السبت 21 ديسمبر 2024

رواية ضحېة العشق (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم مريم احمد

انت في الصفحة 24 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

 

الظاهر ليتنهد بضيق قبل ان يستأذن مغادرا الغرفة و يتركها لتنال قسطا من الراحة

مضى يومان حاول فيهم آسر الوصول الي آيات لكن دون فائدة فهو لم يجدها بمنزلها و محاولاته بالحديث معها عبر الهاتف باءت بالفشل فهاتفها مغلق طوال تلك الفترة لم يجد امامه سوى ان يذهب الى الشركة ليري ما بها

كان فى طريقه لمغادرة المنزل و الذهاب اليها ليقطع مؤنس طريقه قائلا

مؤنس باشا حضرتك امرتني اشوفلك الاوامر اتغيرت ليه

آسر بإهتمام ها عرفت 

اومأ مؤنس بفخر ليردف قائلا

مؤنس طبعا يا باشا الموضوع كله خلص بكلمة من طائف

آسر بدهشة يعني ايه 

مؤنس يعنى هو بلغهم انها تخصه و فى حمايته

آسر نعم و هما بالسهولة دي صدقو

مؤنس ده اللي وصلي يا باشا الكل بيتكلم فى الموضوع ده و الرجالة بيوصلو الكلام لبعض البت تخص طائف فبقت فى حمايته

آسر پغضب و صړاخ طب مانا قايل قبليه انها تخصني مفيش اوامر اتلغت ولا زفت

مؤنس متآخذنيش يعني ياباشا بس طائف كلمته مسموعة

آسر پغضب قصدك ايه يا زفت

مؤنس پخوف مقصدش ياباشا مقصدش

آسر پغضب اختفي من قدامي دلوقتى غوووووور

ثم هتف مرة اخرى به

آسر استنى هنا انا مش قولتلك تخلى طوني يكلمني

مؤنس بقلق حصل يا باشا و بلغته بس اللى قاله انه مشغول بصفقة مهمة اليومين دول و هيكلمك اول ما يفضي

آسر بغظ اهو ده اللي ناقص آسر الرفاعي بقى يستنى اللى تحت منه عشان يفضو يكلموه غور غور جتك القرف

ثم اكمل طريقه الى الخارج وبداخله براكين مشټعلة من الڠضب و الغيظ

فى شركة العمري

اليوم هو موعد عودتها للعمل بعد غياب ثلاثة ايام صباحا لم تقابله على الفطور لتخبرها الخادمة انه قد سبقها للشركة و طلب منها موافاته هناك و ها هي قد وصلت مكتبها تعد له البريد و بعض الاوراق التي تتطلب توقيعه عليها

طرقت على باب مكتبه لتسمعه يسمح لها بالدخول دلفت للداخل فوجدته منهمك بتدقيق ملف ما تنحنحت بهدوء ليرفع انظاره نحوها سريعا و يردف بلامبالاة

طائف وصلتي حمد لله على السلامة

نظرت له بغيظ من لامبالاته تلك و كأنه لم يكن نفسه من يتسلل كل ليلة للاطمئنان عليها ظنا منه انها نائمة

آيات الله يسلمك

عاد بأنظاره نحو ما كان يدقق به لتضع امامه الاوراق التى بيدها و تهتف بعملية

آيات فى شحنة هتوصل المينا النهاردة و لازم حد يشرف عليها فهروح بنفسي

لم يهتم بما قالته لتهتف بسخط

آيات بصوت عال بكلمك انا على فكرة

رفع انظاره لها يحدق بها پغضب و عصبية قائلا

طائف بصړاخ حاسبى على كلامك يا أستاذة و اتفضلي على مكتبك

تسمرت فى مكانها بعد صراخه عليها ليكمل بعصبية

طائف انتي لسة واقفة يلاااااااا

هرولت بړعب نحو الخارج بعد صراخه لتغلق الباب خلفها تتنفس الصعداء قبل ان تتجه نحو مكتبها تحاول استعادة هدوءها فى خين كان هو بالداخل يصارع شياطينه حتى قاطعه صوت هاتفه ليجيب بحدة

طائف ايوة مين 

طوني ايه اللي مطلع زعابيبك كده ما براحة علينا شوية

نفخ طائف بنفاذ صبر

طائف اخلص يا طوني عايز ايه 

طوني بتهكم عايز سلامتك يا سيدي مش كنت كلمتك انا من يومين قولتلك اني عايز تفاصيل الصفقة ولا تعب المزة نساك

عقد طائف حاجبيه بتوجس

طائف تعب ايه و مزة ايه

طوني مش عليا يا طائف دبة النملة بتوصلي المهم مش ده موضوعنا ابعتلى الورق على الفاكس محتاجه ضروري

تنهد طائف بتعب

طائف ماشي يا طوني دقايق و هيوصلك

طوني بضحك تمام سلام يا يا طفطف

ثم اغلق الهاتف فى حين اتسعت حدقتا طائف دهشة ليبعد الهاتف عن اذنيه و ينظر له بذهول مرددا

طائف هي وصلتلك كمان

مرت عدة ساعات لتجد هاتفها يرن برقم آسر تنهدت بقلق قبل ان تجيب

آيات الو 

آسر و اخيرا رديتي

آيات ببرود مصطنع فى ايه يا آسر خير 

آسر كنتي فين اليومين

اللي فاتو يا آيات 

آيات بتهرب تاني يا آسر رجعنا لنظام التحقيق ده تاني

سمعت تنهده على الطرف الاخر

آسر طب خلاص ممكن نتقابل ولا ده كمان

مش من حقي

تنهدت آيات بتعب لتردف

آيات النهاردة صعب عندي شغل كتير و رايحة مشوار بعد ما اخلص ممكن بكرة بعد الشغل

آسر بإستسلام ماشي اتفقنا

آيات يلا سلام

آسر سلام

فور ما انهت الاتصال جهزت نفسها للخروج و لم تعطى بالا للاستئذان من طائف فما فعله اليوم و اهماله لها لا يغتفر

خرجت من الشركة متجهة نحو الميناء و المقرر وصول الشحنة له و فور وصولها وجدت حركة غير طبيعية بالمكان توجهت نحو احد الاشخاص تسأله عما يجري ليتساءل بوقاحة عن صفتها و سبب تواجدها

آيات بحدة ما تتكلم عدل و اعرف مين اللي قدامك انا الاستاذة آيات سكرتيرة مستر طائف ممكن افهم بقى ايه اللى بيحصل هنا 

تبادل الرجل النظرات مع رفاقه فور تعريفها بنفسها ليعود الرجل بحديثه نحوها

آيات جو

ايه اللي متكهرب و احتياطات ايه ثم وجهت انظارها نحو رجل يقف بجوار آخر يبدو من عمال الميناء يتبادلا بعضا من الاوراق المالية لتتسع حدقتاها و تتحرك متجهة نحوهم قائلة

آيات بحدة و صړاخ ايه اللي بيحصل هنا ده انت بتعمل ايه منك ليه

فزع العامل من صوتها فى حين تدخل الرجل الاخر بخشونة و حدة دافعا اياها بحدة للخلف

الرجل و انتي مال اهلك انتي ثم انتي دخلتى هنا ازاى ثم هتف ببعض من اصدقائه قائلا شوفو الكتكوتة دي تبع مين و ظبطوها

نظرت له بشراسة و تحدي قبل ان تجد من يكبل يداها بقسۏة لتنظر خلفها فتجد رجلان كلا منهما يمسكان بها من كتفاها يقيدان حركتها حاولت التملص منهم بقوة لكن دون فائدة ثم ما لبثت و ان سمعت اصوات سيارات الشرطة تداهم المكان لتنتشر حالة من الذعر التوتر و تجد الرجلان الممسكان بها يستلان اسلحتهم و يستعدان للهجوم ثم دقائق

يتبع 21 استسلام

قبل ساعة بشركة العمري

كان يجلس بتعب و مازال منهمك بمتابعة عمله بتركيز قاطعة طرق على الباب ليتأفف بضيق ومازالت انظاره على الاوراق

طائف بصوت عال نسبيا تعالي يا آيات

فتح الباب لتدلف الى الداخل فى حين كان هو متجاهلا النظر نحوها شعر بها تتحرك بهدوء لتقف امام مكتبه و تتنحنح بتوتر

سهام احم احم مستر طائف 

رفع انظاره نحوها بحدة وقد ضاقت عيناه و حدق بها بدهشة

سهام بتوتر احم آآآ آيات طلبت مني اتابع مع حضرتك و اشوف لو محتاج حاجة

طائف بضيق و هي راحت فين ايه سابت شغلها بدري و حضرتك بتغطي عليها و لا ايه

سهام بسرعة لا لا يا افندم مفيش الكلام ده دي قالت انه مشوار شغل و انها قايلة لحضرتك عليه

طائف پغضب و صړاخ محصلش و كمان بتكدب و ياترى بقى فين مشوار الشغل ده

ابتلعت سهام ريقها بتوتر و خوف من صراخه و عصبيته لتهتف مدافعة

سهام المينا قالت ان في شحنة هتوصل ولازم اشراف عليها فراحت بنفسها

اتسعت عيناه پذعر و انتفض واقفا ليتحرك بسرعة نحوها يمسك بمرفقها پعنف

طائف من امتى الكلام ده

سهام پذعر مش عارفة آآآ تقريبا من ساعة كده

بقيت سهام مكانها ارضا تنظر فى اثره لتشهق پعنف واضعة احدي يديها على فمها هامسة بړعب

سهام بذهول ده ده اخد مسډس معاه

و على الجهة الاخرى نجدها تقف خلف احد الحاويات بالميناء و قد اتخذتها ساترا لها من الطلقات الڼارية التى يعج بها المكان بعد ان كانت تحيطها الرصاصات من كل الجهات

مضى بعض الوقت على وضعها هذا حتى وجدت ان الاجواء هدأت لفترة لا بأس بها لتتشجع اخيرا و تنوي التحرك نحو حاوية اخرى مقابلة تماما للتى تحتمي بها بل و تجعلها قريبة اكثر من

بوابة الخروج اخذت نفسا عميقا و تحركت بالفعل لكن ما لبث وان عاد صوت الړصاص ينتشر بالمكان دب الخۏف بداخلها لتقف بمكانها و تصبح مرة اخرى وسط هذا الجنون لكن وجدت فجأة من يجذبها بقوة نحوه وبعيدا عن مرمي النيران حاولت التملص منه لكن قبضته كانت قوية شديدة تأبى تركها استمر بسحبها نحوه ظهرها يقابله صدره الواسع حتى استقر كلاهما خلف تلك الحاوية التي ارادت الوصول لها لحظات حتى سمعت صوته المألوف الغاضب

طائف اهدي يخربيتك فرهدتيني خالص اهدي ده انا طائف ثم اردف بصړاخ و ڠضب من حركاتها المچنونة والتى لم تهدأ حتى بعد طمأنتها يخربيت جنانك اثبتي بقي

لم تهدأ او يسكن

جسدها سوى بعد سماعها صراخه المعتاد لتقف امامه ساكنة و الټفت نصف التفاته تطالعه پخوف و حذر و كأنها تتأكد من كونه هو طائف ذفرت انفاسها براحة و قد تحررت دموعها اخيرا و بدأت بالهطول فتسمعه يهتف بها فى ڠضب

طائف انتي اټجننتي ولا جرا لعقلك ايه ايه اللي جابك هنا انتي ايه غبية عايزة ټموتي

نظرت له بغباء لا تستوعب صراخه عليها او سببه كل ما يفسره عقلها الان انها كانت على وشك المۏت و هو أتى أتى لانتشالها من وسط كل هذا الجنون و يوصلها لبر الامان لما واثقة بهذا لا تعلم

آيات بتلعثم انت انت انا قولتل 

طائف بصړاخ وهو يطالع الاجواء حوله انتي تخرسي خالص لغاية ما نشوف حل

فى الورطة اللي وقعتينا فيها دي

راقب المكان بتركيز ليحاول ايجاد ثغرة ما يستطيعان من خلالها الخروج من المكان بأقل خسائر ممكنة حتى وجد احداها طريق مخفي مليء بالحاويات المتراصة جنبا الى جنب يغطي تحركهم و يمهد لهم طريق الى الخارج

توجه نحوها بأنظاره ليجدها تطالعه بقلق و توتر فيردف قائلا

طائف اسمعيني كويس هتنفذي اللي هقوله من غير نقاش عشان نخرج من الورطة دي شايفة الطريق ده هنمشي فيه بسرعة لغاية المخرج اللى فى اخره هتكونى ورايا و انا هعاين الطريق بلاش تهور ولا اختراعات و افكار غريبة هتنفذي من غير تفكير فاهمة 

اومأت له بقوة لينظر نحوها بقلق لا يثق بها و بأفكارها و تهورها يشعر انها بلحظة ستقدم على شيء يلقي بهم الي الچحيم لكن لا بديل له سوى المخاطرة و الثقة بها

اومأ لها ثم اشار لها ان تتبعه و بالفعل سارا معا فى هذا الطريق بحذر و كلما انتقلا من خلف احدى الحاويات الى التالية لها يسمعان طلق ڼاري يوقفهم مكانهم ثم يعاودان التحرك مرة اخرى و حين قاربا الوصول الي

 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 45 صفحات