رواية خادمة القصر الجزء الثاني (كاملة جميع الفصول) بقلم اسماعيل موسي
قال انه منزله تسألت سوزى وهى ترمق النهر
قال انه هنا لكن أين
وكان النهر يجرى وامواجه تتكسر على الشاطيء وطائر مالك الحزين يحلق من بعيد
مشت سوزى حتى وجدت شجرة خروع جلست تحتها تتفحص النهر والفلايك التى تسرح خلاله راحت تلعق جلدها وشعرها فى شرود
أرى انك وصلتى اخيرا يا سيدتى
أدارت سوزى عنقها نحو الصوت منذ متى وانت هنا
منذ زمن طويل انا هنا كل يوم كان الهر الرسام يجلس على فرع شجرة الخروع وجهه فى مقابلة النهر يبدو المنظر من هنا رائع جدا
ممم ايمكننى ان القى نظره
اجل يا سيدتى اقتربى من فضلك!
انهض الهر جسده واوجد مكان لسوزى
كان النهر فى مقابلتهم وقدميهم تتدلى بحريه
كما قلت يبدو المنظر خلاب من هنا!
اجل يا سيدتى اعذرى لى قلة لياقتى أسمى تيموكين
اهلا تيموكين سوزى ومدت قدمها
عانق تيموكين ساق سوزى وقال تشرفنا
اجلس هنا كل يوم احب ان اتابع الصيادين وهم يفرودن شباكهم أحب اشرعتهم التى تجمع الريح
اسمع تهامسهم وعندما يحل الليل اسمع صوت تكسر أمواج النهر على الشاطيء
واستمتع بصوت الابتهالات التى تخرج من المذياع
اتعرفى انسه سوزى على الجهه المقابله يوجد بيت ملاصق للنهر تقطنه عائله عندما يحل الليل يشعلون الڼار ويعدون الطعام ويشربون الشاى طوال الليل انهم الوحيدون الذين يؤنسون وحدتى فى ليالى الشتاء الطويله
هناك أناس وجودهم يجعل حياتنا تستمر لكنهم لا يعرفون اننا نتنفس وجودهم ونستند على ضحكاتهم وكلماتهم
اين لوحتى يا تيموكين
قفز الهر نحو الأرض تحت شجرة الخروع فى قيف النهر واختفى داخل حفره وتبعته الهره سوزى
كان منزل ضيق لكنه مرتب وجدت سوزى لوحتها والعديد من الوجوه ادم الفهرجى ديلا كايلا فارس فارى والكثير من اللوحات البدائيه الجميله
تأملت الهرة اللوحات والتى كانت خربشات على حائط مسطح فى منزل تيموكين استخدم تيموكين جانب من منزله كمعرض للوحاته
من هنا اسمع صوت النهر يا انسه سوزى وكما قال هيرمنان هسه النهر يعرف كل شيء ويمكنك ان تخبره بأى شيء
تيموكين لا يمتلك عائله أجاب الهر بآسى انا هر مشرد ولا امتلك تاريخ حافل مثل تاريخ عائلتك الملكيه التى تسكن القصر
ضحكت سوزى عائله ملكيه
اجل كل الهره تقول ذلك انتم تسكنون القصر
تذكرت سوزى انها فى بيت تيموكين
فشعرت بالأحراج لوجودها مع هر فى مكان ضيق مثل هذا فخرجت من الحفره وجلست على فرع شجرة الخروع
انت تتمتع بكل هذا الجمال وحدك يا تيموكين
مخبأى السرى يسعدنى ان تقومى بزيارتى مره اخرى
كانت الشمس مالت نحو الغروب وبدأت قطرات من الظلام تلطخ ثوب النهار
سأرحل الان قالت سوزى الوقت تأخر
احنى تيموكين برأسه وشعر بصدره ېحترق أراد أن يخبرها ان تظل وقت أطول وانه يشعر بالوحده لكنه اكتفى بأبتسامه
ابتعلت حقول