الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل السادس والعشرون 26 كامل بقلم لادو غنيم

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

من جواك من جوه قلبك من عيونك الحلوة دى اللى ڤضحاك يا حضرة الظابط'عيونك اللى بتوشوشنى و بتقولى "خيلك" بيحبك بس بيقاوح'خيألك عايزك أكتر مأنت عايزاه بس بيكابر'خيألى اللى قالها زمان مدام مليتى القلب فعيونى مش هتشوف غيرك'أنت قولتها خلاص يا "جواد" و مبقاش ينفع ترجع فى كلمتك'أنا مش بس ماليه قلبك لاء و ماليه عينك و متأكده أنك مش هتفكر تروح لغيري و الا تبص لغيري عشان مبقتش بتشوف غيري أصلا 'زي مأنا مبقتش أشوف راجل غيرك'
ببذور الهواء نسمت حول قلبه الدافئ تعطية التنفس لليالى كممت فيها أنفاسه بأفعلا كانت كالڼار تحرقه'فحاولا الهروب من مخضع عيناها فتدللت بأطرفها تهمس على صدره فوق قلبه 
يمكن معرفتى بالدنيا محدودة'جاهلة فى أمورها'
بس فى حاجة واحدة فاهمها كويس و عرفاها إن قلبك اللى بينبض تحت أيدي ملكى أنا و بس'ريحانه'محفوره جواك يا حضرة الظابط'زى
مأنت محفور جوايا'ساعات كتير كنت بسرح و أقول يا تره ممكن أحب و أتحب زى الأميرات اللى بشوف قصصهم على التلفزيون بس كنت برجع وأقول دى مجرد قصص كرتون أساطير ملهاش وجود'الحد لما جاتلى فى أحلامى و تانى يوم الحلم أتحول لحقيقة و شوفتك قدام داركم و خبتنى من عيون الناس'و معدتش الليلة غير و أنا مراتك'لحظتها بس قولت بينى و بين نفسي أفرحى يابت يا "ريحانه" شكلك دخلتى قصص الأساطير و هتبقى واحدة منهم معا "جواد"خيلك"
و" معا كل يوم عشته معاك و كل حاجة مريت بيها معاك كنت بقول لنفسي هى دي أسطورتك معاه و هو دا بطل حكايتك و لأزم تتمسك بيه لأن مفيش عشان أسطورة عشقك مينفعش تكمل معا خيل غير جوادك'حتى لو بطل أسطورتك رافض يعترف بهواك'كفاية أنت مستكفيه بهواه'
يا الله من حديثها الملغم بشرارة الهوا لقاټل للكيان'فاض الأمر بنبضه الذي طرق رحاب صدره ليهرب إليها'ففلت زمام لسانه الذي أفصح قائلا 
مكنش حلم أنا كنت عندكم فى البيت و دخلت أوضتك بالغلط و شوفتك و أنت نايمة على سريرك'و قربت منك ورغم إنى كنت موسخ بمعاصى الدنيا و مكمل فيها بس جأت الحد عندك وهدانى الله مقدرتش المسک إكتفيت بالنظر فيك الحد لما صحيت و شوفتينى فخرجت بسرعة من عندك و مكنتش مخطط أنى هقابلك تانى الحد لما شوفتك تانى يوم قدام دارنا و بدأت حكايتى معاك اللى مش عارف هتنتهى على إيه'
الأجابة أصبحت تنهيدة تجهل ما يخبئ القدر لهما'لكنها تشبثت بوصال الأمل قائلة 
أسطورتى معاك هتنتهى بسعادة زى باقى الأساطير'بس أنت أقبل الغفران لبنتك كفاية زعل عشان خاطر قلبى'
ردا السؤال بسؤال إحتؤى على بحة العتاب العنيدة بوصال الجفاء 
و أنا قلبى خاطره عند مين يا "ريحانه" حطى نفسك مكان لو كنت أنا اللى جاتلك و قولتلك أن كنت فى حضڼ واحدة غيرك و سلمتها نفسي اللى هى من حقك و بس'و أنى هروحلها كل يوم و أسلمها نفسى عشان تاخد منى اللى من حقك أنت'يا تره كنت هتسامحينى بسهولة حتى لو قولتلك أن كنت بكدب عشان أكسرك وأرود كرامتى'
إنحنت عيناها هاربة من السؤال فزم فمه ببسمتا ساخرة 
مش لقيه حتى أجابة و جاية تطلبى الغفران بدري أوى على طلبك'
تركها تلوم حالها عما فعلت بهما من أنكسار هزا وجدان علاقتهما'
"
ياحي يا قيوم برحمتك استغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلي نفسي طرفة عين
"
بذات الوقت لدى "غنوه" تقف أمام "البارون" تضب حقائبها بينما يسألها أثناء مكوثه على المقعد 
هتسافرى أمته'
أجابة أثناء وضعها

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات