السبت 21 ديسمبر 2024

رواية ضحېة العشق (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم مريم احمد

انت في الصفحة 23 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

 

ليهتف مشيرا لرداء نومها

طائف انتي فاكرة نفسك رايحة فين بمنظرك ده

تخصرت بيدها لتهتف بإستنكار

آيات و مالو بقى منظري ان شاء الله

طائف بخشونة انتي مش شايفة نفسك لابسة ايه

آيات ببساطة بيجامة وحضرتك واقف من ربع ساعة ترغي معايا و معلقتش عليها يبقى ايه المشكلة انى انزل بيها

طائف بإعتراض من غير رغي كتير اللى انا اشوفه عليكي غيري ميشوفهوش و خصوصا لو كان بالمنظر ده ثم اشار نحوها بيديه من الاعلى للاسفل و اردف قائلا يلا غيري اللي لابساه ده و حصليني على تحت

الټفت مغادرا ليسمعها تهتف بغيظ

آيات انت بتكدب الكدبة و تصدقها و لا ايه بلاش تعيش

الدور بزيادة ده كله تمثيل فى تمثيل

ابتسم بسخرية و هو موليها ظهره قبل ان يكمل طريقه لخارج

الغرفة فى صمت

وفور ان خرج قامت بحركتها المعتادة عند الڠضب ضړبت الارض بقدماها و زمت شفتيها بطفولية لتنفخ بعدها فى غيظ

آيات ماشي يا ابن العمري بقى راسم الدور عليا و عاملي فيها سي السيد لما نشوف بقى انا ولا انت

هبط طائف للاسفل تبعته آيات بعدها بدقائق صغيرة فتجدهم ينتظرونها على المائدة

توجه بأنظاره نحوها ليفعل صديقه المثل ومن ثم تقدمت نحوهم بعفوية لتجلس بجانب مازن ليهتف هو بها قائلا

طائف بإستفزاز يويو حبيبي تعالي اقعدى جنبي هنا

لو كانت النظرات ټقتل لكان سقط قتيلا من نظراتها نحوه بعد جملته تلك لكنها كبتت ڠضبها و توجهت نحوه بصمت تجلس بجانبه فى حين كان مازن يراقب ما يحدث بقلق لا يعلم مصدره لكن شيء ما بداخله يخبره ان الجو مشحون لسبب مجهول

اتت الخادمة ترص الطعام و بدؤا جميعا بتناول الطعام لتهتف آيات فجأة

آيات بدهشة مصطنعة معقول منى الخادمة مخدتش بالها ازاى تحط الاومليت قدامك و هي عارفة انك مش بتحبه طفطف حبيبي خد البيض بتاعي انا مليش تقل عليه

غص مازن بطعامه ليسرع بشرب الماء و ينظر نحو طائف بقلق فى حين حول هو نظراته نحوها ليجدها تنظر له بإستفزاز و قد ارتسمت على وجهها ابتسامة واسعة ليقابلها هو بإبتسامة مخيفة و نظرات مھددة يهمس لها وهو يجز على اسنانه

طائف طفطف 

اومأت له و مازالت تلك الابتسامة المغيظة على محياها رافعة حاحبيها بإستفزاز

لم يستطع مازن كبت ضحكاته بعد الان لتخرج مجلجة بأرجاء الغرفة مما زاد من حنق طائف فى حين شاركته آيات الضحك على استحياء لېصرخ به طائف بعد فترة

طائف مازن يا ابن تهاني خلص اكلك و من غير مطرود

مازن بصعوبة بين ضحكاته الله انا مالي يا طائف بتجيب سيرة امي ليه دلوقتى كنت انا اللي ناديتك طفطف

نطق ب طفطف ليدخل بنوبة اخرى من الضحك الهستيري ليجد طائف قد نهض پغضب من مكانه متجها نحوه وامسك به من كتفيه يدفعه نحو خارج الغرفة ثم الي خارج المنزل بأكمله ثم عاد بأدراجه الى تلك الموجودة بالداخل

فى حين كانت هى تتناول طعامها بسرعة تثير الضحك لتشعر به يدخل الغرفة فتنتصب بوقفتها ومازال فمها ممتليء بالطعام نظرت نحوه وجدته يشمر عن ساعديه و كأنه يستعد 

طائف طفلة يا ربي وقعت فى طفلة ليه يا ربي كده ليييه

يتبع 20 تعب

في صباح يوم جديد نجده يهبط الدرج بهدوء متجها نحو غرفة الطعام فيجد منى الخادمة توليه ظهرها و ترص الافطار بعملية شديدة الټفت يمينا و يسارا يبحث عنها بعيناه لكن لا اثر لها تنحنح بصوت عال لتنتبه منى لوجوده و تلتفت نحوه و قد رسمت ابتسامة على ثغرها

منى صباح الخير يا بيه

طائف بجمود صباح النور فين آيات هانم لسة مصحتش ولا ايه 

منى الحقيقة هى اتأخرت النهاردة فى النوم و حاولت اصحيها بس مفيش فايدة لسة نايمة برضو

عقد حاجبيه بتعجب فليس من طبعها النوم لوقت متأخر اومأ مشيرا لها بالانصراف قبل ان يعود ادراجه مرة اخرى الى الاعلى نحو غرفتها

وصل امام الغرفة ليطرق الباب بهدوء لكن لم يتلقى اي رد اعاد الطرق مرة اخرى لكن النتيجة نفسها هم بفتح الباب و النظر بداخل الغرفة فوجدها ما زالت ترقد على الفراش دون حراك تحرك نحوها حتى اصبح يشرف عليها من الاعلى و مد يده يهز كتفها بهدوء هاتفا

طائف انتي آيات اصحي مش هنقضي اليوم كله نوم

لكن لا رد منها سوى همهمات ضعيفة ساوره القلق من منظر وجهها الشاحب و انفاسها الغير منتظمة و بتلقائية شديدة مد يده يتحسس جبينها ليجده يشتعل

الظروف ليتوصل الي اسهل الحلول بالنسبة اليه و هو اخذها للمشفى نظر لما ترتديه بغير رضى فمن غير اللائق اخذها بتلك الصورة الى خارج الغرفة حتى فما بال الخروج بها

للمشفى تنهد بضيق قبل ان يعيد محاولة افاقتها لتبديل ملابسها

مرر يده على وجنتيها يصفعها برفق لتفتح عيناها بصعوبة و تبدو كالمغيبة عن الواقع

طائف آيات فوقي معايا شوية انتى تعبانة ولازم اخدك المستشفى ساعديني و حاولى تقومي تغيري هدومك دي

همهت بضعف و عادت تغلق عيناها مرة اخرى لكن فهم من همهماتها انها ترفض

فكرته

طائف طب خلاص استنى ثوانى و هجيب منى تساعدك

هم بالنهوض من جانبها ليجدها تمسك بيده مرددة

آيات مستشفى لا

طتئف بقوة هو ايه اللي مستشفى لا انتي مش شايفة نفسك عاملة ازاى

آيات بضعف و بكاء عشان خاطري المستشفى بكرهها ثم اخذت تردد دون وعي مستشفي لا مسشفى ل 

نفخ بضيق قبل ان يتجه لخارج الغرفة ينادي على منى لتأتي نحوه ركضا

منى امرك

يا بيه

طائف بعصبية اتصلى بالدكتور وليد حالا خليه يجي يلاااااا اتحركي

منى بتوتر حاضر يا بيه حاضر

ثم ركضت مبتعدة لتهاتف الطبيب فى حين عاد هو الى الداخل يجلس بجانبها مرة اخرى و ينظر نحوها بقلق و توتر و لاول مرة يجد نفسه في مثل هذا الوضع سمعها تهمهم بأمر ما فأقترب بأذنيه نحوها ليسمعها تهتف بإسم آخر شخص توقع ذكره الان

آيات بهمس آسر

اكفهر وجهه و نهض پعنف من جانبها يطالعها بملامح منزعجة غاضبة قبل ان يشق طريقه سريعا الى الخارج

فى حين كانت تراودها عده مشاهد من حياتها السابقة حين كانت مريضة بإحدى الايام و التي صادف فيها وجود آسر بالبلاد

فلاش باك

كانت ترقد بالفراش بغرفتها تراودها حمى شديدة اعتادت عليها كلما تغير المناخ فى حين كانت والدتها تعد لها العصيدة بالمطبخ كانت بنصف وعيها حين سمعت رنين جرس باب منزلهم ليعقبه صوت محبب اليها

الام آسر حبيبي اتفضل تعالى ادخل جيت امتى و ازاى مسيبتلناش خبر

آسر ازيك يا طنط معلش حبيت اعملها مفاجأة ليويو ثم دار بعينيه ارجاء المنزل ليهتف بلهفة امال آيات فين مش شايفها يعنى 

نظرت الام نحوه بحنان و دفئ فهو رغم بلوغه سن السادسة عشر و عدم احقيته للدخول لغرفة فتاة تقاربه السن لكنها تجده اخ لها لذا نظرت نحوه بإبتسامة

الام اكيد يابني استنى بس اشوفها و اديها خبر

اومأ لها بسرعة لتتحرك نحو غرفة ابنتها لترى انها بهيئة مناسبة ثم تسمح له بالدخول اليها

آسر يويو الف سلامة عليكي هو انتي دايما كده حساسة زيادة عن اللزوم نايتي خالص

آسر بضحك طب خلاص خلاص يا ستي متزعليش اوي كده انتي مش نايتي انا غلطان و اديني يا ستي جيتلك النهاردة و هقضي اليوم كله معاكي

ابتسمت بإتساع لتحاول الاعتدال بجلستها بصعوبة قائلة

آيات بجد يا آسر و بكرة كمان 

آسر و بكرة و بعده كمان اي خدمة يا ستي

آيات بهتاف هيييييييييه يعيش آسر يعيش آسر يعيش أنا بحبك اوي يا آسر ثم همت بإحتضانه بعفويه ليصدم هو من فعلتها تلك و لكن سرعان ما بادلها العناق بتوتر و قد ارتسمت ابتسامة دافئة على محياه

نهاية الفلاش باك

ارتسمت ابتسامة هادئة على ثغرها اثناء تذكرها لمثل هذه الاحداث و هي ضائعة بين الماضي و الحاضر

فى ايطاليا

اندريه طوني عايز حراسة على الشحنة اللي نازلة مصر خلى الناس يتابعوها اول بأول

تعجب طونى من طلب رئيسه ليهتف متسائلا

طوني اعتبره تم يا بوص بس اشمعنى المرة دي 

اندريه مش عارف بس مش مطمن الفترة دي و حاسس ان هيبقى فيه قلق و متنساش ان البوليس مركز الفترة دي اوي

طوني عندك حق يا بوص خلاص انا هظبط الرجالة و هرسيهم على الحوار كله

اومأ اندريه برضا و مازال بداخله بعض القلق من شحنة الاسلحة و التي ستنقل من روسيا الي مصر خلال ايام ضړب بعصاه الارض ليردف بحذر

اندريه و اخبار طائف و البت بتاعته ايه مفيش جديد 

طوني واضح انها مش نزوة و السلام طائف باينله البت عجباه ده حتى اخدها تعيش معاه فى بيته

اندريه بدهشة للدرجة دي واضح فعلا ان الموضوع المرة دي جد بس ده مش كويس لينا

طوني ازاى يا بوص ماانت عارف الحكاية كلها و كون آسر ضامن البت دي فمفيش قلق بالعكس احنا كده فى الامان

حرك اندريه رأسه برفض ليردف

اندريه واضح ان طائف واقع على الاخر و لو البت دي فكرت تلعب بديلها مظنش انه هيعرف يتعامل معها صح

طوني ازاى بس يا بوص و هي هتلعب بديلها ليه دي باعت الدنيا عشانه انت ناسي هى رفضت تشتغل مع مين عشانا

اندريه مصححا عشانه هو عشان طائف يا طوني مش عشانا احنا

طوني واضح انك مش مآمن للبت دي فعلا

اندريه مش حكاية مش مآمن بس في

شغلنا ده لو مخونتش اخوك تبقى تستاهل اللي يجرالك

اومأ طوني بتفهم ليردف مطمئنا

طوني متقلقش يا بوص هتفضل تحت عيني و

كله هيبقى تحت السيطرة

اومأ له ليهتف بهمس بلغته الايطالية الام

اندريه اتمنى ذلك

جاء الطبيب لفحصها و قد اخبر طائف بأمر اصابتها بحمى شديدة و حاجتها للراحة لعدة ايام ارجع هو سبب اصابتها لتغيير المناخ ما بين تركيا و مصر ليشكر الطبيب و يطلب من منى مرافقته للخارج و يتوجه هو مرة اخرى نحو غرفتها و يدلف فيجدها تجلس و قد استعادت قليلا من وعيها تقدم نحوها حتى صار يقف امام الفراش مباشرة

وضع يداه بجيبوب بنطاله و اردف بجمود

طائف حمد لله على السلامة

احابت بصوت ضعيف

آيات الله يسلمك

طائف الدكتور قال انك محتاجة راحة يومين فإعتبري نفسك فى اجازة و بمجرد ما تتحسني تقدري تنزلي الشغل

اومأت له بهدوء و تعب لتهمهم شاكرة نظر لحالتها و قد استاء من

هدوئها و تعبها

 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 45 صفحات