رواية عش العراب (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم سعاد محمد سلامة
الى شقتها تشعر بنيران فى قلبها لكن لامت نفسها قائله
مش حتة ليله عاملك فيها بالراحه هتخليكى تنسى قساوته وجوازه عليكى من الوقحه هند كان فين عقلك وانتى بتستسلمى له أكيد كانت لحظة ضعف ومش هتتعاد تانى
بعد مرور شهر ونصف
بشقة ناصر
تبسمت سلسبيل ل هدى قائله
إزاى قدرتى تنقلى الملفات دى
ردت هدى فاكره حماد لما قالى ان الابتوب بتاعه بيهنج وقالى أنى ممكن أصلحه له أهو بعدها جابه وأنا أستغليت دراستى وحاولت أخترق الباسورد بتاعه ونقلت شوية ملفات من على الابتوب بتاعه وهقولك سر كمان بحاول أخترق جهازه كمان بس شوفى الملف ده كده كله بنات إنما أيه فى منهم كم بنت أجنبيه يظهر بيتراسل معاهم شكله عامل فيها ڤلانتينو وحاطط صوره له اللى يشوفه يقول محترم بجد
إنخضت هدى وقالت لها مالك أوعى تكونى هتولدى قبل ميعادك
تبسمت سلسبيل قائله لأ ده البيبى ببحب يعمل لنفسه شخصيه من وقت للتانى لازم كام رفصه كده خلاص بقى هانت
تبسمت هدى قائله شكله هيطلع واد شقى زى باباه كده
ردت سلسبيل لا مش عاوزاه زى باباه أنا عاوزاه زى عمى النبوى عنده حب وأحتواء للكل كده بقولك هقوم أمشى عندى شغل فى المقر أما ارجع نبقى نتفرج على موزز حماد ابن عطيات
ردت سلسبيل لا أنا كويسه الدكتوره قالتلى إمبارح المشى والحركه كويسه ليا عشان اولد بسرعه بعدين فاضل شهر ونص ده على قول الدكتوره لكن جدتك بتقولى أربعين يوم
تبسمت هدى قائله يبقى أتأكدى قول جدتى هو الاصدق من أول ما عرفنا إنك حامل وهى كانت بتقول أنك حامل فى ولد وده اللى الدكتوره أكدته
بنفس الوقت بشقة هند
دخلت هند الى غرفة قماح بداخلها ڼار حارقه قماح يتجاهل وجودها
رسمت هند دمعه وقالت
قماح نائل أخويا أتصل عليا وقالى إن بابا تعبان شويه
رد قماح روحى زوريه واطمنى عليه ولو عاوزه تفضلى معاه لوقت براحتك
تهكم قماح فى سره وسار من أمامها
بينما هند إبتلعت تجاهل قماح وسارت خلفه حتى فتح باب الشقه
فى نفس وقت فتح قماح لباب الشقه
سمع صوت فتح باب الشقه المقابله نظر بإتجاهها تبسم حين رأى سلسبيل هى من فتحت الباب لكن هى للحظه تفاجئت لكن لم تبدى أى رد فعل خاصتا حين رأت من خرجت خلف قماح من الشقه وحاولت لفت إنتباه سلسبيل بتدللها على قماح لكن سلسبيل لم تعيرها إهتمام وأكملت سيرها وتوجهت الى درجات السلم تنزل من عليها كآنها لا ترى شئ بينما قماح نزل الى السلم هو الآخر خلف سلسبيل تاركا الآخرى دون إهتمام لأفعالها النسائية تشعر هى بغيره فى قلبها
أمسك قماح يدها سريعا منعها من السقوط
كذالك تشبثت بيدها الآخرى بسياج السلم
وقفت سلسبيل للحظات تبتلع حلقها الذى جف كان بينها وبين السقوط على السلم لحظه شت عقلها للحظه ماذا لو لم يمسك قماح بيدها ربما كانت على الأقل فقدت جنينها الآن
شكرا يا قماح كان لازم أرفع ديل
الجونله شويه بدل ما كنت هتعتر فيه
لم يرد قماح ظل ينظر لها
يبرهن لها كم كان أحمقا حين إستسلم لغباء عقله وتزوج بأخرى كيدا بها لكن هو أكاد نفسه قبلها بداخله ينتظر إشاره منها وسينهى أى شئ يبعدها عنه
بينما سلسبيل بلا مبالاه رفعت ذيل ثوبها قليلا وعاودت نزول درجات السلم وكذالك قماح خلفها
بينما تلك التى رأت ما حدث بررته على هواها سلسبيل تحاول لفت إنتباه قماح لها تريد إستعادته وهو أكثر من مرحب بذالك أيقنت أن قماح كان يعشق سلسبيل حتى قبل زواجه الأول والثاني لكن ما الذى كان يمنعه عنها ولما حين تزوجها لم يحافظ عليها وعاملها بطريقه غير مناسبه وجعلها تمقت هذا الزواج المستمر ظاهريا فقط بينهم
بينما بالأسفل كانت هنالك من خفق قلبها بفرحه وهى ترى نزول سلسبيل وخلفها قماح تتمنى أن
يعود بينهم الوصل مره أخرى ويعودا عش واحد
﷽
الرابعه والعشرون
بتوقيت دبى بعد الظهر بوقت قصير
دخلت همس الى المطعم الخاص ب كارم جالت عينيها بالمكان تبسمت بتفاؤل المطعم أصبح له زبائن ورواد فى فتره قصيره ذهبت مباشرة الى غرفة الإداره فتحت الباب بعد أن سمح لها بالدخول لكن وقفت صامته لثوانى وهى ترى إنحناء تلك الموظفه جوار كارم الجالس خلف مكتبه تبدوا أنها تقوم بتوضيح شئ له شعرت همس بالغيره من تقارب تلك الموظفه لكن أظهرت عكس ذالك وتبسمت وألقت عليهم السلام
نهض كارم مبتسما وقال للموظفه طب نكمل بعدين
ردت الموظفه بإبتسامة مجامله تمام يا أفندم عن أذنكم
تبسمت الموظفه ل همس أيضا بإماءة ترحيب ثم خرجت وأغلقت خلفها الباب
إقترب كارم من مكان وقوف همس قائلا المطعم نور مفاجأه جميله
تبسمت همس قائله شكلى عطلتك عن الشغل مع الموظفه اللى كانت هنا من لهجتها واضح إنها مصريه
رد كارم ببساطه فعلا مصريه هى عايشه مع والداها هنا
تقريبا كان مدرس فى إعاره عجبته دبى وإستقر فيها وهى فضلت معاه بعد ۏفاة والداتها هنا بتبدأ شغلها فى مجال الدعايه
شعرت همس بغيره وقالت واضح إن معاك تقرير عنها
تبسم كارم وهو يشعر بنبرة غيره فى حديث همس وقال
مش تقرير ولا حاجه بعدين أكيد مش جايه المطعم عشان نتكلم عن الموظفه
إرتبكت همس حين شعرت أن كارم شعر بغيرتها وقالت
إنت عارف إن النهارده بروح المشغل أعلم البنات بس حسيت بفتور وماليش مزاج إستأذنت وكمان عندى ميعاد مع الدكتوره بعد ساعه ونص قولت أجى نتغدا هنا سوا بقالك أسبوعين بتبقى مشغول وقت الغدا ومش بتيجى للشقه وبتغدى لوحدى
تبسم كارم وقال قصدك مش بتتغدى أصلا بس كويس إنك جيتى على هنا كنت بعد شويه هتصل عليكى وأقولك تعالى نتغدا هنا سوا لازم تهتمى بصحتك وأول شئ تاكلى كويس مش شايفه نفسك خسيتى كتير
تبسمت همس قائله بصراحه بكسل أكل لوحدى
التى للحظه إرتجف قلبها لكن ليس خوف كالسابق بل سعاده وإراده منها كأنها أصبحت تشعر بشوق للمسات كارم لها لم تعد تشعر بتلك الرهبه منه
أما
كارم تبسم حين لم يشعر برجفة جسد همس حين يقترب منها وقال خلينا نطلع نتغدى عشان متتأخريش على ميعاد الدكتوره
تبسمت همس له وسارت بجواره مبتسمه تشعر بشعور لا تعرف تفسير له وهى تسير جوار كارم
بدار العراب
بشقة هند
كانت جالسه على فراشها تشعر بالضجر
تذكرت ما رأته صباح
أثناء نزولها السلم لتذهب لتناول طعام الفطور بصحبة العائله
شعرت بالحقد حين رأت قماح يمسك بيد سلسبيل
التى كادت تنزلق على السلم من داخلها تمنت أن تنزلق سلسبيل لكن يبدوا أن القدر دائما يساندها ها هو قماح أنقذها من الإنزلاق على السلم
نزلت هند ونظرت ل هند الواقفه أمام باب شقتها يظهر الوجوم على وجهها بوضوح
تهكمت زهرت قالت لها بنبرة إستفزاز صباح الخير يا هند أيه مش هتنزلى تفطرى فى الإصطباح العائلى ولا هتسيبى المكان
ل سلسبيل ترجع تانى
تاخده
ردت عليك هند بضيق قائله لأ طبعا سلسبيل مش هتفوز عليا
تهكمت زهرت بضحكه ساخره لكن فى ذالك الوقت صدح رنين هاتف هند فقالت ل زهرت هدخل أرد عالموبايل وأحصلك عالسفره
تهكمت زهرت
وقالت مين اللى بيتصل عليكى عالصبح كده
ردت هند ده أكيد نائل أخويا أصله أتصل عليا من شويه قالى إن بابا عيان شويه ومكوناش كملنا كلامنا يلا إسبقينى إنتى عالسفره
ردت زهرت لأ ألف سلامه على باباك ربنا يشفيه
رغم أن هند تعلم أن حديث زهرت به بعض السخريه لكن قالت لها آمين عن أذنك هدخل ارد عالموبايل
أكملت زهرت باقى السلم نزول
أما هند دخلت الى شقتها وأغلقت الباب وذهب الى مكان هاتفها مثلما توقعت كان هو نائل من يتصل عليها ردت بعجرفه
خير بتتصل عليا دلوقتي ليه
رد نائل غلطان هى دى صباح الخير عالعموم لو بمزاجى مكنتش هتصل عليكى ده بابا هو اللى طلب منى أكلمك وأعرف إن كنتى هتيجى النهارده ولا لأ
ردت هند أكيد جايه طمن بابا أنا قولت ل قماح إن بابا عيان شويه ولازم أزوره
ضحك نائل بسخريه قائلا بتفولى على بابا بالمړض عشان تاخدى الأذن من قماح مع إن فى رأيي بدون حجج كذابه هو مكنش هيمنعك
ردت هند بزهق مش ناقصه تريقتك عالصبح سلام
أغلقت هند الهاتف ورمته على الفراش تزفر أنفاسها پغضب قماح مع الوقت يبتعد عنها أكثر ويتجاهل وجودها وجوده معها فى الشقه فقط ديكور مأوى ينام به بعض الليالى بغرفه أخرى تلك الحمقاء سلسبيل إستحوزت على عليه بالكامل بعد تلك الليله التى قضاها معها بالمقر
عادت زهرت من تذكر ما رأته صباح تشعر بالحقد والغلول
ما بها سلسبيل مميز عنها هى حاولت إغواء قماح بعد فشل زواجه الأول لكن فشلت فى ذالك ثم ظهرت هند أمامه وتزوجها وذالك الوغد نائل تخلى عنها سابقا بسبب حماقة والده وهذا جعلها ترمى بشپاكها على الغبى رباح الذى سقط سريعا فى براثنها الواهيه وجذبته إليها وسيطرت على عقله بس مش ده
الراجل اللى أتمنى أعيش معاه حياتى أنا عاوزه راجل بجد صاحب قرار مش راجل أنا أوجهه
نهضت زهرت من على الفراش وتوجهت الى مرآه الزينه وفتحت أحدى الادراج وأخرجت تلك العلب المخمليه وقامت بفتحها علبه خلف أخرى وترتدى ما موجود بها
الى أن إنتهت وقفت تنظر الى إنعكاسها بالمرآه
بإنتشاء وهناء
الذهب يغطى معصمى يديها كذالك الخواتم تملئ كل أصابعها وصدرها مليئ بالمصوغات هذا ما كانت تريده يوما وضعت أحد الاقراط بأذنيها ووقفت تتباهى بكل ذالك الذهب تذكرت يوم أنها حتى لم تكن تمتلك فردة قرط واحده حصلت على كل هذا بزواجها من ذالك المغفل رباح لمعت عينيها بداخلها تتمنى المزيد وزاد الجشع فى قلبها مازالت