رواية دقة قلب "ملاك وخالد" (كاملة حتي الفصل الاخير ) بقلم مروة حمد و مني عبد العزيز
تحت انظار فؤاد الذى يدرس كل رد فعل صادر عنها يرى نظراتها لمريم ليبتسم عليها داخله ليعيد سؤاله تقبلى تساعدى طنط مريم ياانسه ملاك أقبل قالتها وهى لاتحيد بعينيها عن عمتها التى لمعت اعينهابسعادة وحب لتلك الصغيرة ليعيده سؤاله مرة أخرى لو
المساعده دى هتساعدى بيها جدتك وجدك وعمك عامر وأخواتك البنات ااقبل اكيد أقبل قالتها وهى تتطلع لتلك الوجوه الحزينه التى لطالما ابتسمت لها
ملاك لتقابلها بابتسامه هادئه
فؤاد انسه ملاك المساعده ال بطلبها منك وليكى هى جوازك من خالد بن عمتك مريم لتتسع أعينها ببلاهه مرددة جواز تنظر لعمها تاره ولعمتها مرة أخرى لتقف وهى تحدثه
ازاى يادكتور ازاى تيب انا انا مش فاهمه حاجه
فؤاد ماتقلقيش جدتك ماجده حتفهمك كل ال انتى مش فاهمه بس حسالك لآخر مرة لو الجواز هو الطريقة الوحيدة المتاحه حاليا ال تقدرى بيها تساعدى نفسك وال حوليكى لسه موافقة لتصمت معيدة النظر حولها عمها ينظر لاسفل بنظرات منكسرة عمتها مريم حزينه الجده تنظر لها بعيون لامعه لتاخذ نفسا عميقا مغلقه عينيها تفتحهم بعد برهه ااقبل
فؤاد جدتى لو سمحتى اتفضلى انتى والبنات مع ملاك جوا وفهميها كل ال هى محتجاه ليقفن جميعهن متوجهين للغرفه لينادى فؤاد طنط مريم من فضلك ثوانى لتؤم برأسها بعد أن ربطت على يد ملاك ليتابع اتفضلوا انتوا مع االانسه ملاك لان في كلام مهم محتاج كارم بيه وجدوا وعمو عامر فيه ليدخلن الى الغرفة وآمال تمسك برحاب تتلى عليها التعليمات بخصوص حركتها المستمرة
ليذهب باتجاه العم كارم مربطا على كتفه متقلقش بس محتاجين أوراق ملاك علشان نتمم كتب الكتاب
كارم بس يابنى
فؤاد مش عايزين نضيع وقت ياعمى
الجد هاشم كارم يابنى وجود ملاك وسطينا وأنها تشيل اسم حفيدى ده شرف لينا ولولا الظروف ال بنمر بيها كنا جينا لحد عندك نطلبها منك عمرنا ماكنا هنلاقى لخالد احسن من ملاك ولو عندك اى اعتراض قول وماتشيلش هم اى حاجه
كارم محدثا نفسه يعيد حديث فؤاد معه وماحدث فى الأيام الأخيرة لاسبيل له ولها الا هذا يعلم أن ال الخديوى سيحاوطونها براعيتهم الكامله فهنا لديها الجد والعم والعمه والأخوات والأهم من كل هذا الام كما أن خالد لطالما كان له الفتى الخلوق الحنون المراعى لينظر للجد انا مطمئن انها وسطكم ياعمى
عامر يبقى نجيب الورق الخاص بيها علشان كتب الكتاب
كارم طيب وبالنسبه لخالد
عامر خالد كان عاملى توكيل عام انا هتمم الإجراءات بيه
كارم أنا معايا وصاية علي ملاك وهتصل علي الداده تطلع اوضه ملاك تجيب بطاقتها وأوراق ملاك والصور والمحفظه بتاعتى علشان البطاقة
فؤاد لسببين مهمين جدا الاول ان ملاك تحس انها مسئوله وليست عاله يكون ليها دور واختيار شكل حياتها متكونش مجبرة عليها
ثانيا المأذون هيطلب موافقة العروسه لازم تعطي موافقتها وهي بطبيعتها متكونش تحت تأثير حد فينا ولا
حاله من حالتها
كارم بحزن متشكر يا دكتور فؤاد مراعتك لحالتها وتفهمك
هاشم عامر اتصل علي عبد الجليل المأذون وإبعت ليه السوائق واشرح ليه الموضوع واننا مستعجلين علي العقد
عامر اوم براسه وخرج ينفذ ما طلبه والده منه
كارم دكتور فؤاد ممكن تفهمني الخطوة الجايه ايه
فؤاد هنضرب الحديد وهو سخن بمعنى بعد الانتهاء من كتب الكتاب هناخد ملاك انا وحضرتك وجدوا وعمو ونحط خالد قدام الأمر الواقع وبعدين هنفهمه الموضوع وان ملاك مراته
كارم تيب ياابنى وخالد هيبقبل بده بسهوله انا خاېف من رد فعله
فؤادودى مهمتنا أحنا نمهد له وحضرتك ليك دور مهم وقتها انت الوحيد ال هيتقبل منك ويسمعك
كارم بحزن كان نفسي اعمل ليها فرح كبير الدنيا كلها تتحاكه بيه
هاشم بحزن مين سمعك يا كارم كنت اتمنى نقدر نعمل فرح لخالد كل الدنيا تحضره بس ما باليد حيله
فؤاد طنط مريم ياريت علي المأذون ما يجي تفهمي الانسه ملاك وياريت تبدل هدومها عشان الشكل العام قدام المأذون وكده
كارم ملاك محتاجه لبس وحاجات خاصه ماهي مش هتفضل تلبس هدوم اسماء بعد الجواز فلو سمحتى خليها تختار كل ال نفسها فيه وانا ال هحاسب
عليه
مريم عيب كلامك ده يا كارم ملاك متتخيرش عن بناتي
كارم معلش يامريم أنا مقصدتش حاجه بس مش عاوز احس بتقصير ناحيتها وأهل العروسه هم ال بيجهزوا بنتهم قالها بحزن والم
هاشم خلاص يامريم ريحي كارم فهمي ملاك كل حاجه وعرفيها أن عمها هو ال مصمم أنها تختار بنفسها وسبوها علي راحتها تختار
فؤاد فعلا ياريت محدش يدخل في قراراتها في الاختيار هيساعد في علاجها واتناقشوا بس في الألوان والشكل لكن الاختيار ليها هي
مريم حاضر هفهم البنات وهنسبها برحتها
خرجت مريم وجلس كارم حزين
فؤاد كارم بيه متلمش نفسك كتير ده انسب حل للاتنين ملاك مازالت في واقع الصدمه وده أثرها واضح لسه مش مدركه ال مقبله عليه رغم الثبات ال لتحاول تظهره لينا وفي نفس الوقت هي طوق نجاة لخالد وحالته
كارم قصدك ايه بعدم أدركها
فؤاد ملاك بتحاول تكون شخصيه جديدة ليها بتهرب من واقع مؤلم بنسيانها شخصيتها القديمه بتحاول تثبت لنفسها أنها قويه تقدر تاخد قرار أنها قادرة علي النسيان وأنها تقدر تتغير بس للاسف مع اول مشكله او موقف هتنهار
اوم كارم له وصمت شاردفي حال ملاك تارك فؤاد والجد يتحدثون
ياسين جالس بمكتبه ممسك بهاتفه يحدث نفسه عن السر الذي جعل زوجته وحبيبت قلبه لا تناغشه كعادتها
ارسل لها عدة رسائل ولم تجب عليها حاول الاتصال بها لا تجيب
ظفر بضيق بتسال عن اهميه الموضوع الذي يشغلها عنه
دق الباب دخل السكرتير بعد أن أذن له ياسين
السكرتير ياسين بيه الاجتماع جاهز والموظفين موجودين
ياسين اوم براسه وهو لازال ينظر بهاتفه لعلها تري أحدي رسائله تنهد بضيق وخرج الاجتماع
جلس علي مقدمه طاولة الاجتماع يستمع لآراء الموظفين ومناقشتهم في عدة أمور وعقله شارد ينظر إلي هاتفه تارة والي الموجودين تارة أخري
تاه نهائيا في هاتفه وهو يقراء رسالتها إصابة إحباط بعد قراءتها وقف وخارج من الاجتماع مصمم علي معرفة السر دخل الي غرفة مكتبه يحاول الاتصال بها حتي تلقي اجابه
ياسين مسرعا ميروا ممكن افهم إيه الموضوع المهم ال ينسيكي جوزك
مروة بضحكه اذابته كعادتها مافيش اهم منك يا ياسوا لما ترجع هتفهم كل حاجه بس بليز بلاش تتصل كل شويه خليني اركز في ال بيحصل وانا هفهمك كل حاجه ياسين أنا مش عارف اركز في شغلي حاسس بحاجه نقصاني
مروة بضحكتها الجميله امتصت غضبه قلب ميروا من جوة هعوضك عن كل ده بس سبني دلوقتي واوعدك هتصل بيك بعد ما الموضوع ينتهي
ياسين طيب عاوز تصبيرة جرعه صغيرة اصبر بيها علي ما تتصلي
ميروا بهمس حبيبي انا قاعدة مع الكل مش في شقتنا
ياسين اصرفي أنا مش قادر اصبر
مروة حبيبي بلاش تحرجني الكل حواليه وعنيهم معايا
ياسين طيب يا ميروا أنا زعلان لما اشوف هتصلحيني ازاي
أغلق ياسين مع مروة بضيق وخرج لمكتب شقيقه يوسف
يوسف جالس علي مكتبه ممسك بذالك الحذاء الصغير يبتسم وهو يتذكر عندما مسكه اول مرة وهو لا يعلم لما احضرته رحاب يتخيل طفله وهو يلبسه ذالك الحذاءبحنان خوفا من أن يؤلمه دخل فجاءة عليه أخيه ياسين ليقف مكانه مزهول مما يري
يوسف يضم حذاء صغير الي صدره يربط عليه بيدة كانه طفل صغير يهدهده ويحاول أن يجعله ينام
ياسين انت حالتك صعبة اوي ده لسه اول يوم تعرف بحمل رحاب اومال لما ولي العهد يشرف هتعمل ايه
يوسف فتح عينه بزعر علي الصوت في ايه وازاي تدخل المكتب كده من غير ما تستأذن
ياسين علي اساس كنت بعملها قبل كده ومالك كده من امته قلبك ضعيف بالشكل ده
يوسف فتح أحد إدراج المكتب ووضع به الحذاء وظل ينظر له بابتسامه وفرحه تخرج من عينه قبل غلقه بكرة تجرب وتحس باحساسي أن حته منك ومن حب عمرك تجي للدنيا
ياسين ربنا يسعدك يارب ويجي بالسلامه وتفرح بيه
يوسف يارب وان شاءالله ابارك ليك قريب
ياسين يوسف متعرفش في ايه في البيت شاغل مروة كده
يوسف معرفش كل
ما اتصل علي ريري اطمن عليها
ماما ترد وتقول التليفونات الكتير غلط علي الحامل
اصبر لحد ما ترجع اتصل عليا اطمنك انا عليها
ياسين ايه اللغز ده انا هجنن من ال بيحصل الله يكون في عونك لما على كده ومانعه التليفون اومال لما ترجع البيت هتعمل ايه
يوسف اعتدل بجلسته قصدك إيه بالكلام ده هي ماما ممكن تعمل حاجه ولا عارف ال هيحصل ومش عاوز تقول
ياسين يا بني باينه زي الشمس مروة كل ما اتصل تقول عوزة اتابع ال بيحصل وبلاش اتصل عليها لحد ما ينتهي العرض وانت وماما رفضه انك تكلم رحاب يبق اكيد ماما بتخطط ل عمليه مهمه هتفجاءك بيها ومش بعيد كلنا هنتفاجئ
يوسف ربنا يستر مجاش في بالي من الفرحه ماما وال هتعمله ربنا يستر من هيحصل
جلس ياسين علي الكرسي الذي أمامه علي وجهه ابتسامه يراسل حبيبته
ياسين يكتب رساله انا عرفت العرض ال شغلك عني لم يجد استجابه أغلق هاتفه بغيظ لا دي حاجه تقرف ايه الموضوع الخطېر ال شاغلها كده
يوسف مالك يابني حصل ايه
ياسين ست مروة مطنشاني خالص النهاردة وكل ما اتصل تكنسل ودلوقتي قفلت تلفونها
يوسف سبحان الله من يومين بتشتكي من كتر ما بتتصل تتطمن عليك غير الرسائل دلوقتي زعلان أنها مش بترد
ياسين مش عارف اشتغل أنا اتعوت علي جنانها ورسايلها والنكت الغريبه ال بتبعتها
يوسف ربنا يهنيك يا ياسين متقلقش اكيد ماما عمله حظر عليها هي كمان خاېفه علي رحاب من التليفونات
ياسين بضيق اهو مش ورايا حاجه غير الانتظار
امير جالس بمكتبه يتابع عمله كل فترة والاخري يستسرق النظر عبر جهاز اللاب توب علي سلوي السكرتيره وهي تعمل بخفه وإتقان يبتسم عليها وهي تشرب القهوة باستمتاع
رفع سماعه الهاتف الداخلي واتصل عليها أن تحضر له فنجان قهوة
بعد قليل دخلت عليه تحمل كاس عصير طازج
سلوي تضع كاس العصير أمامه أنا قلت اجيب لحضرتك عصير فرش يهدي اعصابك بدل القهوة حضرتك شربت قهوة كتير وده غلط على صحتك
ليبتسم لها متشكر يا مدام سلوي عندك استثناء النهاردة تخرجي بدري تستعدي للعشاء وياريت تسيبي عنوانك