رواية ضراوة ذئب "كاملة حتى اخر فصل" بقلم سارة الحلفاوى
انت في الصفحة 32 من 32 صفحات
إيه واجعك
ظن أن بكائها ل ألم جسدي...ف فتحت عينيها و مسكت إيده و قالت بصوت مهزوز...
سامحتني
مش وقته!
قال بضيق...ف قالت برجاء...
مش عايزه أموت و إنت زعلان مني .. قول إنك سامحتني!!
ڠضب و هدر بحدة...
بلاش جنان!! مۏت إيه!!! شوية سخونية و هيروحوا!!
تنهدت پألم...و سابت كفه و بصت بعيد عن عينيه...ف تحسس جبينها لقى حرارتها نزلت كتير...قام و أخد فوطة كبيرة...و وقف قدامها وقال بهدوء...
سمعت كلامه و قامت و هي بتترعش من برودة الماية و طلعت من البانيو...حاوطها بالفوطة ف كان شبه حاضنها...بصتله بحزن و هو مبصش في عينيها...ميل و شالها ف سندت راسها على صدره بتعب...قعدها على السرير و جابلها بيچامة بكم مكانتش تقيلة ولا خفيفة...وأخد غيار داخلي...وقف قدامها و تأمل الإرهاق اللي باين على وشها...مسك الفوطة شالها ببطى عن جسمها...و مسك لبسها عشان يغيرلها ف أخدتهم منه وضمتهم لصدرها و قامت وقف بتهمس...
قال بضيق...
إنت تعبانة .. سيبني أنا أغيرلك!
نفت براسها وقالت...
لاء أنا بقيت أحسن و هقدر أغير لنفسي!
و دخلت غرفة تبديل الملابس ف تنهد بقنوط منها...خرجت لابسة الهدوم و وقفت جففت شعرها عشان متتعبش أكتر...كان هو قاعد بيشرب سېجارة...إتجهت للناحية التانية من السرير و نامت و هي بتقول بحزن...
معلش تعبتك معايا!!
رد واحد منهم عليها بإحترام...
مين حضرتك يا هانم!
إبتسمتله بسخرية...عشان لبست هدوم كويسة و مظهرها إتحسن تعاملهم معاها إختلف و بقت في نظرهم .. هانم! هتفت و لسة نفس الإبتسامة على وشها...
حرم زين باشا الحريري!!
أفسحوا المجال لها على الفور و التاني بيقول بإحترام بالغ...
نورتي الشركة يا هانم إتفضلي!!!
إدخل!
دلفت و على وشها إبتسامة نقية...إختفت تدريجيا لما لقت السكرتيرة قاعدة على كرسي جنبه ماسكة بعض الملفات...إتفاجئ زين بوجودها...ف ساب اللي في إيده و قال بهدوء...
بصت يسر للسكرتيرة اللي لابسة تنورة بالكاد تصل لركبتيها و و قميص مفتوح أول زرين به فأظهر نهديها بشكل مبالغ به...رمقتها بضيق حقيقي ف لاحظ زين نظراتها .. بص للسكرتيرة و قال بهدوء...
نكمل بعدين يا فريدة!
نهضت المدعوة فريدة و قالت بصوتها الناعم...
تمام يا مستر زين!!
و خرجت من المكتب...فضلت يسر عنيها عليها بتبصلها من فوق لتحت بإشمئزاز ف إبتسم زين على نظراتها إلا إنه رجع يبصلها بجمود زائف لما لفت وقالتله بصوت كله ضيق...
مين دي!
قال بهدوء...
السكرتيرة!
مشيت ناحيته و لأول مرة تبصله بنظرات مشټعلة غاضبة...
و هي عشان السكرتيرة بتاعتك تبقى قاعدة لازقة فيك كدا!!
حاول يكتم ضحكته ف لف و إداها ضهره و قال...
إيه اللي جابك!!
رفعت حاجبيها پصدمة و قالت بحدة...
إيه اللي جابني! لو معطلاك عن شغلك مع أستاذة فريدة قول و أنا أوعدك همشي و مش هتشوف وشي تاني!!
لفلها و مسك دراعها قربها منه و قال بضيق...
إهدي شوية إيه الجنان ده!!
ڠضبت و ضړبت الأرض برجلها و هي بتقول...
أنا هادية جدا!!
بص لرجليه و رجع بص لعنيها بتحذير...ف بعدت إيدها عن مرمى إيده و هي بتبصله بضيق...و لفت عشان تمشي إلا إنه حاوط خصرها إرتطمت بصدره تشهق بتفاجؤ...ف قال بحدة وعيونه بتطلع شرارة...
رايحة فين!!
إتوترت و قالت بحروف متقطعة...
ه .. همشي!!!
شدد على خصرها و همس قدام شفايفها بنبرة غاضبة...
يعني تخرجي من
البيت من غير ما تقوليلي و تمشي كدا من غير إستئذان!!! إنت إتجننتي شكلك و نسيتي متجوزة مين!!!غمغمت بصوت حزين...
زين إبعد لو سمحت...أنا لو جيت ف جيت عشان أشوفك...و همشي دلوقتي عشان مش عايزة أعطلك!!
بعد عنها و إتفاجئت بيه بيضم خصرها مميل عليها ډافن وشه في حجابها اللي على رقبتها...إبتسمت بإتساع أكبر و حاوطت ضهره بتربت عليه بحنان و أد إيه كان واحشها حضنه...غمضت عينيه بتستمتع ب لذة وجودها بين إيديه..قفل التليفون و هو مش عارف هيقولها إزاي...أخد نفس عميق و مسك كفها و كإنه بيشد من أزرها...و قال بهدوء...
البقاء لله يا يسر...جدتك .. إتوفت!!!
يتبع
ضراوة ذئب
زين الحريري