السبت 28 ديسمبر 2024

رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل السادس والعشرون 26 كامل بقلم لادو غنيم

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

الكاتبةلادوغنيم
نرفع الحلقه لللايك و 500كومنت عشان الريتش يرفع لو بتحبونى
لو لقيت تفاعل مرضي لتعبي هكتب حلقه طويله و نزلها يوم الخميس زي دلوقتي "
"
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
"
خلف الإهتمام تختبئ كل معاني الحب ليس كل من قال "أحبك" يهتم لأمرك بل كل من يهتم بك ثق تماما بأنه يحبك "
نزار قبانى
بمدينة نصر داخل شقة بهية المنظر بغرفة نوم بيضاء اللون يجلس "سليم منصور الهلالى" على فراشة يحتوى بعانقة زوجته الجميلة"زهرة حسن"التى تحاوط خصره بيدها و عيناها تتدلل بين تقسيمات ملامحه الشرقية الهادئة تبوح ببتسامة الإطمئنان 

خلاص بقا يا "سليم" هى سنة و هتعدى و هنرجع تانى'
أخرج تنهيدة محمله بالرفض لما حدث قائلا 
أنا مش فارق معايا سنة و الا إتنين يا "زهرة" اللى حارق دمى أنهم نقلونى من جامعة القاهرة للتدريس فى جامعة الصعيد عشان أعترضت على كلام الإستاذ مختار'أعتبرو مناقشتى ورفضى لإسلوبة تقليل منى لقدره'و عشان يعقبونى نقلونى للصعيد'يعنى بعد ما أبقى معيد فى جامعة القاهرة لمدة تلت سنين أتنقل كدا بكل بساطة للصعيد دا ظلم و ميرضيش ربنا'
ربتت على صدره بحنان تخفف عنه هذا القدر من الحزن ببتسمتها الصافية بإشراقة الأمل 
ربنا مبيعملش حاجة وحشة صدقنى كل اللي حصل كان مجرد سبب عشان تتنقل أنت متعرفش الخير فين'و بعدين هو ربنا بردو بيقبل بالظلم أكيد لاء' فصدقنى اللى حصل دا الخير ليك و بعدين تبقا معيد فى جامعة القاهرة أو معيد فى جامعة الصعيد فى كل الأحوال أنت أجمد معيد كدا كدا'
ختمت تخفيف أحزانه بقبلة لوجنته بعثت الراحة لكيانة'فذاده عناقه لها يعطيها من الحب ما يدفئ للياليهم بقولة الهادئ  
سبحان الله عاملة زى المرطب اللى بيتحط على أى چرح فيا بيشفينى'يخليكي ليا يا زهرتى'
إسترخت برأسها على صدره تتمتم بعطور الكلمات 
يسلم عمري بيك يا سليم'
أحنا نسينا حاجة مهمة أوى هتعملى إيه فى الجامعة أنت ناسية أنك فى سنة رابعة أزى هتيجى معايا الصعيد'أنت عارفة إنى مش هقدر أسافر و أسيبك'
أبصرت بكحلتيه بإشراقت التماسك 
و مين قالك إنى ناويه أسيبك أنا رجلى على رجلك فى أى مكان تروحه'بص يا سيدى أنا ناويه مروحش المحاضرات و هحضرها أونلاين و أنزل بس على الأمتحانات و فى الترم التانى أنقل أوراقى للصعيد'
و بعدين أنت موجود معايا و هتذاكرلى و الا سيادة المعيد مش ناوي يساعدنى'
طبعا هساعدك و عمري مازهق'
قطبت جبهتها بستفسار خطړا على عقلها 
هو أحنا هنعيش فين أنت قولتلى قبل كدا أن بيت اونكل "منصور"ميصلحش للحياة بسبب الحريق اللى حصل فيه و أنت صغير'
أومأه بتأكيد
فعلا الدوار بتاعنا لما أتحرق أمى صممت أننا ننزل نعيش فى القاهرة فى شقة أبوها'و دا عشان زي ما حكتلك أبويا مكنش غنى و الا حاجة مكنش يحتكم غير على حتة أرض و الڼار كلت الزرع و بقت أرض بور فمكنش معاهم فلوس يبنو بيها البيت من جديد'
سألت بستفسار أدق 
طب ليه عيال عمه مسعدهوش أنت قولتلى أنهم أغنيه'
لأن أبويا رفض أي مساعدة مكنش بيحب ياخد حاجة من حد عشان كدا وافق أنه ينزل يعيش معا أمى فى شقة أبوها و أشتغل معاه فى محل الفاكهة'
ااه فهمت'طب أنت عارف مكان هنعيش فيه'
فرك لحيته بقتراح 
بفكر أكلم" جواد"أبن عم "رضوان" أبوه و أبويا عيال عم'و أنا وهو فى مقام عيال العم و ماظنش أنه هيرفض أننا نعيش معاهم فى البيت الكبير الحد لما الحال يتصلح و أقدر أرمم بيت أبويا و ننقل فيه'
دعمته ببتسمتها

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات