رواية لن تحبني الفصل الثاني بقلم ميرال مراد
سمعت صوته من خلفها... وضعت الصورة تحت الوسادة و مسحت دموعها بسرعة... اقترب منها و وقف أمامها
بټعيطي ليه
لم ترد عليه ف عرف انها مازالت غاضبة منه...
روز... مالك... اتكلمي...
و لما اتكلم... انت هتعمل ايه
هساعدك...
تساعدني دلوقتي هتساعدني كانت فين مساعدتك دي من زمان كنت فين لما احتاجتك
روز... ملهوش لازمة الكلام ده دلوقتي...
ملهوش لازمة ! اومااال ايه اللي له لازمة يا مستر طارق
ممكن تتكلمي بهدوء عشان نعرف نحل اي حاجة...
مفيش اي حاجة هتتحل يا طارق... ابعد عني
و انت مالك ب ماما وحشتني أو لا... انت مالك
بصي انتي بتردي عليا ازاي !! كنت هقولك تعالي نزورها
و انت هتزورها معايا بصفتك ايه انت مين يا طارق دي مامتي أنا... ف متدخلش في حاجة متخصكش...
كل مرة اكلمك فيها بثبتيلي إني غلط لاني جيت سألتك...
و متسألش... مش محتاجة سؤالك ولا محتجاك انت شخصيا...
و لا أنا مش محتاجلك...
في ستين داهية يا طارق... استغنيت عنك من زمان... دلوقتي وجودك زي عدمه... سواء موجود او لا... مش هيفرق معايا بحاجة...
المفروض انا اعيط من الكلمتين دول روز... مش كل مرة هفكرك انك بالنسبالي ولا حاجة... اظن انتي عارفة كده كويس...
روز... مالك
دفعته بعيدا عنها و اسندت نفسها....
متقربش مني...
انا بحاول اساعدك...
كانت فين مساعدتك ليا من 3 شهور
يعني ايه من 3 شهور
نسيت كنت متوقعة كده... طبعا نسيت... هو انا مين عشان تخاف عليا اصلا انت نسيت... بس انا منستش و مش عارفة انسى لحد الآن !!
من 3 شهور في الليل......
كانت روز تضع كيس من مكعبات الثلج على بطنها...
امسكت هاتفها و اتصلت على طارق... لم يرد ف اتصلت مجددا... لم يرد أيضا ف اتصلت للمرة الثالثة
في ايه بترني ليه
طارق... انا تعبانة... بطني بتتقطع حرفيا...
مالك
مش عارفة... عايزة اروح المستشفى...
طب ما تروحي...
بقولك بطني بتتقطع... حاسة ان في سكاكين بتتغز فيها خصوصا تحت بطني... مش قادرة اقف حتى...
قولي لامي...
مفيش حد هنا غيري... كلهم راحوا عيد ميلاد جنى...
خلي حد من الخدم يساعدك...
خدم ايه مقدرش اقولهم حاجة زي دي...
طارق تعالى... أنا محتجاك أنت...
عندي اجتماع مهم دلوقتي... و حضرتك عطلتيني لما اتصلتي دلوقتي...
يعني هتسيبني لوحدي !
بطلي دلع يا روز و خدي مسكن و هتبقي تمام... سلام عشان متأخرش على الاجتماع...
انهى المكالمة... روز لم تصدق ما قاله... في حين انها تتألم بشده و تعبها ظاهر في نبرة صوتها... لم يهتم و لم تهتز له شعرة واحدة... بكت أكثر و انكشمت في نفسها... زاد الألم و صړخت بكل قوتها... جاءت الخادمة على صوتها و وجدتها ټنزف !!
قولتلي ان عندك إجتماع و اني عطلتك عن إجتماعك المهم لما اتصلت عليك... استنجدت بيك انت... احتاجتك انت... بس أنت... مساعدتنيش... حتى لما رجعت البيت مسألتش عليا اذا كنت كويسة ولا مېتة... مع إن قبل الموقف ده بشهر بالضبط... كنت انت مرمي هنا على السرير زي الچثة لما جاتلك الحمة... بقيت انا فوق راسك... رايحة جاية زي النحلة بنفذ طلباتك بالحرف... سهرت كذا ليلة و معرفتش انام كويس لاني خۏفت عليك... رعيتك كأنك ابني بالضبط لغاية ما خفيت و وقفت على رجلك من تاني... و انا لما تعبت... معبرتنيش حتى بسؤال... قولت ان انا بتدلع... قولت ان انا مأڤورة في وصف اللي بحس بيه... و ان كل اللي بحس بيه من ألم