رواية انا لها شمس (الفصل 1 الى الفصل الأربعون 40) 1 "بقلم روز امين"
رقيقة وصل إليه لينعش قلبه ويزداد إنتشاءا حين استمع لصوتها المداعب
آه وكتير كمان
رفع حاجبه الأيسر ليسألها لمشاكستها
قصدك تقولي إني بقيت ممل وكلامي مكرر وسخيف
فغرت فاهها بدهشة لتجيبه سريعا بنفي قاطع خشية حزنه منها
لا طبعاإنت بتقول إيه
لتسترسل بنبرة خجلة غلفت بالإنبهار
إنت كل حاجة منك مميزة وغيركلامك نظراتك حتى إبتسامتك غير
ولا حب وانبهار
خجلت من كلماته الصريحة ليزيدها عليها بعدما عقد النية عن معرفة مشاعرها تجاهه ليسألها بنبرة حنون جعلت من قلبها ينتفض ثائرا
أنا أيه بالنسبة لك يا إيثار
اشتعلت وجنتيها تأثرا لا تعلم ماذا يحدث لها معهوكأن مشاعرها أصبحت بكرا ولم تخوض اية تجارب عاطفية من قبل لكن حقا هو غير بكل شيء
أنا عاوز إجابة ومش هتنازل
أخذت نفسا عميقا كي تستطيع مجابهة ذاك الماكر لتقول بصوت هادئ
إنت نسمة هوا باردة جاية بعد يوم مشمس حار هو ده شعوري بيك يا فؤاد
نزلت كلماتها الصادقة على قلبه لتدخله في حالة من السکينة والانتشاء
لينطق بصوت هائم
تعرفي إني حبيت إسمي قوي منكلما بتنطقيه بحس إني أول مرة أستطعمهبيخرج من بين شفايفك كأنه سيمفونية مش مجرد حروف بتتقال وخلاص
إمممم
ابتسمت لتتابع بانبهار
وانا بسمعك بحس إنك مش بتتكلم زي البشركلامك مترتب قوي وبحس إنه شعر مش مجرد كلام من اللي بيتقال طول الوقت
طب مسألتيش قلبك عن المسمى الحقيقي للمشاعر دي قالها بهدوء لتجيبه بخجل
وقال لك إيه
ابتسمت بلؤم لتجيبه بعدما انتوت مداعبته على طريقتها
اللي بيني وبين قلبي أسرار وأنا متعودتش أفتن
ابتسم وصمت قليلا بعدما عقد النية للدخول داخل عالمها أكثر وبالاخص بعدما أجرى بعض التحريات عنها لكنه أراد ان يختبر صدقها من
عدمه من خلال إجابتها وأيضا هو لم يحصل على جميع تساؤلاته بشأن قصة طلاقها التي يشوبها الكثير من الغموضليباغتها متسائلا
انزعجت كثيرا من طرحه لذاك السؤال لكنها أعطته الأحقية لاستفساره لتجيبه بصوت جاهدت ليخرج مطمئنا لكنها فشلت ليخرج مټألما ممزوجا ببعض الحدة
الخي انة
نطقتها باقتضاب ليقطب جبينه ويطرح عليها استفسارا جديدا
أي نوع من الخېانة تقصدي!
لما يصر على فتح هذا الباب مجددالقد أغلقته وتوارت خلف أحزانه وأقسمت بألا تقترب منه لكي لا تحزن يبدوا أن عليها فتحه الأن والضغط من جديد على جرحها العميق تنهدت لتجيبه باقتضاب
توقفت لتأخذ نفسا عميقا عبر عن مدى صعوبة الحديث بالنسبة لها كامرأة ذبحت كرامتها
متجوز حاليا اقرب صديقة لياومخلف منها بنت
الحقېر كلمة غاضبة خرجت من فم فؤاد بلهجة مستاءة ليتابع بسخط واستنكار
معقولة خانك مع صاحبتك!
واستطرد بذهول
طب وهيإزاي قبلت بكده! إزاي وافقته على حقارته دي حتى لو قدر يشغلها ويخليها تحبه ڠصب عنها إزاي قدرت تطعنك في ظهرك
ابتسامة ساخرة خرجت منها لتجيبه بانهزام
طب إيه رأيك إن صاحبتي الوفية هي اللي حاربت وقاتلت لحد ماعرفت توقعه في شباكها عمرو كان بيحبني جدا
برغم قلبه عليها إلا أن حزنه عليها تحول لڠضب عارم قد ېحرق الاخضر واليابس حينما استمع لنطق شفايفها لحروف اسم رجلا غيره ليقول بنبرة هادئة لا تنم عن مدى النيران المستعرة الكامنة بداخله
ياريت دي تكون أخر مرة اسمعك تنطقي إسم راجل غيري والبني ادم ده بالذات
على الأقل إحتراما للعلاقة اللي ما بينا حاليا نطق كلماته الاخيرة بحدة اربكتها لتنطق بصوت خرج مرتبك
خلاص متزعلشانا مقصدتش إني اضايقك بكلامي
أنا بس كنت بشرح لك ال لم تكمل جملتها لمقاطعته بصوته الحازم
خلاص لو سمحتيوياريت تقفلي الموضوع ده خالص
صمت دام لأكثر من نصف دقيقة مرت على كلاهما بصعوبة هي وقد شعرت بالإهانة من حدة حديثه وهو قد شعر بڼارا استعارت بالكامل لمجرد تخيله انها كانت تخص رجلا غيره بيوم من الأيامتحمحمت لتقول باستئذان بعدما علمت بانتهاء الحديث
أنا مضطرة أقفل
إيثار قالها بصوت يبدوا غاضبا ليتابع بنبرة لصوت رجلا ېحترق غيرة على محبوبته
أنا بحبكوأظن من حقي أغير على الست اللي بحبها
كان هذا اول إعتراف صريح منه بكلمة أحبك انتابها شعورا مختلطما بين حبا وألما وندما يخالطهم شعورا بالذنبضاعت فرحة الإعتراف وسط تزاحم تلك المشاعر المتضاربة ليكمل هو بصوت نادم بعدما وصله مدى تألمها حتى وإن لم تتحدث
أنا أسفاتنرفزت ڠصب عني لما اتخيلت إنك في يوم كنتي لغيري
طب ما انت كمان كنت مع غيري يا فؤادبس الفرق بيني وبينك إني احترمت كلامك وخصوصيتك لما بلغتني إنك كنت متجوز وانفصلت قالت كلماتها بصوت مټألم لتتابع بلوم
ومسألتكش عن اي تفاصيل علشان ما اضايقكش
اغمض عينيه پألم ولم يعد يدري أيحزن لأجل ألمها الذي تسبب هو به أم ينقم عليها لذكرها لتجربته المريرة مع تلك الحقېرة ليهتف بصوت خرج جاد لأبعد حد
موضوعي مفيهوش أي تفاصيل مهمة علشان أقولها لك انا اتجوزت ومرتحتش
واسترسل بزيف
بعد الجواز اكتشفت إننا مختلفين عن بعض في كل حاجة فانفصلت عنها
تنهدت ومازال الألم يسيطر على كل كيانها ليقول بقلب لأجلها
أنا اسف
ليتابع بصوت هامس متأثر يفيض صدقا وهياما
أنا بحبك
سحبها إعترافه لعالما أكثر حالمية عالما خاليا من الاحزان والألام لم تدري بحالها إلا والإبتسامة تشق طريقها ليسعد قلبها
الذي انتفض من مكانه يتراقص على انغام إعترافه الصريح بعشقها الذي احتل قصوره العالية ليكمل مسترسلا بما جعلها تذوب وتنصهر من كلماته
بحبك ومش عاوز غيرك من كل الدنيا وعاوزك تنسي كل اللي فات وكأنه محصلشعاوز انسى معاك وبيك مرارة الأيام
واستطرد هامسا بما دغدغ
مشاعرها وانهى على صمودها الواهي
عاوز أعيشك جوة جنة فؤاد علام واخليكي تتنعمي وتدوقي فيها ومعايا متاع الدنيا بعيد عن أي حسابات
كلامك بيسحرني وبيسحبني لعالم عمري ما دخلته غير معاك كلمات حالمة نطقتها لتتابع بريبة استطاعت خرق قلبها رغم ما تشعر به من متعة لا يضاهيها شيئا
بس في نفس الوقت غامضومش بقدر
أفسره
ضيقت بين عينيها لتسأله بحيرة
زي مثلا جملة بعيد عن اي حسابات تقصد بيها إيه!
بصوت قوي ثابت اجابها
أكيد هييجي الوقت اللي هتفهمي فيه معنى كل كلاميخلي كل حاجة لوقتها وعيشي اللحظة اللي إحنا فيها بلاش تفكيرك في المستقبل يضيع عليك حلاوة اللحظةعيشي الحاضر بجماله ورونقه وسيبي نفسك للمشاعر تحركك
برغم حديثه الذي يحتمل أكثر من معنى إلا أنها تشعر معه بأمانا لا تدري مصدرهتنهدت واكملا حديثهما الذي لا ينتهي منذ ان تعارفا واتفقا على المحادثات لإعطاء حاليهما فرصة للتقرب والتعرف كل على صفات الأخر
بعد مرور شهران على تقربهما اتصل بها بعد تفكيرا عميق وبعدما حسم أمره بشأن علاقتهما لتجيبه بهدوء
أهلا يا فؤاد
أخبارك إيه قالها بهدوء لتجيبه بابتسامة سعيدة لاهتمامه
الحمدلله
باغتها بطلبه المرفوض بالنسبة لها
إيثار أنا عازمك بكرة على العشا وممنوع ترفضي
نطقها بإصرار لتنطق برفض قاطع
أرجوك يا فؤاد بلاش تضغط علياإنت عارف إنه مينفعش وده كان طلبي الوحيد لما طلبت مني نتكلم علشان نقرب ونتعرف على بعض قولت لك إني مش هقدر أخرج معاك لأسباب كتير إنت عارفها
وأنا قدرت ظروفك ومحاولتش اطلب منك أبدا إننا نخرج وصدقيني لو مكنش الامر ضروري مكنتش هطلب قالها بتوضيح ليسترسل بذات مغزى
الكلام اللي عاوز اقوله لك مينفعش يتقال في التليفون لازم ابص في عيونك وانا بقوله وأستمتع بتأثيره عليك
انتفض بالكامل وبتلقائية غزت السعادة قلبها لتيقنها مغزى حديثه ليباغتها بكلماته الواثقة
ثقي فيا وتأكدي إني عمري ما هعمل حاجة تأذيك
أومأت لتجيبه بصوت كان ينطق فرحا رغم محاولاتها التحكم به
أنا واثقة فيك لأبعد حد ولولا ثقتي في أخلاقك عمري ما كنت هوافق إننا نتكلم فون
ابتسم لثقتها اللامحدودة به لينطق بصوت حماسي
متنسيش تلبسي فستان رقيق وياريت يكون
لونه نبيتي
عدة مشاعر ثائرة هزت كيانها بالكاملمابين سعادة هائلة وارتياب من المجهول وشعور مريرا يستقر فى أعماقها خوفا من تكرار الماضي اللعېن لكنها نفضت كل المشاعر السلبية لتجعل الإيجابية منها تستحوذ عليها لكي لا تفسد شعورها العميق بالبهجةاغلقت الهاتف بعدما اتفقا على ساعة الموعد والمكان والزمان قضت ليلتها في اختيار ثوبها الأنيق وحجابها ونوع العطر التي ستنثره عليها لينعش رائحتهاوأخيرا جاء الموعد واستقلت سيارتها بعدما حاصرتها عزة بأسألتها اللحوحة حتى أضطرت بإخبارها ليسعد قلبها ويطير فرحا لأجل تلك الجميلة التي اتخذتها ك إبنة لها وصلت للفندق الشهير الذي بعث لها بعنوانه على هاتفها الجوالوجدت موظف المكان بانتظارها بالخارج ليوصلها للقاعة بالداخلولجت للداخل بقلب مرتبك لم تستطع التحكم به ليرتعش تأثرا بحالتهاانبهرت عينيها بجمال وروعة وفخامة المكان ليباغتها ذاك الذي وقف سريعا من جلوسه حول إحدى الطاولات ليتقدم منهالقد كان وسيما للغايةيرتدي بذلة سوداء ذات ماركة عالمية مصففا شعره بعناية فائقة وذقنه مهندما بطريقة جعلتها تنظر عليها وتغمض عينيها للحظات وهي تتخيل حالها تتلمسها بأناملها الرقيقةإقترب عليها ليمسك بكفها ويقربه من فمه
قبل ان تلامس جلدها الناعم لتغمض على أثر لمساته عينيها ويذوب ج سدها من مجرد لمسةلكنها سرعان ما فاقت لتسحب كفها من بين يده بهدوء ليبتسم لها بسحر ثم تنهد ليشير لها لتتقدمه بالتحرك إلى ان وصلا للطاولة ليسحب لها المقعد وتجلس فيستدير ويقابلها الجلوستحمحم ليسألها بصوت رجولي وهو يناولها قائمة الطعام
إختاري العشا علشان يلحقوا يجهزوه
واستطرد وهو ينظر لداخل عينيها بنظرات جريئة
أنا النهاردة سايب لك نفسيهاكل على ذوقك
ابتسمت لتتناول منه القائمة بيد مرتبكة وتختار من بينها لتقول
إيه رأيك ناخد بيكاتا بالمشروم ورز أبيض مع سلطة خضرا
قولت لك إني سايب لك نفسي قالها بابتسامة رائعة لينصرف النادل بعد أن مال لهما باحترامتنهد وهو يتطلع عليها ليقول بانبهار لمظهرها الرائع
شكلك زي القمر
بابتسامة خجلة اجابته
ميرسي
لتسترسل كي تحسه على الدخول في الموضوع مباشرة
فؤاد ياريت تدخل في الموضوع اللي عاوزني فيه علشان ما أتأخرش على يوسف
طب خلينا نتعشى الأول وبعدين نتكلم نطقها بعينين متأملتين لتستجيب له كي لا يحزن بعد مرور حوالي النصف ساعة كانا يتناولان طعامهما تحت كلمات الغزل الذي ينثرها عليها طيلة الوقت لينتهيا من العشاء ويرفع العاملون الصحون وينزلا بالتحلية ونوعا من افخم عصائر التفاحتحمحم ليخرج من بين طيات ملابسه علبة صغيرة ليفتحها ويضعها أمام عينيها لتنظر على ذاك الخاتم الماسي المميز بهدوء تعجب له رفعت عينيها تتطلع عليه لتسأله باستغراب
إيه ده يا فؤاد!
ابتسم وأجابها بهدوء يحسد عليه
زي ما أنت شايفةخاتم
قطبت جبينها لتجيبه بكثيرا من الاستغراب
وليه بتقدمه لي وإنت عارف رأيي في موضوع الهدايا!
بس ده مش هدية نطقها بغموض لتنظر إليه قائلة بصوت مضطرب حاولت أن تتحكم فيه قدر الإمكان كي لا ينعكس توترها
الهائل به
أمال ده إيه يا فؤاد
أخذ