الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية عاصم وسوار (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم لولا

انت في الصفحة 41 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز


وهدوء يا متخلفه مين قال ان انا مع اللي حصل ده انا بشرح وجهه نظري مش موافق طليقها في حرمانها من ولادها ولا موافق جوزها علي انتقامه منها زي ما قال ...
انا بقول اللي المفروض كان هيعمله لو كان متأكد انها خاينه فهمتي يا انسه ملك...
كانت تتابع حوارهم بتركيز شديد سالت ايهاب تستفهم باستنكار يعني انت تقصد ان عاصم كان مصدق ان انا بريئة وعمل اللي عمله ده تمثيل!!!!

ايهاب مؤكدا علي حديثه بنسبه كبيره جدا بس اكيد عنده اسبابه...
هدرت فيه ساخطه ايا كان اسبابه ازاي ما صارحنيش بيها وسمح لنفسه يلعب بمشاعري ويجرحني وهو عارف انا بحبه قد ايه..
ايهاب بنفس هدوءه هو اللي المفروض يجاوب علي اسئلتك دي.
سوار بعناد ولا اساأل ولا يجاوب الموضوع خلاص خلص لحد كده...
إيهاب باستفهام وانتي ناويه علي ايه وعلشان كده فكرتي فينا ولجأتي لنا..
سوار بحسم هطلق منه....ثم تابعت بحرج ويعني ده لو مكانش يضايقكم انا هقعد عندكم يومين بس لحد ما اظبط اموري والاقي شغل وهمشي من هنا ومش هعرضكم لاي مشاكل .
ااعترضت امينه تؤنبها تمشي ده انتي مش هتمشي من هنا انت هتقعدي معايا انا لا يمكن اسيبك تتبهدلي تاني وكل اللي انت عاوزاه هيحصل ان شاء الله...
كفايه كلام لحد كده وادخلي ارتاحي شويه في اوضه ملك علي ما احضر لكم الغداء ...
وانت يا ايهاب اتوكل علي الله روح شوف عيادتك والستات الحوامل بتوعك يالله هوينا...
ثم جذبت سوار من يدها تدخلها غرفه ملك وهي تدعو الله ان يصلح حالها.....
.................
بنت الابلسه!!!
هتف بها عدي شاتما سميه بعدما علم كل شيء من عاصم ...
ايه دماغها دي دي شيطان في هيئة انسان....
نظر الي عاصم بتفخص عله يفهم ما يدور داخل راسه وسأله مستفسرا عن خطوته التاليه ناوي تعمل معاهم ايه....
نظر له عاصم وهتف بغموض هتعرف كل حاجه في وقتها الاول بس عاوزك تجهز نفسك انت والرجاله علشان عاوز اول ايمن ما رجله تخطي ارض المطار يكون عندي والولاد تجيبهم علي هنا ومش عاوز هشام يعرف حاجه انا مش ناقص ۏجع الدماغ بتاعه.
عقب عدي مؤكدا علي كلامه ما تقلقش انت من الحوار ده اعتبره خلصان..
ساله عاصم بأمل ان يكون توصل لشيء بشأنها في جديد عن سوار...
حرك راسه دلاله علي النفي مفيش
جديد بس انا مش ساكت ورجالتي بتتحرك في كل اتجاه وان شاء الله قريب هترجع بالسلامه....
اومأ عاصم دون رد وهو يقبض علي كف يده بقوه وهو يتوعد لايمن وسميه بالهلاك...
نظر الي عدي وآمره بحسم عاوز بدور تكون قدامي حالا.
حاضر يا عاصم هخالي حد من الحرس يجيبها من الاوضه اللي في الجراچ .
تحدث عدي مع الحارس وآمره باحضار بدور الي مكتب عاصم في الحال....
ثواني وكانت تقف بدور مخفضه راسها وترتجف امامهم وتزرف الدموع علي وجنتيها التي تغير لونهم وتدرج ما بين الاحمر والازرق جراء صفع عاصم لها...
تحدث عاصم بجمود قربي يا بدور .. تعالي .
اقتربت منه حتي وقفت امام مكتبه دون ان تنطق بحرف.
تحدث عاصم بنبره قويه بثت الذعر في قلبها انا عاوز اعرف بالتفصيل سميه طلبت منك تسقطي سوار ازاي!!!
رفعت نظراتها تنظر اليه بيأس وتحدثت بهدوء عكس رعبها منه هقولك علي كل حاجه يا بيه علشان انا تعبت من الحمل اللي شيلاه وعاوزه ارتاح.
وضع عاصم زراعه علي مسند الكرسي الذي يجلس عليه مستندا براسه علي كف يده واضعا انامله امام شفتيه قائلا بهدوء ما قبل العاصفه وانا سامعك!!
بعد فتره كانت انتهت بدور من سرد تفاصيل اتفاقها مع سميه منذ ان طلبت منها ان تأتي للعمل عنده في منزله الي اتصالها الاخير معها قبل رحيل سوار وتحديدا يوم الحفل...
هتفتت بتلعثم من اثر بكاؤها ههو ده اللي حصل والله يا عاصم بيه.....
كانت دماؤه تغلي داخل عروقه وهو يستمع الي تفاصيل خطتهم الحقيره يود لو يكونوا امامه ليزهق ارواحهم بيده بعدما يقوم بسلخ جلودهم عن عظامهم ولكن لن يشفي غليله منهم ابدا....
تظر اليها طويلا ثم آمرها بجمود وعينه تستعر بلهيب حارق اتصلي بسميه وقوليلها اللي هقولك عليه بالظبط من غيرما تزودي او تنقصي حرف....
اومأت له تهز رأسها لاعلي واسفل بسرعه دلاله علي موافقتها وهي ټلعن غباؤها الذي اوقعها في براثنه...
كانت تجلس في غرفتها وهي تحاول محو صورته من ذهنها والتي اصبحت تحاصرها في صحوها وفي منامها....
انتبهت لرنين هاتفها الذي يلح باصرار شعرت بالتوتر يغزو اطرافها عندما رأت اسمها ينير شاشه الهاتف..
كانت ستتجاهل الرد عليها ولكن شيء ما بداخلها دفعها لتجيبها ..
دارت حول نفسها يتوتر وهي تفرك كفيها في بعض ولكنها حسمت امرها وقاومت توترها واجابتها بصوت حاولت اخراجه قوي وثابت كعادتها الا انه خرج مهروز وضظرب!!!!
آااالو...
جائها صوتها اللاهث المتلهف الحقيني يا ست سميه!!!
سميه بتوجس وارتباك ف في ايه ممالك يا زفته انتي...
قالت بدور بتحسر كل اللي عملناه راح علي الفاضي .
سالتها سميه يعدم فهم ازاي يعني راح علي الفاضي ما تتكلمي علي طول وتجولي اللي عندك من غير لوع!!!!!
تحدثت بدور بنبره متغاظه الست سوار سابت البيت ومشيت وعاصم بيه ولا اتهزت له شعره وبعت جاب اخوها اهنيه وقالوا اختك معادتش تلزمني وورقه طلاقها هيبعتها علي بيته....
ارتسمت معالم السعاده علي وجه سميه وارتخت في جلستها وتحدثت بانتصار وهي تلف خصله من شعرها حول اصبعها في داهيه المركب اللي تودي
ثم اضافت بنبره ساخره هو ده اللي تعبنا راح ع الفاضي ده احنا طردناها شړ طرده!!!!
اضافت بدور بسخريه واستنكار ما تفرحيش جوي اكده اصلك ما تعرفيش عاصم بيه ناوي يعمل ايه...
اعتدلت سميه في جلستها وسالتها بارتياب وهو ناوي علي ايه ان شاء الله...
استرسلت بدورتجيبها بوضوح ناوي يكتب كتابه علي الست ناريمان يوم الخميس اللي جاي في البلد وانصل بابويا الحج سليم وجاله انه چاي البلد يوم الخميس ومعاه مفاجاة هتقلب الدنيا كلها ....
جحظت عين سميه ونهضت من علي الفراش وهي تهدر بصړاخ واااااه هيكتب عليها ...
تاني يا عاصم هتعيده تاني بعد كل اللي عملته علشانك تروح وتتجوز غيري ....
كان عاصم يستمع الي صړاخها والډماء تكاد ټنفجر داخل عروقه من شده غليانها قهرا وڠضبا ...
فهو جعل بدور تتحدث من خلال مكبر الصوت ...
نظر الي بدور يحثها علي اكمال حديثها معها مثلما آمرها...
هتفت بدور بنبره هادئه تحاول بها تهدئه بركان سميه المشتعل اهدي بس يا ست سميه انا حكيت لك كل اللي حصل علشان تلحقي تتصرفي قبل الفاس ما تقع في الراس ويتجوزها..
صاحت سميه بغل علي چثتي لو اتجوزها ده المره دي اقتلهم هما الاتنين وارتاح منهم طالما مش هيكون ليا يبقي
مش هيكون لغيري وكفايه عليه اليومين اللي عاشهم مع الست هانم يتاعته...
ارتعش بدن بدور من حديث سميه وهتفت پخوف لم تستطع ان تخفيه واااه قتل ايه بس يا ست سميه ده عاصم بيه ما يهونش عليكي برضك وزي ما جدرتي علي الست سوار تجدري علي التانيه...
توحشت نظرات سميه وهسهست بفيح افعي عندك حق يا بت يا بدور زي ما قدرت علي واحده هقدر علي التانيه انا محدش يقف قصادي ابدا واللي يفكر يعملها اقتله واشرب من دمه ...
ثم آمرتها قائله اقفلي انتي دلوقتي لحد ما اشوف هتصرف ازاي وعاوزاكي تفتحي عنيكي وودانك كويس واي حاجه تخصل تبلغيني بيها علي طول.
اجابتها بدور بطاعهاللي تآمري بيه يا ست سميه .
اغلقت الخط معها وهي تنظر لعاصم الذي كان يتطلع للفراغ امامه بنظرات متوحشه وهي يتوعد سميه بالهلاك .
....................
في المساء..
كانت تجلس مع ملك في شرفه منزلهم الصغيره تتابع حركه الناس في الشارع بشرود فكل واحد يمشي في طريقه لا احد يعلم ما بداخله الحزين بجانب السعيد والمړيض بجانب المعافي الطيب بجانب الخبيث !!!
ولكن الحياه تسير برتمها السريع لا تتوقف علي احد وهذه حكمه الله في تدبير ملكه...
خرجت من شرودها عندما تقدمت منها ملك وهي تضع امامها كوب من الشاي الساخن وهي تجلس علي المقعد المقابل لها قائله احلي كوبايه شاي لاحلي سوار في الدنيا كلها ...
تناولت منها الكوب وهي تبتسم شاكره لها تسلم ايدك يا ملوكا ..
هتفت ملم بمرحها المعتاد الف هنا يا سو يا حبيبتي 
والله وحشتني قعدتك والرغي معاكي زي زمان..
ابتسمت سوار بحنين لايامهم معا وهتفت بشجن كان زمان يا ملك كل حاجه حلوه كانت زمان لو الواحد كان يعرف اللي هيحصل له لما يكبر كان اتمني انه يفضل صغير طول عمره علشان ما يتوجعش ولا قلبه ينجرح ....
شعرت ملك بالحزن علي حال صديقتها ربطت علي قدمها وهتفت تحدثها بنبره حنونه متقوليش كده يا سوار انتي ست قويه ومفيش حاجه تقدر تهزمك بسهوله وبعدين احنا جنبك ومعاكي ومش هنسيبك ابدا كل الحكايه انك محتاجه ترتبي افكارك علشاقويه يا ملك قبل ما اعرفه انا لما ايمن غدر بيا واتجوز عليا ما اترددتش لحظه وانا باخد قراري اني ابعد عنه واطلق منه ....
صمتت وهي تبتلع رمقها بصعوبه واضافت بغصه في قلبها لكن هو لا لما سابني شهر معرفش عنه حاجه وفي اكتر وقت كنت محتجاه وملقتهوش جنبي ما قدرتش اقسي عليه وقعدت استناه وانا بخلق له الف عذر لغيابه!!!
لما رجع لي ومعاه واحده وبيقولي انها مراته فضلت اهدده بالطلاق وانا مش قادره اخد القرار ان امشي واسيبه واطلب الطلاق زي ما
عملت مع ايمن.
بقيت ضعيفه قدامه مقاومتي ضعفت في حاجه موقفاني ومش عاوزاني ابعد ....
هتفت ملك تباغتها بحقيقه مشاعرها علشان بتحبيه يا سوار ملهاش تفسير غير كده انك بتعشقيه مش بس بتحبيه.
اخفضت راسها بخزي من مشاعرها واجابتها للاسف دي الحقيقه اللي مش قادره انكرها ولا اهرب منها وفي نفس الوقت بقيت كارهه نفسي بسببها.
بحبه لدرجه ان قلبي وجعني من كتر حبه واكتشفت اني معرفتش يعني ايه حب الا معاه وان اللي قبله كان اعجاب وعشره مش اكثر...
قدر يقتحمني ويفرض حبه عليا احتواني غرقني فيه وفي الاخر طلع كل ده كدب ووهم زي ما قال.
كادت ملك ان تجيبها الا ان صوت ايهاب الذي جاء من خلفها جعلت تصمت....
تقدم ايهاب للداخل وسحب مقعدا وجلس معهم داخل الشرفه وهتف ايهاب بتاكيدوانا متفق معاكي في كل كلمه قلتيها فعلا انتي بقيتي ضعيفه قدامه وهروبك من البيت محاوله اخيره منك علشان ما تستسلميش للي عمله معاكي وترضي بيه...
نظرت له بتقدير لفهمه مشاعرها بالشكل الصحيح ...
ثم تابع ايهاب يواصل حديثه كاشفا الحقيقة كامله امامها ....
وعلشان كده رفضتي تروحي عند هشام اخوكي علشان كان هيقدر يوصل لك وساعتها كنتي
 

40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 48 صفحات