السبت 23 نوفمبر 2024

رواية لن تحبني الفصل الثاني بقلم ميرال مراد

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

كانت مراتي انا كنت هلزق فيها و مش هسيبها أبدا... مش عارف ليه عمي جوزهالك انت... ما انا موجود اهو و مرحب بيها في اي وقت... 
في الليل... كانت روز في المطبخ... تعد لنفسها مشروبا ساخن... وجدت من يضع يده على كتفها... إلتفت بسرعة و ابتعدت عنه... وجدته مروان 
معلش... مقصدش اخوفك... 
ولا يهمك... بس متحطش ايدك على كتفي تاني 
ليه 
مينفعش... 
له حق عمي يفضل يمدح فيكي و في احترامك... أنا آسف... 
خلاص محصلش حاجة... تشرب كابتشينو 
لو مش هتقل عليكي... ماشي... 
اومأت له و اعطته ظهرها... جلس مروان على الطاولة التي في منتصف المطبخ... و طول الوقت عيناه لم تنزل من عليها... انهت روز إعداد الكابتشينو... مررت له الكوب
شكرا... 
العفو... 
قالتها و إلتفت لتذهب... لكنه اوقفها حينما قال 
رايحة فين 
رايحة لاوضتي... 
اشربي كوبايتك معايا... 
لا... باخد راحتي في الأوضة أكتر... 
نهض و اقترب منها 
لا لا... والله لتقعدي.... خمس دقايق بس... 
في مسلسل عايزة احضره... 
مش هيطير... اقعدي بس... 
شد منها الكوب لتجلس و في تلك الحظة سكب على يدها البعض منه و احټرقت... قالت روز مټألمة
ايدي !! 
انا آسف والله ما اقصد... 
اخذ منها الكوب و وضعه على المنضدة... اقتربت منها و قال 
وريني كده... 
امسك يدها ليرها 
هحطلها تلج و تبقى كويسة... 
لاحظت روز أنه يتحسس يدها لا يرى الحړق... نظر لها و قال مبتسما 
ايدك ناعمة اوي... زي الحرير بالضبط... 
تفاجئت روز من كلامه.... سحبت يدها و خبئتها وراء ظهرها 
ايه اللي انت بتقوله ده 
ولا حاجة... 
كنت بعتبرك زي اخويا... بس انت طلعت قذر...
و ليه الغلط كنت بشوفك ايدك مش أكتر... بس الصراحة حلوة اوي... طالما ايدك بالحلاوة دي... نظر لها من تحت لفوق و اكمل باقي جسمك عامل ازاي 
اتسعت عيناها من كلامه القبيح... رفعت يدها لټصفعه... لكنه امسكها و منعها 
لو مبعدتش عني هلم البيت كله عليك !!  
بحب اوي النوع العڼيف ده اللي مش بيجي بسهولة... بحب اوي النوع صعب الامتلاك... 
انت واحد كلب و.... 
قبل ان ترفع صوتها أكثر... وضع يده على فمها و اسكتها... شدها للحائط و حاوطها... 
من اول يوم جيتي في هنا و انا ھموت عليكي... و من ساعتها صورتك مش بتخرج من قلبي... نفسي فيكي يا روز... 
حاولت روز ابعاده و لكن لم تستطع... 
أول مرة اصدق مقولة تحت العباية حكاية تحت عبايتك الغامقة و الواسعة دي حكايات مش حكاية وحدة... و يا ترى ايه مستخبي تحت الطرحة دي... قوليلي... جوزك الحمار... مقدر النعمة اللي هو فيها ولا لا 
دمعت عيناها و الخۏف تسلل الى قلبها... 
لا متعيطيش... انا مش وحش زيه... عمري ما هخليكي ټعيطي... انا بحبك و عايزك تكوني مراتي انا مش مراته هو... هحط الدنيا كلها في ايدك... هتبقي سعيدة معايا... 
صدرها يعلو و يهبط بسرعة من الخۏف... زادت ابتسامته الخبيثة و قال بهمس 
حاسس بسخونة شفايفك تحت ايدي... احساس خطېر اوي يا روز... ينفع احضنك و متقلقيش... الحضن ده هيبقى بينا احنا الاتنين و بس يا روز.... 
اتسعت عيناها من كلامه... كان سيحضنها لكن احس بخطوات احد قادم للمطبخ... 

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات