقيه.

التاسع_عشر
عشق_مهدور
بعد مرور شهر ونصف
دروب متعرجه وملتويه تسير بها تشعر كآن هنالك من يتعقبها تحاول السير سريعا لكن كلما ظنت أنها وصلت الى نهاية الطريق تجد نفسها بنفس مكان البدايه لا تعلم إن كانت طرق متشابهه أم أنها تائه بنفس الطريق توقفت تشعر بإنهاك

تنظر الى تلك الدروب أمامها تشعر بحيرة أى درب تسلكه لتجرج خارج تلك الدروب لكن فجأة تشنج جسدها حين شعرت بيد توضع على كتفها إذن صدق حدسها هنالك من يتعقبها فعلا إستدارت بصعوبه تنظر خلفها زاد تشنج جسدها للحظات قبل أن تنتفض بعيدا لخطوه تمقت تلك البسمه وذالك الصوت الذى نطق إسمها بنبرة هادئه_ 
سهيله. 
شعرت برهبه من تلك النظاره التى تخفى عينيه بالتأكيد يخفى خلفها الچحيمعاودت خطوه أخرى للخلف لعدم إنتباهها كادت تتعرقل حاولت تفادى السقوط لكن شعرت بقبضة يده على معصم يدها يمنع سقوطها حتى إستقامت واقفه سرعان ما سحبت يدها پعنفنظرت حولها كل الطرق تتشابه 
نطقه لتلك الكلمات كان مثل سن نصل فوق الحديد_
سهيله إحنا طريقنا واحدمهما تحاولي بنهاية الطريق هتنتقابل دايما.
بسبب صوت تنبيه الهاتف 
فتحت عينيها بفزع 
نظرت حولها بترقب للحظات قبل أن تفيق من هذا الحلمبل الکابوس...جمعت خصلات شعرها بيديها للخلف وزفرت نفسها قائله_
الكوابيس دى مش هتنتهيليه آصف ظهر تانى بحياتىكنت نسيتهوفكرت نفسى بقيت أقويليه رجع يلازم أحلامي من تانىلازم يفضل بعيد عنيولازم أكون أقوي من كده آصف مالوش مكان فى حياتيهو أكتر شخص وثقت فيه وإتسبب فى أكبر أذى فى حياتي.
زفرت نفسها تحاول نفض تلك المشاعر البغيضه عن قلبها لكن عاود تنبيه الهاتفجذبته من فوق الطاولهوقامت بالضغط على الشاشه فوق علامة توقفبالفعل توقف تنبيه الهاتف لكن كان هنالك بعض الإشعاراتفتحت الهاتف تراهاتبسمت من ذالك الفيديو المضحك المرسل لها من رحيم معه عبارة صباح الخير
تبسمت وهى ترا موعد إرسال هذه الرساله كان باكرا جداضحكت قائله_
رحيم اللى مكنش بيقوم من النوم وماما كانت بتصحيه بالعافيه عشان يقوم يروح المدرسه أو ميعاد دروسه بقى بيصحى قبل الفجر.
سرعان ما خفتت بسمتها وهى ترا إشعار آخر لأحد المواقع الخاصه بأخبار عامةوإستهزأت من مدح تلك المراسله بذكاء وحنكة المحامي الشابأنهي القضيه وربحها كالعادة...سخرت قائله_
هو ده العدل اللى كنت بتقول عليهعدالة القانون بمنظور
آصف أسعد شعيب.
تصفحت أخبار أخري لكن وضعت الهاتف فوق ال  وتبسمت حين سمعت صوت دفع باب الغرفه الموارب وهروله ذللك الصغير يمرح بضحكات بريئة وهو يتجه نحوها على ال  يصعد جوارها كآنه يختبئ بها تبسمت وهى تضمه قائله_ 
إنت هربان من تيتا سحر.
تبسمت آسميه التى دلفت خلفه قائله_ 
لاء هربان منى أنا.
ضحكت سهيله قائله_ 
وهربان من ناناه ليه.
جلست آسميه على ال  وذهب الصغير وجلس على ساقيها تبسمت له بموده قائله_ 
والله الواد ده خساره فى أمه هويدا.
تبسمت سهيله وهى تداعب خصلات شعره قائله_ 
سبحان الله إنت بتحب حسام جدا وبدلعيه وهو كمان بيحبك عكس هويدا إنت وهى مش عارفه سر عدم تقبلكم لبعض رغم إنها المفروض كانت تبقى الأغلى على قلبك لآنها أول حفيده.
بخطأ من آسميه دون وعى قالت_ 
والله الحفيده اللى من النوعيه الغتوته دى قلتها أحسن والحمد لله إنها مش حفيدتى.
إستغربت سهيلهرد آسميه وظنت أنها تمزح بنفس الوقت كانت سحر تدخل الى الغرفه وسمعت ذلة لسان آسميه تداركت الموقف ونظرت ل آسميه ب تحذير قائله_ 
إنت طول عمرك كده يا ماما تحبي تهزري وهويدا معذوره شغلها فى البنك تقيل.
تهكمت آسميه قائله_ 
آه فعلا تقيل ربنا يكون فى عونها بس المحروس جوزها بقالى فتره مس بشوفه خلقته السمحه.
ردت سهيله_ 
إدعي له يا تيتا بيشتغل فى بنك إستثماري هويدا بتقول إن المرتب كويس وإنها قالت يشوف لها وظيفه فى البنك ده هى كمان.
رفعت آسميه يديها قائله_
ربنا يرزقها إياكش تشبعوتهتم شويه بإبنها اللى من وقت ما ولدته وهى زى ما تكون مكنتش عاوزاه ولا جيباه من حرام.
ردت سحر_
لازمته أيه الكلام الفارغ دهبعدين حسام هو اللى بيسلينى أنا وأيمن معظم الوقت لوحدنا.
تبسمت آسميه ونظرت ل سهيله بحنان قائله_ 
عقبال ما اشيل ولاد بقية أحفادي.
شعرت سهيله بوخز فى قلبها لكن تبسمت قائله_ 
طاهر جاي قريب فى ميعاد أجازته يلا يا تيتا بقى جهزى له ليسته عرايس.
نظرت آسميه ل سهيله بغصه ولم تريد الضغط عليها بالقولكذالك سحر شعرت بآسىبينما تبسمت سهيله على أفعال حسام الذى نهض من فوق ساق آسميه وخرج من الغرفهنهضت سحر قائله_
أما أطلع ورا حسام لا يلعب فى حاجه فى المطبخ.
نهضت آسميه هى الأخرى قائله_
خديني معاكخلينا نسيب سهيله تكمل نومأكيد حسام اللى صحاها.
تبسمت سهيلهقائله_
لاء انا كنت صاحيههقوم أتوضا وأصل الضهر الحمد لله عندى النهارده أجازه من المستشفى آخد راحه شويه للمسا ميعاد العيادة.
نظرت لها آسميه بمحبه قائله_
ربنا يعينك يارب.
خرجن آسميه وسحر ذهبن الى المطبخ جلسن خلف طاوله صغيره يقومن بتجهيز بعض الاطعمهتركت آسميه ما كان بيديها ونظرت الى سحر سائله_
هنفصل ساكتين لحد إمتي يا سحرأنا مش عاجبني حال سهيلهطاحنه نفسها فى الشغل بين المستشفى والعيادهأمتى هتشوف نفسها وتعرف إن العمر بيعديالأول كنا بنقول تخلص الماجستير والدكتوراهوالوقت هينسيها اللى حصل من اللى ما يتسمى إبن أسعدفات أكتر من خمس سنينالمفروض تفوق بقى لنفسها وتبني لها حياة ويكون ليها أولادمش شايفه حبها ل حسام ومعاملتها له كآنه إبنهانفسى أشيل ولاد أول حفيده ليا وأفرح بيهم أنا مبقتش صغيره.
شعرت سحر بغصه قويه قائله_
أنا كمان نفسى سهيله يبقى ليها بيت وولاد وأفرح بيهم دى بنت الوحيدةخاېفه ولمحت لها كذا مرهوهى بتتهرب مني بأي حجهخاېفه يكون لسه آصف فى قلبها.
نفضت آسميه ذالك برفض قائله_
مستحيل اللى ما يتسمي ده يكون لسه فى قلبها بعد اللى عمله فيهاهى بس تلاقيها خاېفه من التجربهولازم تعرف إن مش معنى إنها عاشت تجربه سيئه توقف حياتها.
تنهدت سحر بآسى_
والله قولت كده ل أيمن وقالى سيبيها على راحتها.
زفرت آسميه نفسها قائله_
أيمن غلطان.. 
لو سيبيناها على راحتها هتفضل خانقه نفسها.
ردت سحر_ 
أيمن حاسس بالذنب بسبب اللى حصلها مع آصف لغاية دلوقتي بيلوم نفسه إنه إتنازل وقبل جوازها منه.
تنهدت آسميه بآسف وآسى_ 
مش ذنب أيمن ده ذنب آصف اللى خدعها وهى كانت لسه صغيره وقلبها متشعلق بأمل إنها تظهر برائتها قدام الناسبس هو أثبت أنه من نسل عيلة شعيب طلع واطي وقذر زى إبن عم أبوه زمان...ما عمل مع إبتهالبس إبتهال مكنتش بريئه زى سهيله. 
ب مكتب آصف ظهرا
كان يضجع بظهره على المقعدينظر الى شاشة الهاتف أغمض عينيه للحظات ثم فتحهما تنهد بشوق يتلمس بآنامله تلك الصوره على شاشة الهاتفمازالت ملامحها لا تفارق خياله كآنها وشم يستحيل إزالته حى بالكي پالناروإن كان حقا يشعر بأن قلبه مكوى بلهيب الفراق... 
سمع صوت فتح باب المكتبلوح رأسه ونظر لمن دخلأغلق الهاتف 
وإستدار بالمقعد ينظر الى إبراهيم الذى دلف ثم سأله بإستخبار_ 
ها القضيه إتحكم فيها.
تبسم إبراهيم بزهو قائلا_ 
قولتلك القضيه مش هتاخد معايا وقت أهو الحكم صدر.
تبسم آصف وهو يجذب سېجارا وأشعله ثم نفث دخانه قائلا_ 
عاوزك تطلع قرار تنفيذ الحكم فى أسرع وقت ويتبعت على العنوان التاني.
أومأ إبراهيم قائلا بتوضيح_ 
بس خد بالك حكم الطاعه دلوقتي بقى مختلف عن زمان مبقاش أوضة وقله وحصيره لازم مسكن لائق غير كمان بقى فى ضوابط وكمان هى تقدر ترفض لو قدمت للمحكمه إلتماس بأى حجه مقنعه زى عڼيفأو بخيل مثلا.
عڼيف...
هو فعلا خسرها بسبب ذلك لكن هو على يقين أنه ليس كما تعتقد عنه يعلم جيدا أنه لو كان تزوج بها قبل مقټل سامر كان أذاقها من كؤوس غرامه لكن أخطأ ودفع الثمن صدمات ألقتها بوجهه والصدمه الأقسى أعترفها بأنه كرهته أكثر مما أغرمت به سابقا كرهها قاټل وهو يستحق ذالك لكن قبل تنفيذ قرار الإعدام يسألون المحكوم عليه عن رغبته الأخيرة لما لا تسأله هى عن رغبته الأخيرة ويبوح لها 
رغبت الأخيرة قبل أن أعثر على صفحك الأخير أريد وأنى لست جماد بلا مشاعر كما تظنين.
زفر دخان السېجار يشعر بوخزات نازفه بقلبه ليس أمامه غير هذا الطريق مرغم بعد لقاؤه ب سهيله
هى لن تغفر وهو لن يستسلم ويرفع الرايه ويتركها لآخر غيره 
حتى لو كان عودته لحياتها إجبارا يفرض نفسه عليها... لابد أن ترا الوجه الآخر له أو بمعنى أصح الوجه الحقيقي الذى عشقها ربما ضل فى وسط الطريق لكن هنالك فرصه لرجوع قبل منتصف الطريق..كل ما يحتاجه هو فرصه أخرى يصلح ما أفسده بحماقة إنتقام زائف.
بنفس الوقت صدح رنين هاتف آصف نظر الى الشاشه فكر قليلا فى عدم الرد لكن إبراهيم نهض ونظر الى شاشه الهاتف بفضول ثم نظر بتعجب ل آصف قائلا_ 
مي المنصوري مش بترد عليها ليه!.
زفر آصف دخان السېجار قائلا بسأم_ 
مش عارف مش بحب طريقة كلامها المتكلفه زيادة عن اللزوم بحسها منفوخه عالفاضي.
تبسم إبراهيم قائلا_ 
منفوخه عالفاضي إنت مش شايف جمالها ولا شخصيتها دى فى رجال أعمال لهم إسمهم وسطوتهم بس يتمنوا إشاره منها وهيركعوا تحت رجليها وأنا لو مش متجوز عن مراتي عن حب كنت بقيت زيهم.
إلتقط آصف قلم من على المكتب وألقاه على إبراهيم قائلا بذم_
بتقارن مراتك اللى إستحملتك وإنت بتبدأ من تحت الصفر ب شخصيه بارده وجافه زى مي المنصوري.
تبسم إبراهيم قائلا_
لاء طبعا بس واضخ إن مي مش هتبطل إتصال قبل ما

ترد عليهاأنا قايم أروح أتغدا مع مراتى وولادىوإنت ماين نفسك شويه وإتحمل غلاسة ميدى برضو مش زبونه عاديهيلا أشوفك بعدين.
خرج إبراهيم وترك آصف الذى ينظر الى شاشة هاتفهالذى إنتهى مدة الرنين تنهد للحظات لكن سرعان ما عاد الرنين مره أخريبضجر قام بالرد سمع إندفاع مي پغضب وهى تقول بسؤال كآنه أمرا_
إتصلت عليك أكتر من مره ليه مش بترد عليا من أول إتصال.
زفر آصف نفسه لكن لم يحاول تقبل طريقتها الآمره وقال بغلظه_ 
والله أنا مش فاضى طول الوقت للرد على الإتصالات أفرضي إنى كنت فى إجتماع مع عميل للمكتب أو حتى باخد وقت راحه فى سكيرتاريه فى المكتب كان سهل تتصل عليهم وتطلب ميعاد وهما هيبلغوني.
رغم أنها غاضبه من طريقة رده المتعاليه عليها لكن هذا يثير إعجابها أكثرهى تعودت أن تكون ذات شآن وأولويه لدا الجميعإبتلعت ذلك وقالت_
المستندات اللى سبق وطلبتها بقت جاهزه.
تنهد آصف قائلا_
تمام....
قبل أن يطلب آصف منها إرسالها او حتى أن تأتى بها الى المكتب قاطعته مي قائله_
هستناك الساعه عشره المسا عندي فى مكتب شركة السياحه هبعتلك مكان المكتب عالفون.
لم تنتظر مي الرفض
 

 

38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 95 صفحات