الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية انا لها شمس (الفصل 1 الى الفصل الأربعون 40) 1 "بقلم روز امين"

انت في الصفحة 53 من 109 صفحات

موقع أيام نيوز


تشعر بالحرج لتكتفى بابتسامةوضع فؤاد ذراعه ليحتوي خصر والدته ليحثها على الحركة صوب الطاولة وهو يقول 
تعالي إتعشي معانا يا ماما
سبقتكم من بدري يا حبيبيأنا جاية أشوف إيثار لو محتاجة أي حاجة هي أو الولد
قالت كلماتها بابتسامة بشوش ثم حولت بصرها للصغير لتسترسل سريعا باستفسار 
هو إسمه إيه 
يوسف...نطقها كلاهما بنفس الوقت لتبتسم بخفوت وهي تنظر لتطلعاته عليها بعينين عاشقة لمحتها عصمت المترقبة لصغيرهاتنفست بهدوء لتنطق من جديد 

ربنا يبارك فيه
متشكرة يا دكتور...نطقتها بامتنان لتعيد الأخرى عليها طرح السؤال من جديد 
شوفي محتاجة إيه وأنا هخلي البنات يجهزهولك فورا
بعزة نفس نطقت 
أنا متشكرة لذوقكبس أنا الحمدلله مش محتاجة لحاجة
لاحظت ارتدائها لرداء نجلها لتتعجب بشدة وهي تتفقده لتقول 
هخلي البنات يبعتوا لك بيچامة من عند فريالمتقلقيش هخليها تبعت لك واحدة ما أتلبستش 
كادت أن ترد لولا حبيبها الذي أخذ على عاتقه الرد بدلا منها حيث قال بهدوء 
مفيش داعي يا ماماإيثار مرتاحة في البورنس بتاعي وبكرة الصبح عزة هتجيب لها حاجتها وحاجة يوسف من الشقة
مين عزة!...سألته مستفسرة ليجيبها 
دي المربية بتاعت يوسف
واستطرد ليعلمها 
أه بالمناسبة يا ماما عزة هتقعد هنا معانا علشان تاخد بالها من يوسف ده بعد إذنك طبعا
نطقها بهدوء لتتابع إيثار ردة فعل عصمت التي ردت بكل هدوء واريحية لسيدة أرستقراطية 
تنور طبعا يا حبيبي وأي حاجة محتجاها إيثار هنا في الاوضة بلغ بيها سعاد وهي هتنفذ فورا
ميرسي يا دكتورة...نطقتها بعيني ممتنة شاكرة لتقابله الاخرى بابتسامة بشوش لتوجه حديثها لنجلها الغالي 
فؤادلو فاضي عشر دقايق قبل ما تنام ياريت تنزل نتكلم شوية
تحت أمرك يا حبيبتي...قالها لتخرج والدته ويتوجه هو إلى جميلة قصره وهو يشير بكفه نحو الطاولة 
تعالي علشان نكمل أكلنا
قالت بنبرة هادئة 
أنا شبعت الحمدللهمحتاجة بس أنام 
أوك هبعت لك حد من الشغالين يشيلوا صينية الأكل...نطقها ليتحرك صوبها
حتى وقف مقابلا لها ثم انحنى عليها بطوله الفارع ليمسك باطن كف داخل كفها الرقيق لتسري الرجفة بكامل أعينهم وحكت من قصص الغرام روائعاتمنى لو أنها تسمح له بالمكوث داخل قصرها العاليأزاحت ببصرها عنه بخجل مما جعله يتحمحم ليخرج صوته قائلا بابتسامة جذابة 
تصبحي على خير يا زوجتي العزيزة
ارتفعت انفاسها بقوة لتبتلع لعابها وهي تقول بصوت مرتجف 
وإنت من أهله يا سيادة المستشار...نطقتها بنبرة خجلة ليرد عليها بمشاكسة أربكتها 
أشوفك بكرة يا خاطفة قلب سيادة المستشار
انتفض ليطلق ضحكة رجولية على هيأتها ثم يتوقف قائلا بمشاكسة 
اللي يشوفك في أول لقاء بينا وإنت فاردة ضلوعك عليا وعاملة فيها سبع رجالة ميشوفش وهو بيتنفض من مجرد كلمة بقولها لك
اكفهرت ملامحها لتقول بملامح وجه عابسة أجادت تقمصها 
وبعدين معاك
قالتها بټهديد ليرفع كفيه للأعلى سريعا وهو يقول باستسلام
خلاص يا باشامتبقاش قفاش قوي كده
ابتسمت لينطق بنبرة حنون 
إيثار
نعم
نورتي حياتي...نطقها بعيني تشع حنانا وصوت ملئ بالعشق لينسحب سريعا تاركا إياها خلفه لتحترق بڼار الهوى بعدما زلزل كيانها على يد فارسها المغوارتنهدت بعمق بعد أن أغلق الباب خلفه بهدوءتحركت صوب الباب لتوصده جيدا بالمفتاح ثم انسحبت إلى داخل الحمام وقامت بخلع الرداء وتبديله بالبيچامة وخرجت من جديد لتتجه صوب مرآة الزينة لتتسع ابتسامتها وهي ترى الجزء العلوي من بيچامته حيث وصل لفوق ركبتيها بقليل وذلك لفارق البنيان بينهمارفعت اكمامها الطويلة عليها وضحكت ثم تنهدت وضمت حالها وكأنها تشعر بوجوده معهاتبسمت ثم شعرت بالإنهاك يتغلل بخلايا فقررت الإنضمام لصغيرها بالفراش كي تأخذ قسطا تريح به المنهك وضعت رأسها فوق الوسادة ثم احتضنت الصغير لتشعر بالراحة وتستسلم لنوم عميق على الفور يرجع لعدم نومها لمدة اليومين المنصرمين بأكملهما
نزل للأسفل ومنه للحديقة حيث التجمع العائلي لينضم لهم لتسأله والدته على الفور بعدما كظمت فضولها وما عاد فيها التحمل بعد 
إتفضل يا سيادة المستشار إحكي لنا 
قطب جبينه ليسألها مستفسرا بلؤم 
أحكي لك عن إيه يا دكتورة!
هتفت بانفعال لتجيبه بدلا عن أمها 
عن البنت اللي جايبها معاك وبتقول إنها مراتك يا سيادة المستشار
بثبات إنفعالي يحسد عليه أجاب شقيقته
مسمهاش بنتإسمها إيثار ده أولا ثانيا إنت بنفسك جاوبتيإيثار تبقى مراتيهتعيش معايا هي ويوسف إبنها
ليسترسل بنبرة حادة وملامح وجة صارمة للغاية ترجع لحديث شقيقته الحاد والغير مقبول وخاصتا بوجود زوجها
فيه أي أسئلة تانية تحبي توجهيها لي!
هتفت بانفعال يرجع لخۏفها عليه 
أنا خاېفة عليك يا فؤادمش عوزاك تدخل تجربة فاشلة وتنصدم تاني في حياتك من جديد
احتدت ملامحه وامتلئت بالقسۏة لېصرخ عاليا حين ذكرته بتلك الحاډثة المؤلمة لروحه 
أنا مسمحلكيش تكلميني بالطريقة ديومية مرة قولت لك زي ما أنا مبدخلش في حياتك مش مسموح لك تقحمي نفسك في خصوصياتي
فرياااال...نطقها علام بصرامة ليسترسل بحدة بالغة 
كفاية لحد كدهأخوك وكيل نيابة أول ومركزه مرموق ومش صغير علشان تقفي قدامه وتحاسبيه على تصرفاته ده أنا اللي أبوه مسألتوش ومش هسأله لأني واثق في قراراته ومتأكد من عقله الواعي 
واستطرد كي ينهي الحديث بهذا الشأن 
أخوك إختار والكل لازم يتقبل إختياره مهما كان إعتراضك على الأمر
تحولت ملامحها للعبوس لتقف وقبل أن تنسحب للداخل أوقفها صوت فؤاد الصارم حيث قال بوضوح 
فريالإيثار مراتي وكرامتها من كرامتي
تطلعت عليه بعيني لامعة تغطيها غشاوة الدموع ليسترسل بثبات وبذات مغزى متجنبا حالتها 
ياريت تاخدي بالك من النقطة دي وإنت بتتعاملي معاها
تحاملت على حالها لتتطلع بمقلتيه وهي تقول بنبرة مټألمة 
أي أوامر تانية خاصة بالهانم يا سيادة المستشار
بوجه عابس نطق بصرامة 
أنا مبقولش أوامردي قواعد أساسية في التعامل بين الناس المتحضرة وياريت نلتزم بيها علشان ميحصلش مشاكل بعد كده
رمقته بنظرة عاتبة وانصرفت مهرولة للداخل ليقف زوجها بخجل ويستأذن ليلحق بهاتحدثت عصمت بنبرة عاتبة لنجلها 
مكنش لازم تكلمها بالشكل ده قدام جوزها يا فؤاد
رمقها علام بنظرة غاضبة ليهتف بنبرة حادة 
وكان يصح إنها تكلم أخوها الكبير وتعدل عليه وتلومه قدام جوزها يا دكتورة!
تنهدت بأسى لتقول بنبرة حزينة 
أنا مبقولش إن اللي عملته صح أو ببرره
بس فؤاد أحرجها جدا قدام جوزهاوالولد نفسه إتحرج يا علام
أجاها علام بطريقة عقلانية 
بنتك متهورة وردودها دايما مندفعةلازم تتعلم إن فيه حدود بينها وبين أخوها مينفعش تتخطاها خصوصا قدام جوزها
زفر فؤاد
بقوة
لتسأله عصمت بهدوء كي يتخطى ما حدث 
مقولتليش يا فؤاد إيه نظامك مع إيثار يعني هتعيشوا في جناحك ولا فين بالظبط
أخذ نفسا عميقا ثم زفره بهدوء ليجيبها بنبرة بدا عليها الراحة والاستقرار 
إيثار بباها لسة مټوفي ومحتاجة تاخد وقتهاأنا هسيبها براحتها خالص لحد ما نفسيتها تستقر وبعدها هنقلها معايا لجناحي
أومأت بخفوت ليقول 
بكرة ال Body Guard هيجيبوا عزة ومعاها حاجة إيثار الخاصة من فضلك تقابليها وتخلي سعاد تعاملها كويس وتديها أوضة من أوض الشغالات الولد متعلق بيها وأنا مش عاوزه يتأثر
ابتسمت بحنان وقالت بتمني 
حاضر يا حبيبي عقبال ما أشوف ولادك يا فؤاد
قريب يا دكتورة قريب قوي إن شاءالله...نطقها بثقة تحت حبور قلبي والديه ليسترسل معتذرا لوالده 
أنا أسف إني نسيت نفسي وعليت صوتي في حضورك يا باشا
ابتسم بسخرية ليرد متهكما 
وأنا هستني منك إيه بعد ما دخلت عليا بمراتك وجاي تعرفنا عليها وكأنك بتقدم لنا واحد صاحبك بقيت جبروت يا ابن عصمت
ضحك برجولة ثم تحدث باحترام 
لحد عندك وبفرمل يا باشا
ڠصب عنك مش بمزاجك يا حبيبي... قالها بمشاكسة لنجله ليقول وهو يشيح له ليحثه على الإنصراف
قوم يا عريس نامومتنساش تاخد المخدة في .
ضحكت عصمت على مشاكسات زوجها لنجلها الحبيب ليرد فؤاد بنبرة باردة 
أوامر معاليك يا باشاجنابك تؤمر ... قالها ليهب واقفا وهو يقول 
تصبحوا على خير 
وإنت من أهله يا حبيبي...قالتها عصمت لينطق علام بعد ابتعاد إبنه 
إبنك مغروم يا دكتورة
بموائمة لرأيه أجابته 
شكله كده يا علاموبصراحة البنت هادية قوي وشكلها بنت ناس
لتسترسل بعقلانية 
بس لازم تسأل عنها وعن أهلها كويس
نطق كي يطمأنها 
إبنك سائل من بدري وعارف كل حاجةهو عارفها من زمان 
أومأت له بموافقة 
صعد للأعلى وتوقف أمام باب غرفتها ليدق قلبه سريعا وشعورا بالراحة والسکينة استحوذ على كيانه وشمل روحه لمجرد مكوثها بمنزلهولج لداخل جناحه ليخلع عنه قميصه وعلقھ بمكانه المخصص قبل أن يذهب لفراشه ويستطح فقط ببنطاله شبك كفاه ووضعهما خلف رأسه وبات ينظر لسقف غرفته وابتسامة عريضة احتلت ثغره وهو يسترجع جميع ما حدث بينه وبين من سلبته عقله وحرمت عينيه النوم طيلة أشهر بأكملها لكنها الأن أصبحت تحمل اسمه قولا وعن قريب سيدخلها لجنته ليغرقا معا ببحر الغرام وحينها سيصبح الزواج قولا وفعلاأما الان فسيكفيه مكوثها في بيته وبجوار غرفتهتنهد براحة ثم أخذ نفسا عميقا ليغرق بعد قليل بسبات عميق يرجع لشدة تعبه طيلة اليوم.
إنتهى الفصل
أنا لها شمس
بقلمي روز أمين
بسم الله لا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الرابع والعشرون 
_أنا لها شمسبقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
لقد أذاب عشقك الراقي جليدي بعد أن تسلل إلي قلبي وأبدل قسوته بفيضان متدفق من المشاعر الدافئة فتحول ظلامي إلي ضوء مشع وبات السلام يسود داخل نفسى الثائرة 
فؤاد علام زين الدين
بقلمي روز أمين
ليلة طويلة لم تنتهي بعدبعض القلوب إستكانت وهدأ ضجيجها وبعضها اشتعلت بنيران الڠضبصعد عمرو مهرولا فوق الدرج ليصل لشقته الخاصة ب إيثار فتح الباب وبات ينظر للمكان وتجهيزاتهفقد أحضر متخصصا ليزين له المكان ليبدوا وكأنه ساحة إحتفالزهورا هنا وهناك وشموعا ذو رائحة نفاذة تطلع لتلك الطاولة الموضوعة بمنتصف البهو وما عليها من أشهى المأكولات وأنواع الحلوى المحببة لدى حبيبته التي توقفت حياته بغيابها وظل يحلم باليوم الذي سيجمعهما من جديد إلى مسكنهما من جديد أقسم بداخله بأنه سيفعل ما بوسعه حتى يمحو من مخيلتها جل ما سبق ويبدأ معا صفحة جديدة خالية من مسببات الحزن والألمهذا ما رسمه بخياله بعدما إبتاع وحدة سكنية بإحدى المدن الجديدة بالقاهرة وانتوى أخذ إمرأته وصغيرهما والبعد عن كل ما سيؤرق حياتهم دون وضع نصر وإجلال بحساباتهفقد جنب هذا الأرعن التفكير بردة فعل والديه بهذا الأمر 
هرول إلي طاولة الطعام وقام بجذب مفرش الطاولة بقوة لتتناثر جميع الصحون والكؤوس وكل ما تحتوية الطاولة ويسقط أرضا ليتناثر الزجاج وينتشر فوق الارضية الرخامية مما أحدث صوتا هائلا استمع له ساكني المنزل بأكملهأصبح كالمچنون حيث هرول على طاولة جانبية ليمسك بالمزهرية الكريستالية الموضوعة عليها ويلقي بها بكل قوته بعرض الحائط لتتحول لقطع صغيرة وتستقر أرضا صړخ بكل صوته وهو يقول بقلب مشتعل بڼار الغيرة 
ليه يا إيثارإزاي قدرتي تعملي كده فياده أنا عمري ماحبيت حاجة في حياتي واتعلقت بيها قد ما حبيتك
أمسك شيئا أخر وقذفه بقوة على الحائط ليستطرد صارخا بهياج 
هاج وبدأ بتحطيم كل ما تطاله يداه حتى أنهى على كل شئ توقف وبدأ يتلفت بعينيه باحثا على شيئا يصلح للكسر ليهرول باتجاه ستائر الردهة ليجذبها بكل قوته ولم
 

52  53  54 

انت في الصفحة 53 من 109 صفحات