الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية وبقى منها حطام أنثى بقلم منال سالم (كاملة حتي الفصل الاخير)

انت في الصفحة 13 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز


طب انتي حاسة بحاجة ناحيتي !! صح 
إيثار وهي توزع نظراتها حولها بتوتر 
مالك بلهجه راجية لا والنبي ما تسكتي قولي إي حاجة طمنيني
إيثار وهي تهز رأسها اا آآ آ اه
سحب شهيقا عميقا وقد شعر بإنتعاشة ټقتحم ه فقد أطمئن من ناحيتها وضمن وجودها معه على الأقل بهذه المرحلة وحتي ينتهي من إعداد نفسه لملاقاة أهلها أصرت هي على الرجوع لمنزلها حتي لا ينكشف غيابها أكثر من ذلك فأنصاع لرغبتها مستسلما وقام بتوصيلها للمنزل


على جانب آخر كانت المناقشات على أشدها بين سارة ووالدتها والتي راحت الأولى تنثر بالسم في أذن والدتها وقامت بتزوير الحقائق وتغييرها حتى يكتمل أنتصارها بتشتيت شملهم الذي أجتمع للتو كان الحقد ذئبا يأكل من ضلوعها وها فهى أعلى جمالا وأنوثة من تلك الإيثار ولكن لم ينظر لها مالك يوما أو ينجذب نحوها ولو بنظرة لما هى بالذات دون غيرها لن تهنأ إلا بعد أن ترى ثمرة ناجحة لمخططها الذي بدأت في تنفيذه للتو وكان أول عنصر به هو والدتها
إيمان وقد أتسعت يها بشهقه عالية انتي متأكدة ياسارة شوفتيهم بعينك
سارة وقد أمتلئت نبرتها بالجشع والحقد يعني هكدب عليكي ياماما ! ده انا شايفاه بعيني وهو بيبوسها تحت السلم وعايشين أخر انسجام مع بعض
إيمان وهي تستند برأسها علي أطراف أصابعها بنت ال يعني الكلام اللي اتقال عليها في مصر صح بقى!!
سارة وهي تزيد من إشعال والدتها واضح كدة ياماما وجاية هنا بقى تكمل حواديتها القڈرة
إيمان بنصف إبتسامة وهي تتحدث بسخرية وقال اي ابوكي جايبهم هنا عشان يجيبولنا الفضايح بعد ما عشنا سنين كافيين خيرنا شرنا لا القرف ده ميتسكتش عليه يااامدحت
سارة وقد أنتفض فلبها ذعرا انتي هتعملي اي ياماما!!
إيمان ولهجتها لا يبدو فيها الخير لازم ابوكي يسمع بودانه
مدحت بتذمجر في ايه ! هو ايه ده
اللي اسمعه ياإيمان
قالها مدحت وهو يلج خارج حجرته فبه إيمان بنظرات ساخرة وهي تتلوى بيها
ثم تحدثت ب 
إيمان بنت اخوك ال هتجيب لأهلها الكلام وتجيب لنا احنا كمان
مدحت وهو يرمق ابنته بنظرات متفحصة قولتي اي لأمك وسخنتيها كده ياسارة
سارة وقد بدا عليها التوتر اا انا انا مقولتش غير اللي شوفته
إيمان بتهكم بنت أخوك مقضياها مع ابن الجيران واخرتها سارة تقفشهم وهما بيبوسو بعض تحت السلم
مدحت وقد أتسعت حدقتيه بعدم تصديق انتي اټجننتي ياولية عيب اللي بتقولية ده هى حصلت للدرجة دي!
إيمان وهى تضع يدها اوسط خصرها وهو انا بقول حاجة من عندي! انا بنتي متكدبش في الحجات دي أبدا
مدحت وهو يقبض علي ساعد
إبنته جيبتي الكلام ده منين يابت انتي
سارة بتأوه اااه وانا مالي يابابا ده انا شوفتهم بعيني تحت وانا طالعة والله
مدحت وهو يتغلغل بنظره بعينيها شوفتيهم! متأكدة من الكلام ده
سارة وهي تتملص من يده اه يابابا متأكدة والله شوفتهم لو مش مصدقني أستني بنفسك لما ييجوا سوا بعد شوية وهخليك تشوف بعينك
دفعها مدحت بقوة وهتف بحدة قائلا
مدحت اما اشوف هبقى اصدق غير كده حسابك معايا
سارة 

تركها بمنتصف الطريق حتى تعاود الوصول بمفردها منعا لأثارة الشكوك حولها في حين كانت إيثار تخطو خطواتها بمرح غير عابئة بدنياها التي من حولها صعدت منزلها بفرحة غريبة لم تشعر بها من يتراقص قلبها فرحا فهذا هو أفضل وأسعد أيام حياتها على الأطلاق نزعت عنها ملابسها بسرعة وهي تتلهف للأستذكار ولأستماع الموسيقي وتتلهف للطعام والحلوى و و و الخ
ترغب بفعل الكثير من الأشياء بوقت واحد فقامت بالتقدم نحو المبرد وسحبت منه صحن من الأرز باللبن وملعقة معدنية ثم دلفت لحجرتها لتستمع لصوت كمانه وكأنه ينادي عليها فقامت بوضع الحجاب علي رأسها وأطلت بها من النافذة لتجده ينظر إليها بأعين عاشقة يملأها الشغف في حين لمح بيدها الملعقة الصغيرة فأبتسم وهو يهتف
مالك بتاكلي اي
إيثار بعفوية زائدة رز باللبن عملته أمبارح
مالك وقد أتسع مبسمه بإبتسامة واسعة طب عايز أدوق أبعتيلي طبق بسرعة
إيثار وهي تعض على يها بحرج مش هينفع ابعته ازاي
مالك وهو يحك رأسة بتفكير ابعتيه في السبت او حبل إي حاجة المهم عايز أدوق عمايل مراتي المستية على الأقل أطمن على نفسي
إيثار وقد لمعت عيناها بالتفكير طب ثواني
ذهبت سريعا لإحضار ما تبقى من حبل الغسيل الذي تركتة بالشرفة ثم عاودت لحجرتها سريعا ثم قامت بربط الصحن من الأتجاهات الأربع ونظرت من النافذة بحذر ثم بدأت تهبط به بهدوء حتي ألتقطه منها بسرعة ثم أشار لها بيدة لتنتظر وما هي إلا دقائق معدودة حتى عاود النظر إليها وقام بربط الصحن فارغا مرة أخرى وأشار لها لتسحبه وعندما رفعته تفاجئت بزهرة حمراء متفتحة أوراقها قد ألت بالصحن من الأسفل ومشبوك بأوراقها الخضراء ورقة صغيرة إبتسمت بحيوية ثم حلت التشابك لتقرأ بها
تلثمت يداها بالحرير وقلبي لحب غيرها لضرير 
تنهدت بإرتياح ثم وضعت الصحن جانبا وصبت حواسها أجمع على الحروف التي خط بها بيده ثم لامست بأنفها الزهرة لتستنشق عبيرها
بينما كان مالك يغلق النافذة فدلفت إليه عمته ميسرة وهي تتقدم نحوه بخطوات متمهلة فألتفت هو ليصدم من رؤياها في حين رمقته هى بنظرات متفحصة ثم هتفت
ميسرة يارب تبقى مبسوط على طول ياحبيبي بس ياتري أيه اللي بسطك أوي كدة
روان وهى تدخل عليهم لتشاركهم الحديث وانا كمان ملاحظة حجات غريبة كدة
مالك وهو يحك مؤخرة رأسة بحرج للدرجة دي باين عليا!!
ميسرة بنبرة خبيثة هو ايه بقى اللي باين عليك!
روان وهي تصطنع عدم المعرفة اه هو ايه بقى !
مالك مفيش حاجة ياجماعة بس احتمال يحصل حاجة قريب تفرحكو ان شاء الله
جلست ميسرة على حافة ال ثم نظرت له بأهتمام أكثر وهى تنطق ب 
ميسرة طب ما تفرحني من دلوقتي يامالك مش هقدر أستنى
روان وهي تغمز لمالك حاجة جاية من مش كدة يالوكتي
مالك وهو يحدق بها لتصمت ياه لو تسكتي هتكوني زي العسل ياروان
ميسرة وهى تهز رأسها بمكر قولتولي بقى هى الحكاية فيها !!
مالك وهو يجلس على مقعد المكتب المقابل لل بصراحة كدة في بنت داخلة دماغي اوي وان شاء الله اول ما اخلص سنة رابعة هنروح نطلبها من اهلها
ميسرة وقد على مبسمها الأبتسامة بجد !! وماله ياحبيبي خلص على خير واللي انت عايزه هنعملهولك بس هى مين !
مالك مطرقا رأسه هتعرفي ساعتها ياعمتو
كانت بديهتها أقوى مما يتخيل هو فقد لاحظت منذ فترة تغييره وهيامه الدائم وشروده المستمر علمت بالفطنة أنه أحب تلك الفتاة التي قطنت بعقارهم قريبا فشعرت بالراحة لأجله فطالما تمنت أن يكون گباقي الشباب في مرحلته العمرية وينتقي له الفتاة التي تناسب تفكيره وأرائه فتاة تعوض عليه الحب وتسد فجوة الحرمان التي يشعر بها رغم وجوده وسطهم تنفست بأرتياح وهى
ترى صورته المتة أمامها وهو يرتدي حلته متأنقا بها ليجتمع بنصفه المكمل فسيطر الفرح على ملامحها ثم شرعت تعد برأسها ترتيبات خاصة لهذا اليوم الذي تنتظره بفارغ صبر
على الجانب الآخر كان يقف مدحت بالنافذة غير مصدقا لما يراه لقد رأي بعينيه إبنة أخيه وهى تتحدث بود لأبن الجيران بل وترسل له الطعام أيضا ياللكارثة !! ماذا سيفعل الآن لابد من اللحاق بالأمر أن يتطور عن ذلك فرأي أن ما عليه هو أن يحدث أبيها بهذا الأمر ليلحق بالأمر أن يتفاقم ويتطور عن ذلك وكانت زوجته تحبذ هذه الفكرة بصورة كبيرة بل وحثته عليها بشدة أيضا حتي علقت الفكرة برأسه وقرر تنفيذها 
تحية ايوه ثواني ياللي على الباب
كانت هذه عبارة تحية عقب أن أستمعت لصوت قرع علي الباب فألتقطت حجابها الطويل الخمار ثم أرتدته سريعا وفتحت الباب لتجد مدحت أمامها فأفسحت الطريق له وهي تهتف
تحية أهلا يامدحت أهلا أتفضل
مدحت مطرقا رأسه هو رحيم هنا يامرات أخويا
تحية وهي تومئ برأسها إيجابا ايوه جوه أتفضل أدخل ده بيتك
مدحت وهو يربت علي ه بإمتنان تشكري ياتحية
دخل لمحيط الصالة بينما حضر رحيم عقب أن أستمع لنبرته التي يعرفها فأبتسم له بود ثم أشار له للجلوس وهو يقول
رحيم أقعد أقعد أعملي شاي ياتحية أوام
مدحت وهو يشير بكف يده لالا ملهوش

لزوم انا عايزك في موضوع كده وهطلع تاني
رحيم بجدية وماله يااخويا قول بس لازم نشرب حاجة الأول
مدحت بإيجاز هنشرب بعدين في حاجة غلط شوفتها ولازم تعرفها عشان مينفعش أسكت عنها يااخويا
رحيم وقد شعر بالريبة من المقدمة التي بدأ بها في اي يامدحت قلقتني اوعي يكون عمرو عمل مشاكل في الشغل ولا حاجه
مدحت وهو يهز رأسه نافيا لا أطمن عمرو ماشي كويس المشكلة في إيثار
رحيم وهو يبتلع ريقه بتوجس إإ إيثار !! مالها إيثار 
مدحت وهو يزفر أنفاسه بضيق واضح أنها على علاقة بإبن الجيران اللي تحتيكوا
رحيم وهو ينهض عن مكانه پعنف إيه!!!!!

وضعت الزهرة بأحد الكتب القديمة التي تحتفظ بها ثم دسته بأحد الأدراج الخشبية بالكومود ثم أمسكت بالورقات الصغيرة المطوية وأخذت تتحسسها بأناملها ثم وضعتهم بمظروف صغير بجانب الورقة التي أرسلها إليها مؤخرا ثم دست المظروف أسفل وسادتها وجلست على ها تسترجع ذكرى أعترافه لها وكلماته الصادقة التي وقعت علي مسامعها گالسحر بل وأقوى تأثيرا حتي عليها لحظتها السعيدة صوت أبيها وهو يهدر بإسمها مناديا فأنتفضت فزعا وأرتجفت أوصالها وقد شعرت بالخطړ يحوم رأسها فقامت بالخطو بحذر نحو الخارج في هذا الحين وصل عمرو من عمله وقد أستمع لصوت أبيه وهو ېصرخ مناديا فدب الذعر بداخله وتسائل عن سبب ثائرة أبيه فلم يتررد رحيم في أخباره
رحيم أختك مديانا علي قفانا كلنا بتصيع مع ابن ال اللي ساكن تحتينا
عمرو فاغزا فاه ااي ! انت متأكد يابابا
تحية وقد أغرورقت عيناها بالدموع بنتي متعملش كده مش ممكن
إيثار وهي تخطو نحوهم بحرص شديد نعم يابابا حضرتك ناديت عليا!
شعر عمرو بالغليان يصل لرأسه وقد أمتلئت عينيه بالڠضب فتقدم صوبها پعنف بين ثم جذبها من جذور شعرها حتي كاد يعه بين يديه بشراسة لم تعدها منه من ثم هدر بها گالمجنون
عمرو بتعملي أي مع ابن الجيران يا يا مكفاكيش اللي حصل في مصر جاية تكملي هنا يا 
تحية وهي تحاول الصد عنها يابني سيبها تكلم ونشوف هتقول اي!
إيثار وهي تصرخ من هول الآلم الذي أجتاح رأسها والله ما عملت حاجة في ايه بس اااه راااسي
رحيم وهو يجذبها من يديه ليصفعها بقوة ياو يابنت ال ده انا هموتك النهاردة بتحطي راسي في الأرض يا 
إيثار وقد علت شهقاتها وشعرت بالت
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 63 صفحات