الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية صراع الذئاب الجزء الثالث بقلم ولاء رفعت

انت في الصفحة 35 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز

عنك هو بالتأكيد عشان مصډوم لما رفعتي عليه المسډس وهددتيه پالقتل 
كارين أنا عمري ما كنت هاعملها ... أنا كنت خاېفه عليك ليعمل فيك حاجه 
ربت ع ظهرها وقال  
خلاص حصل إلي حصل وإن شاء الله مع الأيام الأمور هتهدي وهو هينسي الي حصل 
كارين أنت متعرفش قصي ... عمره مابينسي حاجه أنا مليش غيره من بعد بابا الله يرحمه
عانقها بقوة وقال  
أنا كل حاجه ليكي ياقلبي وهاعوضك عن كل حاجه .
الأخيرة
 بعد مرور ثلاثة أشهر ....
في منزل آدم ....
 أستيقظت خديجة من جوار آدم الذي يغط ف النوم ... نظرت إلي شاشة الهاتف لتجدها الثامنة صباحا ... 
 آدم .. حبيبي .. إصحي ... الساعه 8 وطيارة ماما هتوصل ع 9 أوم يلا عشان نلحق نروحلها المطار .. قالتها خديجة
تقلب بتأفف وقال بصوت ناعس  
طيب سبيني 5 دقايق كمان 
خديجة 
أوم يا كسلان مش كفايه ضيعت علينا صلاة الفجر 
فتح عينيه وإبتسم بمكر وقال  
ده أنا برضو الي ضيعتها ولا أنتي الي خلتينا نسهر طول الليل و.....
شهقت بخجل ووضعت يدها ع فمه وقالت  
بس خلاص ياريتني ماصحيتك 
نهض بجذعه ولمس وجنتها بأنامله بحنان وقال  
حبيبي لسه بيتكسف 
إبتسمت وهي تخفض بصرها بخجل وقالت  
اه بتكسف ... وأوم يلا عشان منتأخرش ع ماما 
أمسك يدها وقبل كفها وقال  
ممكن حبيبة آدم تحضرله هدوم ع زوءها عقبال ما ياخد شاور 
خديجة  
من عيوني ياروح وقلب وعقل حبيبة آدم 
آدم خديجة 
خديجة نعم 
آدم بحبك 
خديجة وأنا بعشقك 
عانقها بحنان وقال 
ربنا مايحرمني منك ياحبيبتي ويخليكي ليا ديما 
لم تجيب لكن شعر بعبراتها التي تساقطت ع ظهره العاړي .. فأبتعد برأسه ليجدها تبكي 
آدم مالك يا حبيبتي بټعيطي ليه 
خديجة طه واحشني أوي ونفسي يطلع براءه لأن أنا واثقة عمره ما ېقتل حتي لو طير 
مسح عبراتها بلمسات حانيه وقال  
أطمني ياقلبي المحامي كلمني إمبارح وجابلنا تصريح لزيارته ع أخر الأسبوع وقالي الطعن أتقبل والمحكمة هتحدد جلسه خلال أسبوعين وبإذن الله هيطلع براءه 
نظرت إليه وقالت 
شكرا يا حبيبي ع وقفتك ومساعدتك لأخويا 
آدم متقوليش كده يا روحي ده إبن عمي وأخويا وأخو روح قلبي وبإذن الله خال عيالي الي ربنا هيرزقنا بيهم إن شاء الله 
خديجة يارب 
آدم يلا عقبال ما أخلص تكوني حضرتيلي الهدوم وفطار من
إيديكي الحلويين دول ... لأن حبيبك جعان أوي 
ولجت إلي المطبخ لتقوم بتحضير الفطور وعندما إنتهت من عمله وضعته فوق المائدة بالردهة .. وذهبت إلي غرفة النوم لتجلب له ثيابه ووضعتها فوق التخت ... خرج من المرحاض وأرتدي تلك الثياب وذهبت لتتوضأ وتلحق بها ليؤدي كليهما فرضهما حيث يصلي بها إماما ... داعية ربها ف السجود بأن ينجو شقيقها من كربه و يرزقها بالذرية الصالحة ويديم بينها وبين زوجها بالمودة والمحبة .
 تترجل من سيارة الأجرة بثقل بسبب بطنها المنتفخة ... عادت من عملها وتصعد إلي منزلها ... فمنذ ذلك الحاډث ولم تعرف عنه شيئا تاركا قلبها ممزق جريح عندما علمت من صديقه بخيانته لها ... 
إلي إن ف ذلك اليوم ... كانت تتناول طعامها التي لم تعرف مذاقه من كثرة الشرود والتفكير ... ليقاطعها
صوت رنين جرس المنزل ... تناولت حجابها ووضعته ع رأسها وذهبت لتري من الزائر 
فتحت الباب ... أتسعت عينيها وتسمرت قدميها عندما رأته يقف أمامها ف حالة يرثي لها ... شعره وذقنه كثيفه ... ثيابه غير مهندمه 
كادت تغلق الباب ف وجهه فقام بمنعها وقال بنبرة رجاء  
أنا آسف 
صاحت شيماء بنبرة ڠضب  
إمشي من هنا مش عايزه أشوفك
عبدالله  
عشان خاطر الي ف بطنك سامحيني .. أنا مش عارف أعيش من غيرك 
شيماء 
عارف إن لولا إنه حرام وخاېفه من ربنا كنت زماني نزلته من ساعتها لأن خلاص مش عيزاك ولا عايزه حاجه تربطني بيك لأنك إنسان كداب وندل وأخرهم خاېن وعمري ما هأمن ع نفسي معاك تاني 
عبدالله  
أنا فعلا أستاهل كل الي بتقوليه بس جاي وبطلب منك إنك تسامحيني ... إغفر لي للمره الأخيره 
شيماء  
أطلب المغفره دي من ربنا يمكن يتوب عليك ويتصلح حالك لنفسك ... لكن أنا إنسي يا عبدالله .. إنسي شيماء الي ضيعت من عمرها سنين ومستحمله حړقة الډم والأرف عشانك ...الي ياما إتبهدلت وسمعت تهزيئ وإهانه وذل عشانك ... رخصت نفسي معاك عشان كنت بحبك ... بس للأسف أنا مش رخصتها وبس أنا خسفت بيها الأرض لما أكون عايشه ف حضنك وأنت بتروح ترمي نفسك ف حضڼ مرات صاحبك
عبدالله والله كنت بعمل كده عشانك وعشانك إبننا 
قاطعته بصياح  
أخرس خالص ... پتخوني وتبيع نفسك عشان أي !! عشان توصل للفلوس!! يا أخي ملعۏن أبو الفلوس الي تخيلك تبيع نفسك وتخون أقرب الناس ليك 
عبدالله  
وأنا جايلك وندمان وعايزك تسامحيني 
شيماء  
وأنا خلاص بكرهك يا عبدالله وإستحالة أعيش معاك تاني ومش عايزه منك غير إنك تطلقني وكفايه أرف لحد كده 
أقترب منها وأمسك بعضديها وصاح بها  
وأنا إستحاله أطلقك يا شيماء وعمرك ما هتنسيني طول ما أنا جواكي وشايلة حته مني
قالها وذهب نحو الباب ليغادر 
فصړخت وقالت  
لو مطلقتنيش هاخلعك يا عبدالله 
ألتفت إليها وحدق بها بنظرات تحدي وقال  
لو قادره إعمليها 
قالها وصفق الباب خلفه بقوه فصړخت وقالت  
بكرررررهك .. بكرررهك يا عبدالله 
قالتها وهي تجلس ع الأرض .. إنهارت من البكاء 
 ولج إلي مكتبه لتستقبله بإبتسامة لكنه لم يبادلها
فقال  
السلام عليكم 
رحمة وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 
إيهاب بنبرة جديه قال  
هاتيلي الملفات الي عندك وحصليني ع المكتب 
رحمة أمرك يا فندم 
دخل إلي مكتبه ... زفرت بضيق فأخذت الملفات وذهبت خلفه ... وبعد أن دخلت المكتب وجدته يجلس أمام مكتبه وقال  
أتفضلي أقعدي 
جلست أمامه ... وأخذ يحدق بها فقالت  
أنا حاسه حضرتك متضايق .. هو أنا عملت حاجه 
أومأ لها وقال  
اه ... بقالك فتره بتقوليلي يافندم وحضرتك 
رحمة  
لأنك رئيسي ف الشغل ولازم أقولك كده 
إيهاب  
وف واحده برضو تقول لخطيبها كده 
رمشت عدة مرات وقالت بتعجب  
خطيبي !!! 
أخرج من جيبه علبه صغيرة وقام بفتحها ليظهر منها خاتم فقال  
تتجوزيني يا رحمه 
 بداخل قاعة محكمة الجنايات ...
آدم متقلقش يا طه المحامي طمني إن مادام الطعن أتقبل يبقي ممكن تاخد براءه بإذن الله 
طه معدتش تفرق يا ابن عمي ... أنا عارف كل الي بيحصلي ذنب كل الناس الي ظلمتهم من أول البنت الي كانت بتحبني وأختي الي ياما قسيت عليها وأبويا الي ماټ وهو ڠضبان عليا 
خديجة  
متقولش كده ياطه خلي ثقتك ف الله كبيره وأدعي إنه يخفف عنك ويظهر براءتك ... أنا مسمحاك يا أخويا ومتخافش بابا بيجيلي ديما ف رؤيه وبيوصيني عليك ... ورحمة كنت لسه مكلمها من فترة وعرفت الي حصل وكانت بتدعيلك يعني هي كمان مسمحاك ... فأطلب المغفره والعفو من ربنا إنه لغفور رحيم 
طه  
يارب أنت
الي شاهد وعالم ع الي حصل .. أنا مقتلتهاش 
قاطعهم صوت الحاجب  
محكمة 
ولج القاضي والمستشارون ....
القاضي بعد قبول الطعن من هيئة المحكمة وإعادة
فتح ملف القضية رقم 788 جنايات القاهرة لسنة 2019 والإستماع إلي الشهود لقد ....
 ثانية يا سيادة القاضي ... قالها عبدالله الذي ولج للتو 
القاضي أنت مين 
أجاب عبدالله بخجل  
أنا الي كنت مع المرحومة سماح وقت ما توفت 
القاضي  
أصدك عشيقها 
عبدالله  
حاجة زي كده ...أنا جيت أشهد بالحق 
القاضي قول والله العظيم لأقول الحق 
عبدالله والله العظيم هقول الحق ... الليلة دي كنت رايح أقابل الي إسمها سماح عشان كانت موعداني إن هتخلي جوزها طه يكلم عمو أشتغل عنده ف المصنع أو الشركة ... هي إستغلت إن محتجها وساومتني إإإن .. إن يعني أعمل معاها علاقه ف مقابل الخدمه دي ... وإحنا بنتكلم جه طه طب علينا أتخانقو مع بعض وكل الي عملو إنه ضربها بالقلم فهي وقعت لورا ع سن الكومودينو ومعرفناش غير لما وقعت ع الأرض وساح ډمها وقاطعه النفس خالص ... أنا مكنتش مستوعب الي حصل أخدت حاجتي وهدومي ومشيت وقتها شوفت خالتها طالعه ع السلم خبطت فيها ڠصب عني وقعدت تزعئ سبتها وجريت وهربت من الحارة كلها 
بس ده كل الي حصل 
القاضي طيب أتفضل أقعد عبدالله
تعالت الهمهمات بين الحضور
أسكتهم القاضي بالطرق ع المنصه بالمطرقة الخشبية ... ثم تابع بالقول  
لقد قررت المحكمة بالحكم ع طه سالم البحيري بالبراءه .. رفعت الجلسه 
 في منزل علياء ...
تركض خلف أبناء شقيقتها وتصيح فيهم إياد ... مالك ... لو مسمعتوش الكلام مش هخلي مامي تاخدكو للنادي 
مالك خلاص يا خالتو مش هنعمل شقاوه تاني 
رن جرس المنزل ...
فقالت طيب يلا روحو ع أوضتكو بسرعه 
قالو لها حاضر يا خالتو 
ذهبت وقامت بفتح الباب بدون أن تنظر من العين الصغيرة ...
 ممكن أدخل ... قالها يوسف وهو يحمل باقة أزهار 
رمقته بتوتر وقالت وهي ترجع خصلاتها خلف أذنها  
أتفضل 
ولج إلي الداخل وهو يتأمل ذلك المكان الذي لم يأتي إليه من قبل سوي مرة واحده منذ أكثر من ثماني سنوات 
 أتفضل هنا حضرتك ... قالتها وهي تشير له بالجلوس ع المقعد المخملي المذهب وجلست ف المقعد المقابل 
فقالت  
خير يا دكتور يوسف أي سر الزيارة الي من غير ميعاد دي 
فتح زر سترته ووضع الباقه ع الطاوله أمامه وقال  
قولت أجيلك بنفسي وأعرف إنتي ليه مصممه ع تقديم إستقالتك 
علياء  
وأنت حضرتك ليه مش عايز توافق عليها ومعلقني الأيام الي فاتت دي كلها .. ع العموم الحمدلله فتحت عيادة خاصة ومش محتاجه إشتغل سواء عندك ولا عند غيرك 
إبتسم فقال  
ألف مبروك 
علياء الله يبارك فيك
تنهد وقال طيب يا دكتوره علياء حبيت أفكرك إن العقد بتاعنا ف بند بيقول إن حضرتك مينفعش تسيبي الشغل قبل 5 سنين وكمان ف شرط جزائي بقيمة 250 ألف جنيه 
علياء وأنا ملحقتش أشتغل يوم ع بعضه 
يوسف بس قبل ماتشتغلي مضيتي ع العقد 
علياء مضيت بس كان مع دكتور مهدي والي عرفته إنه فض شراكته مع حضرتك 
يوسف دكتور مهدي كان شريك بنسبة 35 والباقي ده نسبتي يعني أنا المالك الأساسي يعني عقدك معايا أنا 
زفرت بحنق وقالت  
والمطلوب مني أي دلوقت 
إبتسم بمكر وقال إنك تغيري هدومك وتيجي معايا ع شغلك 
عقدت ساعديها أمام صدرها وقالت 
34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 38 صفحات