رواية لن تحبني الفصل الخامس بقلم ميرال مراد
اعتبرتك اختي... ياريت متبعديش اوي و نفضل على تواصل...
ان شاء الله... عن اذنكم...
إلتفتت روز و ذهبت... خرجت من البيت و ركبت التاكسي... نظرت لهم و نظرت للبيت و سقطت دمعة من عيناها و تحرك التاكسي...
نظر محمد لطارق الغير مبالي بما حدث
طلقتها اهو... متجيش بعد كام يوم تعيطلي زي الأطفال و تقولي عايز روز...
متقلقش... عن اذنكم بقا اروح انام...
تركهم و توجه لغرفته... دخل و اغلق الباب... اخذ شاور و ثم خرج من الحمام و استلقى على السرير
اخيرا الواحد رجع لسريره المريح... بدل نومة الكنبة اللي خلعت ضهري...
حاسة اني تقلت عليك...
ولا يهمك... مأكلتيش الكريب بتاعك... مالك مكسوفة مني ولا ايه
لا... بس مليش نفس...
لا معلش كلي ده جبته عشانك... عارف انك بتحبيه بالفراخ...
تسلم يا سيف...
ابتسم لها و هي بدأت بالاكل... و بين الحين و الآخر ينظر لها سيف مبتسما و قال في سره
المرة دي مش هسيبك يا روز... ولا ابوكي ولا الكرة الأرضية بحالها محدش هيقدر يبعدك عني تاني...
بعد ما انهوا الأكل...
اطلبلك عصير
طب لاتيه
والله مش عايزة... شكرا يا سيف...
العفو اخرج من جيبه مفتاح و وضعه امامها ده مفتاح شقتي في أكتوبر و دي نسخته كمان... و متقلقيش... مش معايا نسخة تانية منه...
و هقلق ليه
يعني لتكوني مفكرة اني بكذب و معايا نسخة... اعتبري الشقة بتاعتك...
شكرا بجد... اوعدك ألاقي شغل بمرتب كويس و هأجر شقة ليا...
يا بنتي هو انا اشتكيتلك بقولك اعتبري الشقة بتاعتك... انتي محتاجة وظيفة
محتاجة جدا... الفلوس اللي معايا قربوا يخلصوا...
ايه مؤهلاتك
انا متخرجة من آداب ألماني...
ايوة... مستغرب ليه اول مرة تعرف
انا عارف انك خريجة آداب بس مكنتش اعرف انتي خريجة قسم ايه... انتي عارفة ان اللغة الالمانية دي مطلوبة جدا في الشركات !
يعني ممكن ألاقي وظيفة من خلال شهادتي
أكيد طبعا... جاتلي فكرة... ما تيجي تشتغلي معايا
بس انت مبرمج... ايه دخل البرمجة في اللغة
بشتغل مبرمج في شركة... اخدت ترقية من شهرين و بقيت الرئيس التنفيذي لخدمات البرمجة لشركة التصدير الغربية لو تعرفيها يعني... حتى مش ملاحظة اني ببعزق في الفلوس و عزمتك في مطعم غالي كله من مكافأة الترقية
اه لاحظت... ألف مبروك...
ألف مبروك بس
اعمل ايه يعني
انا عايز هدية...
وعد مني هجبلك... بس ألاقي وظيفة الأول
حوار الوظيفة ده عندي... الشركة اللي شغال فيها من اسبوع علنوا إعلان انهم محتاجين مترجمين... و عايزين ألماني كمان... والله حظك حلو...
بجد يا سيف !
يعني ههزر معاكي يا روز
معلش... اتفاجئت شوية... اقدم ازاي
في واحد صاحب هيقدم بكره... هسأله على كل اللي احتاجوه منه و هكلمك...
تبقا عملت فيا خدمة العمر والله... مش هنسى أبدا وقفتك معايا...
عادي يا عم... مامتك الله يرحمها كانت زي امي و أكتر...
الله يرحمها...
ممكن اسألك سؤال
اتفضل...
طارق... طلقيك... كنتي بتحبيه
لا...
تعجب سيف من سرعتها في الرد
اللي يحب حد جرحه يبقى تعبان في دماغه... طارق جرحني كتير و عمري ما هسامحه... مش هقدر اوصفلك كرهي له اد ايه...
آسف لو كنت ضايقتك بسؤالي...
ولا يهمك... نظرت في هاتفها الساعة جات عشرة... لازم امشي...
نهضت ف قال
هتروحي ازاي
هطلب اوبر
طب تعالي اوصلك...
لا شكرا... انا تعبتك بما فيه الكفاية... عن اذنك...
اخذت شنطتها و خرجت من المطعم و هو خرج ورائها
اوصلك انا
متتعبش نفسك... هطلب اوبر...
يمكن