الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية صراع الذئاب الجزء الثالث بقلم ولاء رفعت

انت في الصفحة 30 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز

خديجه إن شاء الله هيفتح 
لم تفيق بعد فشعر بالخۏف عليها بعد عدة محاولات طبيه لإفاقتها ... عاد التيار مرة أخري للمصعد فضغط سريعا ع رقم طابق الطوارئ ليهبط إلي أسفل وفتح الباب فحملها ع زراعيه
وركض بها ف الرواق وف تلك اللحظات كان آدم يبحث عنها ف الأرجاء .. حتي أنتبه إلي آسر من مسافه ليست بعيده وهو يحملها ع زراعيه ... ركض إليه 
ولج بها إلي إحدي غرف الطوارئ الشاغره ... ليوصل إليها جهاز التنفس مسرعا وأخذ يربت ع وجنتيها وقال 
خديجة ... فوءي .. خدي.....
قاطعه آدم باللكمه وصاح پغضب أبعد إيدك عنها يا و.... .
صاح آسر أيضا به وقال  
ما تبطل غباء مراتك أغمي عليها وقاطعه النفس ومش عايزه تفوء بسبب حالة الخۏف الي جتلها وأنت السبب فيها
آدم ممكن تغور بره وتسيبني معاها أحسن ما خليك راقد مكانها بس من غير نفس خالص 
آسر  
أنا مش هرد عليك وهاعمل إحترام للمكان الي بشتغل فيه وإنك أخو صاحبي غير كده كان هيبقي ليا معاك تصرف تاني 
آدم  
وريني تصرفك ده ... عايزه أشوفه ... صاح بها بسخريه فاتحا زراعيه 
رمقه آسر بإزدراء وتركه وغادر الغرفه
أنا عارف أنا قسيت عليكي كتير ... بس كل يوم بكتشف إن بحبك أكتر من الأول ... عايزك تستحمليني الي مريت بيه مش سهل بس الي متأكد منه ... إن قلبي بقي ليكي ومش عايز حد غيرك ... ومبقدرش إستحمل لما بتطلبي مني الطلاق ... فكرة إنك تبعدي عني بتخليني أتحول للشخص القاسې الي عرفتيه ... بس أنا مش كده ... أنا جوايا طفل محتاج لحضنك وحنانك عايز ينسي معاكي أي لحظة ألم عاشها ... أنا تعبان ومش عارف ألاحقها منين موضوع تعب أمي ولا مصېبة يوسف أخويا ولا ياسين والمصېبه الي عملها ولا شغلنا وتعب السنين الي ع وشك يضيع ف لحظات ... عشان خاطري ياخديجة متبعديش عني أنا محتاجلك أوي ...
قال تلك الكلمات وهي تنصت لكل حرف حتي أحست بنبرة بكاء ف صوته وقطرات ماء تتساقط ع يدها فأدركت إنها عبراته ... عبرات !!!!
كيف هذا !!! آدم يبكي !!... ذلك الشخص الذي يبدو من الخارج كالصخر ف قساوته يبكي !!... مهلا يقول إنه يحبها فهل هذا إعتراف صريح منه ... بل يرجوها إن تظل معه ويطلب منها الحب والحنان ...
فتحت عينيها لتجده يستند بجبهته ع صدرها يبكي ... وما منها إن وضعت يدها الأخري ع خصلات شعره تلامسها بحنان تغرز أناملها بخصلاته الكثيفه ثم تنزل بها إلي وجنته تلامس لحيته المبتله بعبراته ... أزالت جهاز التنفس من ع فمها وأنفها وقالت بصوت هادئ
وأنا كمان بحبك ... من ساعت ما فتحت عيني ع الدنيا وأنا مش شايفه حد غيرك ... كنت بشوفك معاها وعارفه إنك بتحبها فأحتفظت بحبك ف قلبي وكنت ديما بدعي ربنا إنه لو مليش نصيب معاك ف الدنيا تكون نصيبي ف الجنة ... كفايانا عڈاب يا آدم 
رفع وجهه وهو يكفكف عبراته وقال  
أنتي كويسه 
أومأت له بعينيها وقالت 
الحمدلله دلوقت بقيت كويسه 
وبدون أن يتحدث رفع جذعها بين زراعيه معانقا إياها بقوة وهمس إليها  
أنا آسف ع كل لحظة زعلتك فيها ... آسف ع كل لحظة خليتك تبكي ... آسف إن مديت إيدي عليكي وأنا بيبقي جوايا عايز أخدك ف حضڼي وأطبطب عليكي .. سامحيني يا خديجة ... وأنا أوعدك هابقي واحد غير الي شوفتيه ... هابقي واحد تاني هيتولد ع إيدك أنتي
بكت عيناها من فرحة قلبها وسعادتها التي لاتوصف وأخيرا من عشقته أصبح قلبه ملكا لها ... قالت وهي تشد من عانقه متشبثه به بقوة  
مسمحاك يا حبيبي
أبتعد عنها قليلا وهو يمسك وجهها بين كفيه يحدق ف عينيها الدامعه بحدقتيه المتلألأه بعبراته قال  
أنا بحب كل حاجه فيكي ... طيبة قلبك ورقتك وجمالك وجمال روحك الي شدتني ليكي من غير ما أحس ...
بحب فيكي قربك من ربنا وديما بتراعيه ف كل لحظه
وقوة إيمانك وصبرك الي نفسي أتعلمهم ع إيديكي ... أنا بعشقك يا خديجة ... وزي ما كنتي بتتمنيني أكون نصيبك ... أنا بدعي ربنا زي ما جمعني بيكي ف الدنيا يجمعني بيكي ف جنته الي بإذن الله هندخلها مع بعض
أرتسمت البسمة ع ثغرها وتغمرها الفرحه فقالت  
يارب يا حبيبي ... ياااارب ... وربنا يقدرنا وناخد بإيد بعضنا ف طريق الرحمن
 وف أثناء خروجها من المطبخ رن جرس المنزل فذهبت لفتحه ...
 حاضر جايه يالي ع الباب 
فتحت الباب لتجد رجل يحمل دفتر وقلم بيده وقال  
مش ده بيت عادل عبد العليم السيد 
عديلة ايوه أنا أمه 
جاء عادل بثيابه الداخليه البيضاء وقال خشي أنتي ياما لما اشوفه عايز أي 
... خير يا عمنا أنا عادل 
الرجل خد الورقه دي وأمضيلي هنا 
عادل ورقة أي وأمضي ع أي 
الرجل  
تمضي بإستلام دعوة مرات حضرتك رافعه عليك قضية طلاق 
ضړبت عديلة ع صدرها وصاحت  
طلااااق يابنت ال.....
عادل اسكتي ياما... هات يا أخينا لما أمضي 
دون أسمه 
فقال الرجل سلامو عليكو 
أوصد عادل الباب وهو يقرأ محتوي الورقه فقال  
يا بنت ال..... ترفعي عليا قضيه طلاق .. وربنا لأروح أجيبها من شعرها ... قالها وكاد يغادر 
أوقفه علاء وقال  
مش هتلاقيها 
ألتفت إليه والڠضب يتطاير من عينيه فقال  
هو ف أي بالظبط 
فاتن  
رحمة هربت بقالها يومين ومحدش فينا ولا أهلها يعرف مكانها .
 آدم بيه ... مدام جيهان بتدور ع حضرتك وع مدام خديجة ...
آدم يا خبر أبيض إحنا نسينا ماما 
نهضت من فوق التخت وقالت  
إستنا إنا جايه معاك عشان كلمتني من بدري 
آدم  
حبييتي خليكي هنا لحد ما ترتاحي 
خديجة  
لاء الحمدلله أنا بخير 
تنهد وقال وهو يحاوط ظهرها بزراعه  
طيب تعالي وع مهلك 
 صعدا معا عبر مصعد آخر ... وسارا ف الرواق ليتقابل آدم وخديجة مع الطبيب الذي يمسك بنتائج الأشعه 
آدم  
خير يادكتور 
الطبيب كل شئ خير بإذن الله ... الإشعه المقطعيه الي عملناها لجيهان هانم ع المخ بتقول إن هناك تجمع دموي قديم إتحول لورم ... وللأسف عشان نقدر نحدد نوعية الورم ده أي محتاجين جهاز متطور مش متوفر عندنا حاليا فالأفضل إنها تسافر بره عشان يتم معالجتها بشكل أحسن 
تجهم وجه آدم وقال  
والمفروض تسافر إمتي وفين 
الطبيب ف خلال شهر عشان نلحق أي ضرر وهو ف أوله ...والمكان ف دكتور متخصص ف حالتها من أكبر الجراحيين ف لندن إسمه دكتور ويليام ريك .. أظن دكتور يوسف عارفه لأن كان بيحضر مؤتمراته الطبيه ديما
خديجة  
طيب هي فين دلوقت 
الطبيب ف أخر أوضه ف الطرقه ع إيدك الشمال بس ياريت متقولوش حاجه ليها عشان إحنا ف أمس الحاجه للعامل النفسي ومننساش إنها مريضة ضغط مرتفع وده مش ف صالحها خالص 
آدم  
متقلقش يا دكتور مش هنقولها حاجه لحد مانطمن عليها 
 ذهبا إليها ... طرق آدم الباب فسمحت له بالدخول ... وإن ولجت خديجة إلي الداخل وهي تمسك بآدم رمقتهم بإندهاش 
فقالت  
ده بجد ولا تمثيل ! 
إبتسمت خديجة بخجل فقال آدم  
بجد يا ماما ... خديجة حبيبتي ومراتي وكل حاجه ليا وقريب هتبقي أم ولادي ... قالها وهو يغمز لها بعينه فأشاحت وجهها بخجل 
 ربنا يسعدكو يا حبايبي ويقربكو من بعض ديما ويخليكو لبعض يارب ... قالتها جيهان 
خديجة و آدم  
يااااارب 
جيهان كنتي فين بقي ياست خديجة وأنا مكلماكي من بدري 
خديجة  
معلش يا ماما كانت تعبانه وأغمي عليها وبقت بخير الحمدلله
 ألف سلامه عليكي يا حبيبتي مالك ... قالتها جيهان 
خديجة  
كنت دايخه شويه يمكن عشان ماكلتش 
آدم  
طيب خليكي هنا مع ماما وأنا هاروح أطلبلكو دليفري 
جيهان  
لاء أنت بس رجعنا القصر وروح ع الشركة 
آدم أوبس ده أنا نسيت حوار الشركه ده خالص 
ضحكت جيهان وقالت 
من لقي أحبابه نسي ....
قاطعها آدم وقال أنا مقدرش أنساكو ياست الكل أنتو أهلي وناسي وحبايبي 
جيهان  
ربنا يخليك ليا يا حبيبي وميحرمناش منك 
آدم طيب يلا بقي تعالي أوديكو القصر أحسن لو أتأخرت أكتر من كده بابا مش هيدخلني الشركه تاني
جيهان  
طيب ونتيجة الأشعه والتحاليل !
نظرت خديجة إلي آدم فقال هو  
لسه هتطلع ع بكره متقلقيش هجبهالك بنفسي .
 في مصنع البحيري للحديد والصلب ...
 زي ما حضرتك شايف يا أستاذ طه من إمبارح والأفران والمكن واقف ... وكل المناجم الي
كنا بنشتري منها مانعه تبعلنا الحديد ... قالها المهندس كامل مسئول الإنتاج 
زفر طه وهو يجفف قطرات عرق جبينه طيب والحل أي ... هو مفيش غير مناجم الواحات ف مصر كلها 
كامل فيه بس قليل وملناش تعامل معاهم لأنهم بيتعاملو مع عابد الرفاعي وشريكه قصي العزازي 
صدح رنين هاتف طه فأجاب 
الو يا عمي أنا ف المصنع لسه ........
حاضر هجمعهم وهاجي .... سلام 
أغلق المكالمه وقال  
بشمهندس كامل جمع كل المشرفين والمسؤولين الي ف المصنع كله طالعين ع الشركة ... عزيز بيه عامل إجتماع طارئ
 بداخل الشركة ....
يعني أي الكلام ده يا أستاذ نجيب !! صاح بها آدم 
نجيب أهدي يا آدم بيه العصبيه مش هتفيدنا بحاجه ... المفروض دلوقت عزيز بيه هيجتمع بالموظفين والمسؤولين وهيفهمهم الوضع عشان منظلمش حد معانا 
قال آدم  
حتي الكلاب الي كنا بنستورد منهم من بره بعتولي إيميل إن مفيش حديد متوفر حاليا 
نجيب هي واضحه زي الشمس يا آدم بيه ده مخطط من كل الجهات وللأسف نجحو إنهم يوقعو مجموعة البحيري 
جلس آدم ع المقعد بيأس وقال  
مستحيل !!! ... مستحيل !!
طرقت السكرتيرة باب المكتب ثم ولجت إلي الداخل وقالت  
آدم بيه ... الإجتماع هيبدأ دلوقت 
نجيب  
يلا بينا يابني لما نشوف عزيز بيه هيعمل أي
 بداخل غرفة الإجتماعات ... 
يترأس عزيز الطاولة وأجتمع كل مسئولون ومشرفون المصنع وكذلك كل موظفين المجموعة 
عزيز  
طبعا أغلبكو بدأ معايا من الصفر لما كانت المجموعه شركة صغيرة للتوريد وبعد كده كبرت ع إيديكو وبقي ليها مصنع للإنتاج ومن المصنع عملنا مجموعة بفضل مجهوداتكو وإخلاصكو ف العمل ... وزي ما بيقولو دوام
29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 38 صفحات