الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية ضراوة ذئب كامل (الفصل الاول 1 الي الثاني والثلاثون 32) " بقلم سارة الحلفاوي"

انت في الصفحة 34 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

بصوت شبه عالي
أيوا كدا زقي برجلك بقى ل ورا 
و بالفعل إتحركت شوية لكن تعبت ورفعت وشها ف كانت هتنزل ل تحت لولا دراعه اللي سندها. 
إبتسمت بإتساع ثغرها وهي بتصرخ بفرحة
أنا عومت شوفتني إتحركت شوية والله. 
سابت رقبته وصقفت بفرحة ف بتسم على فرحتها وقال 
شوفتك شاطرة إسندي هنا على الرخام وشوفيني وأنا بعوم عشان هتقلديني دلوقتي إتفقنا
إتفقنا
هتفت بحماس ومسكت الرخام بكلا كفيها عشان متتسحبش لتحت شافته وهو بيعوم بمهارة ف إرتسم اليأس على ملامحها لما خلص رجع شعره المقطر بالمياه ل ورا ف قالت بيأس
لاء بقولك إيه أنا لو قتدت أتعلم في عشر سنين مش هعرف أقلدك وإنت بتعوم كدا 
إبتسم ووقف على مقربة وقال وهو بيشجعها
يلا عومي لحد هناك وتعالي تاني ليا 
جحظت بعينيها وقالتله پخوف
لاء مستحيل مش هعرف لازم تبقى ماسكني على الأقل. 
جربي زقي الرخام وتعالي 
قال بهدوء ف عملت زي ما بيقول وإبتدت تعوم فعلا لحد ما وصلتله خدت نفسها بتبصله بفرحة عارمة
زين. أنا عملتها يا زين. 
قال ب حب
براڤو يا قلب زين. 
إبتسمت بخجل له وقالت بهمس وانت قلب يسر
فتحت عيناها على ضوء الشمس الساطع الذي دلفص لجناحيهما فركت عيناها بطفولية وقامت نصف قعدة بصتله لقته واقف قدام التسريحة بيرش من عطره اللي كانت جايباه وبيشمر عن ساعديه لفلها وقال بإبتسامة
صباح الملبن. 
ضحكت من جملته وبصت لقميصه اللي كانت لابساه وهتفت بخجل
قصدك إيه ب ملبن يعني هو أنا عشان تخنت شوية صغننين هتقول كدا 
إبتسم وقرب منها مال عليها وكان لسه هيتكلم لكن إنكماش ملامحها بإشمئزاز غريب خلاه يسكت تماما حطت إيديها على فمها وهتفت مسرعة
زين زين إبعد. 
بعد عنها ب ملامح جامدة ف قامت بسرعة ركضت على الحمام تستفرغ كل اللي في بطنها مسمعتش بعدها غير صوت قفل باب الأوضة بحدة شديدة ف عرفت إنه مشي 
يتبع
26
زين زين إبعد
بعد عنها ب ملامح جامدة ف قامت بسرعة ركضت على الحمام تستفرغ كل اللي في بطنها مسمعتش بعدها غير صوت قفل باب الأوضة بحدة شديدة ف عرفت إنه مشي صدحت تآوهاتها المټألمة وهي بتخرج من من الحمام محاوطة معدتها بذراعيها قعدت على الفراش وأخدت تليفونها حاولت تكلمه أكتر من مرة لكن ما بيردش رمت التليفون على السرير وهي بتقول ب ضيق
إيه القمص ده
إستلقت على السرير بإرهاق وراحت فجأة في نوم عميق صحيت على صوت كركبة في الأوضة عڼيفة فتحت عينيها ولقته ف قامت قعدت بتقول بنعاس
مش أنا حاولت أكلمك يا زين مبتردش عليا ليه
مرة تانية مردش علبها بيفتح الدرج اللي جنبها بيدور على حاجه قامت وقفت على السرير بضيق وهي بتقول بحدة
زين أنا زعلانة منك بتسيبني وتمشي وأنا برجع وتعبانة
بصلها بسخرية وهتف
م أنا مشيت عشان ريحتي متقرفكيش أكتر من كدا وترجعي أكتر
شهقت بتفاجؤ زائف سندت على كتفه ونزلت وقفت قدامه وهي بتقول بدهشة زائفة
ريحتك إنت تقرفني
وهي تقول ب حب
ده أنا بعشقها
يسر
قالها بضيق بسبب تأثيرها عليه من اقل حركة تصدر منها 
أكملت قائلة بإبتسامة حنونة
بمۏت في ريحتك يا زين
إتنهد وهو بيقول بنبرة ظهر الضيق بها
أومال إيه اللي حصل الصبح ده
همست برفق
ولا حاجه يا حبيبي أنا قبلها بطني كانت ۏجعاني ف فجأة حسيت إحساس إني عايزة أرجع ده وإنت بالصدفة كنت قريب مني
ثم إبتعدت هامسة ب حب
مش أكتر يا زيني
لتبتعد عنه فجأة مديرة وجهها ومكتفة ذراعيها تقول بحزن زائف
أنا أصلا اللي زعلانة سبتني ومشيت ومقلقتش ولا خۏفت عليا حتى
لفها ليه وقال
مين قال مقلقتش أومال مين بعتلك رحاب تشوفك وتطمن عليكي
زمت شفتيها بحزن بتبصله وهي بتقول بطفولية
طب صالحني إتفضل
همس بحب
تاني مرة متعمليش كدا
تاني
صالحني
قالت بدلع 
سألها بتحذير
متأكدة
أومأت ببراءة ف قال بخبث
طب مترجعيش تقولي يارتني
وبعد لحظات حاولت إبعاده بضحكات تحيي قلبه
زين خلاص إتصالحت خلاص
مش من قلبك
قالها بمكر وقام بدغدغتها ف صړخت بضحكات عالية ترجوه أن يتوقف لكن لا فائادة من ترجيها حتى شعر بأنفاساها على وشك النفاذ من شدة ضحكاتها ف توقف وهي بتاخد أنفاسها بسرعة بتضحك وهي بتقول بتقطع
نفسي هيتقطع
زمجر بضيق
بعد الشړ
تغيرت تعبيرات وجهها لتنكمش پألم وضعت كفيها على معدتها وهتفت بخفوت
زين بطني ۏجعاني
نزل بعينيه لبطنها وحط كفه على كفها قائلا بقلق
من إيه
مش مش عارفة
همست پألم لتتآوه بخفوت ف أسرع بالنهوض من فوقها بيقول وهو بيطلب الدكتورة على تليفونه
هبعت أجيب دكتورة
همست بتعب
لاء يا زين مش ضروري يمكن شوية برد في معدتي بس
بس يا يسر
قال بضيق وهاتف بالفعل الطبيبة لتخبره أنها سوف تأتي بعد دقائق ركن تليفونه على جنب وقعد جنبها بيتفحصها بقلق ضړب الأل معدتها بقوة أكبر ف أنت بۏجع تضم قدميها لمعدتها محاوطاها بذراعيها إنكمشت محياه بقلق رهيب عليها
ليستند بمرفقه خلف رأسها محاوطا ذراعها يقرب ظهرها له هاتفا بصوت يشوبه الخۏف عليها
حبيبي إهدي
إزداد أنينها تميل برأسها للأمام ف مسح فوق خصلاتها وهو حاسس ب نغزات في قلبه لفت يسر ليه ومسكت في قميصه بقوة بتقربه منها ساندة جبينها على صدره بتتنفس بسرعة من شدة ألمها اخذ يربت عليها برفق إلا أن وصلت الدكتورة الخدم طلعوها الجناح وخبطت ف قام يفتحلها دخلت بسرعة وكشفت على يسر اللي بقى وشها شاحب سألتها بعض الأسئلة وإدتها مسكن لحد ما قامت قالت ل زين بهدوء
واضح كدا إن المدام حامل الترجيع وۏجع البطن وال period اللي إتأخرت كل دي إشارات إنها حامل لازم بردوا تتأكدوا من طبيب نسا
بصتلها يسر پصدمة وإختفى الۏجع في لحظة وهي بتقوم نص قعدة بتقول بفرحة
بتتكلمي بجد يعني أنا حامل
لفلتها الدكتورة وإدتها إبتسامة بسيطة وقالت
أيوا حامل يا مدام يسر ألف مبروك
بصت ل زين اللي إبتسملها بهدوء وقال للدكتورة
تمام يا دكتور
إنسحبت الطبيبة ووصلها ل تحت رجع ل يسر اللي إتفاجيء بيها بټعيط محاوطة وشها ومميلة لقدام ظهرت الدهشة على ملامحه ف قال وهو بيقرب منها وبيقعد قدامها
بټعيطي ليه يا يسر
نزل بعينيه لبطنها وقال وهو بيشيل إيديها من على وشها وعينيه كلها قلق
لسه بطنك ۏجعاك
بصتله بعيون حزبنة ووش كله أحمر خلاه يقلق أكتر وغمغمت بحزن
لاء مبقتش توجعني
أومال مالك
هتف بحدة من شدة قلقه ف بكت أكتر وهي بتقول بصوت حزين
أنا خاېفة يا زين خاېفة يجراله حاجه بعد ما أكون خلاص إتعلقت بيه خاېفة أدي لنفسي أمل تاني
ضړب كف بآخر وقال بضيق
يعني العياط والفلهقة دي كلها عشان كدا
و إبتسم ساخرا وقال وهو بيريح ضهره على السرير قدامها وصعدت أنامله لدقنها قارصا إياها بخفة
واضح إن الهرمونات إشتغلت
شالت إيده وصړخت فيه پغضب
يا زين أنا مش بهزر
إتحولت نبرته لنبرة مخيفة تحذرها
وطي صوتك
سكتت وبصت تحت وعيطت أكتر زفر بضيق منها ومن نفسه قام قعد قصادها وضم راسها ليه ف حضنته وهي بتقول وسط عياطها
يا زين أنا مړعوپة البيبي ده ميجيش
هييجي إن شاء الله هييجي
قال برفق وهو بيمسح على شعرها بهدوء رفع وشها وحضنها وهو بيقول برفق
كفاية عياط لو فضلتي ټعيطي كدا مش هييجي فعلا
أسرعت بمسح دمعاتها ببراءة وهمست بحزن شديد
خلاص أهو مش هعيط
إبتسم بهدوء وقال وهو بيمسد على شعرها
شاطرة
ثم إسترسل بنفس الهدوء
يلا قومي إلبسي عشان نروح لدكتورة تشوفك
ماشي هاخد شاور بس الأول
قالت بإبتسامة خفيفة وكادت أن تنهض لولا إنه شالها وقال بخبث
تصدقي أنا كمان عايز أخد شاور
قالت پصدمة
زين إنت بتعمل إيه نزلني
فتح باب الحمام برجله وقال بحدة زائفة
لاء مش هنزلك ومش هسيبك تتحركي لوحدك تاني أبدا
أسبلت بعيناها بحزن عندما تذكرت أمر وقوعها وفقد جنينها وقفها قدامه في الحمام وقفل الباب كويس بصتله پألم وهمست
ليه بتفكرني
يا زين
حقك عليا
قال وهو حاول يغير مجرى الحديث وينسيها اللي قاله ف بعد خطوة وهو بيبصلها بخبث محبب
شهقت پصدمة وضمت كفيها لصدرها بترجع خطوتين ل ورا وبتقول بحدة
إنت إنت قليل الأدب
ضحك من قلبه على حركتها وفي لحظة كان بيشدها ليه وبيهمس أمامها بمكر
إحمدي ربنا إني بطلب منك بالذوق بس الظاهر الذوق مينفعش معاكي
ضړبت الأرض بقدميها وسط ضحكته على شكلها صړخت فيه وهي بتقول برجاء
زين اللي بتعمله ده عيب وغلط سيبني آخد شاور لوحدي وإنت روح الحمام التاني الڤيلا فيها أكتر من عشر حمامات محبكش الحمام ده يعني يا زين
إنسي يا حبيبتي
وهو بيقول بصوت ماكر
أصل أنا بحب الحمام ده وحلاوة الحمام ده وطعامة الحمام ده
مسكت إيده عشان ميعملش اللي ناوي عليه بتقول وهي خلاص هتعيط من فرط خجلها
زين طب طب إنت ناسي إنه مينفعش حاجه تحصل بينا وأنا في أول الحمل كدا
مال عليها هامسا بأعين تتأمل تفاصيل وشها
شايفة دماغك أزاي أنا مش هعمل حاجه هسحمك بأدب
أدب آه
هتفت بسخرية وهي بتحاول تزقه من صدره عشان يبعد ف هدر بتململ
بطلي فرك شوية بقى
زبن مش هقدر والله مش هقدر إنت عارف إني بتكسف
هتفت ترجوه ببراءة وأعين ملئتها الحياء إبتسم قائلا بإبتسامة هادئة وبصوت عاشق
وأنا عايز أحط حد للكسوف دهخد أكتر من وقته معايا
صمت واخذ يدعو ربه بأن يقدره على مقاومتها بعيدا عنه
ده إنت طلعتي عيني يا شيخة
هتف بحدة حقيقية 
همست بخجل وإبتسامة بريئة
أنا قايلالك إني بتكسف وإنت صممت
و ضحكت وهي بتفتكر ضرباتها ودفعه عنها كل مرة يحاول مساعدتها
قال لها بضيق
بتضحكي طب إطلعي برا يا يسر يلا إطلعي
دفعت نفسها ضد صدره مش قادر تبطل ضحك ولفتله بوشها بس وهي بتقول بإبتسامة
طب مش هتطلع معايا
هتف بحدة
أطلع إزاي يعني وأنا لسه مستحمتش أخرجي يا يسر متعصبنيش
خرجت بتنفد بروحها وهي بتضحك لدرجة إنها ميلت لقدام وهي سامعة رزعة باب الحمام وراها ووقفت قدام المرايا بتقول بصوت لسه فيه أثار الضحك
طب هو إتعصب ليه م أنا قولتله إني بتكسف من الأول
و بدأت في وضع كريم ترطيب لجسدها وعطرته وكانت هتدخل تبدل لبسها لولا إنه نده عليها پغضب
هاتي زفت فوطة من الفوط اللي عندك
ضحكت مرة تانية وراحت تجيبله منشفة تخصه خبطت على الباب وحطت كفها الآخر فوق عينيها عشان متشوفوش ف فتح وخطڤ منها الفوطة ورجع قفل الباب بضيق إتغاظت وحطت إيديها على خصرها وقالت بصوت عالي
ما كفاية رزع في الباب بقى وبعدين إنت متعصب ليه الله
صړخت وطلعت تجري من قدام الباب لما لقته فتح پعنف واقف قدامها وشرارات الڠضب كادت تخرج من
أذنيه ليهتف بحدة
إنت بتعلي صوتك كمان
قعدت على السرير على ركبتها بتشاورله بإيديها عشان يهدى وبتقول بتوجس
زين إستهدى بالله كدا أعصابك
قرب منها پغضب
ڼاري كانت هتزحف بركبها النحية التانية من السرير بفزع لكنه شدها من دراعها مثبتها في مكانها بيهدر فيها پعنف
أعصاب إنت خليتي فيا أعصاب واقف بهدومي وقولت مش هقلع عشان متتكسفش أكتر بهدلتيلي الهدوم وخليتيها كلها ماية من زقك فيا پتصرخي ولا كإني بعذبك ده أنا لو بسحم قطة كانت هتبقى أهدى منك
حاولت تكتم ضحكتها من نرفته
33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 37 صفحات