رواية صراع الذئاب الجزء الثالث بقلم ولاء رفعت
ولعلي الجوين ده خلينا نشرب وننسي الهم
عبدالله
الله عليكي وع حكمتك يا ست موحه ... اه يا خۏفي تعملي فيا زي مرات يوسف .. قالها وهو يعطيها السېجارة بعد أن أشعلها لها
سماح بعد الشړ عليك ياسي عبده ده أنا ماصدقت لاقيتك ... وبعدين عايز تبعد عني !!
رن هاتفها فنظرت إلي الشاشه فقالت يوه دي خالتي شكلها جايه ف السكه أصل قولتلها تيجي تقعد معايا بدل الوحده الي أنا فيها .
جاءت من المشفي التي تتابع فيه فترة الحمل ...
أزيك يا شيماء .. قالها طه
شيماء طه !! عاش من شافك وأخيرا حنيت علينا
إرتسمت شبه إبتسامه ع ثغره وقال
ما أنا خلاص أديني رجعت ... أومال فين الواد عبدالله ... مبشفهوش خالص
شيماء
طالع عينه ف الشغل وساعات بيشتغل شيفتات زياده وأنا بستناه عند أبويا لحد مايرجع ... أدعيلو ربنا يقويه ويرزقه من وسع كده
شيماء الله يسلمك يوصل إن شاء الله
تركها وولج إلي البناء وصعد الدرج وهو يخرج المفتاح من جيبه ... وكاد يفتح الباب لتستوقفه ضحكاتها الرقيعة ... فتح الباب بدون أن يصدر صوتا ...
أنا هاموت وأعرف طه إتجوزك إزاي !!.... قالها عبدالله بسخريه
أجابته بثماله وبدون إدراك
فعلا أنا عبيط يا بنت ال.... صاح بها طه الذي دفع باب الغرفه والډماء تغلي ف عروقه
طه
!!
أنفزع عبدالله الذي نهض مسرعا وقال
س الي قدمنا فيهم
يونس تصدقي أنا ناسي خالص ... كويس إنك فاكره
رمقته بمزاح وقالت
مين واخد عقلك يا سي يونس !
جذبها من زراعها وقال
كارين طيييب ماشي خليك نايم
قالتها ثم نهضت ويدها تقترب من كوب المياه حيث تريد بالنثر منه ف وجهه لكن ألحق بها يونس ليلقي بها ع الفراش وأعتلاها وقال
قالها ليدغدغها من خصرها وأخذت تضحك من أعماق قلبها ... فتوقفت عن الضحك لتحدق ف عينيه وكذلك هو ليقترب بأنفاسه من شفتيها ليبدأ ينغمر معها ف عالمهما الخاص المليئ بالعشق والحب والحياة ...
وبعد مرور الوقت خرجت من المرحاض ترتدي منشفة قطنيه ...فقالت
يلا أدخل خدلك شاور ع السريع وأنا هلبس وأنزل أحضر كام ساندوتش كده ناكلهم ف الطريق
أنتي ناويه تخرجي كده !!!
نظرت إلي مظهرها بالمرآه وقالت
ماله يا حبيبي ده دريس عادي وكمان مريح ف الحركه
يونس أنتي يا بتهزري يا إما بتستهبلي
تأففت بحنق وقالت يونس الدريس عادي مفهوش أي حاجه وبعدين أنتي عرفتيني وأنا بلبس كده
زفر بضيق فقال
قبل الجواز مكنش ليا حق أقولك تلبسي أي لكن دلوقت إنتي مراتي وأنا مستحملش حد يبصلك بطرف عينه
كارين بدأنا بقي تحكمات وغيره
صاح پغضب
هو أنا عشان بحبك وبغير عليكي يبقي بتحكم فيكي !!
كارين أنت بتزعئ ومكبر الموضوع أوي كده ليه ... إحنا مش ف مصر هنا البلد كل واحد ف حاله ولو ماشيه حتي ببكيني محدش هيبص عليا أو يضايقني
يونس
ليه ياختي عايشه ف وسط ملايكه !! .. بقولك أي يا كارين أدخلي غيري قميص النوم الي لبساه ده وإلبسي حاجه محترمه لإما مش هتشوفي الشارع
صاحت بعناد وتحدي
وأنا مش هغير وهاخرج كده لأن مرتاحه فيه وبتخنق من الجينز وأي حاجه طويله
رمقها بنظرات حاده وقال
براحتك يا كارين أعملي الي تعمليه .. بس متزعليش مني بعد كده
قالها وقام بإرتداء ثيابه وتركها بمفردها وهبط لأسفل ....
ظلت بالغرفه تتحدث مع نفسها وقالت
أنا غبيه كده ليه أهو زمانه زعل مني دلوقت ... نظرت إلي ثوبها مرة أخري بالمرآه فتأففت وقالت
فعلا عنده حق الدريس سبور خالص ... أبدلت ثوبها بقميص قطني وبنطال من الجينز الواسع ذو الخصر المرتفع .. وأخذت حقيبه صغيرة ... لتنتبه إلي أصوات تحطيم أشياء بالأسفل ... فذهبت ع الفور لتري مايحدث ... فأتسعت حدقتيها وشهقت بفزع .
تسمرت مكانها عندما رأت شقيقها يقف أمامها وبرفقته أربعة رجال أثنين منهم يقيدون يونس من زراعيه
قصي أرجوك سيبو أنا الي سافرت معاه ع هنا و.....
قاطعها بصفعه قويه لتقع أسفل قدميه ... صاح يونس پغضب وقال
متمدش إيدك عليها يا حيواااان
فتلقي بعد كلماته لكمة قويه ف وجهه من الحارس ويليها أخري ف معدته ليتأوه بشده
نهضت لتركض نحوه لكن منعها قصي جاذبا إياها من خصلاتها وقال
هربتي من المستشفي وعديتها بمزاجي
وكنت متأكد إنك عند مدام فايزه وسبتك براحتك ... لكن تستغفليني وتسافري وتروحي تتجوزي إبن عزيز البحيري فده الي مينفعش أعديه خالص ... قالها ليلقنها صڤعة أخري فصړخت ف وجهه
أنتي أي مبترحمش !! عملك أي يونس !! المفروض تفرحلي إن إتجوزت الي بحبه وبيحبني
صاح بصوت مرعب
بس أنا بكرهه وبكره أبوه وجده وعيلته كلها
قال يونس بنبرة واهنه من الألم
إحنا ملناش ذنب ف حسابات مابينك ومابين بابا ..أنا بحب كارين وعمر ما هيبعدني عنها غير المۏت
قهقه قصي بسخريه وقال وهو يحك لحيته المشذبة
من عينيا يا فنان ... مش برضو بيقوله لك يا فنان ... بس قبل ما أخلص عليك هتطلقها
أختطفت سلاحھ من جيبه وصاحت
مش هتلحق ياقصي
قالتها وهي تصوب السلاح نحوه
رمقها پصدمه وقال
هتقتلي أخوكي يا كارين !!!
صاحت پبكاء
زي ما أنت عايز ټقتل جوزي وتحرمني من الإنسان الوحيد الي حبني وحبيته
كاد يتقدم نحوها الحراس فأوقفهم قصي بإشاره من يده فقال لها
أضربي... مستنية أي !!
أمسك فوهة السلاح وهو بيدها ليغرزها بجبهته وصاح بها پغضب
قولتلك أضربيييييييي
أجهشت بالبكاء وهي تجثو ع الأرض وتخفض السلاح لأسفل ...
أبتلع غصته وقال بنبرة جديه صارمه
من اللحظة دي إنسي إن ليكي أخ ... وإنسي ترجعي مصر إنتي وإبن البحيري تاني ... لأن وقسما بالله لو عرفت إنكو ناويين ترجعو لهكون مخلص عليه بنفسي ...وحقك ف القصر والفلوس هاحوله ليكي لأن
مش عايز حاجه تربطني بيكي بعد كده
قالها وأشار إلي رجاله بالمغادره ... ليتركو يونس ع الأرض يلتقط أنفاسه بصعوبه من أثر ضړبة معدته
أنحني نحو شقيقته وأمسك بسلاحھ وهو يرمقها بنظرات قاتله مظلمه ثم وقف وقال
من النهارده أنتي بالنسبة ليا من عيلة البحيري ...
قالها وغادر ... ركضت نحو زوجها لتعانقه وقالت
أنا آسفه يا يونس ... آسفه يا حبيبي ... أنا السبب
ضمھا بين زراعيه وقال متعيطيش ياروحي أنا كويس
تعالت شهقاتها وهي بدأت تدرك كلمات قصي لها ...
يونس مالك بټعيطي ليه تاني !!
كارين قصي بقي بيكرهني يا يونس
يونس أهدي يا حبيبتي أخوكي بيحبك وميقدرش يكرهك ولا يستغني