السبت 23 نوفمبر 2024

رواية لن تحبني الفصل الخامس بقلم ميرال مراد

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

على السرير و تحتضن صورة والدتها 
روز... قومي كلي... 
مش عايزة... 
لازم تاكلي عشان تاخدي ادويتك... 
ملكش دعوة بأدويتي ولا بأكلي... اطلع بره... 
الغلط عليا اني بعبرك حتى بعد ما عرفت حقيقتك !! 
نهضت روز و وقفت امامه 
عرفت حقيقتي !! 
صڤعته على وجهه بقوة... شعر طارق ان كبريائه اهتز... امسكها من يدها و ضغط عليها بقوة 
انتي ايه... انتي ايه جنسك... مبتتكسفيش حتى بعد اللي عملتيه ! 
اه مبتكسفش لاني بجحة... اياك تفكر ان بشويتين بتوعك دول انا كده هخاف منك... انت اللي تخاف مني... هدوقك طعم الذل يا طارق... مهما اترجيتني... مش هسامحك... 
انتي آخر وحدة اطلب منها كده و مش هطلب... 
و انا مش هدافع عن نفسي... لان ببساطة انت شخص مش مهم عشان اوضلحه او عشان ادافع عن نفسي قدامه... انت ولا حاجة يا طارق... انت مجرد واحد طايش بيجري وراء البنات و ينام معاهم في الفنادق... بحمد ربنا انك ملسمتنيش... لاني كنت هبقى قرفانة من نفسي...
ضحك طارق بخبث ثم دفعها على السرير و مال عليها 
انت بتعمل ايه !! ابعد عني... 
انا ملمستكيش عشان انا مش عايز كده مش عشان رغبتك انتي... و اقدر اعمل فيكي اللي انا عايزه... 
هتفرض نفسك عليا بالعافية عشان توضحلي اد ايه انت راجل عشان عصبتك بكلامي... لكن شرفك متهزش لما قولتلك ابن عمك اتحرش بيا... 
لسه مصممة انتي ايه مبتشبعيش كڈب 
ده مش كڈب... دي حقيقة هتعرفها بعدين... افتكر كويس جدا اني قولتلك هتندم بدل المرة ألف... بس في لحظتها ندمك ده مش هيفيد في حاجة... 
ندم لا انا مش هندم لما نتطلق... بالعكس هكون مبسوط اوي... 
انا هكون مبسوطة اكتر منك... 
اقترب من اذنها و قال 
ميشرفنيش ألمس وحدة زيك... 
قالها ثم ابتعدت... 
المړض ده اللي جالك ده عقاپ من ربنا على خېانتك ليا... اصلا اللي زيك هتخلف ليه لو خلفنتي... ابنك هيكون ابن مين بالضبط 
دمعت عينا روز لكن مسحت دموعها في الحال... جزت على أسنانها و قالت پغضب 
هنطلق امتى 
قريب... قريب اوي... 
قالها ثم خرج و اغلق الباب بقوة... سقطت دموعها التي حبستها... وضعت يدها على قلبها لانه يؤلمها كثيرا... كلماته مثل السکين قطعت قلبها البرئ إربا إربا... دخلت الحمام و اتواضأت... فردت المصلية و سجدت تبكي تشكو ربها و بما حل بها ظلما... و ترجت ربنا ان تخرج من ذلك الچحيم... فهي لم تتحمل أكثر من ذلك لان طاقتها نفذت... 
بعد شهر..... 
امضي هنا يا بنتي... 
قالها المأذون ف اومأت له روز و امسكت القلم... نظرت لطارق الذي يرمقها بنظرات باردة و لم يظهر عليه اي حزن... كتبت اسمها في ورقة... 
و انت يا بني امضي هنا... 
و بدون اي تردد مضى مكان اسمه... 
طلقها يلا... 
قالها المأذون لطارق... نهض طارق و قال 
انتي طالق... طالق بالتلاتة يا روز !! 
لم تنظر له روز و عيناها دمعت... نهضت و امسكت شنطتها و قبل ان تذهب قال محمد 
روز... 
إلتفت له ثم اقترب منها 
مكنتش هوافق على طلاقكم ابدا... بس لما لقيتك عايزة ان ده يحصل وافقت عشانك انتي بس... اذا كان طارق اتظلم في الجواز ده ف انتي اتظلمتي اضعافه و عانيتي كتير... و خلاص اهو تم الطلاق... نشفتي دماغك و مش راضية تقعدي هنا... ف قبل ما تمشي عايزة اقولك ان البيت ده مرحب بيكي في اي وقت... انتي لسه شابة و الطريق لسه قدامك... اتمنالك حياة سعيدة... لو احتاجتي اي حاجة انا موجود... 
ابتسمت روز و قالت 
شكرا جدا يا عمو... اشكرك كمان على وفقتك جمبي... 
انتي بنتي و ده واجبي... نصيحة مني... مترجعيش لابوكي... 
مش هروحله اصلا... 
اوماال رايحة فين 
ادعيلي بس... 
هدعيلك... 
ابتسمت له ثم نظرت اليهم... جاءت هالة و ريناد عانقوها... 
هتوحشينا اوي... 
انا

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات