الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية بغرامها متيم (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 48 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز


دلوك هخليه بردوا يديها فكرة روحي بقي استريحي لك شوية واظبطي الآداء علشان مش ماشي من بيتكم النهاردة إلا واحنا متفقين على كتب الكتاب يا أم الزين .
لاحقها بالكلام وأصبحت محاصرة الآن من جنونه في عشقها ولكنها الاخرى لم تكن تتوقع انه يعشقها بتلك الدرجة وأنه سينفعل لأمر تواجد عامر بهذه الطريقة وسيتحرك ويتعجل في خطوة ارتباطهم بتلك السرعة


لكنها تشعر بالقلق بسبب عامر وكلامه لها وتواجده ككل فكانت تريد أن تستقر مع ذاك الفارس الذي اشعرها بجمالها ووجودها وأنها امرأة مرغوب بها دون وجود ذاك العامر الذي حتما لن يتركها تهنئ مع جاسر ثم قالت بقلب قلق 
طب مش احنا اكده بنتسرع يا جاسر مش نصبر شوية ومتقلقش موضوع عامر دي مقفول بالنسبة لي .
حرك رأسه رافضا وعلل بحكمة 
بصي يا أم الزين طالما المبدأ موجود يوبقى ليه التأجيل دي اولا ثانيا نفسي واني هقول لك بحبك محسش بالحرام واني هس رق وقت من الزمن علشان اقولها لك نفسي لما اجي ابص لك محسش اني هعمل حاجة تغضب ربنا ماهي النظرة والكلمة حرام وسهم من سهام إبليس واني مهرضاش إننا نكلم بعض في السر أو إني استغل شغلك معاي اهنه في المكتب علشان اعلقك بيا وكل دي بيتسجل علينا سيئات 
ثم تابع حديثه وهو ينظر إليها بغرام هائم بها
اني رايدك في الحلال وحابب كل كلمة ونظرة وهمسة وتفاصيل كتيرة قوووي حابب اقولها لك واعيشها وياكي في حلال ربنا ورضاه ها قلتي ايه يا ام الزين يا تاعبة قلبي معاكي 
ابتسمت له بعشق مماثل له وهي تومئ برأسها للأسفل فردد مشاغبا إياها 
ضحكت يعني قلبها مال وخلاص نروح بقي لجدة العيال توكلنا على بركة الله بس الله يرضى عنك خفي عليا سهم هواكي شوي لحد ما الاسبوع دي يخلص والعصفورة تسكن عشها اللي هيحاوطها برموش عنيه .
لاحظ خجلها فهي بالفعل خجلة من كلماته فهي لأول مرة تسمعها مما راق له ذلك ثم قالت بصوت يكاد يخرج من حلقها عافية وهي تحمل حقيبتها 
حاضر ياجاسر همشي بقي عن اذنك.
غمز لها بكلتا عينيه وهو سعيد بأن اليوم سيكون خطبتهم 
قلب جاسر يا باشا امشي يا بطل علشان متهورش دلوك وأني بصراحة ھموت واتهور .
هرولت من أمامه سريعا بقلب يخفق سعادة فكيف أن لا ينبض قلبها بعشق ذاك الجاسر وهو من اكتشف قلبها ودلله وغنجه وهواه وأراحه وأشعره بوجوده !
أما هو كان لابد أن يتمسك بها و بوجودها فقد عشقها وهي بالتحديد لن يتحمل خسارتها هي الوحيدة من زارته في أحلامه وشغلت يقظانه وأشعلت بداخله احساس الرجل بالاحتياج لامرأة ولذلك مهما حدث ومهما سيحدث لم ولن يتركها .
ثم هاتف عمران وأبلغه بكل شئ مما استدعى ذهوله من الموضوع ككل ولكنه وافقه بشدة ووعده أنه سينهي له ذاك الموضوع وأنه سيقف جانبه وبدوره ابلغ سكون هي الاخرى وشعرت بالفرحة لأجل شقيقتها الكبرى التي تعذبت كثيرا ولاقت من هموم الجبال أهوالا
في المشفى حيث كانت فريدة تقف في الطرقة مع صديق لها يتحدثون في أمور الحياة العامة كزملاء عمل وكان ذاك الفارس يقف يتابعها من بعيد ويشعر بني ران تغلي في جسده من وقفتها مع زميلها ذاك 
يريد الآن بكل قوة أن يجذبها من يدها من أمامه ويضرب بالمعقول واللامعقول عرض الحائط ولا أن يحادثها أحدهم رغم وقفتها باحترام وعدم اختلاقها الضحكات التي تفعلها البنات وأنها لم تخضع بالقول ولا بالفعل ولكن داخله يشعر بالغيرة عليها بشدة ولم يستطيع أن يذهب إليها 
أما هي كانت تنظر بالصدفة وهي تضحك ورأته وسكنت عيناها عيناه وما إن نظرت إليه حتى أحست بضيقه الشديد ولامته نظرات عيناه لها فأحست بالحزن عليه ولم تعلم لم انتابها هذا الشعور 
لم لم يتحمل قلبها
رؤية ملامحه اللائمة العاتبة لها على وقفتها تلك 
فوجدت حالها تستئذن من زميلها بذوق وتركته وذهبت إلى مكان منفصل عن الجميع وهي تعلم أنه سيأتي ورائها ولذا اختارت هذا المكان الهادئ خصيصا فلديها رغبة قوية أن تتحدث معه باتت هي الاخرى تتوق للحديث معه في وقت فارس الطبيب الراقي ووقت فارس المتكبر الشرس المغرور بات عقلها وفكرها مشغول به كثيرا بل إنه استحوذ على الكثير من تفكيرها في يقظتها وفي أحلامها وأمام مرآتها تراه يحدثها تراه ينظر إليها نظراته المختلفة أصاب قلبها البرئ بأسهم عشقه وأصبحت في عدم راحة فأمر القلوب صعب للغاية وخاصة التى لم ترسي على بر 
والآن اجزمت أن فريدة عشقت الفارس بل وتتمنى قربه عشقت من كشف سترها دون أن تشمئز منه بعد أن علمت أنه ليس في وعيه ولكن ماذا بك أيها القلب ستلقى من رجل عشقته ومحاط بالأشواك فقلبها الآن يبكي داخلها لوعة
ازيك يادكتورة عاملة ايه بقالي كتير اووي مشفتكيش ولا اتكلمنا مع بعض.
ابتلعت انفاسها بصعوبة تستدعي فيها الهدوء النفسي وهي في حضرة ذاك الوسيم والآن لقبها بدكتورة فعلمت أنه الآن في حالة الصفاء الذهني وهو في تلك الحالة بالتحديد تحسد حالها على الجلوس معه وأنه انتقاها خصيصا عن حسناوات النساء وهو يحبذ الجلوس معها فرددت سلامه بنبرة رقيقة أثرته 
الحمد لله يادكتور فارس كيفك انت 
استأذنها في الجلوس برقي 
يارب دايما ممكن اقعد 
راق لها تأدبه معها فأشارت إليها بابتسامتها الهادئة التي ملئت فمها وأشبهتها له بالملائكة من رقتها 
اه طبعا اتفضل يادكتور .
جلس أمامها مباشرة كي يستطيع أن يتشبع من رؤية ملامحها ثم وجد حاله يعترف لها 
هو انا ممكن اقول لك اني كنت متضايق وانت واقفة مع زميلك ومش عارف سبب ضيقتي ايه ! بجد كنت حاسس ان في حاجة طابقة على نفسي وانت واقفة معاه 
يا ترى عندك تفسير للاحساس ده يا دكتورة 
تطلعت بمقلتيه مع تنهيدة حارة خرجت من صدرها مع ارتفاع دقات قلبها عقب استفساره فهو أعلن غيرته عليها من وراء حجاب سؤاله لها ثم استنكرت عدم معرفتها السبب 
مش عارفة بصراحة يادكتور إيه سبب ضيقتك واختناقك
ثم دققت النظر داخل عينيه الساحرتين لها لتسترسل بدهاء كي تجعله ينطقها صريحة فهي تود سماعها 
دور جوة قلبك وعقلك واسألهم وشوف الجواب ايه ورجاءا جاوبني أني كمان علشان انت حيرتني معاك .
راق له دهائها وابتسم لها ولاهتمامها وهو يكاد يسمع دقات قلبها كالطبول في أذنه ولمعة عينيها وهي تتحدث معه ثم قال 
قلبي وعقلي محيرني ومش مرسيني على بر وعايزين يتكلموا بصراحة على اللي حاسينه بس خايفين .
خايفين من ايه بلغهم إن الصراحة راحة للكل وبتقصر الطرق وبتقرب المسافات قوووي ... كلمات مشجعة نطقتها فريدة بنبرة حماسية هادئة لفارسها فعقب عليها بابتسامة ساحرة س رقت لبها أكثر وأكثر 
طب لما القلب والعقل يقولوا الصراحة مش ضامنين رد فعل اللي قدامهم هيبقي عامل ازاي او هيتقبلوه ولا لا فهيخافوا يخسروا بعد ماتقدموا شوية .
كانت تشعر بسعادة تملأ العالم أجمع بحديثهم ذاك ثم شجعته
ثانية وهي تتوق لسماع اعترافه بعشقه لها فقد أحبت جلستهم تلك مثلها كمثل الأنثى الراغبة باعتراف حبيبها لها بأنه يعشقها ونسيت كل شئ وضړبت بكل ظروفه عرض الحائط 
الخسارة الحقيقية لما الخۏف من فقدان شئ يفضل يسيطر على الإنسان فيخليه فعلا يخسر ويضيع من يده حاجات أغلى من روحه لو قعد عمره كلاته مش هيعرف يرجعها تاني 
وأكملت وهي تبثه بنصائحها وعينيها الساحرتين مازالت ساكنة عينيه الحائرتين 
قوي قلبك وعقلك وشوف هما عايزين يقولوا ايه ومتحيرهمش معاك وتوكل على الله .
نفذ إرشادها له على الفور معترفا لها اعتراف عاشق لامرأة بغرامها متيم اعتراف مختلف عن كل العاشقين جعل كل خلية بحسدها تهتز داخلها وكأنه ألقى عليها تعويذة سحر وترنيمات عذبة رطبت قلبها العاشق لأول مرة بعمره 
طب عقلي سمع كلامك وقال لقلبي يبلغ قلبك انه شايفك حبيبته شايفك مستقبله وحياته شايفك شعاع النور اللي هينور ضلام الفارس شايفك أجمل بنت شافتها عيونه وأجمل شكل في كل البنات وأجمل غنوة سمعها قلبه وعقله منسيهاش شايفة عقلي بلغ قلبي يبلغك سلام حبه إزاي يافريدة !
اصمت ايها الفارس كفاك كلماتك الرقيقة الساحرة لقلبي المسكين 
تسهمت عيناها أمامه ونطق قلبها بما خجل به لسانها 
أحببتك لدرجة أنه قد اجتمع حب العالم بأسره في قلبي ووصلت معك لمرحلة العشق الأبدي اعترفت مسبقا أني أحبك بقلبي وأفعالي واليوم أعترف أيضا أني أعشقك يا قلبي وروحي سأخبرك عن كل ما في قلبي طال كتمانه ولم يعد قلبي يحتمل ذلك إنه حبا لك أوقعته نظرة شقت قلبي نصفين ونقشت في أعماقه ملامحك الفتانة حتى سرت أنظر إليك في كل وقت وحين وسار قلبي معلق بك اليوم أعترف بأني احبك ولكني امرأة شرقية خدشت قلبها وانت الدواء والچرح وانت الصديق والحبيب الذي لطالما أخبرته مالا يقال وها أنا اعترف مرتين اني احبك مرة امامك ومرة امام عيناك دون أن يتحدث فمي وتنطقها شفتاي .
انتهي_البارت
بغرامها_متيم
الجزء_الثاني
من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
بقلمي_فاطيما_يوسف
مستنية_رأيكم_وتوقعاتكم

47  48 

انت في الصفحة 48 من 48 صفحات