رواية ليلة تغير فيها القدر (كاملة جميع الفصول حتي الفصل الاخير) بقلم مجهول

يجرؤ على التأمر ضد أميرة من يتجرأ على خداعها هكذا 
في غضون 15 دقيقة فقط وصلت سيارة أصلان إلى موقف الفندق وسارعإلى مكتب الاستقبال حاول الاتصال بأميرة مرة أخرى لكن دون جدوى ما يشير إلى أنها قد فقدت الوعي بالفعل 
استدع مديرك فورا صديقتي في خطړ داخل هذا الفندق وأطالب بتحمل المسؤولية الكاملة إذا حدث لها مكروم
لدى رؤية أصلان شعر المدير بالقلق أليس هذا الشخص من عائلة البشير البارزة 
سأتحقق من كاميرات المراقبة فورا يا سيدي وبسرعة دخل المدير غرفة المراقبة وشاهد لقطات لفتاة فاقدة للوعي يتم حملها إلى المصعد تم اصطحابها
من قبل رجلين يرتديان قبعات وأخذاها إلى الجناح الرئاسي 
بعد الحصول على رقم الجناح اندفع أصلان نحو المصعد بخطى سريعة يتبعه المدير مع اثنين من الموظفين ومع صعود المصعد بسرعة كانت دقات قلبه
تتسارع بنفس الوتيرة 
تحرك بسرعة أسرع كان يفكر فيما إذا كانت أميرة قد تعرضت للأذى لا لن أسمح بذلك لن أدع أميرة تتعرض للأذى مرة أخرى كان أصلان يغلي بالڠضب وهو يفكر فيمن يمكن أن يحاول إيذاء أميرة 
عند وصوله إلى الجناح الفاخر كان باهر قد تأكد من فقدان أميرة للوعي داخل الحمام وبينما كان يحاول فتح قفل الباب بأداة تم ركل باب الجناح فجأة  دخل أصلان وهو يشع پغضب يشبه الشيطان نفسه في مواجهة باهر قبل أن يستطيع باهر التفاعل أطاح به أصلان برجله وعلى وجهه نظرة اشمئزاز
بعد طرد باهر أمر أصلان
المدير والموظفين بسرعة بفتح باب الحمام حيث كانت أميرة فاقدة للوعي خلال دقيقة عاد الموظفون بالمفاتيح وفتحوا الباب ليجدوا أميرة تتكى على الجدار بمظهر صعب وعلى الرغم من شحوب وجهها
كان جمالها يلمع تحت الضوء 
أميرة نادي أصلان بقلق وهو يحملها برفق 
في تلك اللحظة أدرك باهر أن
الرجل الذي أمامه هو أصلان وسقط على الأرض في صدمة 
قبل مغادرته مع أميرة أعطى أصلان المدير تعليمات باردة أبلغ الشرطة واحتجز هذا الرجل 
على الفور أمر المدير موظفيه بتقييد باهر بينما ذهب للاتصال بالشرطة 
من جهة أخرى شعرت أميرة براحة عميقة عندما سمت رائحة أصلان الأليفة وأحكمت ذراعيها حول عنقه لتخفيف الألم الذي كانت تشعر به 
وعلى الرغم من ذلك لم يغادر أصلان مع أميرة وإنما أخذها إلى غرفة أخرى  بعد أن وضعها بلطف على السرير رفضت تركه عالمة بأنه هو من كان يحملها
قبل أن تفتح عينيها الجميلتين الملينتين بالدموع 
عندما التقى نظر أصلان بنظر أميرة شعر كأنه يتوقف عن التنفس ورغم أنه كان يعرف أنه لا ينبغي أن يشعر بهذه المشاعر في هذه اللحظة كان من
المستحيل على أي رجل ألا يشعر بالإغراء عند رؤيتها في هذه الحالة 
الفصل 105 السيارة الثانية
كان أصلان يتفحص بعض الوثائق الخاصة بشركة البشير عندما أزعجه رنين هاتفه مرحبا جدتي قال بعد أن أمسك بالسماعة 
أصلان لقد طلبت من مجدي أن يعطيك بطاقة دعوة للحفل أريدك أن تسلمها الأميرة بالنيابة عني جاء صوت هنادي واضحا من الطرف الآخر 
تقصدين أنك دعوتيها تساءل أصلان وهو يرفع حاجبه بدهشة نعم وقد وافقت على الحضور أنا أحاول خلق فرص لك أصلان عليك استغلالها جيدا ولن أطلب من هالة الانضمام إلينا شددت هنادي 
شعر أصلان بالضرورة لعدم إحباط جدته التي تسعى جاهدة لجمعه بأميرة حسنا فهمت أجاب 
بعد حوالي ساعة أحضر مجدي بطاقة الدعوة لكنه لم يرسلها مباشرة إلى أميرة بل أوصلها إلى مكتب أصلان 
بعد تلقي الدعوة اتصل أصلان بأميرة عبر الهاتف الثابت مرحبا أنا أميرة جاء صوتها من الطرف الآخر 
أريد منك القدوم إلى مكتبي أمر أصلان بصوته العميق 
هل هناك شيء مهم تساءلت بقلق 
فقط تعالي لاستلام بطاقة الدعوة أنهى المكالمة مباشرة بعد ذلك 
لم يكن أمام أميرة إلا أن تتنهد قبل أن تغادر مكتبها متجهة نحو مكتب أصلان طرقت الباب عند وصولها تفضلي قال الصوت من الداخل 
دخلت الغرفة لتجد الرجل النحيل مسترخيا ساقه فوق الأخرى على الأريكة أعطني إياها تمتمت بعد أن رأته
2
لا تنسي العشاء الليلة قال وهو يمد يده ببطاقة الدعوة من بين مجموعة الوثائق تجمدت أميرة للحظة تذكرت أنها وعدت بشراء الغداء والعشاء له في الليلة الماضية لست متاحة الليلة لذا لن أشتري لك العشاء رفضت بحزم 
ماذا عن وعدك هل غيرت رأيك الآن وقف أصلان واقترب منها بشكل مفاجئ كأنه أصيب بإساءة كبيرة من كلماتها تراجعت خطوة إلى الخلف بتردد
قبل أن ترد بنبرة مترددة إنه مجرد عشاء أليس كذلك
لا أحب من يتراجعون عن كلماتهم قال أصلان وهو يحدق في عينيها يجب عليك أن تشتري لي العشاء الليلة 
حسنا سأراك في المطعم بالطابق السفلي قررت أميرة شراء العشاء له 
متعهدة في نفسها ألا تدين له بأي شيء في المستقبل كان من الصعب جدا
سداد دين شخص مثله 
هل طلب منك نديم أن يراك سأل أصلان فجأة 
ما هذا ما علاقة ذلك بك ردت أميرة بنبرة متوترة 
لقد قلت لك من قبل لا يجوز أن تمنحيه أملا ما دمت لا تحبينه لا أريدك أن تتلاعبي بمشاعره حذرها أصلان بنبرة جادة تجعد جبين أميرة وهي تفكر أتمنى ألا تتدخل في شؤون الآخرين أنا ونديم مجرد أصدقاء 
أنا ونديم مجرد أصدقاء لا أتلاعب بمشاعر أحد ردت بصرامة 
لكن مشاعر نديم نحوك حقيقية وقد تؤذينه يوما ما كان وجه أصلان هادئا لكن عينيه كانتا تخفيان نظرة عميقة وغامضة 
حسنا سأحافظ على علاقتنا كما هي ولن أؤذيه وعدت أميرة وغادرت الغرفة ضيق أصلان عينيه بعد سماع كلماتها كان يدرك الوضع أفضل من أي
شخص آخر كونه
طرفا ثالثا وكان على يقين بأن أميرة لن تقع في حب شخص
مثل نديم لذا اعتقد أصلان أن الطريقة الوحيدة لحماية ابن عمه هي جعله
يتخلى عن أميرة فكلما زاد تورط نديم كلما كان الألم أعمق وبعد ما حدث
الأميرة أصبح من الصعب عليها الوقوع
في حب رجل بسهولة 
شعرت أميرة بالإرهاق وهي تفكر في كيفية شراء العشاء الأصلان كان الوقت قد حان لمغادرة العمل لكنها كانت بحاجة لاستلام ابنها قريبا وزاد قلقها عندما تذكرت مدى تعلق ابنها بأصلان نظرت إلى الساعة لا أريد أن يرسلني أصلان إلى المنزل يجب أن أنزل مبكرا لأستقل سيارة أجرة 
بعد ترتيب بعض الأمور في المكتب غادرت أميرة قبل الجميع
بقليل وبينما كانت تقف عند مدخل الردهة تنتظر سيارة الأجرة لاحظت من زاوية عينها تلك السيارة المزعجة التي كانت تتبعها دائما عندما رأت رولز رويس فانتوم خرجت من المبنى وابتعدت سريعا كأنها تهرب من شيء ما كانت تسمع صوت
المحرك وراءها 
فجأة انطلقت سيارة رياضية رمادية من المدخل تجاوزت الرولز رويس وتبعت أميرة شعرت بالصدمة وقفزت جانبا لتتفادى السيارة توقفت السيارة الرياضية
بشكل مفاجئ وخرج منها الرجل الذي لم يكن سوى نديم 
 
الفصل 106 أريد ماء
نديم لم تكن أميرة تستطيع إلا أن تحدق فيه بذهول ابتسم نديم ابتسامة طفولية وهو يفتح باب الراكب ومن ثم سحب باقة الورود وقدمها إليها بلطف تفضلي هذه لك  
لماذا تعطيني هذه الزهور سألت بصوت متحير وهي تأخذ الباقة منه أليست جميلة أجاب بنظرة ملؤها الشوق ما رأيك في أن نتناول العشاء معا الليلة 
الليلة حسنا لم لا وبينما تتحدث التفتت أميرة عن قصد لتلقي نظرة على السيارة الفاخرة التي كانت تقف هناك لاحظ نديم ذلك وتظاهر بعدم ملاحظتها من قبل ثم ابتسم قبل أن يتجه نحو السيارة ليحيي الشخص الجالس بداخلها 
خفض أصلان النافذة والټفت ليرد التحية هل انتهيت من العمل أصلان استقبله نديم قبل أن يغير الموضوع عن قصد أنا هنا لأصطحب أميرة لتناول العشاء سنغادر الآن وبعد قوله ذلك عاد إلى جانبها ووضع ذراعه حول كتفها بحركة مألوفة فتح باب الراكب واقترب منها ليساعدها على الصعود إلى السيارة 
أخذت أميرة مكانها بجانبه ممسكة بباقة الورود لم يتأخر نديم في الانطلاق
بسرعة بمجرد أن ركب السيارة كانت خطة نديم بسيطة ولكنها فعالة أن
يخطف المرأة من أصلان وكان متفاجئا بنجاحها 
ثم انطلقت السيارة السوداء التي يقودها أصلان من مكانها ببطء كان من المستحيل لأي شخص أن يرى من خلال النوافذ المظللة لذا لم يعرف أحد ملامح أصلان حينئذ ومع ذلك بعد فترة من القيادة زادت سرعة الرولز رويس
السوداء وتمايلت بين السيارات كما وأن السائق غاضب 
ورغم ذلك شعرت أميرة بشعور غريب من الارتياح وهي تجلس في سيارة نديم الآن أصلان يعلم
أنني سأتناول العشاء مع نديم سأكون لدي سبب لعدم شراء عشاء له سحبت هاتفها لترسل رسالة نصية للرجل ليس لدي وقت
الشراء العشاء لك الليلة يمكنك تناول وجبتك بمفرك 
كيف حالك استفسر نديم 
ليس سينا أجابت وهي تفرك جبهتها وهي تفكر 
قررت أن أستأجر مكتبا بالقرب من عملك أميرة 

سأنقل مكتبي هناك فنصبح
بذلك أقرب إلى بعضنا البعض في المستقبل قال نديم 
أتستأجر مكتبا كاملا فقط لتكون قريبا مني هل لديك الكثير من المال لتنفقه
هكذا سألت أميرة بضحكة مرحة 
الأمر ليس كما تظنين لا يعجبني مكتب والدي فهو قديم الطراز بالنسبة لي فكرت في تجديد المكان كليا لنفسي ومن ثم قررت اختيار مكان قريب منك لنتمكن من تناول الغداء مغا أوضح نديم مصمنا على بذل كل جهده للفت انتباه أميرة 
امرأة عادية مثلي لا يمكنها أبدا أن تفهم تفكير الأثرياء مثلك تمتمت أميرة
بشكل مباشر 
هيا دعينا من ذلك كله فلنذهب لاستلام جاسر قبل الذهاب لتناول العشاء قال نديم وهو يقود بالفعل باتجاه المدرسة ثم انتظرها بالخارج بينما نزلت الاستلام الطفل بعد ذلك توجه ثلاثتهم إلى مطعم قريب لتناول العشاء 
راقبت أميرة هاتفها لتجد أن أصلان لم يرد على رسالتها ولم تكن حتى متأكدة إذا كان قد رأها بعد العشاء أخذ نديم جاسر لشراء بعض الهدايا كالمعتاد كانت أميرة تعي أنه لا جدوى من محاولة منع نديم من فعل ذلك وبينما كان نديم
يمسك بيد جاسر بدا وكأنه عم يأخذ ابن أخيه في جولة فقد
كان شايا جدا ليبدو وكأنه والد 
بعد مغادرتهم المركز التجاري قادهم نديم إلى مدخل منطقتهم السكنية تذكر كيف جلبت أميرة وأصلان البقالة إلى المنزل في وقت سابق من اليوم مما جعله يرغب في زيارة منزل أميرة كذلك 
ما رأيك لو زرت منزلك لبعض الوقت أشعر بالعطش 
يوجد متجر صغير هنا أجابته أميرة مشيرة إلى اتجاه المتجر 
لكن نديم لم يكن مهتما بالمتجر أفضل أن أشرب في منزلك
حسنا هيا بنا قالت