رواية احتلال محرم (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم مريم نصار
باللي انت بتقوله ده انا مش عايز ج نان.
ابتسم بحز ن انا مقتنع بد قة قلبي يا أمير مقتنع بله فة قلبي اللي عايز يخرج من صد ري دلوقتي ويروح يشوفها قبل مني أصل أنت ما شفتهاش هي بنت عاديه جدا متواضعه جدا بس ضحكتها بترفع ر وحي لسابع سما.
أتعجب اكتر من كلام صاحبه من امتى وأنت بقيت شاعر وبتقول كلام حلو كده! اللي يشوفك مع أنجي ما يشوفكش وأنت بتتكلم دلوقتي!
أمير سكت للحظات وبعدها قال بق لق أيوه بس أنت متجوز يا مروان! ومش متجوز من أي حد دي أنجي الورداني أنت مستوعب
مروان مسح وشه بتعب وقال وده الکابو س اللي خا ېف منه.
أمير مسك كتف مروان وسأله أنت وعدت البنت دي بحاجه يا مروان!
مروان بإبتسامة مكسوره هي ما تعرفش أصلا يا أمير ما تعرفش اني ح بيتها دي ما تعرفش حتى اسمي إيه! ما تعرفش عني أي حاجه.
مروان كان مفت قد لكل حاجه رغم أنه عنده كل حاجه فتح باب عربية أمير وقعد على الكرسي لكن رجليه على الارض بره وأمير واقف قدامه وساند على باب العربيه وسمع مروان وهو بيحكيله كل حاجه من أول يوم شافها فيه وعن شغل ليله وعن عفويتها ورد فعلها وكمان بتصع ب عليه انها واقفه طول اليوم علشان بتبيع وكمل وقال رفضت أنها تاخد مني أي فلوس زياده واخر مرة سبتها ومشيت ومتأكد أنها أول ما تشوفني هتقولي خد فلوسك فكرت كتير اعمل علشانها إيه بس ما فيش بينا اي رابط يخليها توافق على أي حاجه لكن برده ما قدرتش ما اجيبلهاش أي حاجه وجاتلي فكرة الشواية الكهربائية دي حتى لو فكرت تسألني بمناسبة إيه هقولها مثلا تعتبرها مساهمه مني ليها في مشروعها ده لكن لو انا اشتريتها أنجي هتعرف فورا وما فيش غيرك يقدر ينقذني من فخ أنجي بس هى دي كل حاجه.
بصله وسأله پضيا ع تفتكر أنجي لو عرفت ممكن ټأذ ي ليله
في البيزنس ولو عرفت اننا اصدقاء مقربين مش عارف ممكن تعمل فيك إيه! أنجي شخصيه نرجسيه ده غير انها مش مفهومه وكمان مش عارفين عمق ش رها يوصل لفين!! يعني ممكن تأذ يها نفسيا وهى استاذه في ټد مير العلاقاتمروان خليك حذ ر في كل تصرفاتك وارجوك ما تعلقش البنت دي معاك طول ما أنت مش مستعد لاي خطوه بينك وبينها.
أمير ربت على كتفه وقال عمري ما اتخلى عنك بس يا ريت تخلي بالك وما تقعش في الغلط قدام مراتك ويا ريت تفوق بسرعه.
مروان بتمثيل هاحاول يلا بقى انا هاخد الهديه ويا دوب اسافر لليله.
أمير ضحك يابني انت مش بتقول هاحاول
مروان بضحكه ما انا بحاول اهو.
سعاد معندهاش شغل انهردا و ولادها في المدرسهوقالت لمامتها أنها رايحه تقضي شوية وقت مع ليله راحتلها البيت ومحمود قالها أنها في الشغل لوحدها واطمنت عليه وسابته وراحت تقعد معاها وكانوا بيضحكوا على عبد الستار وسعاد كملت وقالتبس لما هد دته بمراته الاولانيه من وقتها بقى كل مايعرف اني بسيب الخط وبروح أصلي مايقدرش يفتح بوقه بكلمه واحده.
سعاد بشما ته أحسن يستاهل ده راجل مش محترم ماشي يعاكس ويرا زي في خلق الله امال لو ما كانش متجوز وبدل الواحده أربعه كان عمل إيه!
ليله ده مرض يا سعاد ده اسمه راجل عينه فارغه وما يملهاش أبدا غير التراب.
سعاد وافقتها على كلامها لكن كملت بتنهي ده والله أنا صعبان عليا حالي يا ليله بشتغل ولا كأني بشتغل ده غير أني مش مرتاحه في المشغل.
ليله بتعجبليه يا بنتي كل ده من اللي اسمه عبد الستار!! سيبك منه وما تركزيش معاه.
سعاد مش بس عبد الستار يا ليله في المشغل ما فيش ست صافيه للتانيه أبدا كأننا في حر ب حريم ما فيش واحده بتحب التانيه كلهم بيتكلموا على بعض وكل واحده عايزه التانيه تسيب الشغل وتفوز هي بالمكان تقوليش هتاخد الأوسكار عارفه!! نفسي بجد كل واحده تخليها في أكل عيشها وملهاش دعوة بحد ساعتها هنرتاح.
وبصت ليها وكملت بتفكير ما تسمعي مني وتيجي تشتغلي معايا في المشغل أهو هنسلي بعضنا.
ردت عليها ليله بحسر ه يا ريتني كنت بعرف اخيط يا سعاد أنا أخري بخيط زرار مش افصل ومشغل وكلام من ده.
سعاد بمحايله بالله عليكي يا ليله اسمعي مني بس وانا هعلمك وخلينا مع بعض في الشغل وفي الجيره.
وكملت بضحكه وفي الحظ كمان احنا الاتنين مطلقات.
ضحكة ليله أيوه يبقى نحس وحظ ما فيش أحسن من كده لأ يا اختي خليني مع بابا احسن هو في المحل وانا ببيع دره و واحده واحده هتفرج واعمل قرش حلو واعملي أي مشروع.
سعاد يعني ما فيش أمل تيجي معايا المشغل
ردت بضحكة أنتي عايزه عبد الستار يشق طني معاكي لا خليني هنا أحسن.
سعاد طيب يا اختي لما نشوف اخرة الدره بتاعتك هتوصلك لفين
خبطتها في كتفها وقالت أنتي ما عندكيش ډ م ولا حتى نفعتيني.
ضحكة هي كمان وقالت دايما مستعجله على رزقك انا كنت قبل ما امشي هاخد منك لامي والعيال.
ليله لا دي بقى عليا انا هبعتلك ليهم كلهم وامانه عليكي تسلميلي على خالتي أمال.
ابتسمت وقالت يوصل ان شاء الله بس ما فيش واحده للغلبانه اللي أنتي منشفه ريقها كلام من الصبح
ضحكة ليها وقدمت ليها ضيافه وقعدوا في المحل ياكلوا وضحكوا على ذكريات زمان وكمان بيتكلموا على المستقبل ما بين رضا سعاد بالمقسو م ليها واعتراض ليله على حظها وعايزه أحلامها الورديه تتحقق.
شركه الورداني في قاعة الاجتماعات أنجي قاعده على رأس ترابيزة الاجتماعات وبتسمع لكل مهندس بتركيز وبعد كده هي شرحت المطلوب منهم والاجتماع خلص وراحت على مكتبها المحامي دخل وراها وبيطلع ملف من شنطته واتكلم وقال بحماس دي حضرتك أوراق الصفقه اللي اتفق عليها وليد برهامي وابنه أمير اتفضلي.
حط الملف قدامها أنجي فتحت الملف بسرعه وقراءته بلهفه وانتصار كبير لكن كش رت عينيها وقالت بإستفسار إيه ده! ورق الصفقه ده ناقص أعرف منين الكميه المطلوبه وفين الشرط الجزائي أنت جايبلي الصفقه من غير اهم بندين يا ناصر
ناصر بلع ريقه بتو تر وقال يا فندم إحنا حاولنا نوقع أي شخص يبيع لينا ضميره لكن نبص لنص الكوبايه المليان وعرفنا ايه هي الصفقه وهتم امتى
أنجي ما حبتش تبين إنفعا لها قدامه وص كت على اسنانها پغض ب مكبت وقالت وانا كده استفدت إيه أطلع بره يا ناصر بره.
ناصر خرج بسرعه ومسكت الملف حد فته على الأرض وقالت من بين اسنانها مستحيل أمير ياخد الصفقه دي مستحيل! وهعمل أي حاجه ولا إن الصفقه دي تكون ليك انت وابوك يابن وليد برهامي.
سعاد خلصت قعدتها
مع ليله وقامت وقالتلهايا دوبك كده يا ليله.
ليله بتحايل هتمشي دلوقتي اقعدي معايا شويه انا قاعده لوحدي زي ما أنتي شايفه.
بصت في الساعه وردت عليها الساعه 1200 معلش بقى يا ح بيبتي العيال قربت تطلع من المدرسه وهروح اجيبهم وبعدين انا قاعده معاكي من بدري اعمليها أنتي بس وتعالي اقعدي معايا نص الوقت ده هاتي بقى الدره علشان امي والعيال.
ليله غلفت ليها بعدد أسرتها وقالت خدي يا ح بيبتي تاكلي وتتهني ويا ريت تعدي على بابا تشقري عليه واتصلي عليا طمنيني.
سعاد اخدت منها وقالت ماشي يا حبيبتي يلا خلي بالك من نفسك سلام يا ليله.
ليله ودعتها سلام يا سعاد.
سعاد مشيت وليله واقفه يمكن يجي حد يشتري منها لكن كان الطريق فاضي وز هقت من وقفتها ودخلت المحل قعدت فيه وسانده على الحيطه ومغمضه عينيها مروان كان سايق بيسابق الزمن وملهو ف أنه يوصل ليها وأخيرا وصل ونزل من العربيه لكن ما كانتش موجوده إبتسامته اختفت وخا ف أنها ما تكونش هنا وما يشوفهاش لكن لفت نظره إن كل حاجه تخص شغلها موجوده جمب الكشك وشك انها ممكن تكون جوه المحل اتحرك علشان يشوفها ووصل وبص من الشباك واتفاجئ بيها قاعده على الكرسي وشكلها نايمه شعرها بيطير على وشها نسي نفسه ونسي العالم كله سند أيديه على الشباك وفضل يتأمل تفاصيلها وأبتسم بح ب كبير لما حكت انفها وهي مغمضه مترددش أنه يفتح فونه وصورها مش عايز يحر م نفسه منها طول الوقت نفسه ينده عليها وكمان مستمتع بأنه واقف يرسمها بحريه من غير قيو د منها ولا اعتراض في وسط سرحانه ليله فتحت عينيها وأول حاجه جت عليها هي عينيه! فضلت بصاله وكأنها بتحلم أنه قدامها لانها ما كانتش مستوعبه انها تفتح عينيها تشوف أي حد اتقابلت عيونهم في نظره طويله من غير ميعاد ولا إدراك منهاغمضت تاني وفتحت يمكن بتحلم لكن لأ هي في الواقع وحست بتو تر وبلعت ريقها لانه واقف قدامها باصص عليها وساكت وأخيرا اتعدلت وقالت بحر ج أنت!
رد عليها بإبتسامة ايوه أنا.
بعدها أنتبه لوقفته وانه باصص عليها وحمحم بحر ج وحط فونه في جيبه وقال احم أيوه أنا آسف كنت جاي معدي على الطريق بالصدفه وناديت عليكي بس ما حدش رد وجيت هنا في المحل لقيتك.
ليله ار تبكت وحمحمت هي