رواية صراع الذئاب الجزء الثالث بقلم ولاء رفعت
الحال من المحال عشان كده جمعتكو النهارده وبعلن إغلاق مجموعة البحيري والمصنع بسبب المشاكل الي حصلت الفترة الأخيرة وإنهيار أسهمنا ف البورصة الي خسف بينا الأرض ... فادلوقت عشان أرجع تاني محتاج وقت كبير وراس مال أكبر ... ومينفعش أطلب منكو تصبرو لأن كلكو مسئولين عن بيوت وعيلة وأطفال .. بس متقلقوش كل واحد فيكو هياخد مبلغ يقدر يعمل بيه مشروع ع أده اعتبروها زي مكافأه نهاية الخدمه
بس يا عزيز بيه مفيش فلوس كافيه للفلوس الي هتديها لكل موظف
نجيب
ما أنا محبتش أقولك يا آدم بيه عزيز باشا أعلن عن بيع القصر ف المزاد
آدم
هتبيع القصر !!
عزيز
لما نروح هنتكلم ف الموضوع ده مش وقته ... ودلوقت كل واحد يروح يجهز حاجته عشان تاخدوها معاكو وأسبوع بالكتير هينزل لكل واحد فيكو ف الفيزا بتاعته المبلغ الي قولتلكو عليه
بداخل مكتب محامي للأحوال الشخصية ...
متقلقش خالص يا أستاذ عادل سيب الموضوع ده عليا زي مافهمتك كده ... وهخليهالك تيجي زاحفه تبوس رجلك وإيدك ... قالها المحامي
شرد عادل ف الفراغ
المحامي
طبعا كل بتمنه يا برنس والموضوع الي قولتلك عليه ده لوحدو هيكلفك 10 بواكي غير أتعابي
صاح عادل وقال
10 عفاريت ما ينططوك ليه يعني ده أنا أروح أجيب أي بت من إياهم وأديلها 500 جنيه وتقول الي أنا عايزو
ضحك المحامي ساخرا وقال
عادل
هم خمسة الاف مفيش غيرهم
زفر المحامي بسأم
خمسه .. خمسه .. أمري لله
بداخل قاعة محكمة الأسرة ....
تجلس رحمة بجوار إيهاب پخوف وقلق ...
أهدي وبلاش الخۏف ده لازم تكوني قويه وأنتي بتحكي للقاضي عن كل الي حصل معاكي ... قالها إيهاب
رحمة
إيهاب
ده لو ف حالة المدعو عليه عادل كڈب كلامك وده طبعا الي هيحصل ومش بعيد هيكون عامل حسابه
رحمة يعني أي
إيهاب
مټخافيش أنا أي حاجه هتحصل عامل حسابها .. أطمني
قالها وهو يربت ع يدها ويحدق بداخل عينيها
لتشرد ف نظراته ... فقاطع نظراتهم صياح عديلة التي تركض نحو رحمه لتعتدي عليها بالضړب
تصدي لها إيهاب وأمسكتها فاتن وقالت أهدي ياما إحنا ف محكمه مش ف الشارع
إيهاب
عيب الي حضرتك بتعمليه دي
عديلة
العيب ع الفاجره الي جمبك دي لما تهرب وهي ع ذمة إبني والله أعلم كانت بتصيع ف حضڼ مين
صاحت رحمة
أخرسي قطع لسانك ... أنا أشرف منك ومن إبنك الي محسوب علينا راجل
أنا راجل ڠصب عنك يا بنت ال ......
صاح بها عادل
جاء بعض عساكر الأمن وقامو بفض ذلك الإشتباك فقال إحدهم
كل واحد يقعد ف مكانه أحسن ما يتعملكو محضر إزعاج
رمقها عادل بتوعد وقال
ماااااشي يا رحمة ... إما وريتك
إيهاب مترديش عليه
رحمة ربنا ياخدك أنت وأمك
حدق بها إيهاب بعتاب وقال
أنا قولت أي
سكت الجميع عندما حضر القاضي والمستشارون ...
نادي القاضي ع رحمة التي أخذت تسرد له كل ما فعله بها عادل ووالدته ...بعد أن قدم إيهاب مذكرة بأسباب دعوة الطلاق ... وبعد أن أنتهت ... طلب من عادل إن يجيب ع ماقالته رحمة
عادل لامؤاخذه يا سيادة القاضي البت دي كدابه
القاضي ياريت يا أستاذ عادل تتكلم بأسلوب مهذب أحسن من كده
عادل آسف يا بيه .. أنا كان أصدي إن كلامها مش صح ... ومفيش أيتها حاجه حصلت ... والمفروض تبوس إيديها وش وضهر إن سترت عليها لما عرفت ف ليلة ډخلتنا إنها مش بنت بنوت
كدااااب ... والله العظيم كداب ... صاحت بها رحمه
صاح القاضي
هدوووء ... وأنتي يا أستاذه رحمه زي ما سمعناكي للأخر لازم نسمعه هو كمان
همس لها إيهاب
أهدي وخليه يجيب كل الي عنده أنا محضر له مفاجأه هتطلع من دماغه
جلست وهو تحاول السيطرة ع نفسها
القاضي
أتفضل يا أستاذ عادل كمل
عادل
المهم يا سيادة القاضي بعد الليله الغابره دي طبعا زي أي راجل دمي أتحرق وكان نفسي أقتلها بس قولت بلاش ده أنا عندي ولايا وربنا أمر بالستر .. بعدها روحت إتجوزت واحده الكل يشهد لأدبها وأخلاقها بنت ناس وأصول ولو تحب تسألها حضرتك إن أنا لامؤاخذه أقيمت حدود الله ولا لاء
القاضي
وهي فين
عادل مستنيه بره يا بيه
القاضي
نادي ع الشاهده يابني
نادي الحاجب
حنان نوح عبد المتجلي
ولجت فتاه ف بداية العشرينات ترتدي عباءه وحجاب تسير بخطي هادئة حتي توقفت أمام القاضي
القاضي
أنتي حنان نوح عبد المتجلي
حنان أيوه يا سيادة القاضي
القاضي قولي والله العظيم هاقول الحق
نظرت إلي عادل والمحامي الذي معه ثم قالت
والله العظيم هاقول الحق ... أنا وعادل متجوزين من قيمة شهر قعدنا أسبوع وبعد كده سافر ع شغله والحمدلله عادل راجل زي الفل وميعبوش حاجه أبدا وأي كلام يتقال غير كده كدب ف كدب
هي مدام رحمة عملت كده لما عرفت إنه إتجوز عليه ... كيد نسوان يعني
تعالت الهمهمات بين الحاضرين
هدوء يا ساده والي هيتكلم هيطلع بره ... قالها القاضي
ثم أردف محامي المدعيه يتقدم
نهض
إيهاب وبيده مجموعة أوراق ووقف أمام المنصه وقال
سيدي القاضي والساده المستشارون بدون أن أخوض كثيرا ف القيل والقال كما أستمعتم إلي موكلتي فهذه الأوراق أدلة مادية ع ما قالته ... بمعني هناك ورقة بإسم وعنوان عيادة الطبيب المختص بأمراض الذكورة والضعف الچنسي الذي كان يتردد عليه السيد عادل لإيجاد حل للمشكلة التي لديه
القاضي
والدكتور حاضر للشهادة
إيهاب
نعم سيدي القاضي
نادي الحاجب الدكتور عصام جلال الدين
ولج رجل ذو هيبة ووقار يرتدي نظارة طبيه
القاضي قول والله العظيم هاقول الحق
دقيقه سيدي القاضي ... قالها المحامي التابع لعادل
فأردف هل من الأمانه المهنية أن يفشي الطبيب أسرار مرضاه !!
أجابه الطبيب
طبعا لاء بس واجبي يحتم عليا أن أنقذ سمعة وشرف بنت كل ذنبها وقعت ضحېة لناس متعرفش معني للرحمه أو الإنسانيه ... سيادة القاضي أستاذ عادل كان بيتعالج عندي من سنين بس حالته للأسف ملهاش علاج وده بسبب عنده عيب خلقي ف الجهاز التناسلي ومينفعش يمارس العلاقة الزوجيه بشكل طبيعي فكان من الواجب إنه يصارح الناس قبل مايدخل بيوتهم ويخدعهم
القاضي شكرا لحضرتك أتفضل
أنا عايز أقول حاجه يا سيادة القاضي ... صاح بها عادل
القاضي أتفضل قول
عادل الدكتور ده كداب أنا روحتله مرة واحده من سنة ولما لاقيته إنتهازي وبتاع فلوس روحت لدكتور تاني والحمدلله أتعالجت
القاضي
طيب أتفضل قعد
ثواني ياسيادة القاضي ...صاحت بها سيدة ف أواخر الأربعينات يمنعها العساكر من الدخول
القاضي
خليها تدخل يابني
تقدمت تلك السيده فأتسعت أعين عديلة ونجلها
القاضي
أتفضلي عرفي نفسك لهيئة المحكمه
السيدة أنا اسمي عدلات عوض عبد ربه
أبقي خالة عادل وجايه أشهد بالحق
القاضي
قولي والله العظيم لهاقول الحق
عدلات والله العظيم لهاقول الحق ... أنا ظلمت وشاركت ف ظلم بنت غلبانه ضحكت عليها
أختي وإبنها وربنا أنتقملها ... بيتي أتخرب جوزي طلقني بعد ماسرق كل فلوسي ودهبي ...بنتي الوحيده جالها المړض الۏحش ولما جوزها عرف رماها ف الشارع هي وعيالها ...فعلا الي بيجي ع الولايا مبيكسبش وربنا مبيسبش حق حد أتظلم
القاضي
خشي ف الموضوع ع طول ياست عدلات
عدلات حاضر يابيه ... ف ليلة دخلة عادل طلبت مني أختي إن أساعدها ف إن إبنها لامؤاخذه يدخل ع مراته بلدي ... بصراحه كنت متردده وقولتلها حرام عليكي بلاش ... فهددتني بأن لو مسعدتهاش هتقاطعني العمر كله ... المهم ساعدتها بأن كتفنا البت المسكينة وعادل قام بالباقي وكأنه بيدبح دبيحة والبت يا حبة عين أمها كانت بتصرخ وإحنا كتمنا بوءها وبعد كده سبتهم وروحت ومن يومها ضميري مش مخليني عارفه أنام لحد ما ربنا أداني جزاتي عشان ظلمت وسكت عن الظلم .. وده كل الي حصل يا سيادة القاضي
القاضي
طيب أتفضلي يا ست عدلات
تعالت الهمهمات وظلت تدعو عديلة ع شقيقتها وتسبها وكاد يتشاجران ... حتي أوقفهم صوت الحاجب
محكمه
القاضي
بعد الإستماع للمدعيه وللمدعي عليه وشهادة الشهود لقد قررنا هيئة المحكمة برئاسة المستشار نادي محمد السويسي بقبول الدعوة والحكم بطلاق السيدة رحمة من السيد عادل
رفعت الجلسه
قفزت رحمة من الفرحة والسعاده .. وأخذت تشكر إيهاب والسيده عدلات التي ظلت تتأسف وتعتذر لها وكذلك شكرت الطبيب .. ثم چثت ع ركبتيها وسجدت شكرا لله
٣٣
في قصر البحيري ....
أنا عايز أتجوز يا بابا ... قالها ياسين
قهقه عزيز بسخرية وقال
تتجوز !! ...بذمتك مش مكسوف من نفسك ... عايزني أروح أطلب إيد واحده لأبني وأقولهم إبني أي فاشل ... مش نافع ف حاجه غير الصرمحه والصياعه
زفر ياسين بحنق وقال
بابا مش وقته تريئة وتهزيئ أنا فعلا عايز أتجوز
عزيز ومين دي الي عايز تضيعها معاك
ياسين ياسمين
عزيز ياسمين ... تبقي بنت مين ... ولا من عيلة مين
ياسين ياسمين الي بتشتغل ف القصر
أتسعت عينيه پصدمه وقال
ياسمين بنت الجنايني !!
ياسين اه ياسمين الي
حبيتها وحبتني .. الإنسانه المحترمه الي عمري ما هلاقي زيها
عزيز أنت بالتأكيد أتجننت
ياسين
بابا ... مش وقته الكلام ده ... هي زينا بالظبط ومش هتفرق إن كانت فقيرة
عزيز وأنا مش اصدي ع الغني والفقر .. تقدر تقولي هتقدمها للناس إزاي !!هتقولهم هقدملكم مدام ياسمين الشغاله ولا تقولهم بنت الجنايني الي كان شغال عندنا !!
صاح ياسين وقال
بابا ياسمين لازم أتجوزها
رمقه بعدم فهم ثم قال
أصدك أي
ب وأنا كنت سکړان
ياسين مكنتش ف وعيي وقتها كنت راجع سکړان وحصل الي حصل
يا حيوااااان
أخذ يصفعه عزيز حتي وقع ياسين ع الأرض
ركضت علا إلي الحديقة ...
الحقي ياجيهان هانم