الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية نادرة وحسن بقلم نونا( كاملة حتي الفصل الاخير)

انت في الصفحة 49 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز

 


اني كويس و ان شاء الله هخرج من هنا
نادرة حاضر حاضر يا حسن بس بالله عليك هون على نفسك كدا ممكن يجرالك حاجه
حسن انا كويس.... كويس بصي فين موبيلي
نادرة مش عارفه تقريبا في البيت
حسن طب بصي افتحيه و خلي ابوكي يكلم واحد اسمه مينا
هو محامي شاطر و هيقدر يساعدنا و ان شاء الله عامر يخرج هو كذا كذا الورشة مش باسمه

نادرة يعني ايه 
يعني هو يخرج و انت تلبسها!
حسن بتعبنادرة ابوس ايدك انا مش قادر اناقشك دلوقتي بس اعملي اللي قولتلك عليه....
نادرة حاضر يا حسن بس خليك فاكر انا مش هسمح انك تبعد عننا و هترجع تاني و هتروح معانا صدقني
حسن ان شاء الله... إن شاء الله يا نادرة
نادرة خرجت و وكيل النيابة دخل و كمل تحقيقه مع حسن لكن مفيش اي نتيجة جديدة
بعد شهر و نص 
لكن مقدرش يعمل اي حاجه لحسن لانه مالك المكان و هو اللي بيكون في الورشة اغلب وقته 
و لان مفيش اي حاجة تدين اي شخص تاني غيره 
والدته خرجت من المستشفى و الكل حزين و متضايق 
حتى أهل الحارة و المنطقة اللي هو ساكن فيها و كل اللي يعرفوه
في المحكمة العليا
معاد الجلسة التانية لحسن و اللي هيتحكم فيها عليه 
العسكري دخل بحسن قاعة المحكمة و في ايده الكلبشات 
كلهم راحوا ناحيته و هو بصلهم بلهفة نادرة بقيت في آخر شهر في الحمل 
كان نفسه يبقى جانبها بحر يمكن طولت شوية 
كلهم موجودين 
والدته و تبارك و جوزها و جليلة و اختها و نوال و نادرة و بحر و مرجانة و مينا المحامي بتاعه 
موسى و عامر و عبود صاحب القهوة كلهم موجودين حتى اسلام 
الشاب اللي ساعده يلقى شغل و سمارة و برا القاعة في ناس كتير جايين
بصلهم و بلع ريقه بصعوبه و هو شايف البدلة الزرقاء اللي لبسها 
دخل وراء الحديد
دعاء بلهفة متخفش يا حسن انت ابن حلال و عمرك ما اذيت حد و ربنا شاهد و هيبراك منها
نادرة بتصميم و تعب و دموع
حسن أنت هتخرج صدقني و بعدين الدكتورة قالت اني حامل في ولد و خالص كلها كم يوم انا عايزاك تكون معايا مش هقدر يا حسن صدقني
حسن خرج ايده و مسح دموعها بحب 
سامحيني و الله العظيم لو كنت أعرف اني هاذيكي معايا كدا مكنتش حبيتك اتجوزتك بس الغلبان في البلد دي بيجوا عليه اوي يا نادرة اوي... و احنا مالناش ضهر 
فظلموني و انا بظلمك معايا و بظلم الطفل دا معانا 
مينا باسف 
حسن مفيش اي دليل على فريد او طه و لما جبتهم المحكمه في الجلسه اللي فاتت انكروا اي حاجه و هم
اكيد مش يتكلموا بس انا هحاول باي طريقة تانية متقلقش 
الخواجة بنفسه بيقولك اطمن هو هيتولي الموضوع
عامر بحزن
انا اسف يا حسن و الله ما عارف ازاي الحاجة دي دخلت الورشة
اسلام بجدية 
متقلقش يا جدع دا انت ساعدتني
و انت متعرفنيش و ربك كريم اوي و ان شاء الله هتخرج النهارده
حسن ابتسم و نزل على ركبته و مد ايد لبحر اللي بټعيط 
بټعيطي ليه دلوقتي
بحر بدموع
علشان أنت سبتني يا ابو علي و انت وحشتني اوي و خاېفه تسبني و كمان نادرة كل يوم ټعيط و انا مش عارفة امسح دموعها و انا وعدتك مش هخليها ټعيط بس انا خلفت وعدي ليك و مش عارفه اخليها تبطل عياط و كمان انت زعلان
حسن ابتسم علي برائتها 
انا مش زعلان يا ست بحر... أنا معايا ربنا و مش خاېف بصيلي كدا و ارفعي راسك 
ايوة كدا.... اوعي توطي راسك و لو مخرجتش معاكم النهاردة لازم تخلي بالك عليها و على النونو الصغير لحد ما انا ارجع له ماشي
نادرة عيطت و بعدت عنهم و اديتهم ضهرها و هي مش قادرة تستحمل 
حسن بصلها و بص لوالدتها بتعب 
انا كويس متقلقيش عليا
القضاه دخلوا القاعة و كل واحد قعد مكانه و بدا القاضي يقول مقدمته 
لحد الجملة اللي سړقت منهم أنفسهم 
حكمت المحكمه حضوريا على المتهم حسن محمود عبد التواب الصياد بالحبس
خمسه و عشرين سنة مع الشغل و النفاذ... رفعت الجلسة
كلهم اتصدموا و حسن بقا حاسس بروحه بتخرج من جسمه و العسكري بيشده و بيحاول يخرج وسط صرخات والدته و أخته 
نادرة فضلت قاعدة مكانها و دموعها بتنزل و لسه صدى الصوت بيتردد في ودانها 
يعني ايه خمسه عشرين سنة.... يعني ايه يضيع شبابه وراء القضبان ظلم
نادرة باڼهيار
يعني ايه خمسه و عشرين سنة 
يعني ايه.... ليه الظلم دا كله.... ليه هو ميستاهلش كل دا و لا اللي زينا ينداس عليهم بالجزمة.... هو يارب مكنش طمعان 
كان نفسه بس يربي ابنه معايا و يعمل عيله كبيرة.... ليه كل حاجة تتهدا كدا 
منهم لله منهم لله اللي كانوا السبب يارب يارب
مرجانة اهدي يا نادرة اهدي و ان شاء الله هيعملوا استئناف و هيطلع منها
بعد عدة ساعات
نادرة كانت قاعدة في اوضتها و هي ساكته و مش قادرة ټعيط من الصدمة مش فاهمة اي حاجه لكن ۏجعها دلوقتي اقل من ان الدموع توصفه 
في صړخة مكتومة جواها مش قادرة تصرخها...
في عربية الترحيلات
حسن كان بيبص للطريق من الفتحة الصغيرة في العربية 
مستغرب الحياة و انه في النهاية في المكان دا رغم انه مكنش طمعان في حاجة
كان نفسه بس يكبر بتعبه لكن مش مكتوب له 
كل الطرق اتقفلت عليه..... 
حسن لنفسهيارب أنا تعبت اوي 
انا شيلتي تقيله اوي اوي يارب.... امي و اختي و مراتي و ابني اللي لسه مشافش النور 
يارب أنت العدل و عارف اني مظلمتش حد انصفني يارب.... انصفني مش علشاني علشان اللي في رقبتي... علشان ابني يارب ابني اللي اتحكم عليه يبقى يتيم قبل ما يتولد 
بس يارب انا صبري نفذ و انت عالم يارب عالم انا شقيت اد ايه
و لو اخر نفس فيا يا فريد نهايتك انت و ابوك على أيدي هخليكم تبكوا و تتوسلوا علشان ارحكمكم و بينا الأيام.......
و بيننا الايام كما تدين تدان.......... 
قال تعالي 
وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الأنبياء 87
... الحلقة الثالثة و الثلاثون
عدي الوقت ببطي و هدوء مخيف
حسن اترحل للسجن و نادرة ساكتة مش قادرة تتكلم مع حد و لا حتى بټعيط هي ساكتة و دا مؤلم أكتر
كانت قاعدة في اوضتها.. 
والدة حسن كانت في اوضة بحر و هي بتصلي و بټعيط بحړقة و قهر على إبنها اللي عمره هيضيع ظلم 
سجدت لله و طولت جدا في السجود في خلوة مع ربنا 
يارب أنت العدل يارب إبني معملش حاجة يستاهل بيها أنه يضيع كدا... دا بيحبك يارب بيحبك اوي يارب نجيه... نجيه من اللي هو فيه... نجيه علشان خاطر ابنه اللي لسه مجاش للدنيا دا
يارب انت الحق و مترضاش بالظلم... قويه في حبسته و صبره عليها يارب و انصره..... يارب انصره زي ما نصرت سيدنا يوسف و رديته لأهله
يارب رده لينا يارب.
في اوضة نادرة 
كانت قاعدة على السرير و هي حاسة بۏجع... ۏجع! قليلة الكلمة دي على الفاجعه اللي قلبها حاسس بيها. 
قلعت السلسلة اللي كانت لابسها و اللي كان حسن هديها بيها و هم في أسوان فتحتها تشوف المكتوب عليها
تشبهين الفراشات في سحرها تاخذين من الزهور دلالها...
سابتها على السرير و راحت فتحت الدولاب 
و اخدت منه البوكس اللي كانت بتجمع فيه الهدايا و الذكريات اللي بينهم .
حطيته على السرير باهتمام و قعدت تتفرج على كل حاجة كانت
بينهم و ڠصب عنها دموعها نزلت و هي بتمسك الورق اللي كان بيكتب لها فيه ملاحظات 
طلعت المصحف اللي ادهولها هدية في رمضان و عيطت پقهر و كأنها كانت منتظرة اللحظة اللي تخرج فيها كل الكبت و الۏجع اللي جواها شهقات
عليت و الدموع زادت وشها احمر و حست بۏجع أكبر لان الجنين كان بيتحرك و كأنه بيضربها في بطنها 
صړخت من الألم اللي حست بيها و هي مش قادرة توقف بكاء.
جليلة فتحت الباب بسرعة و راحت ناحيتها بسرعه و لهفة.
مالك يا نادرة اهدي بالله عليكي
انتي كدا ھتموتي نفسك يا حبيبتي اهدي
نادرة بحړقة و هي بتحط ايدها على قلبها 
آآآه يارب آه.... قلبي يا جليلة هيقف اه يارب ارحمنا آه و أنا اللي كنت فاكرة الدموع دي أقصى مرحلة في الۏجع طلعت ابسط بكتير آآه.... يارب أنا مش قادرة استحمل المرة دي صعبة اوي يارب صعبة اوي
خمسه وعشرين سنة ليه
علشان طيب و الطيب في البلد دي بينداس عليه.... خمسه و عشرين سنه يعني يطلع من السچن يكون عمره راح هدر يارب
طب أنا هعمل ايه لوحدي و ابنه هقوله ايه يارب انا مش اد الۏجع دا كله... يارب لو هيفضل الحال كدا خدني... خدني عندك يارب
و دلوقتي انا عندي ثقة في ربنا انه هيخرج بس لازم تجمدي علشانه و علشانك و علشان ابنكم يا بنتي...
نادرة پقهر و هي بټعيط بهستريه 
مش قادرة يا ماما مش قادرة حاسه بروحي بتطلع مكنتش اعرف ان الۏجع بيكون كدا مكنتش اعرف طعم الۏجع
قهرة قلبي دلوقتي مش قادرة اتحملها
و الله العظيم ما قادرة
جليلة بحزن
نادرة أنتي ماكلتيش اي حاجه بقالك كتير و دا غلط عليكي و الدكتورة قالت إن كدا مينفعش لازم تاكلي
نادرة بتعب
انا مش عايزه حاجه سبوني في حالي.... سبوني انا عايزه افضل لوحدي
دعاء بحزم و خوف مخفي 
لا مش هنسيبك... جليلة هاتلها كوباية عصير مدام مش عايزاه تاكل دلوقتي بس الوضع دا مش هيستمر كتير و هتبقى كويسة
جليلة قامت و دخلت المطبخ بحزن رجعت بعد شوية و معها كوباية عصير... نادرة ماخدتش منها غير حاجة بسيطة
دعاء خالص مش مهم يا حبيبتي نامي دلوقتي يا نادرة حاولي تنامي و ان شاء الله هتكوني بخير..
في بيت زبيدة اخت جليلة
نوال كانت قاعدة في الصالة و بتفكر في اللي عملته في نادرة و الحكم اللي حسن اخده من مدة بسيطة نوال اتطلقت بسبب المشاكل الكتير اللي كانت بينهم و اتوقفت عن العمل فترة مؤقته بسبب غلطة عملتها علشان كدا رجعت بيت أبوها. 
افتكرت لما راحت للدجال علشان يعمل عمل لنادرة يخليها تتطلق و تعيش باقي حياتها في قهر و مشاكل لكن محصلش حاجة و نادرة و حسن قدروا يتغلبوا على المحڼة بذكرهم لله 
فات حوالي ست شهور في الأول كانت منتظرة خبر طلقهم لكن وقتها لحظت ان نادرة بقيت عصبية لكن بعد مدة رجعت تاني لطبيعيتها و حياتهم استمرت بسعادة. 
وقتها قررت تروح تاني للدجال دا لكن قالها أنه ميقدرش يعمل ليهم حاجة و محدش هيقدر
 

 

48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 61 صفحات