رواية ضراوة ذئب كامل (الفصل الاول 1 الي الثاني والثلاثون 32) " بقلم سارة الحلفاوي"
بكل ما أوتيت من قوة من شدة سعادها قائلة بفرح
مش مصدقة نفسي!!
إتنهد وميح على دراعها قائلا بضيق زائف
هو أنا كنت كافر ولا إيه!
أسرعت قائلة بحنان
لاء يا حبيبي مش قصدي كدا!
ثم إسترسلت
مبسوطة أوي يا زين والله!!
رفع كفها وقبلها ف هتفت بحماس
ينفع أروح أتوضى وآجي تإم بيا ركعتين الصبح
ينفع جدا يلا روحي!
أسرعت ناحية المرحاض راكضة ف هدر بها بحدة
حاضر!
قالت مبتسمة وهي واقفة قدام الحوض توضأت وخرجت إرتدت إسدال الصلاة لتقف جواره وبالفعل أم بها لم تكن يسر تتوقع أنه متقن الصلاة إلى هذا الحد فهو يعلم أدق التفاصيل! إنتهوا وسلموا لتمسك كفه وسألته بتردد
مين علمك
هتف بهدوء وهو ينظر لها
أبويا الله يرحمه!!
الله يرحمه!
هتف بنفس هدوءه
يلا قومي إلبسي عشان نروح للدكتورة!
ليه
عشان نتابع معاها!
هتف وهو يمسك يديها وكإنه قرأ أفكارها ف بيطمنها زفرت الهواء اللي كانت حابساه برئتيها وإقتربت منه تهتف بطفولية حزينة
مش عايزة أروح للبومة دي تاني!! نشوف دكتورة غيرها!!!
لتلمع عيناها بخبث وهي بتقول
أو دكتور!
أو إيه!
قال وهو بيمسك دراعها بيبعدها عنه
كتمت ضحكتها وهتفت ب أعين بريئة
هتف بحدة
أشطر!!! يسر!! إتعدلي عشان معدلكيش أنا!!!
أكملت تمثيلها وهي بتقول بضيق زائف
يا زين آآآ!!!
ب تر عبارتها پغضب حقيقي
بلا زين بلا زفت!! أنا مراتي متتكشفش على راجل غيري إنت مچنونة!!!
ده مش راجل ده دكتور!!!
هتفت مبتسمة ف إستفزته جملتها أكتر ليهدر بها
يعني إيه مش راجل!! أومال قنفد!!!
بتضحكي!!
إتنهدت ثم قالت بهدوء
أنا عمري ما هعمل كدا يا زين!!
يعني بتستفزيني!
هتف بضيق وهو بيبصلها رفعت عينيها ليه وهمست مبتسمة ببراءة
ممم يعني!
نزل بوشه وپعنف قضم اصبعها عاضضا إياه ف تآوهت پألم وضحكت بتحاول تبعده وهي بتقول بضحكات عالية
آآآه زين زين خلاص وحياتي!!!
هو أنا ناقصة ورم يعني!!!
عشان تبقي تحترمي نفسك معايا!!
هتف ببرود ثم مال على وجهها هامسا بخبث
و إحمدي ربنا إني عضيت صبعك مش حاجه تانية!!!
و إختفت من قدامه نظر لها مبتسما لينهض هو الآخر ليرتدي ملابسه!
مين قالك إن كل المشاكل دي هتحصل يا مدام يسر الجنين كويس جدا وإنت حالتك مش خطېرة للدرجة اللي هي قالتهالك آه الضغط عندك عالي بس مش للدرجة إنه يسببلك أو يسببله أي مشكلة لا قدر الله!! كل الحكاية بس هكتبلك على vitamins تاخديهم وتهتمي بصحتك وأكلك أكتر وبإذن الله مافيش خطړ عليه ولا عليك!
الحمدلله!!!
سلمتها الدكتورة ورقة فيها الروشتة وقالت بإبتسامة
إتفضلي يا مدام! نورتوني!!
أخد زين الروشتة وهتف بهدوء
متشكر يا دكتورة!!
مسك كفها وخرجوا من العيادة الإبتسامة كانت مرسومة على وشها لما لفتله وقالت بفرحة حقيقية
زين سمعتها مش أنا قولتلك يا زين!!
وقف وحاوط وجنتها بكفه والآخر إحتضن كفها قائلا
الحمدلله يا عمر زين!
مقدرتش متترميش في حضنه حضنته بكل
قوتها وعينيها دمعت ضمھا ليه بحنان شديد ومسح على ضهرها بعدت عنه وقالت
لو كنت لا قدر الله نزلته مكنتش هسامح نفسي أبدا!
و همست بحزن
ولا كنت هسامحك!
حاوط وجنتها وقبل جبينها قائلا بهدوء
إنسي كل اللي حصل!
إنزلي إنت يا حبيبتي وأنا ساعة وجاي!
قال بعد ما وقف بالعربية في جنينة الڤيلا لفت وشها ليه بإستغراب وقالت
رايح فين دلوقتي
قال بهدوء
عندي مشوار تبع الشغل وهجيبلك الأدوية اللي في الروشتة معايا!
ماشي يا حبيبي!
ثم ترجلت من السيارة وإتجهت صوب باب الڤيلا إتحرك هو بعرببته بسرعة عالية وعيناه تقدح شررا!
صف عربيته قدام المستشفى ونزل منها ض اربا الباب بع نف دخل المستشفى بهيبة نادت موظفة الإستقبال عليه لكن مردش ركضت وراه بتقول پغضب
إنت يا حضرت!!! هي وكالة من غير بواب!!!
لفلها وهتف بقوة
إحترمي نفسك معايا!!!!
و إسترسل بعن ف
و آه هي وكالة فعلا!!! لما يبقى عندكوا دكاترة بهايم مبيفهموش تبقى وكالة ووكالة وس خة كمان!!!!
شهقت الأخيرة پصدمة وإتراجعت خطوتين بړعب منه ف كمل طريقه ودف ع باب المكتب بع نف إنتفضت الأخيرة وشحب وشها ووقفت ورا مكتبها وهي بتقول ب رجفة تحاول التظاهر بقوة تلاشت عند دخوله
إنت إنت إزاي تدخل بالشكل ده!!!
قفل الباب وراه وقال بإبتسامة باردة
هو إنت لسه شوفتي حاجه يا يا دكتورة!
هتف كلمته الأخيرة ساخرا وراح قعد قدامها على المكتب وقال مبتسما
أقعدي يا دكتورة واقفة كدا ليه!!
قعدت بالفعل وكل خلية في جسمها بتترعش مسك اللوح الخشبي الأنيق المحفور فوقه إسمها وبطول دراعه رماه قصاده شهقت وخب طت على المكتب وهي بتقول بحدة إختلطت بإرتجاف
إنت بتعمل إيه!!!!
لاء وطي صوتك وإنت بتتكلمي معايا!
إست وحشت عيناه وهو بيبصلها!!
إنت إنت جاي ليه!!
همست ب نبرة أوضحت كم الرع ب اللي جواها ف قال بهدوء
أبدا جاي بس أشوفك مين اللي وزك!
قطبت حاجبيها وهتفت
وزني!
إستعبطي كمان!!
قالها ب إبتسامة أرعبتها لتنتفض بف زع لما خبط على المكتب ووقف قصادها وقال بصوت هز أركان المكتب
هتنطقي ولا أخليك تنطقي ب معرفتي!!!
رجعت ل ورا باكرسي وقالت بإرتعاش
طب ممكن تهدى عشان أقدر أتكلم معاك!!
ملكيش دعوه أهدى ولا مهداش إنطقي بقولك!!!
هتف بحدة مقتربا بجزعه العلوي منها مميل على المكتب ف أعادت خصلاتها الناعمة القصيرة للخلف وقامت لفت من المكتب ووقفت قدامه همست والدموع تترقرق في عيناها
إنت إنت مش فاكرني
وقف قدامها بطوله المهيب قطب حاجبيه وهتف بضيق
هو أنا أعرفك أصلا عشان أفتكرك ولا أنساك!
طب حاول تفتكر ..
نزل بعنيه ل قبضتها التي تعبث بياقة قميصه وفي لحظة كان بينفض كفها بعن ف تراجعت أثره عدة خطوات بخضة محستش غير ب قل. نزل على وشها خلاها تق ع على الأرض مصډومة دموعها نزلت على وشها من شدة الق لم ف ميل عليها وقال بعن ف
نولتي شرف أول ست تض رب على إيدي!!
زين أنا ريهام!!
همست بها پألم وهي رافعة وشها ليه مداش أي تعبير ف إسترسلت بحزن
ريهام اللي كانت معاك في مدرسة الثانوي ريهام اللي كانت بټموت في شخص إسمه زين!!
إتعدل في وقفته وحط إيده في جيبه وعلى وشه جمود تام قامت وقفت قدامه بصعوبة وهمست
أنا لما شوفتك معاها وعرفت إنها مراتك إتجننت وما صدقت لقيت حجة عندها عشان عشان الحاجه الوحيدة اللي تربطكوا ببعض متبقاش موجودة!!
هاين عليا أض ربك قلم كمان بس عارف إنك ھتموتي فيها!!
قالها ببرود تام وكان هيلف وشه ويمشي لكن هي بجرأة غريبة قربت منه وإنهارت في العياط! إتصدم وفقد آخر ذرة صبر كانت فيه ف لفلها ودفعها
وهو بيهدر فيها پعنف
إنت جايبة وقاحتك دي منين!!!
ودفعها على الأرض ومشي مسحت دموعها ولاحت إبتسامة خبيثة فوق شفتيها وقد نجحت في مخططها!
شعر بإن حتى القميص اللي عليه مشمئز منه لإنها لمسته وبعد م كان لمسات أي ست بتحرك كتير فيه زي كل الرجالة لكن بعد لمسات يسر بقى ق رفان واحدة تانية تلمسه ركب العربية وصدره بيعلو ويهبط بيحاول يخرج مكنون صدره في النفس إبتاع من صيدلية قريبة أدويتها ورجع الڤيلا حامل ضيق العالم كله في قلبه دخل الجناح وض رب الباب وراه بخنقة تلاشت لما لاقاها جاية عليه وخصلاتها معقوصة بشكل مهذب ونظيف لكن على وجهها تقطيبة حاجبين بعبوس وقفت قدامه وقالت بحزن
إتأخرت يا زين!!
حقك عليا!
قال بهدوء ثم قبل جبينها عانقته بحب مرتمية على صدره ولكن على الفور إبتعدت عنه تنظر له بإستغراب ثم نظرت ل قميصه بصلها بتساؤل وقال
في إيه
مسكت عنقه من الجانب الأيسر وإستنشقت الجانب الأيمن مرة ورا التانية لسه مندهش لكن دهشته زالت وعاد الضيق على وشه لما قالت بتساؤل
حبيبي دي مش ريحتك!
جمدت ملامحه وقال بهدوء
هدخل آخد شاور!!
ماشي
قالتها بحيرة وقلبها بيدق پعنف خوفا من التفسير الوحيد اللي جه على دماغها لما لف ومشي لاحظت علامات أحمر شفاه فوق قميصه من ورا رجعت خطوتين ل ورا ومقدرتش تنطق حست ب قلبها بيقف عن النبض والهوا بيتسحب منها إتحركت وراه ب بطئ لا تقوى الحركة كان هو دخل الحمام وقلع قميصه خبطت على الباب بضعف وإيد بتترعش ف فتحلها الباب بإستغراب بيقول بهدوء
إيه يا حبيبتي
مبصتلوش بصت للقميص بعيون زائغة وخدته منه لفته على ضهره لاحظ اللي هي بتعمله وهو مش فاهم لحد ما شاورت على بقايا أحمر شفاة هي بتقول ب صوت مهتز خرج بالعافية
إيه ده
يا بنت ال
قالها بعن ف وخ بط على الحمام بشكل أفزعها خط ف منها القميص وقال بضيق شديد
هاخد شاور وآجي أحكيلك!!!
هنا إنفج رت فيه بتض ربه على صدره الصلب بقس وة وهي بتص رخ في وشه
يعني إيه!!! يعني إيه هاخد شاور وأبقى أحكيلك!!! هتسيبني لدماغي ده كله ليه!!!
و خف صوتها وعينيها بتهدر بالدموع
جاي ريحتك برفان وفي روچ على قميصك وتقولي هاخد شاور وأحكيلك
حاول يحتوي إنهيارها لما مسك كفيها اللي كانوا متثبتين على صدره وقال بهدوء
في ستين داهية الشاور تعالي!!
جذبها من كفها وأجلسها على الفراش جلس أمامها ثم حاوط وجنتيها ومسح دمعاتها بإبهاميه يردف بحنو
أولا تبطلي عياط!
بصتله وإتجدتت الدموع في عينيها تاني ف ضم ليه بحنو وإبتدى يحكيلها اللي حصل من أول ما سابها شهقت بعدم إستيعاب وخرجت من حضنه بصت لجسمه وقالت بإرتجاف
يعني يعني هي حضنتك
ضحك من قلبه ورجع قال قارصا ذقنها
ده اللي فارق معاكي بعد كل اللي قولته!!
هدرت فيها بحدة
طبعا ده اللي فارق!!
حطت إيديها عليه وقالت بحزن
يعني يعني قربت منك وحطت إيديها هنا!!!
توسعت عينيه من غيرتها اللي بيلاحظها لأول مرة حاوط خصرها برفق ورفع وشها ليه وقال بحنان
ملحقتش يا حبيبتي ملحقتش تعمل كل ده هي قربت في ثانية وفي الثانية اللي بعدها ض ربتها بالق لم!!!
حضنتك!!
قالتها بإنتحاب بتبصله بعينيها الدامعة مال مقبلا جفنها وقال بحنو
ش دتها من شعرها ورم تها بطول دراعي!!!
تثق به ثقة عمياء تعلم علم اليقين أنه صادق ولم ولن تشك به لحظة واحدة أسندت خدها فوق صدره أسفل وجهه تحاوط عنقه من غير ما تتكلم مسح فوق ضهرها
وقربها منه أكتر ف همست ب
براءة حزينة
بتحبني أد إيه!
إبتسم على صغيرته وهمس نو الأخر بعشق
أد الدنيا أد حاجه مبتخلصش ومالهاش آخر!!!
قال متوجسا
لسه زعلانة
حاولت إصطناع إبتسامة وقالت بهدوء
لاء خلاص يا حبيبي!
و ربتت على كتفه بهدوء بتقول
يلا روح خد الشاور بتاعك وأنا جعانة ف هنزل أجيب حاجه أكلها أو أخلي الحجة رحاب تعملي حاجه!!
مش محتاج أقولك إنك متنزليش كدا! ومتلسيش روب وخلاص كإنك بتحايليني إلبسي الإسدال!!
قال بضيق من فكرة أن يراها شخص دونه وإن كانت امرأة إبتسمت وقالت بهدوء
حبيبي كلهم تحت ستات!!
قال بحدة
آه م