رواية لن تحبني الفصل الثاني بقلم ميرال مراد
هيتحل بمسكن بإتنين جنيه... حاجة وحدة عايزة افهمها... ليه ليه يا طارق انا بسأل نفسي السؤال ده كل يوم و كل دقيقة و مش بعرف اجاوب عليه... جاوبني أنت... ليه ده كله يا طارق
جمع قبضته پغضب من نفسه و نظر للارض... بعد صمت قليل قال
هو ايه اللي حصل ساعتها
ياااه... لسه فاكر تسأل الموقف ده عدى عليه 3 شهور و اكتر كمان... صباح الفل يا طارق... لسه بدري على سؤالك ده...
ممكن اعرف ايه اللي حصل
مفيش حاجة... اكملت و هي تضحك وسط دموعها انت عندك حق... انا فعلا كنت بتدلع مش أكتر... اصل ساعتها كنت قاعدة لوحدي و زهقانة... ف قولت ما ادلع عليك شوية... و انت بذكائك ده كشفتني من اول كلمة... خلاص مفيش حاجة... دلع و عدى...
اخيرا شوفت وشك يا طارق...
معلش مشغول شوية...
هااا خير... روز عملت ايه عندك الدكتور
كويسة الحمد لله...
يعني مفيش حاجة
اومأ لها ف قالت
الفطار جهز... يلا نقعد على السفرة و نفطر سوا...
ماشي...
جلسوا على السفرة و بعد دقائق جاءت ريناد اخت طارق و زوجها عاصم و معهم ابنتهم الصغيرة ذو ال 5 سنوات رين ...
قالتها ريم ببرائة عندما رأت طارق... نهضت و ركضت اليه... حملها طارق و اجلسها على قدمه
الأميرة ايه اخبارها
انا تمام يا خالو... بقالي كذا يوم مشوفتكش...
كنت مشغول حبتين...
خلي بالك... انت وعدتني انك هتوديني النادي... و مفيش حاجة اسمها مشغول...
قالت ريناد
ريم... اهدى على خالك...
يا ماما هو وعدني بكده... و قالي اللي بيخلف بوعد وعده لحد مش بيبقى راجل...
شوف البت !!
ضحك طارق و قال
و انا لسه وعدي... اول ما اخلص شغلي... هاخدك على النادي...
اقترب طارق منها و قبلته ريم على خده...
يلا يا حبيبتي سيبي خالو يفطر كويس... تعالى اكلك...
حاضر يا ماما...
نهضت ريم و عادت الى والدته...
عاصم... هتيجي معايا الشركة
هاجي طبعا... كفاية اجازة لحد كده... ال 10 ايام اخدتهم اجازة كفاية كده اظن كده المدام راضية عني...
المهم متركزش وقتك كله للشركة انت و الباشا اللي هناك ده...
الآه و انا مالي بتجيبوا سيرتي وسط كلامكم ليه
أصل استاذ عاصم... شغله لحس دماغه... و ساعات بينسى انه عنده زوجة و ابن... زيك كده يا طارق... ناسي انك متجوز و في وحدة ملزمة منك...
يعني انت مش غلطان يا عاصم
طبعا غلطان... اهدي بس...
ضحك طارق و هالة عليهم... جاء شابان و جلسوا معهم... واحد منهم يدعى أنس و هو اخو طارق... و الآخر صديق أنس و يدعى سليم و يعيش معهم في نفس البيت لانه تربى هنا معهم... جاء رجل في ال 70 من عمره يدعى محمد و هو والد طارق و أنس و ريناد... جلس على رأس الطاولة و جميعهم ألقوا تحية الصبح عليهم
فين مراتك يا طارق مش هتفطر معانا
مش عارف...
مش عارف !!
نظرت له هالة پغضب... نادت على احدة الخادمات و طلبت منها أن تنادي روز... بعد دقائق جاءت الخادمة و قالت
روز هانم بتقول انها هتفطر في المطبخ...
ليه
معرفش يا هانم... هي قالت كده... و قالت كمان افطروا انتوا و مستنوهاش...
تمام... امشي انتي حضري الشاي...
حاضر...
نظر حمد الى طارق و قال
في ايه يا طارق مراتك مالها بقالها اسبوع على الحال